ما نكتبه اليوم له وقعٌ خاص ومُمَيَّز مع تبوُّءِ أمين عام مؤسسة العرفان التوحيدية الدكتور الشيخ سامي أبي المُنى منصب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، وهو الذي رافق مسيرة العرفان لأكثر من أربعة عقود من الزمن تميزت بالعطاء والتضحية والوفاء والإخلاص ستظلُّ في ذاكرتنا جميعاً، فتهانينا القلبية لسماحته والدّعاء له بالتوفيق الدائم لما فيه مصلحة الطائفة والوطن.
وإنها لَمناسبة أيضاً لنضيء على مسيرة سماحة الشيخ نعيم حسن المليئة بالحكمة والتعقّل، والغنية بالإنجازات، وهو شيخ التواضع والتسامح والإنسانية، ويا لها من مفارقة أن يكون صاحبا السماحة من بيئة تربوية تعليمية تذكرها الأجيال المتعاقبة وتعتز بها.
أمّا مقالتنا اليوم فتأتي تتويجاً لأهداف العرفان ورؤيتها تجاه أبناء مجتمعها أينما كانوا.
فانسجاماً مع رؤيتها ورسالتها، واستكمالًا لدورها التربوي، الاجتماعي والديني في خدمة المجتمع التوحيدي داخل لبنان وخارجه في بلاد الاغتراب كافة، وإيمانًا منها بأن مدَّ جسور التواصل الهادف والفعَّال بين أبناء الطائفة المعروفية أينما كانوا، واجبٌ ديني وضرورة إنسانية؛ تفخر إدارة مؤسّسة العرفان التوحيدية بأنْ تُطلق برنامجها الجديد: «التربية التوحيدية لشـباب الطائفة المعروفية في بلاد الاغتراب» والذي يتضمّن:
أ- دروسًا رقَمية تفاعلية، صُمِّمَت وحُضِّرت بعناية لتحقيق الأهداف المرجوَّة.
ب- لقاءات وندوات دورية تتناول قصصًا ومواضيع ثقافية ودينية من التراث المعروفي.
ج- أنشطة تربوية وترفيهية هادفة تُسهم في توطيد العلاقات، بين أبناء الطائفة المغتربين وإخوانهم الذين يعيشون في قرى لبنان ومدنه.
أهدافه:
1) نشر الوعي وتعزيز الثقافة الأخلاقيّة والتوحيديّة بين أبناء المجتمع المعروفي كافة.
2) تثبيت القيم والأعراف والعادات التوحيدية في نفوس الناشئة.
3) تعزيز التواصل وبناء العلاقات بين أبناء الطائفة المعروفية الموزعين في بلاد الاغتراب كافة، والمساهمة في تعميق جذورهم بقراهم وبيئتهم الأصل وضمان انصهارهم في مجتمعاتهم التوحيدية رغم بعد المسافات.
الفئات المستهدَفة:
الفتيان والفتيات في الطائفة المعروفية من عمر 6 سنوات حتى 18 سنة، وفق مناهج وبرامج تلائم كل فئة عمرية.
آلية تقديم المحتوى التعليمي الرقمي عن بُعد:
1) التعليم – التعلّم غير التزامني، حيث يستطيع المتعلّم الاطِّلاع على الدروس التفاعلية والفيديوهات الإيضاحية عبْر منصة العرفان الإلكترونية، وتحميلها على جهازه ساعة يشاء.
2) التعليم-التعلم التزامني، عبْر تطبيق زوم أو غيره من التطبيقات التي تسمح بالتواصل والشرح المباشر، وذلك وفق مواعيد تَضمن تمكُّن جميع المتعلمين من المشاركة.
إن إدارة مؤسسة العرفان التوحيدية تؤكّد على الوقوف دائمًا إلى جانب أبناء الطائفة المغتربين، وتُقدِّم لأطفالهم ما يساهم في بناء شخصيتهم وتكاملها من النواحي الفكرية، والجسدية، والنفسية والاجتماعية كافة، إضافة إلى احتضانهم أثناء وجودهم في وطنهم خلال فترة الصيف، وإشراكهم في برنامج خاص يحتوي على العديد من الأنشطة التربوية والرياضية والترفيهية الهادفة، التي تقوِّي معارفهم وتعزِّز مهاراتهم، وتحفزهم على بناء صداقات جديدة وتوطيدها في مجتمعهم الأصلي.