الثلاثاء, آذار 19, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الثلاثاء, آذار 19, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

الدراسة الوطنية للمتممات الغذائية

هذهِ دراسة وطنية في مجلة عالمية حول استهلاك المُتَممات الغذائية قبل وخلال جائحة الكورونا في لبنان وتاثير هذه المتممات على سير المرض. بعد تحليل12 ألف عينة عشوائية جمعتها وزارة الصحّة بين عامَي 2015 و 2017، من مطاعم وأفران ومحالّ لبيع اللحوم والأسماك والدجاج ومصانع غذائية في كلّ المناطق. حينها، أظهرت المعلومات التفصيلية للدراسة أن نحو 30% من عينات الألبان والأجبان غير صالحة للاستهلاك بسبب التلوث الجرثومي، إذ تبيّن أن الأجبان تحتوي على ملوّثات متعددة خطيرة ومميتة. وبحسب مُعِدّي الدراسة، فإنّ 14 عينة كانت ملوّثة ببكتيريا الليستيريا المستوحدة (Listeria monocytogenes) التي قد تتسبّب بوفاة الجنين لدى النساء الحوامل بفعل تداعياتها الخطيرة، وإن 319 عينة ملوّثة ببكتيريا الـ e.coli والقولونيات البرازية، فضلاً عن ضبط بكتيريا السالمونيلا في بعض العينات أيضاً.

هذه الدراسة اجراها مركزنا / مركز جَودة الدواء والغذاء والماء والمواد الكيميائية في الجامعة اللبنانية.

ساعات التقنين الطويلة بين شركة كهرباء لبنان والمولّدات الخاصة، باتت تهدّد سلامة الغذاء، في عزّ موسم الحر. الانعكاسات السلبية تظهر بارتفاع حالات التسمم، جراء عدم القدرة على تبريد المأكولات، لا سيّما اللحوم والأسماك والألبان والأجبان. الوزارات المعنية غائبة كليًّا لاسيّما وزارتي الصحة والاقتصاد، أمّا هيئة سلامة الغذاء التي نصّ على إنشائها قانون سلامة الغذاء عام2015 فلا زالت تنتظر تعيين أعضائها. وكان النائب ميشال موسى قد وجّه سؤالًا إلى الحكومة قبل سنة عن سبب عدم تعيين أعضاء الهيئة، ولم يأتِه الجواب لغاية اليوم، وفق ما أكّد لـ «لبنان 24».

مدير المركز الوطني لجودة الدواء والغذاء والماء في لبنان الدكتور نزيه بو شاهين، تحدّث عن تسجيل حالات تعاني من التهابات في الجهاز الهضمي الناتجة عن الثلوت الجرثومي للأغذية، كالسلمونيلا وغيره، وذلك بسبب عدم تبريد الأغذية في برادات المنازل، وفق الدرجات المتدنية المطلوبة «كما أنّ مصدر اللحوم قبل أن تصل إلى برادات المنازل مشكوك بسلامتها، وبطريقة تحضيرها، وهناك علامات استفهام حول توافر شروط السلامة في ذبحها، بحيث يتمّ ذبحها على الرصيف في بعض الملاحم وتباع للناس، من دون أن تخضع لأي فحوصات، قال دكتور بو شاهين في حديثه لـ «لبنان 24» مضيفًا «قمت بالاتصال بعدد من أطباء أمراض الجهاز الهضمي وأطباء أقسام الطوارئ في سبع مستشفيات، وأكدوا أنّ أمراض التسمّم أضحت موسميّة، وهناك حالات تسمّم تصل إلى الطوارئ، أكثريتها لا تحتاج لدخول مستشفى، بحيث يصف الطبيب المعالج أدوية يمكن تناولها في المنزل، لكن المشكلة أنّ هذه الأدوية مفقودة، مثل Normix Flagyl Imodium. كما أنّه في حالات التسمم يخسر المريض الكثير من الملوحات، وتأثيراتها سلبية لا سيّما على الأطفال الرّضع والمسنين».

اللحوم هي الأخطر

المركز الوطني كان أنجز دراسة ميدانية، فحص بموجبها نسب الهرمونات والمضادات الحيوية الموجودة في اللحوم منذ بضع سنوات «فتبيّن وجود نسب من الكورتيزون والمضادات الحيوية، كانت تعطى للحيوانات قبل ذبحها، في اعتقادي أنّنا لا زلنا نعاني من المشكلة نفسها».

مؤخّرًا أنجز المركز الوطني دراسة إلكترونية، شارك فيها حوالي 167 شخصًا، معظمهم من ربات البيوت، وقد أكّدن أنّ انقطاع الكهرباء أثّر على صلاحية المأكولات، الألبان والأجبان فسدت في البرادات، واللحوم ساءت رائحتها.

تلوث المياه

بو شاهين يشير إلى مشكلة لا تقل وطأة عن عدم تبريد المأكولات طوال الوقت، وهي تلوث المياه «في السابق كانت تردنا طلبات عديدة لفحص المأكولات والمياه، خصوصًا مياه الآبار والينابيع والمياه المستخدمة في المدارس، فنفحصها بشكل دوري، وكانت النتائج تشير إلى وجود جراثيم وميكروبات أبرزها»e coli» والتي تسبّب أمراضًا، تراجعت هذه الطلبات كثيرًا بسبب الكلفة المالية، كما كانت وزارتا الصحة والاقتصاد تفرض إجراء هذه الفحوصات، واليوم ليس هناك من مؤسسة تتابع».

احذروا سلمونيلا اللحوم والأسماك

الدكتور محمّد قوبر، أستاذ في مادة العلوم الجرثومية في كلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية، ورئيس قسم الفحص الجرثومي في المركز الوطني لجودة الدواء والغذاء والماء، أكدّ في حديث لـ «لبنان24» أنّ أزمة سلامة الغذاء متشعّبة، وأتت أزمة شح مادة المازوت وانقطاع التيار الكهربائي لتفاقم من حدّتها» عندما أنجزنا نظام سلامة الغذاء مع وزير الصحة السابق وائل أبو فاعور، تحت عنوان مطابق وغير مطابق للمواصفات، كان التيار الكهربائي مؤمنا بين 20 و22 ساعة يوميًّا بين المولدات الخاصة وشركة كهرباء لبنان، رغم ذلك تبيّن لنا وجود نسبة من المأكولات غير المطابقة للمواصفات، بسبب عدم مراعاة شروط التخزين والحفظ، وكان أبو فاعور يعلن عنها في حينه. لكن اليوم المشكلة أصعب بكثير وتواجه كلّ الشعب اللبناني، ولا تقتصر على السوبر ماركت أو المطاعم بل تطال المنازل. فغياب التيار الكهربائي لثلاث ساعات يؤثّر على سلامة المأكولات المحفوظة في الثلاجة، وتبدأ بالذوبان، خاصة اللحوم، بحيث تتكاثر البكتيريا بسرعة في اللحوم وتتغلغل داخلها، خصوصا في اللحوم المفرومة والدجاج والأسماك، وتفرز عدّة أنواع من السموم، لا تموت حتى ولو تمّ طهي اللحوم على درجة حرارة عالية، خلافًا لما يعتقد البعض. الأسماك هي الأخطر كونها تفسد بشكل أسرع من اللحوم، نظرًا لاحتوائها على المياه ما يجعل البكتيريا تتكاثر بسرعة. أمّا بالنسبة للخضار والفواكه فالوضع أفضل، لأنّ البكتيريا تكون في الطبقات الخارجية، ونادرًا ما نجدها في داخل الخضار، وبالتالي تبدأ العفونة من الخارج».
دكتور قوبر ينصح المواطنين بظل أزمة الكهرباء بالاعتماد على المأكولات الطازجة كالخضار والحبوب، ومن يتمكن من شراء اللحوم، فالأفضل شراؤها طازجة واستهلاكها في اليوم نفسه، كأن يلجأ المستهلك إلى شراء فروج طازج ذُبِح للتو، ويستهلكه في اليوم نفسه. وربما من البدائل العودة إلى العادات القديمة في حفظ اللحوم، كإعداد القاورما، وهو أمر مؤسف أن يعود الشعب اللبناني بالزمن إلى الوراء».

خطورة ذوبان اللحوم المجلّدة

قوبر يلفت إلى خطورة اللحوم المجلّدة بظلّ انقطاع الكهرباء بشكل متكرّر» انقطاع الكهرباء لثلاث ساعات يجعل الثلج يبدأ بالذوبان، بحيث تبدأ البكتيريا بالتكاثر، فترمي بسمومها داخل اللحوم، عودة التيار الكهربائي يجعل اللحوم تُجَمّد من جديد بعد تكاثر البكتيريا، وهنا يرتفع احتمال أن تؤدي هذه اللحوم إلى تسمم».
أمّا اللحوم التي تباع داخل السوبر ماركت فليست مضمونة» قد لاحظت وجود لحوم وقد أضحى لونها غامقًا، بما يشير إلى مرور عدة أيام على الذبح، وبالتأكيد لو تمّ فحصها سيكشف عن أنواع من البكتيريا السامة».

أزمة الكهرباء تتطلب مراقبة الملاحم والسوبر ماركت أكثر من قبل، وإجراء الفحوصات الدورية، وهو أمر متعذر بظل نقص الكادر البشري ونقص الإمكانيات المادية «قد تكشف فرق حماية المستهلك على اللحوم صباحًا، وتجدها مبرّدة، ولكن من يضمن أنّه تم حفظها أثناء الليل بظل انقطاع الكهرباء، ومن يضمن أن اللحام تمكن من بيع كامل اللحوم في اليوم الأول للذبح، وهو ما يتطلب فحص العينات، ولكن هذه الفحوصات تكلّف ما بين 10 و60 دولار، فهل وزارة الصحة قادرة على فحص آلاف العينات وعلى إرسال فرق إلى كافة المناطق؟ باعتقادي أنّ الكشف على المحال راهنًا، سيظهر 30 أو 4% من المحال المستوفية للشروط فقط، ولا أحملهم المسؤولية بظل عدم توفير الكهرباء ومادة المازوت، من هنا نحن أمام مشكلة بنيوية بسلامة الغذاء».
نشرت وزارة الصحة العامة، التقرير الذي أعده برنامج اليقظة الدوائية المكلف من قبل وزير الصحة العامة حمد حسن، وذلك بعد متابعة فريق البرنامج بعض المعطيات والأحداث الجانبية التي ظهرت إثر الـتلقيح بطبخة رقم FF8111 من لقاح Pfizer-BioNTeck المضاد لـ COVID-19.

وأوضح التقرير أنه في الأول من أيلول 2021 تم الإبلاغ من قبل أحد مواقع التلقيح بأن سبعة (7) أشخاص عانوا من أحداث جانبيه بعد إعطائهم لقاح COVID-19 Pfizer-BioNTeck رقم الطبخة (FF8111) تمثلت هذه الأعراض الجانبية بانخفاض في ضغط الدم وبطء في دقات القلب ودُوار وإغماء وذلك خلال الدقائق الخمسة عشرة الأولى بعد تلقيهم اللقاح. كما تم الإبلاغ عن ثلاث حالات إضافية من موقعي تلقيح آخرين في ما يتعلق برقم الطبخة عينها. الجدير بالذكر أنه لم يتم الإبلاغ عن حالات أخرى جديدة منذ ذلك الحين.
بناء عليه، بدأ فريق اليقظه الدوائية في وزاره الصحة العامة بجمع المعلومات ذات الصلة بالموضوع وفق التالي:
1. تم تعيين صيادلة من أعضاء الفريق لتلقي التقارير بحال وجودها والمتعلقة بهذه الطبخة على مدار الساعة أي 24/24.

2. تم الحصول من خلال منصة IMPACT على قائمة بجميع المرضى الذين تلقوا هذه الطبخة من اللقاح. في المجموع تلقى 3777 فرداً هذه الطبخة من اللقاح موزعة على 24 مركز تلقيح / مستشفى في مناطق متعددة في الفترة الممتدة ما بين الأول من تموز 2021 والثاني من أيلول أي لمدة شهر. وتم تحديد الحالات العشر المُبَلَّغ عنها موزّعة على الشكل التالي: مستشفى هيكل سبع حالات، مستشفى الرسول الأعظم حالة واحدة، مركز البرج منطقة الرادوف حالتان.

3. تم التحقيق مع الأطقم الطبية لهذه المراكز وتبين أن متلقي اللقاح قد تعافَوا تماماً بعد أن قام الفريق الطبي بالرعاية الطبية اللازمة وغادروا إلى منازلهم.

4. تم التحقيق أيضا بظروف نقل وتخزين وكيفية استلام و تحضير واستخدام اللقاح، كما تم التحقق من مصدر الحقن والمحلول. وقد تبين أن جميعها مطابقة للمعايير.

5. تم البحث في قاعدة البيانات الوطنية للأحداث الجانبية VIGIFLOW وقد تبين أنه في الفتره الممتدة ما بين 15 شباط والأول من أيلول، هناك 2754 تقريراً عن أحداث جانبية للقاح فايزر. تم الإبلاغ عن 125 حالة مماثلة و لكن مرتبطة بطبخات مختلفة. تجدر الإشارة بأنّ هذا النوع من الأحداث الجانبية متوقَّع مع جميع أنواع اللقاحات.

6. بالإضافة إلى ذلك تمت المتابعة مع شركه فايزر بما يتعلق بالطبخة FF8111 وقد أعلنت الشركة بأنها لم تتبلّغ بأي حدث جانبي مماثل على المستوى العالمي أو الإقليمي وأنها سوف تقوم بتحليل عينات من هذه الطبخة ومن المحلول وسوف تبلغ وزارة الصحة بنتائج التحاليل عند صدورها.

فريق بحثي من الجامعة اللّبنانيّة ينشر بحثاً حول مخاطر الاستهلاك العشوائي للمتمّمات الغذائيّة والتغييرات التي أحدثتها جائحة كورونا فيما يتعلّق بالثّقافة، المعتقدات، وسلوكيّات استهلاك هذه المتمّمات لدى الشّعب اللّبناني.

نشرت المجلّة العلميّة العالميّة International Journal of Enviromental Research and Public Health البحث العلمي الذي قام به قسم التّغذية في الجامعة اللّبنانيّة من كلّيّة الصّحًة العامّة – الفرع الأوّل تحت إشراف الدّكتورة مهى حطيط وبالتّنسيق مع المركز الوطني لجودة الدّواء والغذاء والماء والمواد الكيميائيّة وبالتعاون مع وزارة الصّحّة العامة ووحدة Task Force ومبادرة نحنا حدك تحت عنوان «التّغيير في الثّقافة، الاعتقادات والسّلوكيّات المتعلّقة باستهلاك المتمّمات الغذائيّة خلال فترة جائحة كورونا لدى الشّعب اللّبناني»، ضمن الدّراسة الوطنيّة الأولى لكوفيد-١٩ في لبنان.

أظهرت نتائج الدّراسة التي شملت 2966 لبناني الجنسيّة من مختلف المحافظات أنَّ جائحة كورونا قد أحدثت تغييراً واضحاً في المعتقدات المتعلقة بفعالية المتمِّمات الغذائيّة في التّحسين من صحّة المريض وتقوية مناعته، حيث ارتفعت نسبة الأشخاص الذين يؤمنون بفعاليّة المتمِّمات الغذائيّة في تعزيز الصّحّة العامّة بنسبة 13.2% وتعزيز مناعة الجسم بنسبة 10.7% خلال فترة جائحة كورونا في لبنان.

إلا أنَّ هذه النتائج لم تترافق مع ارتفاع في استهلاك المُتَممات الغذائية كما هو متوقَع، حيث انخفضت نسبة الأشخاص الذين يستهلكون هذه المنتجات خلال فترة جائحة كورونا(69.9%) مقارنة بفترة ما قبل جائحة كورونا ( 73.3%)؛ وهذا من شأنه أن يعود للارتفاع الجنوني لأسعار كافة السّلع المتواجدة في الأسواق اللّبنانيّة، الغذائيّة منها والأدوية وحليب الأطفال والمُتمِّمات الغذائيّة، وإن وُجدت كانت تفوق القدرة الشّرائيّة للمستهلك اللّبناني نتيجة ما خلّفته الأزمة الاقتصاديّة الخانقة في البلاد.

وقد أظهرت الدّراسة زيادة في الاستهلاك اليومي والأسبوعي لبعض المتمِّمات الغذائيّة التي لها علاقة بالحماية من الإصابة بالفيروسات وتقوية المناعة حيث زاد معدّل استهلاك مضادات الأكسدة بنسبة 1.6%، وكل من فيتامين س بنسبة 6.8 %، وفيتامين د بنسبة 5.5%، وفيتامين ه بنسبة 2.3% وكذلك الزنك بنسبة 10.8%.

كما أنَّه من الجدير بالذّكر أنَّ استهلاك المتمِّمات الغذائيّة كان أكثر انتشاراً لدى الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كوفيد-١٩ المستجد، وتحديداً لدى العاملين في المجالات الطّبيّة والذين كانوا قد اعتادوا على استهلاكها قبل فترة جائحة كورونا.

كما وقد أظهرت نتائج الدّراسة خللاً كبيراً في الثّقافات المتعلّقة باستهلاك المكمّلات الغذائيّة، حول فعاليتّها، وسلامتها، ومدى تأثيرها على الصّحّة العامّة، وهذا ما يستدعي التّحرّك السّريع من خلال نشر التّوعية اللازمة حول الاستهلاك العشوائي للمتمِّمات الغذائيّة لدى الشّعب اللّبناني، للحؤول دون التّسبّب بأضرار قد تكون مميتة في بعض الحالات. أخيراً خلصت الدراسة بتوصية ضرورة وجود خطّة غذائيّة احتراسيّة لحماية صحّة المستهلك اللّبناني.


رابط الاطلاع على البحث:

https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/34444605/
https://doi.org/10.3390/ijerph18168856

الفيتامينات

هناك 13 نوعاً من الفيتامينات المشهورة، والتي يحتاج إليها الجسم للحفاظ على صحته ويجب أن تكون نسب هذه الفيتامينات مناسبة في الجسم.
الفيتامينات هي مركّبات عضوية مطلوبة بكميات صغيرة للحفاظ على الحياة، ويجب أن تأتي معظم الفيتامينات من الطعام لأنّ الجسم البشري لا ينتج ما يكفي منها أو قد لا ينتجها على الإطلاق، وللفيتامينات المختلفة أدوار مختلفة، وهناك حاجة إليها بكميات مختلفة، تابع المقال التالي لمعرفة أنواع الفيتامينات المختلفة ووظيفتها في الجسم.

الفيتامينات هي مركّبات عضويّة مطلوبة بكميات صغيرة للحفاظ على الحياة، ويجب أن تأتي معظم الفيتامينات من الطعام لأنَّ الجسم البشري لا ينتج ما يكفي منها أو قد لا ينتجها على الإطلاق، وللفيتامينات المختلفة أدوار مختلفة، وهناك حاجة إليها بكميات مختلفة.
أنواع الفيتامينات وحقائق عنها: هناك 13 نوعاً من أنواع الفيتامينات المعروفة.
الفيتامينات إمّا قابلة للذوبان في الماء أو للذّوبان في الدهون.

الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون تخزينها في الجسم أسهل مقارنًة بالفيتامينات القابلة للذوبان في الماء.
تحتوي الفيتامينات دائمًا على الكربون، لذلك يتمّ وصفها بأنّها عضويّة.
الغذاء هو أفضل مصدر للفيتامينات، ولكن قد ينصح بعض الأطباء باستخدام المكمّلات الغذائية

أنواع الفيتامينات التي تذوب في الدهون.
يتم تخزين الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون في الأنسجة الدهنيّة في الجسم والكبد، والفيتامينات التي تذوب في الدهون تخزينها في الجسم أسهل من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، ويمكن أن تبقى في الجسم كاحتياطي لأيام، وأحياناً أشهر، ويتم امتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون عبر الأمعاء بمساعدة الدهون.

أنواع الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء.

لا تبقى الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء في الجسم لفترة طويلة، ولا يستطيع الجسم تخزينها، ويتم إفرازها بسرعة في البول، وبسبب هذا يجب تعويض الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء أكثر من تلك التي تذوب في الدهون، وتشمل: فيتامين C، وجميع فيتامينات B.

1- فيتامين أ أو A، ويسمّى أيضًا بالريتينول، وهو من ومن الفيتامينات التي تذوب في الدهون وقد يتسبب نقصه في العمى الليلي، وتليُّن القرنية keratomalacia وهو اضطراب في العين ينتج عن القرنية الجافة.

مصادر فيتامين أ تتواجد في الكبد، وزيت كبد السمك، والجزر، والقرنبيط، والبطاطا الحلوة، والزبدة، واللفت، والسبانخ، واليقطين، والكرنب، وبعض الجبن، والبيض، والمشمش، والبطيخ والشمّام.

2- فيتامين ب1، ويسمّى أيضًا الثيامين، وهو من أنواع الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء وقد يسبب نقص فيتامين ب1 مرض البري بري، ومتلازمة فيرنيك كورساكوف Wernicke-Korsakoffsyndrome،

وتشمل مصادر فيتامين ب1 الجيدة: الخميرة، واللّحم، والحبوب، وبذور عبّاد الشمس، والأرز البنّي، والجاودار الكامل الحبة، والهليون، واللّفت، والقرنبيط، والبطاطس، والبرتقال، والكبد، والبيض.

3- فيتامين ب2، ويسمّى أيضًا الريبو فلافين، وهو فيتامين قابل للذوبان في الماء وقد يسبب نقص فيتامين ب2 ariboflavinosis أو عوَز الريبوفلافين،

تشمل المصادر الجيدة: الهليون، والموز، وفاكهة الكاكا، والبامية، والسلق، والحليب، واللبن، واللحم، والبيض، والأسماك، والفاصوليا الخضراء.

4- فيتامين ب3، أيضًا النياسين، وهو من أنواع الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء وقد يتسبب نقصه في الإصابة بالبلاجرا، مع أعراض الإسهال، والتهاب الجلد، والاضطراب العقلي،

وتشمل المصادر الجيدة: الكبد، والقلب، والكلى، والدجاج، ولحم البقر، والأسماك (سمك التونا وسمك السلمون)، والحليب، والبيض، والأفوكادو، والتمر، والطماطم، والخضروات الورقية، والبروكلي، والجزر، والبطاطا الحلوة، والهليون، والمكسّرات، والحبوب الكاملة، والبقوليات، وعش الغراب، وخميرة البيرة. ونقصه يسبب مرض البلاجر.

5- فيتامين ب5، ويسمى أيضًا حمض البانتوثنيك، وهو من أنواع الفيتامينات قابلة الذوبان في الماء وقد يسبب نقص فيتامين ب5 التنميل والشعور بالحكّة،

وتشمل المصادر الجيدة: اللّحوم، والحبوب الكاملة، والقرنبيط، والأفوكادو، والجبن، ومبايض الأسماك. وهو يرتبط بالعناية بالبشرة.

6- فيتامين ب6، ويسمى أيضًا بيريدوكسين، وهو فيتامين قابل للذوبان في الماء وقد يسبب النقص فقر الدم، أو الاعتلال العصبي المحيطي، أو تلف أجزاء من الجهاز العصبي غير الدماغ والحبل الشوكي،

وتشمل المصادر الجيدة: اللحوم، والموز، والحبوب الكاملة، والخضروات، والمكسرات.
انتبه؛ عندما يجفّف الحليب، فإنه يخسر حوالي نصف محتوى فيتامين B6، ويمكن أن يؤدي التجمد والتعليب أيضًا إلى تقليل المحتوى أو القيمة الغذائية له. والبيريدوكسين فيتامين هام لصحة الأعصاب.

7- فيتامين ب7، ويسمى أيضًا البيوتين، وهو من أنواع الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء وقد يسبب النقص التهاب الجلد أو التهاب الأمعاء،

وتشمل المصادر الجيّدة: صفار البيض والكبد وبعض الخضار.والبيوتين من الفيتامينات الهامة للحفاظ على الشعر والجلد.

8- فيتامين ب9، ويسمّى أيضًا حمض الفوليك، وهو فيتامين قابل للذّوبان في الماء ويرتبط نقص فيتامين ب9 أثناء الحمل بالعيوب الخلقية، ويتم تشجيع النساء الحوامل على تناول مكملات حمض الفوليك طوال العام قبل الحمل،

المصادر الجيدة تشمل: الخضروات الورقية، والبقوليات، والكبد، والخميرة، وبعض منتجات الحبوب المقوَّاة، وبذور دوار الشمس، كما أن العديد من الفواكه لديها كميات معتدلة من حمض الفوليك.

9- فيتامين ب12، ويسمّى أيضًا السيانو كوبالامين Cyanocobalamin، وهو من أنواع الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء وقد يسبّب نقصه فقر الدم الضّخم الأرومات megaloblastic anemia وهو حالة ينتج فيها نخاع العظم خلايا دم حمراء كبيرة غير طبيعية،

وتشمل المصادر الجيدة: الأسماك، والمحار، واللحوم، والدواجن، والبيض، والحليب ومنتجات الألبان، وبعض الحبوب المحصنة، ومنتجات الصّويا، وكذلك الخميرة الغذائية المدعَّمة.

10- فيتامين سي، ويسمّى أيضًا حمض الأسكوربيك، وهو فيتامين قابل للذوبان في الماء وقد يسبب نقص فيتامين سي فقر الدم الضخم الأرومات،

المصادر الجيدة تشمل: الفواكه والخضروات، كما يحتوي الكبد أيضًا مستويات عالية، كما أن الطهي يدمر فيتامين سي. و لديه فوائد مذهلة لتعزيز الصحة وتقوية المناعة.

11- فيتامين د، أو cholecalciferol، من الفيتامينات التي تذوب في الدهون وقد يسبب نقص فيتامين د الكساح ولين العظام، أو تليين العظام.

يؤدي التعرّض للأشعة فوق البنفسجية من خلال أشعة الشمس أو مصادر أخرى إلى إنتاج فيتامين (د) في الجلد، كما يوجد في الأسماك الدهنية والبيض ولحم البقر والكبد والفطر.

12- فيتامين ه أو E، فيتامين هـ أو E يسمى أيضًا التوكوفيرول، وهو من أنواع الفيتامينات التي تذوب في الدهون.
نقص فيتامين هـ غير شائع، لكنه قد يسبّب فقر الدم الانحلالي في الأطفال حديثي الولادة، وهذه حالة يتم فيها تدمير خلايا الدم وإزالتها من الدم في وقت مبكر جداً،

تشمل المصادر الجيدة: فاكهة الكيوي، واللوز، والأفوكادو، والبيض، والحليب، والمكسرات، والخضروات الورقية، والزيوت النباتية، وجنين القمح، والحبوب الكاملة.

13- فيتامين ك، من الفيتامينات التي تذوب في الدهون قد يسبب نقص فيتامين ك الاستعداد النّزفي، وهو قابلية غير عادية للنزيف،

المصادر الجيدة تشمل: الخضروات الورقية الخضراء، والأفوكادو، وفاكهة الكيوي، كما أنّ البقدونس يحتوي على الكثير من فيتامين ك.

كيفية الحصول على أنواع الفيتامينات المختلفة.

تركز الإرشادات الغذائية على النظام الغذائي العام باعتباره أفضل طريقة للحصول على ما يكفي من المواد الغذائية من أجل صحّة جيدة، حيث يجب أن تأتي الفيتامينات أوّلاً من نظام غذائي متوازن ومتنوّع مع الكثير من الفواكه والخضروات.
ومع ذلك في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة للمكمّلات المدعمة بالفيتامينات، فقد يوصي الأطباء بفيتامينات مكملة للأشخاص الذين يعانون من ظروف معينة مثل: أثناء الحمل أو لأولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا محدودًا.

جرعات تناول أنواع الفيتامينات المختلفة يجب أن يأخذ الأشخاص الذين يتناولون المكملات الغذائية حذرهم لتجنب تجاوز الجرعة القصوى، حيث يمكن أن تحدث مشاكل صحية، حيث يمكن أن تتفاعل بعض الأدوية مع مكملات الفيتامينات أيضًا، لذا من المهم التحدث إلى الطبيب قبل استخدام المكملات الغذائية.

 

نقص السيلينيوم

 

قد يكون السيلينيوم من المعادن التي لا يعرفها الكثيرون، فاسمه ليس دارجاً مثل الحديد والكالسيوم وغيرهم، ولكنّه معدن مهم بشكل خاص لأنّه يدعم وظيفة العديد من الأنظمة، وتشمل الغدد الصماء والجهاز المناعي والأوعية الدموية وغيرها، مما يعني أنه إذا حدث نقص في هذا العنصر تتعطّل هذه الوظائف.

إنّ تساقط الشعر وضعف العضلات من أعراض نقص السيلينيوم

ما هو نقص السيلينيوم؟

 

يشير نقص السيلينيوم إلى عدم وجود ما يكفي من السيلينيوم في نظامك الغذائي، هذا يمكن أن يسبب العديد من المشاكل الصحية، يتم تحديد كمية السيلينيوم في مصادر الطعام إلى حد كبير من خلال التربة المستخدمة لزراعتها، وطريقة الرّي، ومستويات الأسّ الهيدروجيني، حيث تؤثر هذه العوامل على تركيز السيلينيوم في التربة.
أشارت مراجعة أُجريت في عام 2011 إلى أنّه قد يكون هناك علاقة بين نقص السيلينيوم وأنواع معينة من السرطان، كما قد يؤثر نقص السيلينيوم أيضاً على الأداء المعرفي، ولكن مازالت هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات والأبحاث للحصول على استنتاجات مؤكّدة.

أعراض نقص السيلينيوم.

 

يمكن أن يسبب نقص السيلينيوم مجموعة من الأعراض، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعاً ما يلي:

  1. العقم عند الرجال والنساء، وتعتبر عوامل الخطر الخاصة بنقص السيلينيوم ما يلي:

أ- العيش في مناطق ذات تُربة منخفضة في السيلينيوم.
ب- وجود فيروس نقص المناعة البشرية.
ج- الإصابة باضطراب في الجهاز الهضمي مثل داء كرون.

إنّ وجود ما يكفي من السيلينيوم مهم بشكل خاص في الحالات الآتية:

  1. وجود أمراض الغدّة الدرقية مثل مرض جريفز.
  2. وجود عُقيدات الغدّة الدرقيّة.
  3. الإصابة بنقص السيلينيوم بالفعل.
كيف يتم علاج نقص السيلينيوم؟

إنّ العلاج الأولي لنقص السيلينيوم يشمل محاولة تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالسيلينيوم، وتشمل: عندما لا تكون الأطعمة الغنية بالسيلينيوم خياراً، يمكن أن تساعد مكمّلات السيلينيوم أيضاً في العلاج، تحتوي العديد من الفيتامينات على السيلينيوم، ولكن يمكن الحصول عليه كمنتج مستقل، ولكن يجب التحدث إلى الطبيب أولاً قبل البدء في تناول المكملات.

كم تحتاج يومياً من السيلينيوم؟

توصي المعاهد القوميّة للصحة بأن يحصل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 14 عاماً على 55 ميكروجرام من السيلينيوم.
يرتفع المعدَّل لدى النساء الحوامل أو المرضعات إلى 70 ميكرو جراماً، وزيادة المعدّل عن 900 ميكرو جرام في اليوم يسبب التسمّم.

كما تعد علامة زيادة السيلينيوم في الجسم وجود رائحة تشبه الثُّوم في الأنفاس، مع طعم معدني في الفم.

صحّتك بين يديك

البردكوش / Marjoram
ما هو البردقوش؟

البردقوش أو المردقوش أو ما يعرف بالزّعتر البرّي (Marjoram) هو أحد النباتات العطرية التي تنتمي لفصيلة النعناع، و تتواجد في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط.

فوائد البردقوش

استخدم البردقوش بشكل موسّع ومنذ القدم في طب الأعشاب والطّب البديل، واستخدمها الإغريقيون في أكاليل الزهور كدلالة ورمزية للسعادة والسلام. ويتم استخدام أوراق البردقوش جافة أو طازجة أو حتى على شكل مسحوق، أو يتم استخراج زيت منه، وعادة ما يستغل على شكل توابل تضاف لإعطاء نكهة للطعام وتحسين مذاقه، كإضافته للسّلطات والصّلصات وتتبيل اللحوم. كما ويدخل البردقوش في المجال التّجميلي، إذ يستخدم في صناعة بعض المُستحضرات التجميلية مثل الكريمات والصّوابين، ومعاجين الأسنان وغيرها.

فوائد البردقوش في مكافحة الالتهابات:

تمتلك نبتة البردقوش خصائص مضادة للالتهابات، كما وتعمل كمضاد حيوي لبعض أنواع البكتيريا ، حيث تحوي بعض المكونات الكيميائية المختصة بذلك مثل: إيجانول سابينين، سايمين، تيربينولين، تيربينول، وغيرها العديد.

فوائد البردقوش في تعزيز صحة القلب والشرايين:

يُعتبر البردقوش مهم جدًّا لتعزيز الدورة الدموية في الجسم ، باحتوائه على العديد من المعادن المهمة لتنظيم عمل القلب والدورة الدموية مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم الضروري جدًّا للمحافظة على توازن السوائل في الجسم وضبط مستويات ضغط الدم. كما ويحتوي مضادات الأكسدة والألياف المهمّة في تقليل مستويات الكولسترول الضارّ في الدم وحمايته من التأكسد، وبالتالي تقليل فرص الإصابة بتصلّب الشرايين والجلطات القلبية، والسّكتات الدماغية. كما وتحوي أوراق البردقوش الحديد المهم جدًّا لعمل كريات الدم الحمراء والوقاية من فقر الدم. وكل 100 غم من أوراق البردقوش الجافّة تحوي ما يقارب 82.71 ملغم من الحديد.

فوائد البردقوش للبشرة:

باحتواء البردقوش على فيتامين A ، والبيتا كاروتين واللوتين والزانثين Xanthins وغيرها من مضادات أكسدة قوية وفلا فينويدات بكميّات عالية ، والتي اشتُهرت بدورها الكبير في عالم الجمال، سيكون له دور في: تعزيز نضارة البشرة وإشراقها، ومكافحة الجذور الحرّة التي قد تؤدّي إلى حدوث علامات الشيخوخة والتجاعيد. كل 100 غم من أوراق البردقوش الجافة تحتوي على 80688 وحدة دولية من فيتامين A.

فوائد البردقوش لصحّة العيون:

فيتامين A ومادة الزايانثين Zea-Xanthin بشكل خاص والتي يحويها البردقوش ، تلعب دوراً مهمًّا في الحفاظ على صحة العيون والشبكيّة وتعزيزها ، وحمايتها من الإصابة بالتكنس البقعي المرتبط زيادة حدوثه بتقدم العمر.

فوائد البردقوش في علاج نزلات البرد وأمراض الشتاء:

لمغلي أوراق البردقوش دور كبير في علاج وتخفيف أعراض أمراض البرد ونزلاته، والأنفلونزا، ومكافحة التهابات الحلق والبلعوم والسعال وسيلان الأنف وتخفيفها، وذلك باعتباره مصدر عالي لفيتامين C المعروف بكونه مضادّ أكسدة قوي يقوي المناعة
وباحتواء البردقوش أيضاً على العديد من المواد الكيميائية التي تعمل كمضاد للالتهابات والفيروسات والبكتيريا. كل 100 غم من أوراق البردقوش الجافّة تحوي ما يقارب 51.4 ملغم من فيتامين C. كما وأشارت بعض الدراسات إلى أن تناول زيت البردقوش بانتظام وباعتدال قد يكون له أثر إيجابي في تعزيز صحة الرئتين و تقليل أعراض الربو.

فوائد البردقوش في تعزيز صحة الجهاز الهضمي:

وُجِد بأنّ البردقوش يعزّز إفراز الأنزيمات الهاضمة في الجهاز الهضمي ويساعد على الهضم ويفتح الشهيّة، ويخفّف من تقلصات المعدة ويساهم في علاج المغص، وتخفيف الغازات. كما وله دور في علاج مشاكل الكبد وحصى المرارة.

فوائد أخرى:

ووجد للبردقوش فوائد أخرى تشمل: علاج الأرق والصداع والشقيقة، تخفيف أعراض ما بعد انقطاع الطمث، علاج تقلبات المزاج والاكتئاب، علاج آلام الظهر والعضلات.

  القيمة الغذائية:

فوائد البردقوش للجسم وعلاج الأمراض كثيرة، وهذا عائد لمحتواه العالي من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة. فأوراقه تعتبر مصدراً غنيًّا بكل من فيتامين A، وفيتامين C، كما وتُعَد مصدراً عالياً للحديد والكالسيوم. وتحوي الـ 100 غم من أوراق البردقوش الجافة ما يقارب 271 سعر حراري، وإليكم أهم ما تحويه من قيم غذائية أساسية بحسب وزارة الزراعة الأمريكية USDA: القيم الغذائية لما يحتويه 100 غم من أوراق البردقوش الحلو الجافة الكربوهيدرات 60.56 غم البروتينات 12.66 غم الدهون 7.04 غم الألياف الغذائية 40.3 غم.

 الكمّيات المسموحة من البردقوش وفئات ممنوعة عنه:

استخدام البردقوش باعتدال وعند تناوله عن طريق الفم آمَن جدًّا للعديد من الأشخاص، إلّا أنَّه قد يشكّل خطراً على بعض الفئات والحالات، ولا زالت الدراسات قائمة لإثبات ذلك، والمعلومات الموجودة غير كافية حول آثاره الجانبية. وتشمل هذه الحالات التي من المفَضَّل فيها التنبُّه عند تناول البردقوش واستخدامه ما يلي:

  • الحامل والمرضعة، حيث إلى الان لم تثبت مخاطره وآثاره الجانبية التي قد تنتج عند استهلاكه وخاصه للمرضعة وللحامل في بداية الحمل، إذ يمكن أن تشكّل خطراً على الحامل.
  • من يعانون من اضطرابات ومشاكل في تخثّر الدم، وما بعد العمليات الجراحية، إذ إنّ البردقوش يعمل كعمل المُمَيّع للدم باحتوائه على نسب عالية من فيتامين K.
  • الذين يعانون من بطء دقات القلب، المصابون بانسداد الأمعاء أو قرحة المعدة، إذ يعمل البردقوش على تعزيز إفرازات الجهاز الهضمي والأنزيمات ، ممّا قد يزيد المشكلة سوءاً في حالة قرحة المعدة.
  • في حالة مرضى السكَّري، عند المبالغة بتناول البردقوش الذي قد يودي إلى خفض مستويات السكّر في الدم.
  • الحساسية، يجب التنبّه عند استخدامه في حالة المُعاناة من حساسية من أحد التوابل أو الأعشاب مثل النعناع أو الميرمية أو الزَّعتر أو الريحان.
    التهيُّج، في حالة تطبيق أوراق البردقوش الطازج مباشرة على الجلد أو العيون قد يسبّب التهيج.


الحِمية النباتية غير كافية!
الحميات النباتية غير كافية لغذاء الدّماغ

تزداد الدراسات التي تثبت منافع الحميات النباتية. يشجّع الباحثون الناس على زيادة استهلاك الفاكهة والخضار، وتتوسّع النزعة إلى تطبيق هذه النصيحة الغذائية بين المستهلكين. الحميات النباتية في معظمها قد تترافق مع نقص في عنصر الكولين الأساسي لتغذية الدماغ. والكولين عنصر أساسي، فالجسم لا ينتج كمية كافية منه لتلبية الحاجات الغذائية إليه، تماماً مثل أحماض الأوميغا 3 الدهنيّة، لذا يكون أخذه من المصادر الغذائية ضروريًّا. كذلك يُعتبر أساساً لحماية جوانب متعدّدة من مسار الأيض، منها تركيب الناقلات العصبية وبنية الخلايا وعملية المثيلة. وربطت الدراسات بين نقص الكولين وأمراض الكبد، واختلال الوظيفة المعرفيّة لدى الاولاد، وحتى الاضطرابات العصبية. والعنصر المُغذي هذا أساسي لنشوء دماغ سليم، لا سيّما في المراحل الأولى من نمو الجنين.

تتعدّد المصادر الأساس للكولين، منها لحم البقر، والبيض، ومشتقّات الحليب، والسمك، والدجاج. وتحتوي المكسّرات والبقوليات والخضروات مثل البروكلي على أصغر كميات منه. في العام 1998 حدّد «المعهد الأميركي الطبّي» الحد الأدنى من الكولين بمعدّل 425 ملغ يوميًّا للنساء، و550 للرجال، و450 للحوامل، و550 للنساء في فترة الرّضاع. لكن لا يلتزم معظم المستهلكين بالتوصيات المناسبة.


غسل اللّحوم

انتبهوا لطريقة غسل اللّحوم!أكدت نتائج التجارب التي أجراها علماء الولايات المتحدة، على أنّه من الأفضل عدم غسل اللحوم قبل عملية الطهو، لأن غسلها يزيد من خطر الإصابة بعدوى مرضية ووفقا لهذا التقرير، فإن غسل اللحوم بالماء سوف ينشر في جميع أنحاء المطبخ بكتيريا مرضية تسقط فيما بعد حتى على الطعام. وإذا تحدثنا عن لحم الدجاج بصورة خاصة، فإن غسله هو عامل من عوامل انتشار بكتيريا السالمونيلا، والكامبيلوباكتر والكلوستريديوم بيرفرينجنز (Clostridium Perfringens)، والتي تشكّل خطورة كبيرة على البشر.

واستناداً إلى نتائج التجارب، أعلن الباحثون: «بينت التجارب، أنّه عند الغسل تنتشر البكتيريا في أرجاء المطبخ وعلى جميع المواد الغذائية فيه، وليس بمقدور أي طريقة مستخدمة في عملية الغسل منع ذلك.

شارك في هذه التجارب 300 متطوّع، كانوا يقومون بتحضير السَّلَطات وأفخاذ الدجاج، وذلك بغسلها قبل عملية الطّهو. وبيّنت نتائج هذه التجارب أنّ غسل اللّحم تسبب باكتشاف بكتيريا الدجاج «E. Coli» في السلطة، مع العلم أنّهم نظفوا المطبخ تماماً باستخدام مضادات البكتيريا، بعد الانتهاء من عملية طبخ الدجاج.

ينصح الباحثون باتباع ما يلي عند التعامل مع اللحوم: طهو اللّحم بعد الانتهاء من تحضير وطبخ بقية المأكولات؛ غسل اليدين بعناية بعد التعامل مع اللحوم؛ طبخ لحم الدجاج في حرارة لا تقل عن 73 درجة مئوية.


بعد تزايد ضحاياها… السيجارة الإلكترونية تحت المجهر

لقيَ خمسة أشخاص على الأقل حتفهم في الولايات المتحدة بعد تدخينهم سجائر إلكترونية، فيما تفشَّى مرض رئوي حاد بين مئات المراهقين وترك بعضهم في غيبوبة. ولم يحدّد المحققون الفيدراليون العلامات التجارية أو المواد الضارة الموجودة في سوائل السجائر الإلكترونية التي ربما تسببت في المشكلات المرصودة في الجهاز التنفسي، لكن القاسم المشترك بين المرضى كان استخدامهم منتجات تحتوي على «تي إتش سي» وهي مادة أساسية في القِنَّب الهندي.

وقد أفادت السُّلطات الصحية المحليّة في مينيابوليس ومينيسوتا، الجمعة، بأنّ شخصين كبيرين في السن بحالة صحيّة سيئة نسبيًّا، تُوفِّيا نتيجة استخدامهما سوائل تحتوي على تلك المادة.

السيجارة الإلكترونية.

أظهرت دراسة نُشرت في الولايات المتحدة، الخميس، أنّ مستخدمي السجائر الإلكترونية يواجهون احتمالا أكبر للإصابة بمشكلات في أكثر من 450 حالة مرتبطة بتدخين السجائر الإلكترونية. وحاليًّا، هناك أكثر من 450 حالة محتملة من الأمراض الرئوية المرتبطة بتدخين السجائر الإلكترونية وفقا لإليانا أرياس نائبة مدير قسم الأمراض غير المعدية في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).

وقال دانييل فوكس المتخصّص بأمراض الرِّئة في ولاية كارولاينا الشمالية، إنَّ المرضى أصيبوا بالتهاب رئوي يُعرَف باسم الالتهاب الرئوي الدّهني وهو يحدث عندما تدخل «زيوت أو مواد تحتوي على دهون إلى الرئتين».

إلى ذلك، أفادت وزارة الصحّة في نيويورك بأنّ نتائج الاختبارات المخبريّة أظهرت مستويات عالية جدًّا من زيت فيتامين «إي» في حاويات القنّب التي استخدمها الأشخاص الـ34 في الولاية الذين أصيبوا بالمرض الرئوي بعد التدخين، ولذلك ركزت تحقيقاتها في هذا الاتجاه. يُذكر أن خلّات فيتامين «إي» مكمّل غذائي شائع يؤخذ عن طريق الفم أو يطبق على الجلد لكنه يصبح ضارًّا عند استنشاقه.

وقال المسؤول في إدارة الغذاء والدواء نيد شاربلس إنّ وكالته كانت على دراية بتلك التقارير «لكن لم يُعثر على أيّة مادة بما في ذلك خلّات فيتامين “إي” في العيّنات التي اختُبرت» على المستوى الوطني. وقد أبلغ العديد من المرضى عن تعاطيهم القنّب، لكن بعضهم قالوا إنّهم استنشقوا فقط منتجات تحتوي على النيكوتين. يُشار إلى أنّه تمّ الإبلاغ عن أوّل حالة وفاة في ولاية إلينوي في أواخر آب/أغسطس. وخلال هذا الأسبوع، أعلنت ولاية أوريغن عن وفاة شخص في تموز/يوليو مرتبطة أيضا بتدخين السجائر الإلكترونية. وقالت السّلطات في إنديانا إنّ حالة وفاة سُجِّلت فيها من دون تقديم أيّ تفاصيل إضافية. وقد أبلغ المرضى عن أعراض منها صعوبة في التنفس وألم في الصدر قبل نقلهم إلى المستشفى ووضعهم على أجهزة التنفس الاصطناعي. وأخبرت طواقم طبيّة أنّ أشخاصا كثراً شخّصوا خطأً بأنَّهم مصابون بالتهاب الشعب الهوائية أو مرض فيروسي حتى ازدادت أعراضهم سوءاً ووصلت في بعض الأحيان إلى مستويات لا تُحتمل.

يُذكر أنّ السجائر الإلكترونية موجودة في الولايات المتحدة منذ العام 2006 وتُستخدَم في بعض الأحيان كوسيلة للمساعدة على الإقلاع عن تدخين منتجات التبغ التقليدية. وقد ازدادت نسبة المراهقين الذين يُقبلون عليها خلال السنوات الأخيرة. فَنَحو 3،6 ملايين من تلاميذ المدارس المتوسطة والثانوية استخدموا سجائر إلكترونية في العام 2018، وهي زيادة قدرها 1،5 مليون عن العام السابق.

وفي الوقت الراهن يبدو أنّ انتشار الأمراض الرِّئوية محصور في الولايات المتحدة رغم تزايد شعبية منتجات التدخين الإلكتروني على صعيد عالمي.

مُنْتَجات غير قانونيّة لفقدان الوزن

إنَّ سيبوترامين كان في السابق يُتَداوَل بوصفة طبيّة. ولكن تمّ حظره في العام 2010، بسبب زيادة خطر الإصابة بالنّوبات القلبيّة والسّكتات الدّماغية، بالإضافة إلى الآثار الضارّة الخطيرة الأُخرى.

إنّ وجود سيبوترامين في أربعة منتجات تَسبّب في ردود فعل سلبيّة خطيرة لدى المستهلكين. ونصحت الجهات المعنيّة بعدم شراء أو استهلاك هذه المُنتَجات.

تمّ اختبار المُنتَجات لاحتوائها مكوّنات طبيّة قويّة غير مُعلن عنها، بما في ذلك مادّة محظورة لفقدان الوزن وستيرويد قوي، إذ سجّلت بعد استهلاكها لمدّة ثلاثة أشهر تقريباً مُعدّل ضربات القلب سريعا جدًّا. المعروف أيضا باسم عدم انتظام دقّات القلب البُطَيني، ما أدّى إلى فقدان الوعي واحتاج المستهلك إلى الإنعاش لإنقاذ حياته. وأصيب مُستهلك في العشرينيّات من العمر بخفقان وأرق وعانى من أفكار انتحاريّة، بعد تناوله مُنتَجاً مماثلاً لأربعة أيّام، وفي حادث مماثل عانى مستهلك في الثلاثينيّات من العمر خفقان بعد تناوله لِمنتَج مُماثل.

تمّ العثور على العديد من منتجات فقدان الوزن التي يمكن أن تسبّب آثاراً ضارّة خطيرة، مثل اضطرابات المِزاج والهلوسة والنّوبات القلبيّة والسّكتات الدماغيّة.

البروفيسور تشان تشينج لينج

كانت ردود الفعل السلبيَّة التي عاشها هؤلاء المستهلكون متوافقة مع تأثيرات سيبوترامين، التي وُجِدت في المنتجات الثلاثة. وقد تمّ تسويق المنتجات الثلاثة على منصّات التجارة الالكترونية ووسائل التّواصل الاجتماعي المُختلفة. كما تم تسويقها على أنّها ليست لها أيّة آثار جانبيّة، وأنّها قادرة على توفير فقدان الوزن بسرعة، أي في غضون أيام. ونصح البروفيسور تشان تشينج لينج، مدير مجموعة تنظيم المُنتجات الصحيّة، المستهلكين بعدم استهلاك مُنتجات لفقدان الوزن بسرعة، سواء تمّ بيعها عبر الانترنت أو في المتاجر. وقال « تمّ العثور على العديد من منتجات فقدان الوزن، التي يتمّ بيعها على منصّات التجارة الالكترونية تحتوي على المادة المحظورة، سيبوترامين، التي يمكن أن تسبّب آثاراً ضارّة خطيرة، مثل اضطرابات المِزاج والهلوسة والنّوبات القلبيّة والسّكتات الدماغيّة».


إكتشاف قد يغلب البكتيريا المُقاومة
إن أمراض الرّئة التي تسبّبها الالتهابات البكتيريّة تشكل أحد الأسباب الرئيسيّة للوفاة في جميع أنحاء العالم.

قد يساعد اكتشاف علاج مُحتمَل يعتمد على دفاعات الجسم المناعيّة الطبيعية في محاربة البكتيريا التي لا تتأثر بمعظم المضادّات الحيويّة. فقد وجد العلماء أنّ جزءاً ينتجه الجسم LL-37 يغيّر الطّريقة التي تتصرّف بها الخلايا عندما يتمّ غزوها من قبل البكتيريا. ويقول الخبراء إنَّ الجزء يعمل كإنذار باندلاع حريق. ويحذّر الجهاز المناعي للجسم من العدوى، وينبّهه إلى الحاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة.

وركّز الفريق من مركز أبحاث الالتهابات، على أمراض الرّئة التي تسبّبها الالتهابات البكتيريّة. والتي تشكل أحد الأسباب الرئيسيّة للوفاة في جميع أنحاء العالم. فيما تقاوم هذه العدوى بشكل متزايد المضادّات الحيويّة، ممّا يصعب علاجها. وكانت قد وُجدت دراسات سابقة أُجريت على الفئران إنّ LL-37 يرشد الخلايا الموجودة في الرّئة المصابة إلى استدعاء خلايا مُتخصّصة يمكنها أن تدمِّر التهديدات البكتيريّة. وفي الاختبارات التي أُجريت على خلايا الرّئة البشريّة. وَجد الباحثون أنّ LL-37 يستهدف الخلايا المُصابة على وجه التحديد ويكشف عن الخطر ويُنتج إشارة تستدعي الخلايا المُتَخصِّصة. في الوقت نفسه زيادة الـ LL-37 في الخلايا المُصابة تُسبّب التدمير الذاتي، وتزيل الخطر عن الخلايا السليمة الأخرى، قبل أن تنمو البكتيريا وتنتشر.

ويقول الخبراء إنّ هذا الاكتشاف قد يؤدّي إلى طرق جديدة لعلاج هذه العدوى المقاومة للعقاقير المُتعدِّدة. وقال الدكتور دونالد ج. ديفيدسون من مركز أبحاث
الالتهاب في مركز الأبحاث الطبيّة «أصبح بحثنا عن علاجات بديلة ومكمّلة للعدوى المقاومة للمضادّات الحيويّة أكثر إلحاحاً. وقد تكون محاولة تعزيز أفضل الدفاعات الطبيعيّة الفعالة لجسم الإنسان جزءاً هامًّا من حلولنا المستقبليّة».


فائدة غير متوقّعة لعصير البندورة

كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة طوكيو للطبّ والأسنان أنّ شرب عصير البندورة يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. وقدّم الباحثون لـ 481 مشاركاً يابانيا، عصير البندورة غير المُمَلَّح، طوال عام كامل. وسجّل المشاركون مقدار استهلاكهم للعصير يوميًّا. بالإضافة إلى التّغييرات الصحيّة التي لاحظوها. وبيّنت النتائج أنَّ ضغط الدّم انخفض بنسبة 3 في المئة في المتوسّط لدى 94 مشاركاً يعانون من ارتفاع ضغط الدّم غير المُعالج.

ومن بين المصابين بارتفاع الكولسترول في الدَّم، شهد 125 منهم انخفاضاً متوسّطاً بنسبة 3.3 في المئة في المادّة الدهنيّة، التي يمكن أن تسدّ الأوعية الدمويّة وتسبّب النوبات القلبية والسكتات الدماغيّة. وشوهدت الآثار المفيدة بشكل متماثل لدى الرّجال والنساء من الفئات العمريّة المختلفة، ولفتت الدراسة إلى أنّ زيادة الاستهلاك اليومي من الفاكهة والخضار، بما في ذلك البندورة، يساهم في الحفاظ على صحة القلب والدورة الدمويّة، ولكنها حذّرت من شرب أكثر من 150 ملل من عصير الفاكهة أو الخضار يوميًّا، بسبب نسبة السكّر المرتفعة.


تناول هذه الأطعمة مع بعضها يحارب الالتهاب

استناداً إلى خبراء موقع «Prevention» إنّ تناول بعض الأطعمة مع بعض آخر يزيد في فعاليّتها لمحاربة الالتهابات في الجسم وتقوية جهاز المناعة. إنَّ كلّ طعام صحّي يملك خصائص معيّنة، لكن ما هو مجهول عند عدد كبير من الأشخاص أنّ استهلاك مأكولات معيّنة مع بعضها يؤدي إلى إنتاج منافع صحيّة مضادّة للالتهاب تفوق تلك التي يتمّ الحصول عليها عادة عند تناولها بمفردها. فما هي هذه الأطعمة تحديداً؟

الورقيَّات الخضراء مع زيت الزّيتون

أظهرت الأبحاث العلميَّة أنَّ مزج الخضار مع مصدر من الدّهون الصحيّة يعزّز امتصاص مضادات الأكسدة مثل الـ «Lutein» و الـ «Beta-Carotene». تشتهر مادة «Lutein». المتوافرة في الورقيَّات الخضراء، بقدرتها على خفض الالتهاب في العينين، وبالتالي المساعدة على الوقاية من الاضطرابات العصبيّة التنكّسيّة مثل الضمور البُقَعي المُرتبط بالتقدُّم في العمر. أمّا الـ «Beta-Carotene»، فقد تبيّن أنّها تقلّل الالتهاب بشكل عام لدى كبار السنّ. لا تترددوا إذاً في سكب قليل من زيت الزّيتون على سلَطة الخضار للتأكُّد من حصولكم على هذه الميزات. ولكن بالمقابل قد تخفض من فعاليّة بعض الأدوية المسيلة للدّم.

السبانخ مع التّوت الأزرق

يُنصح بتحضير «smoothie» مؤلّف من السبانخ والتّوت الأزرق وشربه قبل التمارين وبعدها. وجدت دراسة أُجريت على الرّياضيين أنّ الذين تناولوا التّوت الأزرق يوميّاً لمدّة 6 أسابيع انخفض لديهم التهاب العضلات بعد التمارين. في حين توصّل بحث آخر إلى أنّ السبانخ يستطيع تحسين التّنفّس وتدفُّق الأوكسجين خلال التّمارين. النيترات الموجودة في السبانخ تساعد العضلات على العمل بفعاليّة خلال الرّياضة، في حين أنّ التوت الأزرق يساهم في خفض آلام العضلات عقب الانتهاء من النشاط. ويزيد من الخلايا في جهاز المناعة للجسم.

العدس مع الحامض

المرأة التي قد بلغت ما قبل انقطاع الطمث تكون معرّضة لفقر الدم بسبب نقص الحديد. استناداً إلى «Iron Disorders Institute»، فإنّ هذا التّفاعل ناتج من استجابة التهابيّة، ويمكن أن يحدّ من كمية الحديد المُتاحة لبقيّة الجسم. تناول المأكولات الغنيّة بهذا المعدن، مثل العدس، مع الفاكهة الحمضية، كالحامض، يزيد بقوّة من نسبة الحديد التي يمتصها الجسم.

البطاطا الحلوة مع فلفل الحرّيف

رشّ فلفل الحرّيف أو أيّ بهار آخر على المأكولات البرتقالية اللون المليئة بال “Beta-Carotene»، مثل البطاطا الحلوة، يعزّز امتصاص الفيتامين A. ثبت أنَّ هذا الخيار مفيد في الأمراض الجلدية الالتهابيّة، مثل البثور. ولكن قد يسبّب عند بعض الأشخاص آلاماً عابرة في المعدة أو حرقة.

توت العلّيق والعنب

الاثنان يضمّان مستويات عالية جدّاً من مضادّات الأكسدة، وثبت علميّاً أنّه عندما يتعلّق الأمر بمضادات الأكسدة، فإنَّ الحصول على الاثنين يكون أفضل من واحد. يحتوي توت العلّيق على حامض «Ellagic» المعروف بقدرته على تعزيز قدرة الـ «Quercetin» المتوفّرة في العنب. عند مزجهما سويّاً، فانّهما يحاربان الالتهاب بقوّة. كشفت الدراسات أنّ هذا المزيج يستطيع أيضاً خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة، وهشاشة العظام، وسرطان الرِّئة ويعزّز المناعة ضدّ الالتهابات الفيروسية.

اللّوز مع الكفير (الكفير هو اللبن المخمّر يتداوله بكثرة أهل القوقاز وهو من الأطباق الشعبية لديهم)

يكفي إضافة بعض اللّوز المبروش إلى وعاء الكفير لأمعاء صحية. على غرار اللّبن، فإنّ هذا النوع من مشتقات الحليب يؤمّن الكثير من البكتيريا الجيّدة والبروبيوتك للمعدة. ولزيادة البكتيريا الصّديقة للأمعاء، من المُفيد تناول اللَّوز مع الكفير، إذ بيّنت الأبحاث أنّ الألياف الموجودة في قشور اللّوز تعمل بمثابة بروبيوتك، التي تُغذّي البروبيوتك المتوفرة في الكفير، وتخلق بكتيريا مِعويّة واقية تكافح التهاب الأمعاء المُزمن وأمراض مثل داء كرون والتهاب القولون التّقرّحي.

الثُّوم مع البصل والأرز الأسمر

صحيح أنّ الثوم والبصل قد يسبّبان رائحة فم كريهة، ولكنَّهما يشكّلان إضافة جيّدة إلى الحبوب الكاملة مثل الأرز الأسمر. يساهم هذا المزيج في زيادة قدرة الجسم على امتصاص الزّنك بمعدّل يتخطى 3 أضعاف. أظهرت الدّراسات أنّ كبار السنّ الذين استهلكوا مكمّلات الزنك انخفض لديهم خطر التعرض للأمراض المرتبطة بالالتهاب المُزمن، مثل السّرطان وتصلّب الشرايين والاضطرابات المناعيّة، بنسبة 66 في المئة، ويساهم في تخفيض ضغط الدّم والتهابات الأمعاء.

دور الغدّة الدرقيّة في زيادة الوزن

الإفراط في الطعام ليس السبب الوحيد لزيادة الوزن، إذ إنّ هرمونات الغدّة الدرقية قد تكون السبب في المعاناة من الوزن الزائد؟ بحسب موقع Byrdie البريطاني فان كثيرا من المشاكل تُعزى إلى هذه الغدّة الصغيرة مثل فقدان الشَّعر والشّعور بالبرد، لكن ما يميّزها أيضا أنَّها تفرز هرمونات مسؤولة عن زيادة الوزن.

هرمونات الغدّة الدرقيّة:

وفقاً للأطباء، إنّ هرمونات الغدّة الدرقيّة تُعْتَبر من أسباب زيادة الوزن الأكثر شيوعاً لا سيّما عند النّساء. دَعُونا نبدأ بتعريف بسيط للهرمونات. أفضل ما توصف به الهرمونات إنّها وسائل إرسال كيميائيّة تُنتجها الغدد في جهاز الغُدد الصمّاء. ومن خلال إفرازها في مجرى الدم، تسيطر الهرمونات على الوظائف الجسدية الرئيسية بدءاً من الخصوبة ومروراً بالجوع ووصولاً إلى العواطف والحالة المِزاجية، لذا تحتل أهميّة كبيرة. ويوجد كثير من الغدد التي تفرز الهرمونات ويتكوّن منها جهاز الغدد الصماء، ولديها جميعاً أدوار مختلفة. إنّ الغدّة الدرقية، هي غدّة صماء تشبه شكل الفراشة  موجودة في وسط الرّقبة.

ما وظيفة الغدة الدرقية؟

تنتج وتفرز الهرمونات، التي تتحكّم في عمليّة التمثيل الغذائي في الجسد، (وهي العملية التي يحوّل بها الجسد الغذاء إلى طاقة، إذ يحترق الغذاء فيتحوّل إلى سُعرات حرارية تُنتج الطاقة). تتضمّن الهرمونات المسؤولة عن هذه العملية هرمون الثيروكسين(T4) ، وهرمون ثلاثي يود الثيرونين (T3).

تضخم الغدة الدرقيّة

قد يحدث تضخّم الغدة الدرقية نتيجة لحالة صحية ما، مثل نقص اليود، أو الالتهاب الناتج عن العدوى، أو أمراض المناعة الذاتية. وقد تكون مجرد أورام حميدة لا تسبب مشاكل صحية على الإطلاق. عندما يتحدث الناس عن نقص الهرمون أو الاختلال الهرموني المرتبط بالغدة الدرقية، فالأكثر شيوعا أنّهم يشيرون إلى حالتين: أمّا مرض خمول الغدة الدرقية المعروف بـ «قصور الدرقية»، أو مرض فرط نشاطها المعروف بـ «فرط الدرقية». ويمكن تشخيص كِلا المرضين عن طريق الحصول على عيّنة من الدم وعرضها على طبيب عام.

أعراض خمول الغدة الدرقية

يُعَدّ خمول الدّرقية أكثر شيوعاً من فرط نشاط الدرقيّة، إضافة إلى أنّ النساء أكثر عرضة للإصابة بها من الرجال. وينتج عن خمول نشاط الغدة الدرقية إنتاج نسبة أقل من هرمونات الدرقيّة. ويؤدّي هذا إلى انخفاض معدّل التمثيل الغذائي، الذي يؤدّي بدوره إلى الأعراض التالية: الإرهاق، وزيادة في الوزن، والعجز عن خسارة الوزن، والآلام والأوجاع، والشّعور بالبرد أكثر من الطّبيعي، وجفاف البشَرة، وانخفاض كثافة الشّعر، واحتباس السوائل، وتدهور الحالة المزاجية، وتتضمن الأعراض الأقل شيوعاً: عدم انتظام الدّورة الشهريّة لدى النساء، والعقم، وفقدان الرّغبة الجنسيّة، وتدهور الذاكرة.

متلازمة النّفق الرسغي

لذا وفي حال كان الإنسان يعاني من خمول الغدة الدرقية عليه بالبحث مباشرة عن علاج، لأنّ ذلك سيؤدّي إلى خلل بالتمثيل الغذائي وبالتالي إلى زيادة في الوزن.

ما أسباب خمول الغدّة الدرقية؟

يُعتبر السّبب الأكثر شيوعاً هو التهاب الغدّة الدرقيّة الناتج عن المناعة الذاتية، الذي يُعرف أيضاً بالتهاب الغدّة الدرقية لهاشيموتو. ففي هذه الحالة، يكون لدى الجسم جهاز مناعة يهاجم خلايا الغدّة الدرقيّة. إذ تُدَمَّرُ الخلايا، ما يعني أنّها غير قادرة على إنتاج هرمونات درقيّة كافية لتلبية احتياجات الجسم، ومن ثمّ تظهر أعراض خمول الدرقية. ويمكن أن تكون أدوية علاج فرط نشاط الدّرقية من الأسباب الأخرى التي تؤدّي إلى خمول الدّرقية، وهي ما قد يؤدّي إلى انخفاض إنتاج الهرمونات الدرقية ما يؤدي إلى خمول الدرقية. إذ إنّها عمليّة خادعة. إذ يمكن أن يؤثر نقص اليود على إنتاج الهرمونات الدرقيّة. وتتضمّن الأطعمة التي تشكّل مصدراً لليود: البيض، والسمك، واللبن، وأعشاب البحر مثل طحالب الكلب، لذا يُنصح بتناول هذه الأطعمة أو تناول مكمّلات اليود.

أعراض فرط نشاط الدرقية

يَحدث فرط الدرقية عندما تنتج الغدّة الدرقية مستويات مُفَرطة من هرمونات الدرقيّة إلى الدم. ويمكن أن تؤدّي المستويات السُمِّيَّة من هرمونات الدرقيّة إلى أعراض أكثر خطورة، تُعرَف بـ «التسمّم الدّرقي» تتضمّن أعراض فرط الدرقية: وتُعْتَبر النساء أيضا أكثر عرضة للإصابة بها من الرجال.

ما هي أسباب فرط نشاط الدرقيّة؟

مثلما هو الحال مع خمول الدرقية، يتسبّب مرض مناعي، يعرف بـ «غريفز» في فرط الدرقية. يؤثّر هذا المرض عادة على النساء اللائي يبلغن من العمر 20 إلى 50 عاما ويشيع بين الأشخاص الذين لدى عائلاتهم تاريخ من الإصابة بمرض الدرقية أو الأمراض المناعية الأخرى، مثل السكّري أو التهاب المفاصل الروماتويدي. عند الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، يُنتج الجهاز المناعي مضادّات حيوية تُعرف بالأجسام المضادة الذاتية، التي تهاجم الخلايا الطبيعية الصحيحة في الجسم. وفي داء غريفز، يُتنج الجهاز المناعي أجساماً مضادة ذاتية تستهدف خلايا الغدة الدرقية، ما يحفزها لإنتاج وإفراز مستويات مفرطة من الهرمونات الدرقية. قد تكون عُقَيدات الغدة الدرقية أحد الأسباب الأخرى، وهي عبارة عن نتوءات تظهر على الغدّة الدرقية يمكن أن تجعل الهرمونات الدرقيّة خارجة عن السيطرة.

العلاج

يمكن لأي اختبار دم بسيط تشخيص الإصابة بفرط أو قصور الدرقيّة. ويتضمن العلاج الأدوية مع إجراء اختبار الدم بانتظام لرصد مستويات إنتاج الهرمونات الدرقية.

باختصار،

الغدّة الدرقية هي غدّة إفرازية موجودة في الرّقبة. تُفرز هذه الغدة هرمونَي T4 و T3. الهرمونات الدرقية تنتج استجابة لهرمون آخر يسمى الهرمون المُنبّه للدرقية تفرزه الغدة النّخامية. وتتحكّم الهرمونات الدرقيّة في عملية الأيض في الجسم. يؤدي اختلال هرمونات الدرقية إلى حالتين: قصور الدرقيّة، وفرط الدرقية. كلتا الحالتين لديهما أعراض مُتناقضة تؤثر على الأيض. فإذا شعر الإنسان بأيٍّ من الأعراض المذكورة، يجب عليه زيارة الطبيب الذي سيتمكّن من تقديم الخيارات التشخيصيّة والعلاجيّة.

درهم وقاية خير من قنطار علاج

تنقسم أمراض الإنسان عموماً الى قسمين:
1- أمراض وراثية تسببها جينات متوارثة من الأهل والأقارب.
2- أمرض مكتسبة خلال نمو جسم الإنسان وتفاعله مع المحيط.
وما يدخل جوفه يصبح جزءاً من تركيبته.
ولكن عموماً، يمكن القول أنه لا مرض من دون مسبب او عدة مسببات، (فيروسات ، بكتيريا)…
وفي العادة، وكجزء من معجزة الخلق، يدافع جهاز المناعة عن الجسم ويتصدى للمسببات. ولكن عندما يضعف هذا الجهاز، لأسباب عدة، يظهر المرض ثم يحاول أن يفتك بالجسم.
بداية يغيّر مسبب المرض (cause) وظيفة الأعضاء المستهدفة، ويغيّر طبيعة الأنسجة حيث تبدأ بعد ذلك عوارض المرض.
لذلك يلجأ الأطباء إلى تشخيص الحالة واقتراح ما يلزم للحد من تفاقمها ثم معالجتها. والأدوية هي بعض طريقة الأطباء في معالجة مسببات المرض أو الأمراض، وهم يصفون من الأدوية ما هو ضروري لمعالجة المسببات تلك.
لذلك تبدو الأدوية، وسواها، أداة معالجة مهمة حين يوصي بها أو يصفها الطبيب المعالج، ولكنها قد تؤدي إلى عكس المطلوب تماماً، أي إلى تفاقم المرض أو إلى ظهور مضاعفات غير مستحبة، حين لا تكون من اقتراح طبيب ولا تحت إشرافه.
فسوء استعمال الأدوية قد يسبب مضاعفات بحد ذاته. مثلاً في فصل الشتاء حيث تكثر أمراض جهاز التنفس والرشح، فقد يكون السبب فيروس وليس بكتيريا، فيأخذ المريض بدون معاينة طبيب أو وصفة منه، مضادات فلا تؤثر في الفيروس، بل تؤثر سلباً على مناعة جسم الإنسان وتجعل الجراثيم محصّنة ضدها حين تكون هناك ضرورة حقيقية لاستخدامها. ويموت سنوياً حوالي 500 ألف مريض بسبب عدم وجود مضادات حيوية مناسبة وفعالة ضد الجراثيم التي تكون قد اكتسبت مناعة.
هناك سباق بين اختراع أدوية جديدة سامة أكثر لتقتل الجراثيم. وبين سرعة الجراثيم في التأقلم مع الأدوية الجديدة لكي لا تؤثر فيها. حسب دراسات أميركية سنويا يسجل حوالي مليون مريض يعانون من التهابات حادة ولا يوجد مضادات حيوية فعالة ضد هذه الجراثيم، وذلك نتيجة سؤ استعمال هذه الأدوية من دون إشراف طبي دقيق ومناسب.
وقبل مرحلة المرض، وتفاقمه، تبقى المرحلة الأكثر أهمية الوقاية من المرض، وقبل حدوثه والحاجة من ثمة إلى علاجه. وقد قيل وبحق: “درهم وقاية خير من قنطار علاج.”
والخطوة الأولى، الطبيعية والمنطقية والضرورية، هي الوقاية من مرض العصر، بل لأكثرها شراً: التلوّث. يجب الوقاية من التلوث، الغذائي والمائي خصوصاً، لكي لا نصل الى مرحلة قابلية التعرض للمرض، ثم المرض. ومطلب الوقاية هذا مسؤولية الجميع: الحكومة ووزاراتها ومؤسساتها، البلديات، القطاع الخاص، وبمساعدة من الهيئات الدولية المختصة، لكنه أيضاً وربما قبل ذلك كله: مسؤولية الفرد نفسه.

التلوث الغذائي والمائي..
الوقاية قبل العلاج
كل ما يدخل جسم الإنسان يصبح من مكوناته.
يجمع الاختصاصيون والباحثون على أنّ تزايد أعداد المرضى في جميع الفئات العمرية في لبنان هو إلى حد كبير نتيجة التلوث الغذائي والمائي والهوائي. وهذا ما يظهر عند الناس حسب الفصول. في الصيف مثلاً تكثر أمراض الجهاز الهضمي والتسمم الغذائي. ومن موقع المسؤولية والحرص، كان وزير الصحة السابق الأستاذ وائل ابو فاعور قد أطلق للمرة الأولى حملة ’سلامة الغذاء’ فأظهرت ما لم يكن بالحسبان أو متوقعاً من تساهل حيال مطابقة ما يقدّم من غذاء أو ماء للمواصفات والمعايير الصحية المعترف بها دولياً.
وفي هذا السياق، تم توقيع اتفاق تعاون بين وزارة الصحة والجامعة اللبنانية حيث تم إنشاء المركز الوطني لجودة الدواء والغذاء والماء والمواد الكيميائية وباشر المركز بفحص العينات الغذائية ولاحقاً الماء ويرسل المركز النتائج الي وزارة الصحة حيث يجري تحديد مدى مطابقتها أو عدم مطابقتها للمعايير العلمية العالمية المعتمدة. وللأسف الشديد فقد أظهر فحص أكثر من سبعة الآف عينة من مختلف المناطق وعلى محتلف الأنواع التي أجريت عليها الفحوصات تبين أن نسبة كبيرة منها ( 55%) ملوثة بنوع أو أكثر من الجراثيم الخطيرة على صحة جسم الإنسان. بل إن نسبة عالية من مياه الشرب، حتى للمدارس، ملوثة بعدة أنواع من الجراثيم. كما بيّنت فحوصات على ألف عينة من اكثر المسابح وعينات من شاطئ البحر وجود أنواع خطرة من الجراثيم، بالإضافة إلى كميات عالية جدا من الكلور في المسابح التي يمتصها جلد الإنسان وتشكل خطراً على الكبد، إلى مشاكل أخرى.

نظام غذائي صحي
ضيافة بعض رجال الدين تراثيا كانت عبارة عن الزبيب والمكسرات الجافة :
الزبيب:
بكافة أنواعه الأصفر الأسود والبني (عنب تم تجفيفه) يحتوي على مخزون عالي من الطاقة والسكريات والبروتين ويخلو تقريباً من الدهون والكثير من المعادن، الكالسيوم، الفوسفور، الصوديوم، الزنك، النحاس، الفلورايد، والسلينيوم والفيتامينات و18 حمضاً امينياً والألياف ومضادات الأكسدة وهو عامل وقاية من أمراض القلب والشرايين وهشاشة العظام وبعض السرطانات (الثدي والبروستات) وعلاج الإمساك ومناسب لمرض السكري النوع الثاني.

المكسرات الجافة على انواعها:
عرض الباحثون من كلية الطب بجامعة هارفارد أكبر وأوسع دراسة طبية تتم حتى الآن حول التأثيرات الصحية الإيجابية لتناول المكسرات على صحة القلب والأوعية الدموية.
من مجلة الكليّة الأميركية لطب القلب journal of the American College of Cardiology شمل الباحثون في دراستهم اكثر من 210 آلاف شخص، تمت متابعتهم لمدة تتجاوز 32 عاماً، وذلك لمعرفة حقيقة العلاقة بين تناول المكسرات وصحة القلب والأوعية الدموية.
وتعتبر أوساط طب القلب هذه الدراسة أنها الأكبر حتى اليوم في بحثها حول تأثيرات وتيرة استهلاك الجوز وغيره من أنواع المكسرات على الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأفادت نتائج الدراسة بأن الناس الذين يتناولون المكسرات بانتظام، بما في ذلك الجوز وبقول الفول السوداني والأنواع الأخرى من المكسرات، تنخفض لديهم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة cardiovascular disease، وبالذات أمراض شرايين القلب التاجية coronary heart disease، وذلك مقارنة مع الناس الذين لا يتناولون المكسرات أبداً أو يتناولونها في النادر.
وأفاد الباحثون في الدراسة التي حملت عنوان “تناول المكسرات ومخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية” .
ووجد الباحثون في نتائج دراستهم أنّ الذين يتناولون حصة غذائية

مرتين أو أكثر في الأسبوع من أنواع المكسرات الاخرى tree nuts، أي إمّا من اللوز أو من المكسرات البرازيلية أو الكاجو أو الكستناء أو البندق أو مكسرات الماكاداميا أو البقان أو الفستق أو الصنوبر، ينخفض لديهم خطر الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 15 في الماية، كما ينخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية بنسبة 23 في الماية، وذلك بالمقارنة مع من لا يتناولونها.
إنّ نتائجنا تدعم التوصيات الموجهة لزيادة تناول مجموعة متنوعة من المكسرات، كجزء من الأنماط الغذائية الصحية، للحد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة لدى عامة الناس.
الواقع إن المكسرات بالعموم تعمل على خفض نسبة الكولسترول في الدم، وعلى حماية الشرايين القلبية والدماغية، عبر أربع آليات:
1 -الآلية الاولى: إن تناول المكسرات يعني منتجاً غذائياً خالياً
من الكولسترول بالأصل. ومعلوم أن الكولسترول لا يوجد على الإطلاق في أي منتج غذائي نباتي المصدر، سواء كان حبوباً او بقولاً أو مكسرات أو زيوتاً نباتية طبيعية بأنواعها المختلفة، وإنما مصدر الكولسترول في الغذاء هو المنتجات الحيوانية، مثل اللحوم والأسماك والبيض ومشتقات الألبان والسمن والحيوانات البحرية وغيرها.
2- الآلية الثانية: إن تناول المكسرات يدخل إلى أجسامنا
دهونا ذات نوعية عالية الجودة من الناحية الصحية. ذلك أن الأونصة الواحدة (28غراماً) من الفستق على سبيل المثال تحتوي على كمية تقارب 13 غراماً من الدهون. و90 في الماية من الدهون الموجودة في الفستق هي من نوع الدهون غير المشبعة. ومن هذه الدهون غير المشبعة، تشكل الدهون الأحادية غير المشبعة نسبة 60 في االماية. كما تشكل الدهون الكثيرة غير المشبعة نسبة 30 في الماية، أي أنه زيت يشبه في تركيبة زيت الزيتون.
3- الآلية الثالثة: تحتوي المكسرات على مواد فايتوستيرول
المساعدة على خفض امتصاص الأمعاء للكولسترول الموجود فيما نتناوله من أطعمة حيوانية المصدر. وحينما يتناول الإنسان هذه المنتجات النباتية فإنه يقدم لأمعائه مادة طبيعية مهمتها العمل على منع امتصاص الكولسترول الذي نتناوله ضمن الأطعمة الحيوانية المصدر.
4- الآلية الرابعة: جميع أنواع المكسرات غنيّة بالألياف
الغذائية الطبيعية، وهي التي تعمل على خفض امتصاص الأمعاء للكولسترول وإبطاء امتصاص الأمعاء للسكريات. ولذا فإن نصائح التغذية الصحية تتضمن النصح بتناول ما بين 30 غراماً للرجال، و25 غراماً للنساء، من الألياف يوميا.

المكسرات غنية بالألياف الغذائية، التي تعمل على خفض امتصاص الأمعاء للكولسترول والسكريات
المكسرات غنية بالألياف الغذائية، التي تعمل على خفض امتصاص الأمعاء للكولسترول والسكريات

أمراض تكثر في فصل الشتاء
نوبات التهاب الجيوب الأنفية: الجيوب الأنفية هي مساحة رطبة من الهواء تقع بين العين والجزء الخلفي للجبهة والأنف والوجنتين. وفي الوضع الطبيعي يتم تصريف المخاط الموجود في الجيوب الأنفية عبر فتحات صغيرة في الأنف.
ويحدث التهاب الجيوب الأنفية المزمن حين يتسبب جهاز المناعة في حدوث التهاب يؤدي بدوره إلى تورم داخل الغشاء المبطن للجيوب الأنفية. يمكن أن يؤثر ذلك على عملية تصريف المخاط مما يؤدي إلى تراكمه، ويصبح التنفس صعباً، ويشعر المصاب بضغط مؤلم في المناطق العليا من الوجه، مثل الجبهة، والوجنتين، والجزء الموجود وراء الأنف، أو الذي يقع بين العينين أو يقع وراءهما.
قد ينتج التهاب الجيوب الأنفية المزمن أيضاً عن انسداد في ممرات التصريف داخل الجيوب الأنفية، بسبب ورم أنفي أو سليلة ورم مخاطي polyp على سبيل المثال تكونت نتيجة التهاب في الانسجة. قد تحدث هذه الحالة أيضاً كثيراً لدى الأشخاص المصابين بالربو، أو التليف الكيسي، أو نقص المناعة. وعادة ما يبدأ إلتهاب الجيوب الأنفية المزمن بنوبات مزعجة تستمر لعدة أيام أو أسبوع، فاذا استمرت الأعراض لمدة أطول من أسبوع، أو ازدادت حدتها، بحيث تضمنت إفراز مخاط كثيف لا لون له، فأنت في هذه الحالة تكون مصاباً بعدوى في الجيوب الأنفية، وهي حالة كثيراً ما تتحسن في غضون أربعة أسابيع سواء تناولت مضادات حيوية أم لا. لكن إذا لم تتحسن الحالة يصبح التهاب الجيوب الأنفية مزمناً.
لا يوجد علاج لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن، وبمجرد أن تتكرر الإصابة، فستواجه دائماً خطر حدوث نوبات. ويكون الهدف حينئذ هو السيطرة على الأعراض حين تظهر واتخاذ الخطوات اللازمة للوقاية من الإصابة بالمزيد من النوبات.
تشير أكثر الأدلة إلى أن أفضل طريقة لتخفيف حدة الالتهاب والأعراض هي استخدام بخاخ أنف ستيرويدي يومياً مثل الفلوتيكازون Fluticasone (فلوناز Flonase)، أو تريامسينولون Triamcinolone (نازاكورت ايه كيو Nasacort AQ) رينوكورت اكوا Rhinocort Aqua.
رغم أن تلك البخاخات متاحة دون وصفة طبية، فقد يكون لها آثار جانبية مثل نزيف الأنف، أو قد تتسبب في حدوث ثقب داخل حاجز الأنف، وهو النسيج الفاصل بين الممرين الموجودين في الأنف. ويكون من الضروري أحياناً إجراء جراحة منظار في الجيوب الأنفية من أجل فتح الجيوب الملتهبة وإزالة الانسدادات أو السليلات. بمجرد السيطرة على التهاب الجيوب الأنفية المزمن يمكنك اتخاذ خطوات للمساعدة في منع الإصابة به مرة أخرى: تنظيف ممرات الأنف يومياً بمحلول ملحي، الامتناع عن التدخين وتفادي التدخين السلبي، إجراء إختبار حساسية إذا كنت تعرف الأشياء التي تصيبك بالحساسية، فيمكنك محاولة تفادي تلك المسببات ومحاولة تجنب التعرض لها.

اخبار طبية
متفرقة

◄ من تقرير “هيومن رايتس ووتش”: ينتج لبنان سنوياً 25040 طناً من النفايات الطبية.
5040 طناً منها نفايات معدية و3334 طناً نفايات صناعية خطيرة وبسبب غياب الرقابة تختلط النفايات الطبية والخطيرة مع النفايات المنزلية.
وفي تقرير مشترك لوزارة البيئة في لبنان مع برنامج الأمم المتحدة عام 2010 يلفت أن 2% من المختبرات الطبية الخاصة و33% من المستشفيات الخاصة و20% من المستشفيات الحكومية فقط تعالج نفاياتها والباقي تختلط مع النفايات المنزلية وتزيد المخاطر على الصحة العامة.

◄ أرقام ملفتة: نصف مليون شخص يموتون سنوياً في العالم نتيجة تلوث الهواء الذي يسبب أمراضاً في الجهاز التنفسي والرئتين. في لبنان، نسبة الربو تضاعفت أربعة أضعاف عند الأطفال عمّا كانت عليه قبل 20 عاماً و17% من عينات من اللحوم والبيض والحليب تحتوي ترسبات من المضادات الحيوية التي تعطى للدواجن والحيوانات على أنواعها التي يتم ذبحها.

حبــوب اللقـــاح

حبــوب اللقـــاح: 

  • خزان بروتينات وفيتامينات وأنزيمات ومضادات حيوية، والمنتج النباتي الوحيد المحتوي على فيتامين B12
  • تعزز نظام المناعة وتقوي الخصوبة، وتجدد خلايا الجسم وترفع أداء الرياضيين

حبوب لقاح الازهار أو غبار الطلع هي المسحوق الملون الموجود في الأزهار وهي الأعضاء الذكرية الملقحة لأعضاء التأنيث في نفس الزهرة أو أزهار أخرى لإنتاج الثمار والبذور. أثناء زيارة عاملات النحل للأزهار وبعد تحريك أسديتها (الحاملة لأكياس حبوب اللقاح)، يتم فتح الأكياس فتتناثر حبوب اللقاح على جسم النحلة المغطى بالشعيرات – كما في الصورة وتجمعها في السلتين الموجودتين على أرجلها الخلفية وتنقلها إلى الخلية لتضعها في العيون السداسية المجاورة للحضنة في أقراص الشمع.

تحتوي حبوب الطلع على نسبة عالية من المواد المعدنية والبروتينات والفيتامينات والكاروتينات وبيوفلافونويدس المضادة للفيروسات والأحماض الدهنية المفيدة والضرورية لنمو حشرات النحل والإنسان. يعرف اللقاح في جميع أنحاء العالم ويوصف كعلاج لنقص المواد الغذائية وجميع المشاكل الصحية التي تسببها كمشكلة النمو غير الطبيعي (البطيء). وتساعد حبيبات اللقاح على كشف غش العسل وتحديد مصدره النباتي بعد إجراء عملية الفحص المخبري عليه، فلا عسل طبيعياً من دون حبوب اللقاح.

تستغرق العاملة في رحلتها من 8 إلى 190 دقيقة وهذا يعود إلى المسافة التي تكون بين خليتها والأزهار وكمية انتاجها للرحيق وحبوب اللقاح. ولان النحل لا يعلم اذا ما كانت الازهار قد زارتها الجانيات من قبل وأخذت منها الرحيق وحبوب اللقاح، لذلك، فإن النحلة مجبرة بالغريزة على زيارة عدد كبير من الأزهار لاستكمال حمولتها وتشكل الحمولة الواحدة للعاملة من حبوب اللقاح نسبة 35% من وزنها. تعود النحلة الى الخلية لتفرغ حمولتها وتعود ادراجها لتفتش عن مصدر آخر من الأزهار وحبوب اللقاح.

العاملات التي تجمع حبوب الطلع من النحل السارح لا تتجاوز نسبتها 30% من المجموع، وتحتاج العاملة التي تذهب الى جمع حبوب اللقاح إلى زيارة من 10 إلى 100 زهرة في الرحلة الواحدة، وبإستطاعة العاملة أن تقوم بأكثر من 40 رحلة يومياً. إن حجم حبة اللقاح حوالي 50/1000 ملمتر فهي صغيرة جداً لا ترى بالعين المجردة.

من المتوجب علينا أن نعرف وندرك ان ملعقة صغيرة واحدة من حبوب اللقاح (أي ما نتناوله في يوم واحد كمعدل وسطي)، هو نتاج عمل نحلة واحدة لثماني ساعات يومياً لمدة شهر. كل كتلة أو مجموعة من حبوب اللقاح التي تنقلها النحلة الى خليتها تحتوي على أكثر من مليوني حبة لقاح زهرة وملعقة صغيرة تحتوي على أكثر من 2.5 مليار حبة لقاح من الأزهار.

فوائد صحية وعلاجية
تحتوي حبوب اللقاح على الكثير من البكتيريا المفيدة قد يصل عددها إلى خمسة ملايين بكتيريا في حبة اللقاح الواحدة، وقد صنفه العديد من علماء التغذية كطعام كامل في المواد الغذائية، لأنه يساعد على نمو العضام وتقويتها، مضاد فعال للجراثيم، يساعد على تخفيض الدهون (الكولسترول والترايغليسريد)، أي يحتوي اللقاح على جميع العناصر التي يحتاجها جسم الإنسان، وهو يساعد على تقوية وإستقرار الشرايين وبخاصة الصغيرة منها، وحبوب اللقاح هي المنتج النباتي الوحيد الذي يحتوي على فيتامين B12.

كما تحتوي حبوب اللقاح الطازجة على الكثير من الأحماض الأمينية التي لا تقل عن 20 من الأحماض التي تشكل البروتينات الأساسية اللازمة لبناء خلايا الجسم، ومنها خلايا الدم والجلد والعظام والكثير من الأعضاء… وهناك أيضاً أكثر من 100 إنزيم نشيط (بكتيريا مفيدة) موجود في حبوب اللقاح الطازجة، فإن تناول الأطعمة التي تحتوي على الإنزيمات تساعد الجسم على منع إنتشار ومكافحة الأمراض مثل السرطان والتهاب المفاصل ويحفظ الجسم من الاضرار.
ولحبوب اللقاح قدرة فائقة في السيطرة على الغدد المفرزة للدهون التي تزيد من وزن الإنسان وتبقيه على وزنه الطبيعي، كما إن لحبوب اللقاح أهمية خاصة بالنسبة الى الكثير من المغذيات فهو يحتوي على سعرات حرارية منخفضة، وهو حمض أميني يعمل كمثبت للشهية ويساعد على إذابة الدهون وإزالة السموم من جسم الإنسان، يطهر المعدة وله قدرة على تجديد خلايا الجسم وتحفيز أجهزته على العمل بنشاط ويعزز حيوية وتسريع معدل الانتعاش في الجسم، منشط طبيعي للرياضيين…
ومن أهم استخدامات حبوب اللقاح الطبيعية الأكثر شيوعاً في العالم:
1. يساعد على نمو الاطفال الجسدي والعقلي ويمكن تناوله بعد مزجه مع الفواكه الطازجة لتشكيل عصير لذيذ للأطفال الصغار الذين يحتاجون إلى جميع الأحماض الأمينية الأساسية والمعادن والفيتامينات لنموهم بشكل صحيح وقوي، في حين أن آخرين يفضلون رش حبيبات اللقاح على بعض الأطعمة.
2. يقوي نظام المناعة في جسم الإنسان
3. يكافح الربو والرشح (الأنفلونزا)
4. يقوي غدد الكليتين وعدم ترهلها
5. يقوي الخصوبة
6. يخفف من أعراض السكري
7. يمنع الإصابة بأمراض الجلد مثل الاكزيما والطفح الجلدي وقد أثبت الباحثون أن هناك مادة في لقاح النحل التي تمنع تطور العديد من البكتيريا الضارة، وقد أظهرت التجارب للقاح النحل أنه يحتوي على عامل مضاد حيوي فعال ضد السالمونيلا وبعض سلالات البكتيريا، كما أظهرت أن له تأثيراً فعالاً في تنظيم وظيفة الأمعاء، وتحتوي حبيبات اللقاح على نسبة عالية من السليلوز والألياف المفيدة. ويلعب اللقاح دوراً بارزاً وفعالاً كمضاد حيوي طبيعي. وقد أثبتت مختبرات الدم بعد تناول حبوب اللقاح أن له تأثيراً جيداً على تكوين خلايا الدم ولوحظ أن هناك زيادة كبيرة في خلايا الدم الحمراء والبيضاء لمرضى فقر الدم بعد تناول حبوب اللقاح بانتظام (ملعقة صغيرة يومياً).
هذا باختصار وبشكل موجز لفوائد حبوب اللقاح الطبيعية ولا قدرة لأي من المواد المصنعة على فعل القليل من فوائد لقاح النحل، وعلى الرغم من آلاف المحاولات التي أجريت في المختبرات الأكثر تقدماً فإن محاولة إنتاج نسخة اصطناعية من حبوب اللقاح فشلت فشلاً تاماً، بل إن العلماء لا يزالون غير قادرين على إنتاج بعض العناصر الموجودة في حبوب اللقاح لذلك يعتقد العلماء أن النحل لا بدّ أن يكون قد استخدم في عملية صنع حبوب اللقاح عناصر سرية وغامضة لا يعلمها إلا الله ولا يمكن نسخها أو استبدالها بأي عناصر من صنع الإنسان.

حبوب-لقاح-تستخدمها-العاملات-لتغذية-يرقات-النحل-في-الخلية-لكن-النحالين-وجدوا-طريقة-للحصول-عليها
حبوب-لقاح-تستخدمها-العاملات-لتغذية-يرقات-النحل-في-الخلية-لكن-النحالين-وجدوا-طريقة-للحصول-عليها
حبوب-لقاح-للبيع---الأفضل-شراؤها-طازجة-لأن-الحفظ-الطويل-يقلل-كثيرا-من-فوائدها-الصحية
حبوب-لقاح-للبيع—الأفضل-شراؤها-طازجة-لأن-الحفظ-الطويل-يقلل-كثيرا-من-فوائدها-الصحية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حفظ حبوب اللقاح
يحفظ لقاح النحل في وعاء محكم الإقفال (مرطبان زجاجي) وفي مكان مظلم بعيداً عن الرطوبة التي هي العامل الأول لإفساده والحرارة التي تزيد على 30 درجة مئوية. لمدة سنتين يبقى محافظاً على جميع مكوناته وفوائده الصحية والغذائية. يجب أخذ حبوب اللقاح، من خلية النحل بعد وضع مصيدة حبوب اللقاح، بثلاثة او أربعة ايام تجنباً لتعرضها للاوساخ والحشرات وخاصة فراشة العث التي تفضل حبوب اللقاح لتقتات عليه وتكمل دورة حياتها.
لسوء الحظ، فإن الطريقة الوحيدة للحصول على حبوب اللقاح الطازجة حقاً هو من عاملات النحل فقط التي تقوم بجمعه لتغذية اليرقات والنحل الحديث الولادة أو لخلطه من العسل إذ يضيف النحل إلى الغرام الواحد من العسل ما بين 1500 و 5000 حبة لقاح، مما يعزز نوعية وفوائد العسل الغذائية والطبية، وهو الدليل الأساسي الذي يكشف غش العسل، فإن العسل غير الطبيعي لا يوجد فيه حبوب لقاح النحل الذائبة في مكوناته.
أما في لبنان وفي رأيي، فإن على مستهلكي حبوب اللقاح أن يبحثوا عن مربي نحل صغير ينتج حبوب لقاح و”يراعي ضميره” كما باقي منتجات خلية النحل ليمدهم بحاجاتهم، لأن حبوب لقاح النحل النقي غير موجودة على نطاق واسع، مما يعني أن على المستهلك البحث عن مصدر لحبوب لقاح يستوفي معايير صارمة أهمها:
• أن تكون حبوب اللقاح قد تم تبريدها فور جمعها وأن تكون حفظت في مكان بارد وجاف حتى يتم إستهلاكها هذا في حال كانت الرغبة تناولها طازجة وطرية.
• التعرف على مصدر النبات والأزهار التي جمعت منها عاملات النحل حبوب اللقاح.
• لا تشترِ حبوب لقاح النحل الا من مصدر معروف ومصدر ثقة.
• يجب شراء حبيبات لقاح النحل الخام غير المصنعة لأن التصنيع يفقدها بعض خواصها بالإضافة إلى امكانية خلطها مع مكونات غير طبيعية.
• قبل شراء لقاح النحل في غير موسمه (فصل الربيع)، يجب التأكد من أن هذا اللقاح تم تخزينه بشكل صحيح.
• يجب التأكد من أن حبوب اللقاح غير مستوردة لأن رحلة المنتج المستورد تأخذ وقتاً طويلاً تتعرض خلالها حبوب اللقاح الى عدة عوامل ضارة مثل الحرارة.
يوجد في لبنان الكثير من حبوب اللقاح غير الطبيعية وبعدة أشكال منها كبسولات تباع في الصيدليات ومنها مخلوطة مع العسل المصنع أيضاً وأخرى معبأة في أوان صغيرة خاصة مثل حبوب اللقاح الصينية المصنعة التي لا تمت لحبوب لقاح النحل بصلة. من المهم ان نعلم أن كبسولات حبوب لقاح النحل التي تباع لخفض الوزن معبأة بمواد كيميائية ضارة (الصينية خصوصاً).

كل حبة لقاح أمامك تحتوي على أكثر من مليونين من غبار طلع الأزهار ...وفوائدها الصحية
كل حبة لقاح أمامك تحتوي على أكثر من مليونين من غبار طلع الأزهار …وفوائدها الصحية

كيفية استعمال حبوب اللقاح
من المفضل استعمال حبوب لقاح النحل طازجة، فعندها تكون عالية الجودة وغير معاملة حرارياً وذلك تجنباً لفقدانها الكثير من فوائدها الغذائية، لأن طبخ حبوب اللقاح أو إضافته إلى الماء الساخن أو الطعام اللذين بدورهما يرفعان حرارته ويؤديان الى تدمير الانزيمات الحية (البكتيريا) وبالتالي يخفضان قيمته الغذائية بشكل ملحوظ.
تكون حبيبات اللقاح الطبيعية لينة (طرية) وعطرة، أما ألوانها فمتعددة وكثيرة بحسب مصدرها النباتي والفترة الزمنية التي جناها النحل، مثلاً: في أوائل فصل الربيع تكون مصادر وألوان حبوب اللقاح قليلة نوعاً ما نسبة الى قلة أنواع النباتات في هذه المرحلة وتركيز النحل على أزهار الحمضيات بنسبة كبيرة، أما في منتصف فصل الربيع وبداية فصل الصيف تتنوع ألوان حبوب اللقاح بسبب تعدد أنواع النباتات والأزهار التي تنتج حبيبات اللقاح فيدخل فيها الأصفر والبرتقالي والبني والبنفسجي والعاجي، ويمكن مضغ الحبوب مباشرة أو خلطها مع العسل أو مع بعض الأطعمة الحلوة الباردة.
يختلف طعم حبوب اللقاح بإختلاف مصادره وتركيز جانيات النحل على بعض أنواع الأزهار المنتجة لحبوب اللقاح، فمنها طعمه حلو المذاق نوعاً ما، في حين أن بعض حبوب اللقاح مذاقه تشوبه بعض المرورة.
بالنسبة الى الأشخاص غير القادرين على تناول حبوب اللقاح على شكل كتل مجتمعة من آلاف الحبيبات، فإنهم يستطيعون طحنها على دفعات صغيرة تجنباً لفقدان جزء من فوائدها ويستطيع الشخص تناول ملعقة صغيرة في كل مرة بعد خلط حبوب اللقاح مع أي نوع يريده من الأطعمة على أن لا تزيد حرارة الطعام على 45 درجة مئوية في حال أضيف الى الطعام الساخن.
أما المقادير المتوجب الإلتزام بها تجنباً للإصابة بالحساسية للأشخاص المعرضين لها، فتكون على الشكل التالي:
يستطيع البالغون تناول ثلاث ملاعق صغيرة كحد أقصى في اليوم، والأطفال يستطيعون تناول من نصف ملعقة الى ملعقة صغيرة يومياً، وتزداد الكمية التي يستطيع الطفل تناولها مع تقدمه في العمر حتى بلوغه سن الخامس عشرة. ويستطيع الإنسان تناول حبوب اللقاح في أي وقت لأنه مفيد ومغذٍّ للجسم، ويستجيب جسم الإنسان لحبوب اللقاح بعد أيام معدودة. ولا توجد قواعد صعبة او طرق لكيفية استهلاك حبوب اللقاح على عكس الأدوية الاصطناعية التقليدية والمكملات الغذائية التي يتناولها الإنسان في الأوقات المحددة وحسب وصف الطبيب.
ملاحظة: الاشخاص الذين يتحسسون من الأزهار في فصل الربيع بشكل خاص أو الذين يعانون من الحساسية بشكل عام ويرغبون في تناول حبوب لقاح النحل، عليهم أن يجربوا حبتين جافتين تحت اللسان حتى تذوبا وأن ينتظروا لدقائق قليلة حتى يعرفوا النتيجة، فإذا لم تتبين لهم اية أعراض للحساسية فهم قادرون على زيادة تناول اللقاح بشكل تدريجي حتى الوصول الى الكمية القصوى التي ذكرناها أعلاه، لأن حبوب لقاح النحل تحتوي على كمية هائلة من الفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية التي هي جميعاً مفيدة بشكل مثير للدهشة لصحة الإنسان، يجب المحافظة عليها من خلال: عدم تعرض هذه الحبوب للكثير من الحرارة والضوء ولوقت طويل لأن ذلك يدمر بعض هذه العناصر الغذائية ويقلل من جودتها.

السٌّكّري ليس مرضاً مزمناً بل مرضاً غذائياً قابلاً للشفاء

كشوفات طبية وتجارب عيادية رائدة تعزز آمال المصابين

السٌّكّري ليس مرضاً مزمناً
بل مرضاً غذائياً قابلاً للشفاء

طريق الشفاء التامّ والاستغناء عن الأدوية
حمية صارمة عن السِّكّريات وصيام منتظم

أدوية السكري تخفّض معدل السكر في الدم
لكنها لا تعالج المرض ومضاعفاته المميتة

د. جايسون فانغ: يحثّون الناس على الأكل في كل وقت
لأنه لا مصلحة لأحد في الصيام ولا أرباح تجنى منه

السُّكَّري ..كلمة تثير الخوف في النفوس بسبب ما يرتبط بهذا المرض من مضاعفات خطيرة على كافة أعضاء الجسد ووظائفه. لكن أخطر ما في السكري لم يعد تدميره البطيء لنسيج الصحة البشرية فحسب، بل ضعف الثقافة الصحية لدى المصابين به أو المعرضين للإصابة به لاحقاً ثم المفاهيم المغلوطة الكثيرة التي تحيط بأساليب المعالجة التقليدية له والتي تعتمد على الأدوية أو الحقن بالأنسولين لكن نادراً ما تهتم بالتركيز على نظام الغذاء وخصوصاً إتباع أنظمة حمية صارمة لا بدّ منها لحماية المريض بل للمساهمة بتحسن حالته المرضية.

إن مأساة المصابين بالسكري هي اليوم المأساة نفسها للمصابين بالكثير من الأمراض التي باتت المؤسسة الطبية والصيدلانية تدمغها باسم “الأمراض المزمنة” أي التي “لا أمل للمصاب بها من الشفاء” مما يعني أن عليه أن يصبح معتمداً على الأدوية ما دام حياً وفي هذا الوضع بالطبع فائدة عظيمة لهذه الصناعة الهائلة التي باتت قيمتها تقدر بألوف المليارات من الدولارات.
لكن هل مرض السكري مزمن فعلاً؟ هل لا توجد أي وسيلة للشفاء منه؟ الجمعية الأميركية للسكري والجمعية البريطانية للسكري وهما تتمتعان بنفوذ قوي بين المصابين تشددان على هذه الناحية، فالجمعية الأميركية “تبشر” المريض بأن السكري مرض مزمن بل و”يزداد سوءاً مع الزمن” وأن عليه بالتالي أن يتابع بانتظام تناول أدوية السكري، كما إن عليه على الأرجح أن يزيد الجرعات مع الوقت وأن ينتقل ربما في وقت ما إلى الحقن بالأنسولين.

صحوة الطب الغذائي
لكن هذه المسلّمة بدأ العديد من الأطباء الروّاد في علم الغدد في كندا والولايات المتحدة يثبتون أنها نظرية لا أساس لها إلا التأثير الهائل الذي تمارسه شركات الدواء الكبرى على الجمعية الأميركية للسكري والعديد من وسائل الإعلام، إذ إن 9 من أصل 10 شركات تموِّل الجمعية هي شركات دوائية بينما تهتم الشركة العاشرة بالتجهيزات والمعدات العلاجية للمصابين. وعلى نفس المنوال فإن العديد من الأبحاث الطبية بدأت تثبت أن العديد مما تسميه المؤسسة الطبية والصيدلانية “أمراضاً مزمنة” ليست كذلك وأن من الممكن شفاؤها عبر إجراء تغييرات أساسية في نمط الحياة ولاسيما الغذاء، وقد بات التأثير الحاسم للغذاء على الصحة الإنسانية أمراً متفقاً عليه أكثر فأكثر مما بدأ يُحوِّل التوجهات العلاجية للعديد من الأمراض من الأدوية الكيميائية المكلفة وذات الآثار الجانبية الفادحة أحياناً إلى الإدارة الطبية والعلمية للتغذية، وهذه المقاربة فضلاً عن كونها أقل تكلفة بكثير فإنها تجعل للمصاب نفسه دوراً مهماً في العناية بصحته، وتقوم على جعل الصحة الجسدية مسؤولية شخصية يمكن ويجب لأي فرد أن يتعلم أسسها ويقوم بموجباتها.

تضليل
إن من أبرز الأدلة على التضليل الذي تقوم به بعض الجمعيات التي تطرح نفسها تحت تسميات خادعة باعتبارها تمثل مرضى السكري مثل الجمعية الأميركية للسكري ولكنها في الحقيقة مجرد واجهات لشركات الأدوية هو النصيحة التي تعطيها على موقعها الشبكي والتي توصي مريض السكري بأن يأخذ ما بين 50 و60% من السعرات الحرارية التي يحتاجها من .. السكريات!! نعم الجمعية الأميركية للسكري لا تنصح المريض بالامتناع عن تناول السكريات، وهي المسبب الأول للمرض، بل على العكس تنصحه باعتمادها كمصدر غذاء أساسي، وهي تعتبر أنه لا مشكلة في ذلك طالما أن المريض يواظب على تناول الأدوية، فهل نفاجأ بعد ذلك إذا علمنا أن هذه الجمعية التي تدعي أنها الجمعية الرسمية لمرضى السكري ليست في الحقيقة إلا واجهة لشركات الأدوية؟
إن هناك مجموعة متزايدة من الأطباء المرموقين في الولايات المتحدة وكندا بصورة خاصة خرجت عن طاعة شركات الأدوية لتؤكد أنه من الممكن شفاء مرض السكري كليّاً وبالتالي اجتناب مضاعفاته الخطيرة والاستغناء بالتالي عن أدوية السكري بما في ذلك الأنسولين وذلك من خلال مزيج يجمع بين نظام غذائي قليل السكريات وبين الصيام لفترات محددة (تحدد حسب درجة الإصابة بالسكري ومدة الإصابة به)، وهؤلاء الأطباء الذين برز منهم بصورة خاصة الكندي الدكتور جايسون فانغ Jason Fung ليس فقط انهم أثبتوا نظريتهم في إمكان شفاء السكري علمياً وعبر عشرات الأبحاث بل هم أثبتوها عملياً عبر ألوف المرضى بالسكري أو المصابين بالبدانة الذين تمكنوا من شفائهم وبالتالي تخليصهم من وزنهم الزائد أو الارتهان بأدوية السكري أو الأنسولين، وهذه الحالات الموثّقة أصبحت متوافرة كقاعدة بيانات علمية واسعة يمكن للباحثين -أو للمشككين- أن يتحققوا منها ويدققوا في تفاصيلها، فهي تحتوي على ما يكفي لتكذيب إدعاء الجمعية الأميركية للسكري وشركات الدواء التي تقف وراءها، وهي كافية لمنح الملايين من مرضى السكري أملاً حقيقياً بالصحة والتحرر من شبح المضاعفات الخطيرة للمرض ومن قيود الدواء والأطباء وربما العيادات ودور الاستشفاء وغيرها.

الأسس العلمية للشفاء الممكن
لمرض السكري؟
يعتبر الأطباء الذين يتخصصون في شفاء مرض السكري أن ارتفاع السكر في الدم هو من أعراض السكري وليس المرض نفسه، وبالتالي فإن الأدوية التي يتناولها المريض بما في ذلك الأنسولين تركز على خفض معدل السكر في الدم لكنها لا تعالج المرض نفسه وهو مقاومة الجسم للأنسولين. صحيح أن معالجة معدل السكر بالعقاقير يحقق بعض النتائج لكن فعالية الدواء تخف مع الوقت فيصبح على المريض أن يأخذ علاجات أقوى أو يمزج بين أكثر من دواء، إن فشل “علاج” والأصح استعمال كلمة “إدارة” مرض السكري بالأدوية هو في أساس النظرية التي تصفه بالمرض المزمن، وهو سيكون حقاً مرضاً مزمناً طالما اقتصر في معالجته على الدواء ودون إجراء تغييرات جذرية في نظام الغذاء ونظام الحياة.

تنامي استهلاك السكر في الولايات المتحدة
تنامي استهلاك السكر في الولايات المتحدة

النقطة المهمة التي يثيرها الدكتور جايسون فانغ هو أن معدل سُكّر الدمّ قد يكون مسيطراً عليه عبر الدواء أو الأنسولين، لكن مرض السُّكري الذي هو مقاومة الجسم للأنسولين في غضون ذلك يتفاقم أكثر فأكثر، بل إن دراسة واسعة النطاق أثبتت أنه مهما كانت السيطرة حاصلة على معدل السكر في الدم فإن المضاعفات التي تنجم عن مرض السكري على الكلى والشرايين والعين وغيرها من الأعضاء لن تشهد تحسناً فعلياً، أي أن المصاب بالسكري وإن كان محافظاً على معدل سكري معتدل سيصاب عاجلاً أم آجلاً بالمضاعفات التي يتسبب بها السكري، وهذا الأمر في غاية الخطورة لأن العلاج التقليدي يعطي المريض انطباعاً خادعاً بأنه في مأمن من مضاعفات السكري لكنه في الحقيقة ليس في مأمن على الإطلاق.

قصور العلاج بالأنسولين
يشرح الدكتور فانغ مشكلة العلاج التقليدي لمرض السكري بالتشديد على أن ارتفاع معدل السكر ليس ما يجب الاهتمام به بل مقاومة الجسم للأنسولين لأن هذه المقاومة هي المرض الحقيقي الذي يحتاج إلى الانتباه. ولأن الطب التقليدي لم يفهم ظاهرة مقاومة الأنسولين فإن كل النظام العلاجي الذي أنتجه للتعامل مع السكري خاطئ بل مضر جداً للمريض في نهاية المطاف.
عندما تتناول السكريات بكثرة يقوم البنكرياس بإفراز كمية أكبر من الأنسولين من أجل تحويل السكر إلى الخلايا ، لكن مع الوقت تخف فعالية الأنسولين فيضطر الجسم لإفراز المزيد منه وهنا ندخل في حلقة مفرغة لأنه كلما زاد معدل الأنسولين في الدم كلما زاد مرض مقاومة الخلايا للأنسولين وكلما زادت مقاومة الأنسولين كلما عمد الجسم لضخ المزيد منه.
لذلك، فإن علاج السكري بالأنسولين ليس فقط يتميز بفعالية متناقصة بل إنه يزيد الأمر سوءاً لأن ضخ الأنسولين في الدم بهدف خفض معدل السكر يجعل الخلايا تزيد من مقاومتها للأنسولين ويصبح المريض محتاجاً لضخ المزيد من وحدات الأنسولين للحصول على نفس النتيجة وهذا هو تعريف مقاومة الأنسولين، ولهذا يشدد الدكتور فانغ على أن أسلوب معالجة السكري المطبق حالياً خاطئ وسيىء جداً لأنك عملياً تعالج السكري (الأنسولين) بنفس المادة التي تتسبب به باعتباره مرض مقاومة الأنسولين، وهذا يشبه معالجة مدمن الكحول بإعطائه المزيد من الكحول لذلك فإن علاج السكري بالأنسولين ينجح في خفض معدل السكر لكنه يزيد مرض السكري سوءاً لأنه يخلق مزيداً من مقاومة الأنسولين ويتسبب بزيادة في الوزن قد تصل إلى 10 كلغ في مدة قصيرة، كما إنه يزيد احتمال الإصابة بالسرطان وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
هذا ما بيّنته الدراسات التي قارنت بين الآثار الطويلة الأمد للأنسولين مع الآثار الطويلة الأمد لعقار متفورمين Metformin أو الجيل الجديد من أدوية خفض سكر الدم التي تعمل عبر كبح هرمون محدد والمعروفة بأدوية الغليبتين1 والتي تخفض معدل السكر دون زيادة معدل الأنسولين، إذ تبين أن هاتين الفئتين من الأدوية تخفضان بنسبة ملموسة احتمال الإصابة بالسرطان أو أمراض القلب بالمقارنة مع الأنسولين الذي يزيد بنسبة ملموسة تلك المخاطر.

الدكتور جايسون فانغ أصبح رائدا عالميا في معالجة السكري والبدانة من خلال الحمية الشديدة عن السكريات والصيام تمهيدا للاستغن
الدكتور جايسون فانغ أصبح رائدا عالميا في معالجة السكري والبدانة من خلال الحمية الشديدة عن السكريات والصيام تمهيدا للاستغن

دليل قاطع
يعطي الأطباء الذين يتولون علاج مرض السكري دليلاً على التضليل الذي تحمله نظرية “السكري مرض مزمن” من خلال تسليط الضوء على مثال بسيط ومعروف هو عملية ربط المعدة أو استئصال قسم منها من قبل بعض المصابين بالسمنة الزائدة والمصاحبة بمرض السكري المتأخر (Type II). إن الواحد من هؤلاء بمجرد إجراء عملية ربط المعدة يتخلص من السكري نهائياً وحتى قبل خسارة الوزن الزائد، وهذا الأمر يتم بنسبة 90% لدى المصابين وفي وقت قصير نسبياً. ويعلق الدكتور فانغ على ذلك بالقول: إذا كان مرض السكري “مزمناً” ولا أمل بالشفاء منه فلماذا يختفي السكري في هذه الحال وتختفي الحاجة لاستخدام أدوية السكري في عمليات ربط المعدة؟ الاستنتاج الطبيعي هو أن مرض السكري في هذه الحالة على الأقل أمكن شفاؤه وأنه بالتالي ليس حكماً مؤبداً.
لكن شفاء السكّري عبر عملية ربط المعدة يشير إلى مدخل مهم للتعامل مع المرض، لأن ربط المعدة يعادل بالنسبة الى مريض السكري إجراء خفض كبير في تناول الطعام، لأن عملية الربط تقلص حجم المعدة إلى أكبر قليلاً من ثمرة جوز فلا يعود في إمكان المريض عملياً تناول الطعام إلا بكميات قليلة، وأكثر مرضى السكري يسرفون في تناول الطعام، وها نحن نجد أنه بمجرد تراجع الإقبال على الطعام ذهب السكري تماماً.
هذا الرابط بين تراجع كمية الطعام واختفاء مرض السكري مهم وهو مدخل إلى فهم الأسلوب الممكن للشفاء من المرض. فالسكري حسب د. فانغ قابل للمعالجة لكن الأسلوب الحالي القائم على الدواء فحسب فشل تماماً في العلاج ولا بدّ بالتالي من استكشاف أسلوب آخر.
النقطة المهمة هنا هي أن السكري مرض ناجم عن أسلوب خاطئ في التغذية وهذا مؤكد في جميع الدراسات، لكن إذا كان المرض ناجماً عن نمط تغذية خاطئة فإن العلاج يجب أن يكون في تصحيح نهج الغذاء وليس في الأدوية، لكن الذي يفعله الطب التقليدي هو التعامل مع مرض غذائي ليس عبر معالجة الأسباب بل عبر أدوية مصممة للتعامل مع أعراض المرض وليس المرض نفسه، وهذا الأسلوب لن يحسّن حياة مريض السكري وهو فعلاً لم يحقق نتائج كما هو مؤكد من الدراسات والأبحاث خلال السنوات الثلاثين الماضية.

ما هي مقاومة الأنسولين
يمكن تعريف مرض السكري ليس بكونه ارتفاع معدل السكر في الدم (فهذا هو من أعراض المرض فقط) بل هو مقاومة خلايا الجسم للأنسولين ورفضها بالتالي فتح بابها للسكر الذي يحمله الأنسولين إليها. ويشبّه الدكتور لاستنغ هذه الحالة بالقول إن الأنسولين يطرق باب الخلية لكي يسلم السكر الذي يحمله لها لكن الخلية ترفض فتح بابها واستلام البضاعة، لماذا؟ لأن مريض السكري لفرط تناوله السكريات والطعام جعل خلايا الجسم محشوة بالسكر بحيث لا يعود هناك متسع للمزيد وعندها فإن الخلية تدافع عن نفسها بإغلاق المجال أمام الأنسولين، وهذه هي مقاومة الأنسولين. وعندما ترفض الخلية استخدام الغلوغوز كوقود وترد الأنسولين على أعقابه فإن السكر يبقى في الدم (وهنا تظهر أعراض السكري) ويقوم الأنسولين عندها بالطلب من الكبد أن يحوله إلى دهون يتم خزنها في الكبد نفسه أو في أنحاء متفرقة من الجسم، وهذا هو أساس ارتفاع الوزن أو البدانة المرضية Obesity.
إن الأساس الأهم لمقاومة الجسم للأنسولين هو التدفق المستمر لسنوات للمواد السكرية وهو ما يرهق الخلايا ويجعلها تغلق بابها أمام المزيد، والهدف الأهم في علاج حقيقي لمرض السكري ليس إعطاء أدوية تخفض معدل السكر في الدم بل اتباع نظام غذائي يؤدي إلى تراجع مقاومة الأنسولين وإحياء حساسية الخلايا للأنسولين، وهذا الأمر حسب الدكتور فانغ يتطلب أولاً أن يزيل مريض السكري السبب الأهم الذي أوصله إلى ما هو فيه وهو التناول المفرط للنشويات والسكريات، وهذه هي الخطوة الأولى في العلاج. ويذكر فانغ حالة كاتب بريطاني يدعى وليم بانتنغ عاش بين العامين 1796 و1878 ونشر كتيباً عن العلاج الناجع لمرض السكري عبر الحمية عن السكريات، وقد اعتبر كتيبه هذا لوقت طويل بمثابة الدليل الأمثل على سبل علاج السكري، وبقيت الحمية عن السكريات هي الأسلوب المعتمد لمعالجة المرض قبل هيمنة شركات الأدوية وتحكمها بالأجندة الطبية التي باتت مستندة بالكامل إلى الأدوية دون أي اهتمام بنظام الغذاء.
لقد أثبت أطباء العلاج الغذائي للسكّري والأبحاث العلمية أن أدوية السكّري تخفض معدل السكر في الدم ليس بالتخلص منه بل عبر دفعه بالقوة إلى الخلايا التي ترفض التعاون وأخذ المزيد، لهذا فإنك قد لا ترى السكر المرتفع في الدم لأن الفائض منه تم دفعه إلى خلايا الجسم، وهو موجود ويزيد من إرهاق الخلايا، وهذا يعني أن مريض السكري لا يجب أن يرتاح لأن معدل السكر معتدل أو مسيطر عليه بواسطة الدواء بل يجب عليه أن يعلم أن السكري يزداد أثناء ذلك سوءاً وأن الأسلوب الوحيد الذي يمكنه أن يخلص نفسه من السكري هو الحمية الشديدة وخفض معدل الأنسولين في الدم.

العلاج الطبيعي للسكري
العلاج الطبيعي للسكري
انتشار-السكري-بين-البالغين-في-الولايات-المتحدة
انتشار-السكري-بين-البالغين-في-الولايات-المتحدة

همية الصيام
يقوم العلاج الغذائي للسكري على فرضية أساسية هي أهمية خفض معدل الأنسولين في الدم وإعادته إلى معدّله الطبيعي. لقد ارتفع معدل الأنسولين وأدى إلى ما يسمى مقاومة الأنسولين (وهو الاسم الفعلي لمرض السكري) بسبب سنوات طويلة ربما عشرين سنة و/ أو أكثر من نظام غذائي خاطئ يتمثل بالإسراف في الطعام وتناول السكريات بصورة خاصة، ومرض السكري لا يحدث فجأة بل هو يتطور بصورة غير منظورة لسنوات قبل أن يظهر فجأة وهو يظهر عندما تكون خلايا الجسم قد تشبعت بالسكر ولم يعد للنظام الهضمي القدرة عل استيعابها، في هذه الحال فإن خفض مستوى الأنسولين في الدم يتطلب أولاً الحمية الشديدة عن السكريات، لكن الدكتور فانغ يعتقد أن خفض السكريات وحده لا يكفي بل المطلوب الصيام على الماء مثلاً لمدد قد تمتد لأيام أو ربما لأسبوع أو أكثر (حسب كل حالة) من أجل إجراء خفض دائم في معدل الأنسولين وتحرير الجسم من مخزون السكر الذي تشبعت به الخلايا.
إن الصيام لمدد متفاوتة قد تطول أحياناً لثلاثة أيام أو أكثر يهبط بالأنسولين إلى معدلات منخفضة جداً، والمهم أن هذا الهبوط يزيل مع الوقت مقاومة الخلايا للأنسولين فتصبح أكثر قابلية لأخذه وهو ما يمهد لزيادة فعالية الأنسولين وعملية التمثل الغذائي ويؤدي إلى خفض معدل سكر الدم إلى مستويات طبيعية من دون حاجة للدواء، أي أن الصيام وحده وليس الحمية عن السكريات وحدها هو الذي يمكّن مريض السكري من كسر الحلقة المفرغة لمقاومة الأنسولين والتمهيد للتعافي من السكري. أضف إلى ذلك أن المقاربة الغذائية لمعالجة السكري تقوم على تصميم برنامج علاجي حسب كل حالة فهي مقاربة مرنة وتأخذ في الاعتبار واقع المريض وليست مثل العلاج بالأدوية الذي يقوم على وصف العقار الصيدلاني دون اعتبار حقيقي للمريض لأن المهم إعطاء الدواء وخفض الأعراض الظاهرة دون المرض نفسه.

“الجمعية الأميركية للسكري واجهة لصناعات الأدوية ونصيحتها للمرضى : اجعلوا 60 % من غذائكم ســــكّريات لكن واظـــبوا على الأدوية !!”

الدكتور ديفيد برلماتر أثار ضجة عالمية بالتحذير من أثر الحبوب والدعوة إلى نظام قليل السكريات لعلاج باركنسون والزهايمر
الدكتور ديفيد برلماتر أثار ضجة عالمية بالتحذير من أثر الحبوب والدعوة إلى نظام قليل السكريات لعلاج باركنسون والزهايمر

الأعراض الجانبية للسكري
يحدث السكري تخريباً مستمراً للعديد من الأعضاء الأساسية في الجسم وهذا التخريب عندما يحصل يصعب إصلاحه. التخريب الذي يحصل للكلى مثلاً يتم على مدى سنوات طويلة ربما 10 أو 15 عاماً لكن عندما يحدث يصعب جداً علاجه مما يعني أن العطل بات دائماً. كذلك الأمر بالنسبة للعينين أو تهرّؤ القدمين أو تصلب الشرايين فضلاً عن مرض باركنسون أو ألزهايمر اللذين ينتجان عن نشاف شرايين الدماغ وموت الكثير من خلاياه الأساسية لوظائف الذاكرة والنطق والحركة وغيرها.. وبالطبع فإن حماية الكلى أو العينين أو القلب لمريض السكري أمر مستحيل إذا لم يتم علاج السكري نفسه لأن التخريب ناتج عن ارتفاع السكر المستمر في الدم وعن مقاومة الأنسولين، ولهذا السبب نجد أن مريض السكري قد يحافظ بواسطة الأدوية على معدل سكر معتدل لكنه يصاب لا محالة بأمراض القلب وعطل الكلى في المدى الطويل ولن ينقذه الدواء بالتالي من الأعراض الجانبية للسكري، وفي حال الأنسولين فإن استخدامه في علاج السكري يتسبب بزيادة كبيرة في احتمال الإصابة بالسرطان.

لماذا تفشل كل أنواع الريجيم؟
يبذل أطباء العلاج الغذائي للسكري جهداً خاصاً في شرح فشل عمليات الريجيم التي تعتمد على خفض السعرات الحرارية وبالتالي عدم صلاحية هذا النظام لمعالجة السكري أو خفض الوزن الزائد، السبب حسب د. فانغ هو أن الريجيم يؤدي إلى انخفاض في الوزن خلال أشهر معدودة لكن الجسم لا يلبث كردّ فعل على خفض عدد السعرات الحرارية أن يخفض معدل الاحتراق Basal Metabolic Rate ولهذا السبب يعود الشخص فيشهد ارتفاعاً في وزنه رغم محافظته على الريجيم، لذلك فإن السر الأهم لخفضالوزن والحفاظ على وزن منخفض يكمن حسب فانغ في الصيام، فالصيام يخفض معدل الأنسولين في الجسم ويمنع بالتالي خفض معدل التمثل الغذائي. ويستند فانغ إلى خاصية الصيام هذه لاستخدامه إلى جانب نظام الحمية عن السكريات كمنهج أساسي لخفض الوزن وعلاج السكري.

حكماء-الإنسانية-عن-الصيام
حكماء-الإنسانية-عن-الصيام

أسلوب عيش مشوّه
يربط أطباء العلاج الغذائي للسكري بين الانتشار الهائل للمرض وبين النمو الهائل في استهلاك السكريات في المجتمع الأميركي والذي انتشر منه إلى بقية دول العالم نتيجة التكاثر غير المحدود للمنتجات الضارة مثل الوجبات السريعة والأطعمة المصنّعة والمعلبة والسكاكر ومنتجات الحبوب المحلاة والمشروبات الغازية والكحول والتي حلّت محل الأغذية الطبيعية والصحية للأجيال السابقة والتي كانت أقل احتواء بكثير على السكريات، كما يربطون بين انتشار مرض البدانة المفرطة والسكري وغيرهما من الأمراض المعاصرة وبين تخلي الناس عن النظام السابق للوجبات الثلاث دون أي طعام بينها إلى نظام لا يتوقف الناس فيه عن تناول الطعام والأطعمة المسلية أو السريعة Snacks في كل مكان وفي كل وقت. ونتيجة هذا النظام المشوّه الذي تغذيه مصالح الشركات أصبح ثلثا عدد السكان في العالم الغربي يشكون من الوزن الزائد وثلثهم يشكون من البدانة والبدانة المفرطة ومن مرض السكري ويتوقع أن تبلغ نسبة البدانة في الولايات المتحدة نحو 80% من مجمل السكان بحلول العام 2030، ويتوقع خبراء أن تؤدي الأكلاف السنوية لمعالجة حالات السكري والأمراض الثانوية الناتجة عنه إلى إفلاس نظام الضمان الصحي الأميركي بحلول العام 2020.
ولا يشدد العالم الغربي، رغم تقدمه العلمي، على فوائد الصيام ولا يوجد في بلدان الغرب بالتالي دليل مرجعي واحد يساعد الشخص عليه، علماً أن الصيام ليس مجرد الامتناع عن الطعام، بل نظام غذاء متكامل له قواعده، لكن تلك القواعد والخبرات التي حملها السابقون وكانت تنتقل من جيل إلى جيل ضاعت اليوم وسط مجتمع الاستهلاك والتلذذ بالطعام وأنواعه. وفي مقابل التكلفة الباهظة للأدوية والأطباء وما يلحق ذلك، فإن الصيام علاج مجاني لا يكلف المريض قرشاً واحداً وهو حتماً أكثر فعالية من الأدوية ولا يتسبب بأي أعراض جانبية كما هي الحال مع جميع العقاقير الكيميائية.
يقول فانغ: يتم حثّ الناس على الأكل في كل وقت، لأن ذلك مفيد للاقتصاد وللشركات، أما الصيام فلا أحد له مصلحة فيه لأنه لا ينتج أرباحاً، لذلك يتجاهلون أهميته الطبية الكبيرة. ويضيف أن الحكومات المعاصرة يمكنها توفير ألوف مليارات الدولارات التي تنفقها على علاج السكري ومضاعفاته والعديد من الأمراض الأخرى في ما لو نصحت بالصيام وأدخلت أنظمة توعية تدرب الناس على خفض الوزن وعلاج السكري بالطرق الغذائية وخصوصاً عن طريق الصيام والحمية الصارمة عن السكريات وعلى العكس من ذلك فإنهم في الغرب ينشرون خرافات وأساطير حول الصوم وعن أثره على ضمور العضلات والطاقة الجسدية أو الفكرية، وهي نظريات تضعها شركات الغذاء لأنها لا تريد لتقليد الصيام أن ينتشر، علماً أن جميع الأديان العريقة مثل الإسلام والمسيحية والبوذية والهندوسية وغيرها فرضت الصيام لمدد متفاوتة بسبب إدراك أصحاب الرسالات السماوية وحكماء الأزمنة القديمة لأهمية الصيام في التوازن الصحي.

الإنسولين يخفي أعراض السكري وليس علاجا وهو سبب أساسي لزيادة الوزن وزيادة احتمال الإصابة بالسرطان
الإنسولين يخفي أعراض السكري وليس علاجا وهو سبب أساسي لزيادة الوزن وزيادة احتمال الإصابة بالسرطان

خلاصة
على سبيل الاستنتاج، نذكر بأن الطب الغذائي الحديث أثبت أن مرض السكري ليس مرضاً مزمناً ولا يحتاج لمعالجته بالأدوية مدى الحياة، بل هو خلل هرموني ناجم عن نظام فاسد في الغذاء وعن إسراف مزمن، لهذا فإن معالجة السكري ممكنة جداً من خلال تبديل جذري في النظام الغذائي تم عرض خطوطه العريضة في هذا المقال.. إن على مريض السكري أن يرفض مقولة بأن مرضه مزمن ولا أمل بالشفاء منه، بل هو مرض قابل للشفاء التام من خلال نظام الحمية عن السكريات والصيام المنتظم. ومن أجل مساعدة القراء الذين يحتاجون إلى المزيد من المعلومات نورد في نهاية هذا المقال سلسلة من المراجع والمواقع الشبكية الطبية الموثوقة التي يمكنهم زيارتها والاطلاع على مادتها وبعض هذه المواقع مثل موقع الدكتور فانغ يمكن التواصل معه والتسجيل لديه للحصول على برنامج علاجي مراقب ومتابع منه شخصياً.

1. https://intensivedietarymanagement.com
2. http://www.drperlmutter.com
3. http://www.mercola.com
4. http://drleonardcoldwell.com
5. http://www.ketogenic-diet-resource.com
6. https://usf.academia.edu/DominicDAgostino/Papers

الورد الدمشقي

الورد الدمشقي

في الطب القديم والحديث

علاج للتوتر والاكتئاب ومنشط للقلب والذاكرة
ولجهاز المناعة ومن عوامل تأخير الشيخوخة

قام الطبيب ابن سينا في القرن العاشر الميلادي بتقطير الورد ليحصل على ماء الورد ، لكن مكانة الورد الدمشقي أقدم من ذلك بكثير، إذ تشير الأدلة والنصوص القديمة التي وصلتنا إلى أن الحضارات القديمة الأشورية والبابلية والمصرية واليونانية والصينية كانت تعلي كثيراً من شأن منتجات الورد ولاسيما مقطره وزيته والصبغة المصنوعة منه وخصائصه الشفائية . وقد ثبت الآن وبالأبحاث والاستخدامات العلاجية الحديثة في الطب الطبيعي أن لزيت الورد ومستخلصه خصائص مضادة للإكتئاب ومرخية للأعصاب وهو بالتالي علاج للأرق والتوتّر والخوف ومضاد للبكتيريا وللإلتهابات وعامل فعال في تطهير الجروح وشفائها السريع وهو مفيد في علاج الجلد الحساس واحمراره وللمغص المعوي، كما إنه منشط للقلب وللدورة الدموية ومقاوم للكائنات الفيروسية. ولا بدّ من الإشارة إلى أن الخصائص الشفائية لزيت الورد أقل من تلك التي يوفرها مستخلص الورد أو صبغته فضلاً عن كون الزيت باهظ الثمن وهو لذلك يستخدم أكثر ما يستخدم كطيب للرجال أو النساء وكمكون أساسي في معظم العطور الباريسية. في المقابل، ثبت أن صبغة الورد التي يتم تناولها بجرعات صغيرة فعالة في معالجة العديد من الأعراض، ويمكن الحصول على صبغة الورد Rose tincture بنقع الورد بمادة كحولية أو بالأثيلين لمدة 4 إلى 6 أسابيع ثم تصفية المزيج والاحتفاظ به في قوارير داكنة اللون وفي مكان معتم.
منجم من المكونات العلاجية
تمّ عزل العديد من المكونات الكيميائية من بتلات الورد الدمشقي أو أزراره وأهم هذه العناصر هي التالية: أنتوسيانين، حامض الكاربوكسيليك، سيترنلول، ديسيلوكسان، فلافونيديات، حامض الغاليك، جيرانيول، غليكوزيدات، هينكوزان، كمفِرول، ميرسين نيرول، فنيل أثيل الكحول، كورسِتين، تربينات ، فيتامين ث (C.)
ووجد الباحثون نحو 95 عنصراً في زيت الورد وأهم تلك العناصر هي:
1. ß سيترونللول β-citronellol (14.5-47.%)
2. نوناديكان nonadecane (10.5-40.5%)
3. جيرانيول geraniol (5.5-18%)
4. نيرول nerol
5. كمفرول kaempferol
في ما يلي عرض لبعض الخصائص العلاجية التي يتمتع بها الورد الدمشقي بناء على أحدث الدراسات والاختبارات العلمية.

ماء ورد بلغاري إنتاج عضوي - لاحظوا الاهتمام بالتغليف والتسويق لهذا المنتج المتوافر في بلادنا لكن دون عناية مماثلة
ماء ورد بلغاري إنتاج عضوي – لاحظوا الاهتمام بالتغليف والتسويق لهذا المنتج المتوافر في بلادنا لكن دون عناية مماثلة

خصائص علاجية للورد الدمشقي

مرض السكري: أثبتت الدراسات أن صبغة الورد بالإيثانول نافعة في إحباط امتصاص المواد السكرية من الأمعاء الدقيقة وخفض مستوى السكر في غدة البوستاغلاندين

صحة القلب والشرايين: تمّ عزل غليكوزيد مهم من أزرار الورد الدمشقي قبل تفتحها وهو يدعى سيانيدين-3-0-ß وثبت أن هذا العنصر يمكنه كبح أنزيم تحويل الأنجيوتنسين ACE وبالتالي تعزيز عمل القلب والشرايين

مضاد للبكتيريا: ثبت أن لزيت الورد مفعولاً قاتلاً لأنواع من البكتيريا من بينها الـ إي كولاي E-Coli و Staph. Aureus وكروموبكتيريوم Chromobacterium وغيرها

مضاد للإلتهابات :أثبتت الأبحاث أن زيت الورد ليست له خصائص مضادة للالتهابات، لكن مستخلص الورد الكحولي يمكنه أن يخفض الاستسقاء (تجمع الماء) في الجسم من خلال كبح العوامل التي تؤدي إلى الالتهاب الحاد

مقاوم لسرطان الرئة: أثبتت الدراسات أن بعض العناصر الحيوية في الورد الدمشقي قابلة للامتصاص من الجسم وقادرة على لعب دور الكبح للخلايا السرطانية داخل الرئتين

سرطان القولون: تسبب عنصر الجيرانيول في الورد الدمشقي بخفض نسبته 50% في جزيء “الأورنثين ديكاربوكسيلاز” وهو أحد أهم الأنزيمات التي تحفز النمو السرطاني في القولون، مما يعني أن الجيرانيول له خاصية كابحة للنمو السرطاني في القولون

مضادّ للأكسدة: أثبت مستخلص الورد Tincture عن امتلاكه خصائص مضادة للأكسدة وللجذور الحرة

تأخير الشيخوخة :بالنظر الى خصائصه المؤكدة كمضاد للأكسدة وللجذور الحرّة فإن لمستخلص الورد أثراً ملموساً في تأخير الشيخوخة

تسكين الآلام :أظهرت الأبحاث أن لصبغة الورد أثراً فعالاً في تسكين الآلام

تحسن الذاكرة: إن مستخلص الورد الدمشقي قد يكون فعالاً في معالجة بعض الحالات المعتدلة لفقد الذاكرة

احتقان الرئتين: أظهرت الأبحاث أن لمستخلص الورد الدمشقي أثراً مرخياً في حالات احتقانات الرئة وهذا الأثر مماثل لذلك الذي يوفره عقار الثيوفيلين theophylline

الكوليسترول صديق الصحة

الكولسترول صديق الصحة!؟

أكبر مرجع صحي في الولايات المتحدة يبدّل موقفاً عمره 40 عاماً:

لا علاقة بين الكولسترول وأمراض القلب
والمشكلة في السكريات وليست في الدهون

شهدت الأوساط الطبية قبل عامين ما يمكن اعتباره أكبر انقلاب علمي في تاريخ علم الغذاء وعلاقته بالصحة وما زالت أصداء ذلك الانقلاب تتردد في مختلف أنحاء العالم. حدث ذلك عندما أعلنت أكبر جهة أميركية معنية بوضع قواعد الغذاء للأميركيين بأنها “لن تطلب بعد الآن خفض معدل كولسترول الدمّ أو اتباع نظام غذائي قليل الدهون”، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه “لا توجد علاقة سببية بين الكولسترول وبين صحة القلب”. لقد جاء ذلك الإعلان بمثابة تحول 180 درجة عن مواقف سابقة لتلك الهيئات كانت تعتقد بالعكس وبأهمية العمل على خفض كولسترول الدم من خلال الأدوية المصممة لذلك ولاسيما الدواء المعروف
بـ “ستاتِن”.
على العكس من ذلك، فإن الهيئة الأميركية نفسها أعلنت انها “لن تصدر بعد الآن توجيهات تعيِّن حداً أعلى لمعدل الكولسترول في الدم” والأهم من ذلك كان إقرارها بصراحة ولأول مرة “أن الأدلة المتوافرة لا تقدّم دليلاً ملموساً على وجود صلة بين الاستهلاك اليومي للكولسترول وبين معدل الكولسترول في الدم”، و”أن الإفراط في استهلاك الكولسترول ليس مسألة تستدعي القلق وأن النصائح الغذائية يجب أن تتركز على تحسين أنواع الدهون الغذائية وليس بالضرورة على خفض المعدل العام للدهون”، على العكس فإنه من الضروري حسب الهيئة “صرف المستهلكين عن الأغذية القليلة الدهون أو الخالية من الدهون لكن التي تحتوي على نسبة عالية من الحبوب المكررة والسكريات”.
لقد حسم الموقف الجديد للعلم وللسلطات الأميركية نقطتين مهمتين أثرتا طويلاً على موقف السلطات الطبية من الكولسترول وهما:
• إن الكولسترول الغذائي (أي الناتج عن تناول الدهون المشبعة مثل الزبد والدهون الحيوانية) لا يؤثر على مستوى كولسترول الدم.
• إن معدل كولسترول الدم لا علاقة سببية له بأمراض القلب
المشكلة مع ذلك هي أنه وعلى الرغم من هذا التبدّل الجذري في موقف الحكومة الأميركية من الكولسترول فإن العديد من الأطباء لم تصلهم “الرسالة” أو ربما وجدوا صعوبة في إنكار ما كانوا يقولونه لمرضاهم حول “خطر” الكولسترول، وهؤلاء قد يستمرون على الأرجح في إقناع مرضاهم بتناول عقار “ستاتِن” الخافض لكولسترول الدم لأنهم اعتادوا على ذلك ولأن خفض الكولسترول تحول إلى “عقيدة طبية” منذ أكثر من ثلاثة عقود.
إن أكثر من ثلاثين أو أربعين سنة من السياسة الخاطئة والتوصيات الضارة بالصحة إذاً انتهت بتصريح بسيط من أعلى هيئة أميركية لتوجيه النظام الغذائي للأميركيين تقول فيه بين السطور: آسفون، لقد كنا على خطأ! لكن الملفت أنه بينما أعطت الحكومة الأميركية الإشارة لتبديل التوصيات الغذائية التي كانت تتهم الدهون دوماً بالتسبب بالكولسترول وتتهم الكولسترول بالتسبب بأمراض القلب والشرايين فإن هيمنة شركات الدواء وثقافة الخوف من الكولسترول ما زالت تروِّج لعقار “ستاتِن” الذي ثبت تسببه بأعراض جانبية ومخاطر تفوق مرات عدة أي ضرر قد ينجم عن ارتفاع معدل كولسترول الدم.
هذا التحول في توصيات الغذاء من أعلى هيئة صحية أميركية ستترتب عليه نتائج مهمة جداً على العالم لأنه سيبدّل بصورة جذرية المذاهب الغذائية السابقة وخصوصاً الموقف من الدهون المشبعة ومن السكريات وكذلك الموقف من الأدوية المصممة لخفض الكولسترول في الدم.
إن أحد أكبر النجاحات التسويقية لشركات الأدوية بني على ركيزتين أساسيتين:
1. تعميم الإفتراض الخاطئ بأن ارتفاع معدل الكولسترول ولو بنسبة بسيطة فوق المعدل (240 ملغ في الدسيليتر) يمكن أن يتسبب بأمراض القلب وربما بأزمة قلبية، مما يعني أن خفض معدل الكولسترول يحمي من أمراض القلب.
2. التعتيم شبه التام على المخاطر الكبيرة للجسم المقترنة بتناول أدوية خفض الكولسترول ولاسيما “ستاتِن” Statin والتي تمثل لائحة مخيفة من الأعراض الجانبية والتأثيرات المباشرة على الجسم والعضلات والكبد والدماغ والغدد التناسلية بل على القلب الذي يدعي مروجو “ستاتِن” أن الدواء مصمم لحمايته..

الأفوكادو - مخزن دهون يحبها القلب
الأفوكادو – مخزن دهون يحبها القلب

الكولسترول صديق للصحة وليس عدواً
هل الكولسترول عدو للصحة؟
للإجابة على هذا السؤال لا بدّ أولاً أن نعرف ما هو الكولسترول وما هي أهميته لوظائف الجسم الحيوية.
فما الذي يعمله الكولسترول لجسمنا ولصحتنا؟
1. الكولسترول هو غذاء أساسي للجسم بل لكل خلية من خلاياه ومن دونه لا يمكن لتلك الخلايا أن تنمو أو أن تعمل بصورة طبيعية، لأنه أساسي لبناء الغلاف الحامي لتلك الخلايا.
2. الكولسترول هو شبكة اتصالات الخلايا: إن جسم الإنسان مكون من تريليونات الخلايا التي تحتاج للتواصل في ما بينها وجزيئات الكولسترول توفّر “البيئة الموصلة” التي تسهل حصول هذا التفاعل.
3. الكولسترول هو المادة الأولية لبناء خلايا الدماغ وخلايا نظامنا العصبي، لهذا فإن دماغنا المعتمد إعتماداً كبيراً على الكولسترول يحتوي على 25% من مجموع الكولسترول الموجود في الجسم، وتحتاج خلايا الدماغ الكولسترول لتكوين العقد العصبية وشبكات الاتصال بين الخلايا العصبية، وهذا الترابط هو الذي يمكّننا من أن نفكر وأن نتعلم أشياء جديدة وأن نُكوِّن ذاكرة. وهناك الآن أدلة قوية على أن أدوية خفض الكولسترول تؤدي إلى إضعاف الخلايا الدماغية بحرمانها من مكونها الأساسي وأن هذه الأدوية قد تكون سبباً أو عاملاً مساهماً في مرض الألزهايمر، وقد جرى الربط أيضاً بين انخفاض مستوى الكولسترول في الدم وبين السلوك العنيف للأفراد نتيجة تأثير أدوية “ستاتِن” على التوازن الكيميائي في عمل الدماغ.
4. الكولسترول مهم لإنتاج الهورمونات الستيرويدية مثل الإستروجين والتستسترون والهرمونات الأدرينالية.
5. الكولسترول هو المرحلة السابقة لإنتاج عصارة المرارة ومن دون توافر كميات كافية منه فإن نظامنا الهضمي لن يعمل كما يجب.
6. الكولسترول أساسي لتحويل أشعة الشمس إلى فيتامين (د) D وهو من أهم الفيتامينات لتدعيم نظام المناعة وصحة العظام والأسنان والوقاية من السرطان، وذلك من خلال عنصر قريب جداً منه هو 7-dehydrocholesterol..

الدهون المشبعة
لقد ثبت أخيراً أن الزعم بأن الدهون المشبعة Saturated fats (مثل زيت جوز الهند أو الزبد أو الدهون الحيوانية) ترفع معدل الكولسترول في الدم غير صحيح، وهذا الزعم استند إلى دراسات مغلوطة أطلقها باحث أميركي يدعى أنسل كيز في خمسينيات القرن الماضي وتحولت بفعل تأثير مجموعات ضغط قوية مثل شركات الأدوية الكبرى وصناعة الزيوت النباتية والسكر إلى حقائق لا يمكن النقاش فيها، فبقيت الحقيقة حول الكولسترول مخفية كل تلك المدّة. لكن أرشيف الأبحاث العلمية في الولايات المتحدة وخارجها زاخر بالدراسات التي أثبتت عكس ذلك أي أنه لا علاقة بين تناول الدهون المشبعة وبين ارتفاع معدل الكولسترول في الدم، وهذه الحقيقة عاد أنسل كيز في آخر أيامه وقبل بها في تصريح شهير له سنة 1997 قال فيه: “لا توجد علاقة من أي نوع بين الكولسترول الموجود في الغذاء وبين الكولسترول في الدم، وهذا الأمر كنا نعلمه طيلة الوقت. إن الكولسترول في الطعام لا تأثير له ما لم تكن دجاجة أو أرنباً!”

ثلاثة أغلفة من مجلة تايم تحكي قصة خطأ عمره 47 عاما -بعد التحذير المضلل من الدهون والبيض أصبحت النصيحة أن كلوا الزبدة
ثلاثة أغلفة من مجلة تايم تحكي قصة خطأ عمره 47 عاما -بعد التحذير المضلل من الدهون والبيض أصبحت النصيحة أن كلوا الزبدة

75% من الكولسترول يصنع في الكبد
إن أحد أبرز الأمثلة على خطأ النظرة السابقة إلى العلاقة بين الدهون المشبعة والكولسترول هو أن 75% من الكولسترول في جسمنا يتم إفرازه في الكبد، وهذا يعني أنك وإن لم تتناول أي غذاء فيه كولسترول فإن جسدك سيكون محتوياً عليه بل أنه سيقوم بصنعه لأنه في حاجة إليه، ويعني ذلك أن 25% فقط من الكولسترول في جسمنا يأتي من مصادر الغذاء.
لكن الأمر المهم هنا هو أن الجسم يتولى من خلال الكبد تنظيم معدل الكولسترول في الدم، فعندما ننتج مزيداً من الكولسترول عن طريق تناول أغذية دهنية فإن الجسم (أي الكبد) يقلل نسبة إفراز الكولسترول، وعندما ينخفض تناولنا لأغذية تنتج الكولسترول فإن الكبد يزيد من إنتاجه لكي يبقى على المعدل الصحي الضروري لعمل الجسم، وهذه الآلية الطبيعية هي جزء من التصميم الإلهي الأمثل والكامل للإنسان وهي تشبه كل الآليات والوظائف الحيوية التي تقوم بها أعضاء أخرى في الجسد مثل القلب أو البنكرياس أو الغدة النخامية أو الجلد أو الكلى أو غيرها، وهذه الواقعة تؤكد أن الجسم ينظم نفسه بنفسه لأنه مصمم لهذا الغرض وهو ليس بحاجة الى عقار “ستاتِن” أو غيره لتنظيم معدل الكولسترول، ولأن ما يفعله الدواء هنا هو تدخل عشوائي في الوظائف الطبيعية للجسد لا يمكن أن ينتج عنه إلا هدم الصحة.
يقول الدكتور إيمانويل كالدويل وهو أحد أشهر أطباء الطب الطبيعي إن الجسم يحتاج الكولسترول لكل شيء وإن خلايا دماغنا بصورة خاصة مكوّنة بنسبة 93 إلى 95% من الكولسترول، كما إن الجسم يجدد خلاياه باستمرار عبر استخدام مادة الكولسترول مضيفاً:”لا يوجد شيء اسمه معدل كولسترول مرتفع في الجسم والإنسان يموت من انخفاض معدل الكولسترول وليس من ارتفاع معدله، وهناك أشخاص معدل الكولسترول لديهم يفوق بكثير المعدل الوهمي الذي حددته صناعة الدواء، وهم يتمتعون بصحة أفضل من غيرهم. على العكس من ذلك، فإن تناول أدوية تخفض الكولسترول عمل شديد الخطورة لأن هذه الأدوية تؤدي إلى ضمور خلايا الدماغ المؤلفة بأكثرها من الكولسترول كما تؤدي إلى إعاقة الإنجاب لأنها تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية وفضلاً عن ذلك فإنها تؤدي إلى أمراض القلب وخطر السكتات القلبية.
ويؤكد كالدويل أن ما يسمى “معدل الكولسترول” أمر مصطنع قام به باحثون دون أي سند علمي وربما بتأثير شركات الأدوية التي تريد الترويج لأدوية خفض الكولسترول مثل “ستاتن” وهؤلاء الباحثون اجتمعوا وقرروا بصورة اعتباطية تماماً أن معدل الكولسترول في الدم يجب أن يكون 250 ملغ مثلاً وهذا القرار يضرب بعرض الحائط التنوع الهائل في التكوين البشري وفي خصائص كل شعب ومنطقة في العالم، كما إنه يعالج مشكلة غير موجودة بل يخلق مشكلة من خلال التدخل في عمل الجسم والكبد خاصة الذي يقوم بتنظيم ما يحتاجه من كولسترول في كل دقيقة وكل يوم دون حاجة لتدخل الصيادلة والأطباء.

آخر الدراسات الصحية برّأت البيض والدهون المشبعة من تهمة زيادة الكولسترول والتأثير على صحة القلب
آخر الدراسات الصحية برّأت البيض والدهون المشبعة من تهمة زيادة الكولسترول والتأثير على صحة القلب

الكولسترول بريء
تجمّعت في السنوات الأخيرة عشرات الدراسات والآراء العلمية التي تثبت ومنها دراسة عالمية شاملة قامت بمراجعة وتقييم 11 دراسة عن أثر معدل الكولسترول على الصحة توصلت إلى الاستنتاج التالي: “ لا يوجد مطلقاً أي علاقة بين معدلات الكولسترول الإجمالية وبين حالات الوفاة نتيجة لأمراض القلب أو أي أمراض أخرى”، وإضافة إلى نتائج الأبحاث الطبية أضيفت جملة من البراهين والملاحظات الاختبارية مثل:
• إن النساء يتعرضن إلى أمراض قلب بنسبة 300% أقل من الرجال لكنهنّ يتميّزن بمعدلات كولسترول أعلى منهم.
• السكان الأصليون في أستراليا Aborigines يتمتعون بأقل معدلات كولسترول في العالم لكنهم بين الأكثر إصابة بأمراض القلب بين السكان.
• السويسريون هم على العكس من ذلك بين الأقل إصابة بأمراض القلب في العالم رغم أنهم يسجلون معدلات كولسترول هي بين الأعلى في العالم.
• ما ينطبق على سويسرا وأستراليا ينطبق على بقية بلدان العالم وهو أنه لا علاقة بين معدل الكولسترول في شعب معين وبين معدل الوفيات من أمراض القلب.
هذه البراهين الواقعية ونتائج الأبحاث دفعت الدكتور فردريك ستير أحد أعضاء الجمعية الأميركية للقلب الذين تبنوا في السابق نظرية العلاقة بين الكولسترول وبين أمراض القلب والشرايين لتبديل موقفه تماماً إذ أصبح يقول: “إن معدل الكولسترول ليس عاملاً مهماً في تلك الأمراض، وأن هناك عوامل أهم بكثير مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم والسمنة الزائدة والسكّري وغياب الجهد الجسدي والرياضة وأخيراً التوتر النفسي”.

“إن تحديد 250 ملغ كمعدل للكولسترول لا أساس علمياً له لأن الجسم (من خلال الكبد) يقوم بتنظيم ما يحتاجه من كولسترول في كل دقيقـــة وكل يوم من دون حاجة لتدخل الصيادلــــة والأطباء”

المذنب الحقيقي
لكن إذا كان الكولسترول بريئاً من التسبب بأمراض القلب فما الذي يسبب تلك الأمراض؟
الرأي الغالب بين الباحثين اليوم هو أن السبب الرئيسي لأمراض القلب ليس الكولسترول بل الالتهابات وما يمكن تسميته الإجهاد التأكسدي oxidative stress وهو الناجم بصورة خاصة عن تناول مختلف أنواع الأغذية السكرية (الكاربوهايدرات).

“خيارات لا بديل لها لحماية القلب وخفض الكولسترول : نظام غذاء صحي، لياقة بدنية وترك السكريات والنشويات”

أدوية خفض الكولسترول خطرة
وعديمة الفائدة
أجرى الباحثون 40 تجربة لمعرفة أثر خفض معدل الكولسترول في الدم على أمراض القلب وقد تبيّن أنه لا توجد علاقة بيت الأمرين، فقد ظهر من بعض التجارب أن خفض الكولسترول يخفض خطر الإصابة بالأزمات القلبية بينما ظهر من تجارب أخرى أنه يزيد في خطر الإصابة بها، وعندما تمّ دمج نتائج كل تلك الدراسات تبين أن نسبة الذين ماتوا من أمراض القلب في فئة الذين تناولوا العقار الخافض للكولسترول كانت مماثلة لحالات الوفيات من أمراض القلب في فئة الذين لم يتناولوا أدوية خافضة للكولسترول، وهذا يعني أن الخفض المصطنع لمعدل كولسترول الدم عن طريق عقار “ستاتِن” لم يخفض أبداً خطر الإصابة بأمراض القلب.
كما أكدت دراسة حديثة لمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا MIT أنه لا يوجد أي دراسة علمية تمكّنت من إثبات أن عقار “ستاتن” يمكنه أن يساعد على خفض احتمالات الوفاة من أمراض القلب أو غيرها، وهذا يعني أن مفعول “ستاتِن” لا يختلف عن المفعول الذي ستحصل عليه لو أنك لم تتناوله أصلاً، على العكس من ذلك وبدلاً من تحسين مستوى صحتك أو إطالة عمرك فإن أدوية خفض الكولسترول تساهم في تدهور نوعية الحياة بتدميرها للعضلات والكبد والكلى ووظائف القلب. بحسب ستيفاني سينيف مُعدَّة تلك الدراسة فإن أدوية “ستاتِن” تعمل عبر إحباط عمل أنزيم مساعد أساسي هو المسمى conenzyme A reductase HMG وهو المسؤول عن الخطوة الأولى من أصل 25 خطوة يتطلبها إنتاج الكولسترول، وهذه الخطوة تتلوها عادة مجموعة عمليات يتم خلالها تركيب عناصر تقوم بدور أساسي في تنظم عمل الخلايا ومضادات الأكسدة في الجسم، وأحد هذه العناصر هو الأنزيم المعروف بـ Q10 والذي يوجد بأعلى نسبة كثافة في القلب ويعمل بالتالي كمضاد محتمل للأكسدة.
يتدخل “ستاتِن” أيضاً في آليات التواصل وإطلاق الإشارات بين الخلايا باستخدام بروتينات معروفة بإسم G-proteins والتي تنسق رد فعل الجسم الحيوي تجاه أنماط مختلفة من الإجهاد التي يتعرض لها، وأحد العناصر البالغة الأهمية التي يعطلها مكوِّن ستاتِن عنصر دوليكول dolichol الذي يلعب دوراً حيوياً في حياة الخلية ومبادلاتها. ويقول الدكتور جوزف مركولا وهو يدير أبرز موقع في العالم في الطب الطبيعي إن المرء لا يستطيع أن يتخيل الآثار المتعددة التي يمكن لهذا النوع من الاضطراب الذي يحدثه عقار “ستاتِن” على قدرة خلايا الجسم على العمل نتيجة تدخله في عمل الأنزيم المساعد HMG coenzyme A reductase وبالتالي “لا يوجد أي شك في أن عقار “ستاتِن” سيجعل من أيامك الباقية على هذه الأرض أقل انشراحاً بكثير عما يجب أن تكون”.
ومن المعروف أن “ستاتِن” يخفض العنصر CoQ10 من خلال تعطيل العملية التي يستخدمها الكبد لإنتاج الكولسترول، كما إن “ستاتِن” يخفض قدرة الدم على نقل هذا العنصر الحيوي لحياة الخلايا وغيره من مضادات الأكسدة التي تعمل بالاتحاد مع المواد الدهنية.
إن خسارة عنصر الـ CoQ10 يؤدي إلى خسارة الخلايا لطاقتها على العمل وإلى زيادة كبيرة في الجذور الحرة free radicals وهذه العناصر المخربة المسؤولة عن الشيخوخة تقوم بدورها بإيذاء مركز طاقة الخلية في ما يسمى الـ mitochondriom وهو الجزء المسؤول عن توليد الطاقة الكيميائية التي تعيش عليها الخلية، وهو ما يطلق بدوره المزيد من الجذور الحرة ويزيد في تدهور وضع الخلية.
رغم أن هذه المضاعفات الخطرة في عمل عقار “ستاتِن” معروفة فإن الدواء الذي يباع في الولايات المتحدة لا يحمل أي تحذير بشأنه، كما إن العديد من الأطباء الأميركيين الذين يصفون “ستاتِن” لا يلفتون المرضى إلى تأثيره في استنزاف العنصر الحيوي CoQ10. على العكس من ذلك، فإن العلب التي يباع فيها “ستاتِن” في كندا تحمل تحذيراً واضحاً حول هذا الموضوع كما إنها تحمل تحذيراً من أن النقص في هذا العنصر الغذائي قد يؤدي إلى التأثير على عمل القلب لدى المرضى الذين يعانون احتمال الإصابة بفشل القلب.

كيف تنظم معدلات الكولسترول؟
توصّلنا إذاً مما سبق إلى نتيجتين أساسيتين:
إن الجسم قادر على تنظيم معدل الكولسترول الذي يحتاجه من خلال عمل الكبد.
إن العقارات الخافضة للكولسترول تتسبب بأضرار فادحة للوظائف الحيوية للجسد من دون أن ينجم عنها أي فائدة في الحؤول دون الإصابة بأمراض القلب.
لكن لا يعني كون الجسم قادراً على تنظيم معدل الكولسترول عدم اتخاذ أي احتياطات أو تدابير للمساعدة على بناء صحة قوية ومتوازنة، كما إنه لا ينفي أن في إمكاننا عبر سلوكنا الغذائي والجسدي مساعدة الجسم على عملية تنظيم الكولسترول بصورة طبيعية تماماً.
وفي الواقع هناك طريقتان لا ثالث لهما للمساعدة على تنظيم معدلات الكولسترول وكذلك الاحتياط ضد إصابة القلب وهذان الخياران هما بكل بساطة في متناول الجميع وهما:
1. الأخذ بنظام للتغذية الصحية
2. الحفاظ على اللياقة البدنية من خلال النشاط الرياضي والجسدي
والمهم هنا أن نضع في الاعتبار أن 75% من الكولسترول يتم إنتاجها في الكبد وأن عمل هذا الأخير يتأثر بقوّة بمستويات الأنسولين في الدم.
ولهذا، فإن الهدف الأول يجب أن يكون الإحتفاظ بمعدلات أنسولين صحية، فإن تمّ ذلك فإنك ستتمكن بصورة أوتوماتيكية من تنظيم معدلات الكولسترول وبالتالي خفض احتمال إصابتك بالسكري وبأمراض القلب.

حماية القلب عملية وقاية شاملة
لا يوجد “دواء سحري” لشفاء أمراض القلب في غياب اتباع سياسة غذائية سليمة، لأن السبب المستمر لتراجع صحة الجسم والقلب هو تطور مقاومة الأنسولين على مستوى الخلايا Insulin resistance نتيجة استهلاك الكثير من منتجات السكر والحبوب ولاسيما سكر الفريكتوز، لذلك فإن النصائح الأهم التي يقدمها أطباء الغذاء اليوم من أجل تنظيم معدلات الكولسترول هي :
• إبدأ بخفض كبير في ما تتناوله من مواد سكرية أو حبوب بما في ذلك الخبز والكعك والمعجّنات الشعبية جداً في بلادنا، وانتقل – إذا كنت مصمماً فعلاً على إنهاء معضلة الكولسترول المرتفع في الدم- إلى إلغاء كل هذه الأطعمة الضارة من لائحة طعامك. ومثل هذا النظام الغذائي المسمى Low Carb Diet سينعكس في وقت قصير على معدل الكولسترول (خصوصاً من خلال انخفاض كبير في التريغليسريد) كما إنه سيخفف خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب وغيرها من الأمراض المزمنة.
• أدخل في غذائك الكثير من عنصر (أوميغا 3) omega 3 ومن الدهون العالية النوعية وتجنّب الزيوت المهدرجة والزيوت النباتية المحمّاة واستخدم خصوصاً زيت الزيتون النيئ وجوز الهند وزيت جوز الهند ومنتجات الألبان من الحليب العضوي وخصوصاً من الغنم أو الماعز وبيض الدجاج السارح المربى على الحبوب والأغذية الطبيعية، والأفوكادو والمكسرات غير المحمصة مثل الجوز واللوز والصنوبر والكاجو وغيرها وكذلك اللحم العضوي من الحيوانات المسمنة على الأعشاب الطبيعية.
• إنتبه إلى معدل الفيتامين (د) Vitamin D من خلال التعرض بصورة كافية إلى الشمس أو استخدام سولاريوم من نوعية جيدة، وفي حال تعذر ما سبق تناول معدلاً مناسباً من فيتامين D3 مع جرعة ملازمة من فيتامين K2 الذي يساعد على امتصاص الجسم للفيتامين (د) ويكمل وظائفه.
• مارس الرياضة (رياضة المشي خاصة) بصورة يومية
• اجتنب الكحول والتدخين وغيرهما من العادات الضارة بالصحة.

عقار ستاتن أكبر فضيحة دوائية في تاريخ الطب المعاصر
عقار ستاتن أكبر فضيحة دوائية في تاريخ الطب المعاصر

مضاعفات الأدوية
المخفِّضة للكولسترول

يمكن لعقار “ستاتِن” والأدوية المصممة لخفض الكولسترول التسبب بالأعراض الجانبية التالية:
1. شعور دائم بالتعب
2. ضعف وآلام العضلات
3. مرض الموت التدريجي للعضلات
4. زيادة الأنزيمات في الكبد وهو ما قد يؤدي إلى تلفه
5. تلف الأعصاب في اليدين والقدمين
6. تآكل نظام المناعة
7. العجز الإنجابي
8. زيادة احتمال الفشل القلبي

زيت الزيتون

تحبُّ زيتَ الزّيتونِ؟ اعصرْه بنفسِك!

ماذا فَعلتُمْ بِزَيتِنا؟

زَيتُ الزّيتون (مثل العسل) دخلَ لائحةَ
أكثرِ الأغذيةِ تعرّضاً للغِشِّ في العالم

تجّار لبنانَ أتقنوا كلَّ فنون الغِشِّ المعروفةِ للـــزّيت
لكنَّ جهلّ المستهلك بأساسيّات الزّيت أكبرُ عونٍ لهم

زيتُ الزّيتون!!
يكفي ذكر الكلمة حتى تراودَ المرءَ مشاعر انتعاش وغِبطة قلّما يثيرها ذكر غذاء آخر. فزيت الزّيتون ليس فقط جزء من نمطنا الغذائيّ في لبنانَ وفي البحر الأبيض المتوسّط عموماً بل هو جزء من تاريخنا وثقافتنا كما إنّه جزء من شخصيّتنا الفرديّة وذكريات مائدتنا وسهراتنا العائليّة، ومن يمكنه أن ينسى “عروسة” الزّعتر والزّيت التي كانوا يلحقوننا بها قبل الذهاب إلى المدرسة أو قبل الانطلاق إلى ساحة القرية. وأيّة أسرة كانت تدخل فصل الشّتاء قبل أن تكون “مونة الزّيت” قد أصبحت في الخوابي أو الجرار (لم تكن العادة السّيئة لخزن الزّيت الطيب في غالونات البلاستيك قد عرفت بعد). وقد كان أكثر أهل الجبل يعتبرون امتلاك “كمْ سهم زيتون” الشّرط اللازم لنيل الاعتراف أو الاحترام في البلدة فكان زيتهم من زيتونهم ومن عصر مكابسهم. أمّا الفائض الذي كان يتجمّع لبعض كبار الملّاكين فقد كان يعود إلى سوق القرية أو القرى المجاورة فيشتريه من لم يسعفه الموسم أو من لم يُنْعم الله عليه بكروم زيتون تكفيه مَؤونته.
هذه المقدَّمة الحميمة عن أهمّ غذاء على مائدتنا هي أفضل شيء نبدأ به موضوعنا عن الاندثار التّدريجي لزيت الزّيتون اللّبنانيّ الصافي والأصيل، وهو اندثار تساهم به مجموعة من العوامل أهمّها الطلب المتزايد على زيت الزّيتون في مقابل تراجع المساحات المزروعة وغياب الخِبرة في معاملة الزّيتون وبالتّالي التردّي المستمرّ في إنتاجية الشّجرة عندنا بالمقارنة مع بلدان مثل مصرَ أو تونسَ أو اليونانِ. هذه الفجوة الواسعة بين كثافة الطّلب وقصور المعروض دخلت منها مشاكل لا تحصى يتعلّق معظمها بدخول أنواعٍ متدنّية الجودة أو بكل بساطة أنواع مغشوشة لا تحمل من زيت الزيتون إلا الاسم.
ويمكن القول براحة: إنّ غالبيّة زيت الزّيتون التي تباع في السّوق وعلى رفوف المحلّات وحتى في المخازن الكبرى هي من أصناف “مغشوشة” رغم الأسعار المرتفعة التي تباع بها.
ومشكلة غِشِّ زيت الزّيتون أصبحت مشكلة عالميّة فعلاً بسبب الزّيادة الكبيرة في الطّلب عليه والشهرة التي نالها في العقود الأخيرة كزيت مثاليٍّ للصحِّة الجسديّة وخصوصاً لصحّة القلب. وعلى سبيل المثال، فقد قفزَ استخدام زيت الزّيتون في الولايات المتّحدة عشَرَة أضعافٍ في السّنوات الـ 35 الأخيرة بالغاً 327 ألف طن سنويا في العام 2015 في مقابل 29 ألف طنٍّ سنويّاً فقط في العام 1980. ونشأت في العالم صناعة مزدهرة تقدّر مبيعاتُها السنويّة بأكثرَ من 16 مليار دولار.
لكنّ الشهرة التي نالها زيت الزيتون أفسحت في المجال لعمليّات فساد وغِشّ واسعة النّطاق في العالم وقد صدر في الولايات المتّحدة كتاب للصّحافي لاري أولمستد سلّط فيه الأضواء على العالم التحتيّ لصناعة وتجارة زيت الزّيتون، وقد كشف أولمستد أنّ الغالبيّة الكُبرى من زيت الزّيتون المباع في السوق الأميركيّة مغشوشة من خلال خلطه بزيوت نباتيّة

رخيصة ومؤكسدة مثل زيت دوار الشمس أو زيت الفستق أو زيت الزّيتون غير الصالح للأكل، حتى الزّيت الذي يباع تحت علامة زيت بكر Extra virgin يتمّ تخفيفه غالباً بزيوت رخيصة مثل زيت النّخيل أو البندق أو دوّار الشمس أو زيت بذور العنب أو غيرها. وهذه الزّيوت لا يتمّ ذكرها على القوارير أو المستوعبات التي يباع فيها، بحيث يعتقد المستهلك أنّه اشترى زيت زيتون بكر وصافٍ فعلاً. ونظراً لأنّ أكثر المستهلكين ليست لهم الخبرة في زيت الزّيتون الأصليّ فإنهم لا يستطيعون غالباً تقييم الزّيت الذي يشترونه حتى ولو تذوّقوه.
وقد أقيمت في العام 2014 دعوى احتيال على شركة أميركيّة كانت تبيع تحت إسم “زيت زيتون صاف” زيتاً مُصنَّعاً من مَهَل الزّيتون (الجفت) بعد معالجته بموادَّ ومحاليل كيماوية خطرة ثم خلطه بعد ذلك بزيوت رخيصة. وفي العام 2015 أغلقت الحكومة الإيطاليّة 12 شركة لتصنيع الزّيت في منطقة بوغليا بعد اكتشاف شبكة احتيال واسعة لبيع زيت الزّيتون المغشوش.
بناءً على تلك الحادثة وحوادث أخرى مماثلة، بدأت مصادر الصّناعة تحذر من الاعتقاد الخاطئ بأنّ زيت الزّيتون المستورد من إيطاليا يتمتّع بالميزات المفترضة للزّيت الإيطاليّ. يقول أحد خبراء الزّيت الدّولييّن إنّ زيت الزّيتون الأصليّ الذي تنتجه إيطاليا بالكاد يكفي حاجتها والأنواع الممتازة منه لا تغادر إيطاليا. في المقابل فإنّ إيطاليا هي أكبر مستورد لزيت الزّيتون في العالم وهي تستورده من بلاد المغرب العربيّ ومن سوريا وإسبانيا وتقوم بمزجه وتعليبه ثم تصديره للعالم، لذلك، فإنّك عندما تقرأ على القارورة “مُعلّب في إيطاليا” فالعبارة صحيحة لكنّها لا تعني أن الزيت معصور في إيطاليا كما لا يعني أن الزّيت لم يتمَّ مزجه مع زيوت أخرى.

لا تنخدع بالأسماء الإيطالية فالمحتوى قد يكون شيئا آخر
لا تنخدع بالأسماء الإيطالية فالمحتوى قد يكون شيئا آخر

فحص DNA زيت الزيتون آخر التقنيات
لتحليل كشف الأصناف المغشوشة

موضوع غِشّ زيت الزّيتون أدى إلى المطالبة بإنشاء هيئة لإعطاء شهادات الجَوْدة لأيّ زيت يرغب منتجوه في بيعه في السوق الأوروبية. وقد تعزّزت الآمال بإمكان إيجاد جهات مختصّة بتحليل زيت الزّيتون بعد الكشف العلميّ الذي حقّقه فريق علماء أسبان تمكّنوا فيه من تطوير تقنية لفحص الخصائص الجينيّة DNA للزّيت موضوع الاختبار، وقد أثبتت التّقنية قدرتها على معرفة مصدر الزيت وإذا كانت أنواع أخرى من زيت الزّيتون قد مزجت في المنتج أو إذا كان زيت الزّيتون يحتوي دهوناً من مصادر أخرى مثل زيت دوّار الشّمس أو الفستق أو غيرهما.
وقد لاقى الاكتشاف ردود فعل حماسية من مصادر زراعة الزّيتون في أوروبا خصوصاً والتي باتت تتوقّع أن يؤدّي الاكتشاف إلى تصنيف أفضل لزيت الزّيتون الصّافي وكشف الأصناف المغشوشة واتّخاذ التدابير الصّارمة بحقّ المرتكبين.

“زيت الزيتون (عندما لا يتمّ غشّه) يتعرّض لتدهور نوعيته بسبب أساليب القطاف والتأخّر في العصر وخزن الزّيت في غالونات البلاستيك”

صورة المحقق الإيطالي الخاص سرجيو تيرو في مقدمة برنامج 60 دقيقة على محطة سي بي أس الأميركية والذي تناول سيطرة المافيا على صناعة زيت الزيتون الإيطالي
صورة المحقق الإيطالي الخاص سرجيو تيرو في مقدمة برنامج 60 دقيقة على محطة سي بي أس الأميركية والذي تناول سيطرة المافيا على صناعة زيت الزيتون الإيطالي

دور المافيا
في مطلع العام الجاري عرض برنامج 60 دقيقة على محطّة CBS الأميركيّة حلقة أظهر فيها كيف تمّ إفساد صناعة زيت الزّيتون في العالم عبر ما سمّاه البرنامج توصّل المافيا للسّيطرة على كلّ قطاع زيت الزّيتون بدءاً بقطاف الزّيتون والعصر وتسعير الزّيت والنّقل والبيع في المحلّات. وقد بلغ من ضخامة عمليّات الاحتيال أنّ نِصفَ كمّيات زيت الزّيتون المباعة في إيطاليا على اعتباره زيت زيتون بكراً وأصلياً Extra virgin هي في الحقيقة زيت زيتون ممزوج بغيره من الزيوت النباتية الرّخيصة، وهذه النّسبة ترتفع في الولايات المتحدة إلى أكثر من 90%، كما إنّ أحد العوامل المؤثّرة في تراجع نوعيّة الزّيت هي شحنه لأسابيع طويلة عبر البحر، ثم خزنه أيضاً ولمدد متفاوتة بعد وصوله إلى السّوق وقبل تعبئته وتوزيعه على المحلّات حيث يمكن أن يبقى في المخازن أو الرّفوف لأشهر أخرى، ممّا يعني أنّ زيت الزّيتون يفقد أكثر مدة صلاحيته وجَوْدته قبل الوصول إلى المستهلك.

تحرّكٌ أوروبيٌّ
لقد أثارت الأنباء المتزايدة عن كشف عمليّات غِشٍّ واسعة في صناعة الزّيت الإيطاليّ وغيره اهتماماً واسعاً في سلطات الاتّحاد الأوروبيّ المهتمّة بالرّقابة على نوعيّة الغذاء وقمع أعمال الغِشِّ والتَّزوير في القارّة. وقد وضع تقرير أخير للبرلمان الأوروبيّ زيتَ الزّيتون في رأس المنتجات الغذائية المعرّضة للتّزوير الى جانب سلع أخرى مثل السّمك والمنتجات العضويّة والعسل وغيرها. لكن عمليات الغِشّ الأكثر تطوّراً لزيت الزّيتون ما زالت أحياناً من الإتقان بحيث يصعب كشفها. لهذا يجري التركيز في القارّة الأوروبيّة على ابتكار أساليب وتقنيات متطوّرة جداً لتحليل الزّيت بهدف كشف خلطه بنوعيّات خارجيّة أو بزيوت رخيصة أو غير ذلك. ويلعب المجلس العالمي للزّيتون وهو الهيئة الدوليّة التي تمثّل صناعة الزيت دوراً بارزاً في محاولة تنظيم المهنة، وقد طرح المجلس مؤخّراً اقتراحاً بإنشاء هيئات لمنح شهادات الجَوْدة والمصادقة للزّيت وجعل الحق في تصديره وبيعه في سوق التّجزئة محصوراً بالماركات الحاصلة على شهادة الثّقة والجَوْدَة.
وبالنّظر لعمليّات الغشّ الواسعة لزيت الزّيتون في الولايات المتّحدة فقد قرّر المجلس العالميّ للزيتون تكليف أحد أبرز المختبرات الأميركيّة والتي تعمل من ولاية كاليفورنيا بأعمال فحص عيّنات زيت الزّيتون المُعدّة للتّسويق في السوق الأميركيّة وإعطاء شهادات الجَوْدة وخلوّ الزيت من أي ترسبات كيماويّة أو غيرها من المواد الغريبة.

مشهد خلاب لمزارع الزيتون الإيطالي لكن قسماً كبيراً من الزيت الإيطالي المصدر إلى الخارج يتكون من زيت فول الصويا المعدّل جينيا وزيوت نباتية رديئة مشبعة بالمبيدات
مشهد خلاب لمزارع الزيتون الإيطالي لكن قسماً كبيراً من الزيت الإيطالي المصدر إلى الخارج يتكون من زيت فول الصويا المعدّل جينيا وزيوت نباتية رديئة مشبعة بالمبيدات

“المافيا سيطرت على زيت الزيتون الإيطالي والكثيــر مما يباع منه في الأسواق ليس إيطــــاليّاً.. ومغشــوش أيضاً”

زيت لبنان: غِشٌّ ومشاكل جَوْدَة
يُعتَبر زيت الزّيتون اللبناني من أطيب النّوعيّات في العالم، وبالطّبع فإنّ من يستطيع الحصول على زيته مباشرة من إنتاجه أو من مصادر ثقة فـ “بيته في القلعة” كما يقال لأنّه يحصل على مُنتَج أصبح نادراً أكثر فأكثر في سوق لبنان والمحظوظون وأصحاب الخبرة الواسعة في الزّيت فقط هم الذين يمكنهم تأمين مؤونة الزّيت من أفضل الأنواع.
لكن: ماذا عن بقيّة المواطنين وكيف يتدبّرون زيتهم؟
يتميّز السّوق اللبنانيّ بغياب الرقابة الفعلية على المُنتَجات الغذائيّة وعلى الخبرة الكبيرة للتّجّار في عمليّات الغِشّ وتحقيق الأرباح من بيع المُنتجات المتدنيّة النّوعيّة أو المزوّرة. ومن يقرأ الصّحف اللّبنانيّة في مواسم الزّيتون والزّيت يصطدم فعلاً لكمِّ الأخبار والتحقيقات التي تصف الطّرق المتنوّعة لغِشّ زيت الزّيتون مثل تصنيع الزّيت من مَهَل الزّيتون بعد نقعه بالزّيت النباتيّ لمدّة معيّنة ومعالجته بموادّ كيماويّة أو الغِشّ عن طريق إضافة الزّيت النّباتيّ بكميّة قد تتراوح بين 25% و50% وهناك غِشّ معاصر الزّيتون التي تضع مواسير تحت أرض المعصرة تمزج زيت الزّيتون المعصور بالزيت النباتي بصورة خفيّة وهو ما يمكّن المعصرة من السّطو على كميّة كبيرة من زيت الزّيتون التي تقوم بعصره، وهناك معالجة الزّيوت النباتية الرّخيصة بمركّز الكلوروفيل وبمُضافات معيّنة تُعطي للزّيت النباتيّ المكرّر طعم زيت الزّيتون، وهناك خلط زيتون “الجويل” (أي الذي يتساقط تحت الأشجار بسبب التسوّس أو آثار العواصف) مع زيتون القطاف بهدف زيادة كمّية الزّيت وهذا السلوك فيه غِشٌّ واضح..
لكن في جميع تلك الحالات، فإن التّجّار يستطيعون الغِشّ بسهولة لأنّ القليل من المستهلكين لديهم الخبرة بزيت الزيتون، ولأن الأكثريّة الساحقة منهم (خصوصاً الذين يقيمون في المدن) لا يشترون “مؤنة” الزّيت للسّنة كلّها من مصدر يعرفونه بل هم يشترون ما يحتاجونه من المخازن الكبرى أو السوبر ماركت. وهؤلاء هم الضّحيّة الأهمّ لصناعة الزّيت المغشوش، حتى أولئك المستهلكون الذين استعاضوا عن زيت الزيتون المحلّي بالأجنبيّ وخاصّة الإيطاليّ (بهدف ضمان الجَوْدة) يمكنهم الآن أن يعلموا أنّ الزّيت الإيطاليّ المستورد لا يمتلك دائماً صفات الجَوْدَة التي يتوقعونها وأنّ نسبة كبيرة منه هي مزيج من زيوت رديئة النّوعية لكن مكرّرة ومعلّبة تحت أسماء إيطاليّة طنّانة وهي على الأرجح من مصدر غير إيطاليّ لكنها معبأة في إيطاليا.
لكنّ مشكلة مستهلك الزّيت في لبنان لا تقتصر على الغِشّ الواسع النّطاق بل في الجهل العامّ خاصّة عند المنتجين الصّغار بأساليب قطاف الزّيتون ثم عصره وخزنه وحفظه. فقليل مثلاً من المزارعين يعلم بأهمّيّة ألّا يكون هناك وقت بين القطاف وبين العصر، والوقت الأمثل للعصر هو أن يؤخذ الزّيتون مباشرة إلى المعصرة لأنّه إن بقي لساعات طويلة في الخارج لسبب أو لآخر فإنّه لن يعطي الزّيت بالنّوعيّة المرجوّة بسبب عمليّة التأكسد التي تصيب الزيتون المكدّس. وهذه القاعدة الأساسية غير معمول بها إلّا من قبل بعض التّعاونيّات والشّركات الحديثة لأنّ المزارعين قد يجمعون زيتونهم تدريجيّاً ويتركونه مكشوفاً إلى أن يحين موعد أخذ المحصول إلى المعصرة، وبعض الزيتون قد يُكَدّس فوق بعضه بعضاً لأيّام قبل العصر وهذا خطأ جسيم يخالف ألف باء صناعة زيت الزّيتون الفاخر.
لكن حتى لو رغب المُزارع بأن يتمّ عصر زيتونه فور جلبه إلى المعصرة فقد لا يتسنّى له ذلك لأنّه سيجد أنّ العديد من المزارعين سبقوه إلى المعصرة وهم ينتظرون دورهم، لذلك فقد يُطلب منه أن يبقي على زيتونه في المعصرة إلى أن يأتي دوره وهو ما قد يأخذ يوماً أو أكثر. ويكفي زيارة مكبس زيت لنرى كميّات الأكياس المصفوفة بانتظار أن يُلقى بها في جُرن المعصرة.
وحتى إن تمت مراعاة الشّروط فالأرجح هو أنّ الزّيت لن يُخزن بالصّورة المطلوبة بل سيعبّأ في “غالونات” بلاستيك سعة 16 لتراً وهذه الغالونات قد يأخذها المُشتري إلى البيت ويتركها في مكان ما في القبو إلى أن يحتاجها. ومن المعروف أنّ الزّيت مادّة دهنيّة وهو لذلك ذو قابليّة عالية للتفاعل مع البلاستيك وخصوصاً مادّة
الـ BPA الموجودة فيه وهي مادة لها مضارّ كبيرة على الجسم بما فيها القدرة على تحريض خلايا السّرطان. بالطّبع البلاستيك “عمليّ” بالنسبة للمزارعين وحتى بالنسبة للمستهلكين الذين لا يمتلكون الوعي بخطورة استخدامه لأيّ شيء غذائي.

هذه الطريقة في تكديس الزيتون تؤثر على نوعية الزيت عند العصر فالمفروض نقل الزيتون في أقفاص نظيفة وخالية من الورق إلى المعصرة في مدة أقصاها ساعتين بعد القطاف
هذه الطريقة في تكديس الزيتون تؤثر على نوعية الزيت عند العصر فالمفروض نقل الزيتون في أقفاص نظيفة وخالية من الورق إلى المعصرة في مدة أقصاها ساعتين بعد القطاف

زيت الزّيتون سريع التّأكسد
بسبب إحتوائه على نسبة عالية من مادة الكلوروفيل فإنّ زيت الزّيتون يعتبر مادة سريعة التأكسد عند تعرضها للضوء أو الأوكسيجين (الهواء)، لكن مع الأسف فالقليل من المستهلكين يدركون هذه الناحية فيشترون الزّيت في قوارير زجاجيّة شفافة تجلس على رفوف المحلات مدة غير محددة. والشركات يهمّها بيع الزيت بقوارير شفافة لأنها تريد أن تظهر لونه الأخضر الذهبيّ الجذاب للمستهلك، علماً أنّ هذا اللون قد يكون في أحيان معيّنة نتيجة إضافة مادة الكلوروفيل الصّناعية إلى زيوت نباتيّة مكرّرة لا لون لها ولا طعم. فالمفترض هو بيع الزّيت في قوارير داكنة لكنّ المستهلك لن يُقبل عليها لأنّه يريد أن يرى اللّون الذهبيّ للزّيت. وبالطّبع وقبل أن يصل الزّيت إلى القارورة فقد تمّ على الأرجح شحنه بالبحر في صهاريج كبيرة لأسابيع ثم أُدخِل في خزّانات الشّركات لأسابيعَ أخرى قبل تعبئته، وهكذا يكون زيت الزّيتون (في حال عدم غِشّه) قد خضع لعمليّة تأكسد طويلة أفقدته أكثر خصائصه الغذائيّة المفيدة وزيت الزّيتون المتأكسد يصبح ضارّاً للصحة بدل أن يفيدها.
إنّ الطّريق الأفضل للتموين بالزّيتون هي شراء خزّان “ستنليس” Stainless مصمّم لهذا الغرض من عند تجار المعدّات الزّراعية (راجع التفاصيل إلى جانب هذا الكلام). بالنّسبة للذين لا يتمونون الزيت بكميات ويفضّلون شراءه بكميّات أقلّ هناك برميل ستنليس سعة 30 لتراً يمكن تزويده بصنبور (حنفيّة) في أسفله لأخذ الزّيت منه عند الحاجة. وهذا الخيار أفضل من غالون البلاستيك لكنه ليس أفضل كثيراً لأن الزّيت سينقص تدريجيّاً من البرميل وتتّسع مساحة احتكاك الزّيت بالهواء (الأوكسيجين)، الأمر الذي سيؤدي إلى تأكسده بصورة متسارعة.
بالنّسبة لهذه الفئة من المستهلكين فإنّ الحلّ الأفضل هو شراء قوارير زجاجية (ألفيّات) سعة ثلاثة لترات أو أقل (ويفضل الزجاج غامق اللون) وملئها بزيت الزّيتون حتى الشفة وإغلاقها بصورة محكمة ووضعها في غرفة معتمة بحيث يتمّ فتح كلّ منها للإستعمال عند الحاجة ويبقى المخزون الباقي محفوظاً بعيداً عن التأكسد.

خزّان زيت الزيتون المانع للتأكسد

الغطاء العائم يبقى ملتصقا بالزيت ويمنع تأكسده
الغطاء العائم يبقى ملتصقا بالزيت ويمنع تأكسده
خزان-حفظ-الزيت-من-الستينلس
خزان-حفظ-الزيت-من-الستينلس

يُعتبر خزّان زيت الزّيتون المانع للتأكسد إبتكاراً فريداً يستجيب لحاجة المستهلك للإحتفاظ بزيته طازجاً وفي أعلى مستوى من الجَوْدَة.
الخزّان مصنوع من «الستنليس» العالي الجَوْدة لكنّ الجديد فيه هو تزويده بتقنية فريدة لـ «حبس» الزّيت بصورة دائمة مع قطع أي تماس بين سطحه وبين الهواء المسبّب للأكسدة، ويتمّ ذلك من خلال غطاء ستنليس داخلي يترك لـ «يعوم» على زيت الزّيتون بحيث كلما أخذ المستهلك الزّيت عبر الصّنبور في أسفل البرميل هبط الغطاء العائم مع الزيت وبقي بالتالي ملتصقاً به وهو ما يمنع دخول الأوكسيجين وتأكسد الزّيت، ومن أجل مزيد من الضّبط فإنّ الغطاء نفسه يمكن عند الانتهاء من أخذ الزيت إقفاله بإحكام من خلال إطار مطاطيّ يحيط بالغِطاء ويتم نفخه بمنفاخ صغير بعد الانتهاء من أخذ الزيت، أمّا السّوار المطاطي فيلتصق بإحكام بجوانب الخزان ويقطع الهواء بالكامل عن الزّيت إلى أن يحين وقت أخذ الزّيت مجدّداً من البرميل. ويتّسع برميل الستنليس المنزليّ لكميّة من الزّيت تصل إلى 100 لتر تقريباً وهو ما يعادل “مؤنة” السّنة من الزّيت لعائلة متوسّطة أو أكثر من ذلك.

صحة و غذاء