نسبه الشريف وفضائله
هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب من مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو من قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
وهو ابن عم رسول الله (ص) الّذي نصره وأواه وحماه في أوّل بعثته، ومنع المشركين من إيذائه وقتله حتّى أتاه اليقين.
قال فيه الرسول محمد (ص): «عليّ مني وأنا من علي».
كان علي أوّل رجل أسلم مع الرسول ولم يسجد لصنم قطّ، وأوّل من صلّى مع النبي في مكة المكرمة.
هو الطاهر وإمام أهل بيت النّبوة بنص اّية التطهير. فاتح خيبر في المدينة المنوّرة. حبّه حبّ للنبي وطاعته طاعة للرسول.
هو من رسول الله كمنزلة هارون من موسى (ص) دون النبوة. علي ولي الله وأمير المؤمنين. قال فيه الرسول الكريم (ص):» الزموا عليًّا في الفتن من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه .علي أوْلى بالمؤمنين من أنفسهم. اللّهم والِ من والاه وانصر من نصره، واخذل من خذله وأَدِرِ الحق معه.
من ميزاته عليه السلام
العلم والحكمة والشجاعة والتواضع والعدل والنباهة والهيبة والتسامح والكرم والسخاء والفراسة والبصيرة.
ومن ألقابه عليه السلام: أسد الله، وعمود الدين، والعروة الوثقى، وقائد الغُرّ المُحجَّلين، حيدرة الكرّار وأبو تراب، ويعسوب الدين، وزوج البتول، وباب مدينة العلم.
من تراثه «نهج البلاغة». جمعت فيه سيرته وأقواله وحكمه، وخبراته في شتّى الميادين. كان عليه السلام إذا دعي للطعام قال: «أجيب ونأتيك على ألّا تتكلف ما ليس عندك».
اشتهر بحبّه للمساكين، ونصرة المظلومين، والمساواة والعدل بين المتخاصمين. وامتاز بخشونة اللباس، وتبنى قضايا الفقراء لتحقيق العدالة الاجتماعية، والتجرّد عن المحسوبيات في السلطة والحكم والقضاء العادل.
من انجازاته
– إفتدى رسول الله (ص)، وبات في فراشه ليلة الهجرة المباركة لما تاّمر المشركون لقتله واجتمعوا عليه.
– كان مؤتمنًا على كتابة الوحي القراّني لثقة رسول الله (ص) به.
– شغل سفيرًا للرسول (ص) إلى القبائل كافّة.
– عمل مستشاراً خاصًّا ومقربًّا جدًّا من النبي (ص) في الأمور كلها.
– تثبيت دعائم الدّين الاسلامي ونشره في الأمصار.
– إعزاز الدين وحامليه على أرض الاسلام.
– الاقتداء بالرسول (ص) وتعظيمه والسير على منهجه.
– شارك في الفتوحات الاسلامية: بدر، وأحد، والأحزاب، والخندق، فتح خيبر..
– نصّ وحرّر كتاب صلح الحديبية قبل فتح مكة المكرمة.
– نقل مركز الخلافة الاسلامية من المدينة المنورة إلى الكوفة/العراق وشارك في 26 فتحاً مظفرًا.
– أهم ميراثه الامامين الحسن والحسين، والأئمة الأطهار من ذرية أهل بيت رسول الله (ص) الاثني عشر، حملة لواء الدين وأئمة الهدى. وممّا رُوِي عن رسول الله (ص): «نحن أهل بيت النبوّة لا نورّث درهمًا ولا دينارا، إنّما نورّث العلم. من أخذ به أخذ بحظ وافر».
حادثة مصرعه وإغتياله
كان الفيلسوف الفرنسي» روجيه غارودي» من أشد المتأثرين بفكر ونهج وانسانية وحكمة الامام علي عليه السلام، حيث وصفه بأنّه أول من وضع أسس ميثاق حقوق الانسان، عندما قسّم البشرية إلى: أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق.
وكان يردّد «غارودي» دومًا حادثة إغتيال الامام علي أمام طلابه في الجامعة، ونشرها في مؤلفاته معبّرًا عن مدى تأثّره بالوصيّة وما فيها من قيم الانسانية والرحمة والرّقي والحكمة:
«يا ولدي أوصيك الرّفق بأسيرك الذي ضربني وارحمه، وأحسن إليه واشفق عليه، بحقي عليك أطعمْه يا بني مما تأكل، واسقِه مما تشرب، ولا تقيّد له قدمًا، ولا تغلّ له يدًا ، فإنْ أنا متّ فاقتصّ منه، بأن تقتله بضربة واحدة، ولا تحرقه بالنار، ولا تمثّل بالرجل. وإن أنا عشت فأنا أولى بالعفو عنه».
ويكمل وصيته عليه السلام لولديه الحسن والحسين عليهما السلام:
«أوصيكما بتقوى الله، وأن لا تبغيا الدنيا، ولا تأسفا على شيء منها، وقولا بالحق واعملا للأجر، وكونا للظالم خصما ً وللمظلوم عونًا… إلى اللقاء على الحوض».
من أجمل ما ورد عنه عليه السلام:
وقال أيضًا:
وكم لله من لطف خفي يدق خفاه عن فهم الذكي
ولا تجزع إذا ما ناب خَطْبٌ فكم لله من لطف خفي.
وقال أيضًا:
دواؤك فيك وما تبصرُ وداؤك منك وما تشعر
أتزعم أنّك جرم صغير وفيك انطوى العالمُ الأكبرُ.