الإثنين, كانون الثاني 6, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الإثنين, كانون الثاني 6, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

السلسلة الذهبيّة لروحانيّة أفلاطون:
من أكاديمية أثينا إلى حاضِرة الإسكندرية!

من أثينا إلى الإسكندرية، امتدّت في القرونِ الأولى للميلاد «سلسلةٌ ذهبيّةٌ» انتقلت من خلالها الفلسفةُ المِثاليّة، والحِكمةُ الصُّوفيّة الرُّوحانية، والعلومُ الإِلَهيّة لدى أفلاطون إلى حَاضِرة العلوم والثقافات وملتقى الشعوب والحضارات، بعدما كانت تلك السلسلةُ قد نقلت فيما مضى العلومَ الهِرمِسية والفيثاغورية والأُورفية إلى الواحة الأفلاطونية. وتواصلت هذه «السلسلةُ الذهبيّة» بعدئذ عبر القرون من خلال صَفوةٍ من الفلاسفة الحكماء الذين حَمَلوا هذه «الأمانة»، وأبقوها للنُّخبة بعيداً عن غوغاء الفكر ومُلوِّثاتهم، إلى أن تلقّفها في الإسكندرية فلاسفةُ الفيثاغوريين الجُدد والأفلاطونيين المُحدثين، ليُتابعوا بإثراءاتهم الخاصة النَّهجَ الرُّوحاني لأفلاطون نحو معرفة الإِلَهيات والوحدانية بفلسفةٍ صوفية من دون الانغماس في الجَدَل العقيم والمَتاهات العقلية المُؤدِّية إلى الحيرة، كما فعل بعضُ المُتَفَلسِفين في ذلك الحين.

الأكاديمية بعد أفلاطون

كانت أكاديميةُ أفلاطون قد حافظت على نشاطها بعد وفاة سيِّدها في القرن الرابع قبل الميلاد، حيث واصل الطلابُ الجُدد الدراسات في الرياضيات والهندسة على خُطَى منهجيّة فيثاغورس وفلسفة أفلاطون، بينما انخرط الطلابُ الأكثر نُضْجَاً في نقاشاتٍ استكشافيّة في المُثُل العليا والهندسة الحَيَّة للكون. وحافظ كبارُ التلامذة أمثال سبيوسيبوس (Speusippus) وإكزينوكراتيس (Xenocrates) وبوليمون (Polemon) على التقليد الفيثاغوري في الأكاديمية، وحاضروا بدورهم في مختلف مواضيع محاورات أفلاطون. لكن في القرن الثالث قبل الميلاد، تراجعت الأكاديمية في ظل كرايتس (Crates) وأركيسيلاوس (Arcesilaus)، وتَحوَّلَت ما يُسمَّى بـ «الأكاديمية الوسطى» إلى الاهتمام فحسب بالجَدَل الفلسفي مع «الرُّواقيين» (Stoics). وإنّما هذه «الأكاديمية الوسطى» أو الجديدة هي التي تخلّت عن المفاهيم الفيثاغورية والأفلاطونية المثاليّة لتدخل في جَدَلٍ تَشَكُّكِي فلسفيّ على النمط الإغريقي، بل أصبح الجَدَلُ غايةً في حدِّ ذاته لا تمهيداً لاستقراء حقائق، فوصلَ الأمرُ إلى حدّ أنّ أولئك الذين كانوا يُعتَبرون وَرَثَةَ أفلاطون قد تخلّوا عن تعاليمِه الأصليّة فعلياً. وبحلول القرن الأول قبل الميلاد تراجعت أهمية أثينا كمركزٍ ثقافي وفلسفيّ بل تقلص حتى دورها الاجتماعي والسياسي، وفَقَدَ فلاسفتُها أصالةَ الفكرِ والرأي، فسعَى النَيِّرون منهم إلى الابتعاد عن بلاد اليونان، فانتقلَ بذلك مِشْعَلُ الفكرِ «الهِرمِسي-الأُورفي-الفيثاغوري-الأفلاطوني» من أثينا إلى رحاب مصر، إلى الإسكندرية، حيث كُتبَ للفكر الحِكْمَويّ انطلاقة جديدة.
وقد ساهمت الإسكندرية، الحَاضِرَةُ العالمية آنذاك التي جَمَعَت مختلفَ الأَعراقِ والفلسفات، وشكّلت صِلَةَ الوصلِ ما بين الفكرِ الإغريقي العقلاني وعُمقِ حكمةِ الشرق وبُعْدِه الدِّيني، في تَهْيئةِ الأجواءَ لإعادة الاهتمام بتعاليم فيثاغورس وأفلاطون، وباتت المدينةُ مستَعِدّةً لظهور شخصياتٍ فكرية تصوغ ذلك الاهتمام بلغةٍ راقية.

أمونيوس ساكاس

على أرصفةِ ميناءِ الإسكندرية، وفي ظِلالِ منارتِها الشهيرة وبجوارِ مكتبتِها التي أغنَت الأجيالَ والفكرَ البشري، تَنَقَّلَ «حَمَّالٌ»، وُلِدَ لأبوَيْن مسيحيَيْن نحو العام 175 ميلادي، يُدعَى أمونيوس ساكاس (Ammonius Saccas) سعياً وراءَ كَسْبِ الرّزق (وينسب البعضُ اسمَ عائلته «ساكاس» Saccas إلى «حامل الأكياس»، بينما يرى البعضُ الآخر أنّ اسمَه يعني «درع أمون»)، وسط صَخَبِ تلاقي الشُّعوب والثقافات في مركز الحضارة العالمية آنذاك. لكنَّ العقلَ الوَقَّادَ لأمونيوس ساكاس جَعَلَه يرفضُ العقائدَ الدُّغمائيّة والميولَ الخُرافيّة السَّائدة لدى أتباع الفلسفة من جهةٍ والمعتقدات من جهةٍ أخرى، وأخذ يبحث في طبيعة الأشياء والحقيقة، بتَكرُّسٍ شديد وتأمُلٍ عميق في تعاليم أفلاطون، فضلاً عن فهم فلسفة أرسطو وفيثاغورس واستقراء البُعد الديني، فاكتسبَ من تأمُّلاته بصيرةً مُستَنيرة. وقد أطلقَ عليه هايروكليس (Hierocles) المعاصرُ اسمَ «ثيوديداكتوس» (Theodidaktos)، أي «المُتَعَلِّم إِلَهِيّاً»، بفضل بصيرتِه المُشرِقَة وحَدْسِه المُتَيقِّظ أبداً. ومن خلال استيعابه للتعاليم والأسرار الأفلاطونية والفيثاغورية، باتَ يُعتَبر عموماً أحدَ مؤسِّسي، ما لم يكن المُؤسِّسَ الأول، لِمَا يُعرَف حديثاً بـ «الأفلاطونية المُحدثة» (Neo-Platonism)، تلك التي تركت تأثيراً كبيراً على الفلاسفة والمُفكِّرين الدِّينيين لقرونٍ تَلَت.

وهذا التلاقي مع البُعْد الدِّيني الرُّوحاني الشرقي قد حَفَّزَ في تلك الفترة العودةَ إلى الفكر النَّقِي لكُلٍّ من فيثاغورس وأفلاطون والدَّعوَة إلى إعادة تجديد تعاليمهما. وكان أودوروس الإسكندري (Eudorus of Alexandria) قد وضع شروحات على محاورة «تيماوس» (Timaeus)، بينما فسّر ثيون السميراني (Theon of Smyrna) العقائدَ الرياضيّاتية لأفلاطون في دراسةٍ لا تزال موجودة، ورَتَّبَ عالِمُ الفلك ثراسيلوس (Thrasyllus)محاورات أفلاطون على نحو يسهِّل للقارئ استيعابها. أمّا جالينوس (Galenus) الطبيبُ الشهير، فقد استغرقَ في الفلسفة الأفلاطونية بأدقّ التفاصيل، وسادَ توقٌ للاطّلاع على تعاليم الحكمة الدِّينية القديمة.

حكمة القدماء الإِلَهيّة المقدّسة

وبعد تعمُّقٍ لفترةٍ طويلة في الفكر الأفلاطوني، أسّس أمونيوس ساكاس مدرسةً فلسفيّة في الإسكندرية نحو العام 193 ميلادي، وكانت تعاليمُه شَفَهيّةً إذ رفضَ رفضاً تاماً أي تدوينٍ وأَلزمَ تلاميذَه بعهودٍ ومواثيق بألَّا يُفصِح أحدٌ منهم عن تعاليمه السرّية. وكَتَبَ فورفوريوس الصُّوري (Porphyry of Tyre) بأنّ أبرزَ تلامذةِ أمونيوس هم إيرينيوس (Erennius) وأوريجينوس (Origen) وأفلوطين (Plotinus) وقد قَطَعوا وعداً بعدم إفشاء العقيدة الحقيقية لأمونيوس، ولو أنّ «إيرينيوس نَكَثَ هذا العهد». وهذه الدائرة الداخلية من أتباع أمونيوس التي انتمى إليها هؤلاء الثلاثة، قد نَقَلت القدرَ الكبير من تعاليم أمونيوس، وعلى الأخص أفلوطين وأوريجينوس (أبرز آباء المسيحيين الأوائل)، لكنّهما نَسَجَا تلك التعاليم ضمن صياغة أفكارهما الخاصة، مع مُراعاة عهدهما للحفاظ على «الأسرار». وهذا ما أكّده كليمنت الإسكندري (Clement of Alexandria)، الذي كان يُبجِّل أمونيوس، وتحدَّث عن وجودِ مدرسةٍ تتَّبِع الأسرارَ لدى المسيحيين الأوائل، وهو كان عضواً فيها، وذلك يُظهِر مدى سعة وشفافية تعاليم الأفلاطوني أمونيوس الذي احتضنَ تلاميذَ مُوالين له من مختلف الانتماءات والعقائد.

وتَركَّزَت تعاليمُه، بما عُرِفَ منها، على وحدانيّة الواحد، المبدأ المُطلَق، المُتَعال، فوق الوصف، وفوق الإدراك البشري، وخَلُصَ إلى أنّ النفس البشريّة هي إشعاعٌ خالدٌ من النفس الكونيّة وبالتالي هي خالدة ومن أصلٍ عُلويّ، كما كَتَبَ الأفلاطوني المُحدَث نيميسيوس الحمصي (Nemesius of Emesa) (أواخر القرن الرابع للميلاد)، وأنّ هناك جوهراً أخلاقياً في قلب كُلّ امرئٍ، بل وكُلّ نظام ماورائي، وأنّ التفكير المجرّد في العُلويّات يُحوِّل طبيعةَ البشر من خلال النور المُقدَّس الذي يكشفه.

وأكّد أمونيوس أنّ «حكمة القدماء الإِلَهيّة المقدّسة» (Theosophia) هي أُمّ كُلّ الحقائق، ومَنْ يَتَّبِعها يرقَى بحياةٍ ملؤها الاحترام والإنسانية والتعاطف مع كُلّ المخلوقات. وقد أَصرَّ في مدرسته على أقصى الانضباط الأخلاقي المُتَّفِق مع روحانيّة تلك الفلسفة، وشَدَّدَ على تَنقِيَة الفكرِ والرُّوح والجسد بالتأمُّل الفلسفي. ويَذكُر نيميسيوس اثنَيْن من التعاليم التي تشتمل على وجهات نظر أمونيوس، وهما يتعلّقان بطبيعة النفس وخلودها وعلاقتها بالجسد، مُشدِّداً على أنّهما من التعاليم الشَّفَهِيّة فحسب.

لقد عَلَّمَ أمونيوس تلاميذَه أنّ الحكمةَ الأكثر عُمقاً وصدقاً نجدها حقاً في فلسفات الشرق، وأنّ مصدرَ تعاليمِ مدرستِه يعود إلى الأصل ذاته كتعاليم فيثاغورس وأفلاطون، أي إلى الحكمةِ المصرية، كُتُبِ «تحوت-هِرمِس» المقدّسة.

ومن هذا المنطلق اعتبرَ أمونيوس أنّ ثمة تناغماً بين فلسفات أفلاطون وأرسطو، إذا ما فُهِمَت على نحو صحيح، وقد حذا بذلك حذو نومينيوس الأفامي (Numenius of Apamea).

«مُحبِّو الحقيقة» والدُّرُّ الهِرمِسيّ المَكنون

لقد كان طُلّابُ المعرفةِ يوفدون إلى مدرسة أمونيوس واحداً تلو الآخر، بعدما كانوا يجدون التعاليمَ التقليدية السائدة آنذاك غير ذات نفعٍ، ومن ثمّ كان كُلُّ واحدٍ منهم يُنهِي تعليمَه وينطلق في رحاب العالم ناقِلاً تلك التعاليم لكن بحسب فَهْمِه الشخصي. وجديرٌ بالذكر أنّ هذه المدرسة كانت تنقسم إلى ثلاثِ درجات – المُبتَدِئين، المُلَقَّنين، والأسياد – وجميعهم مُلزَمون بعهودٍ للحفاظ على سرّية التعاليم في كُلٍّ من هذه الدرجات الثلاث، وقد استُمِدّت هذه القواعد من «أسرار أورفيوس» (Mysteries of Orpheus)، تلك التي جاء بها من الشرق، بحسب «أب التاريخ» هيرودوتس (Herodotus).

وسعى العديدُ من تلامذة أمونيوس الأفلاطونيين إلى إثبات وجود الحكمة الكونيّة داخل جميع التقاليد. ومن بين هؤلاء الفيلسوف لونجينوس (Longinus)، الذي نَقَلَ أفكارَ أمونيوس إلى عالم السياسة كوزيرٍ لمَلِكَة تدمر الشهيرة زنوبيا. ويُعتَقد أنّ فورفوريوس الصُّوري قد دَرَسَ على لونجينوس قبل أن يصبح تلميذاً لأفلوطين.

وكان لهؤلاء التلامذة النجباء تأثيرٌ على المسيحيين الأوائل. فقد وضع أوريجينوس المنوّه عنه آنفاً، وأحد أبرز تلامذة أمونيوس في الإسكندرية المعروف أيضاً باسم أوريجين أدمانتيوس (Origen Adamantius)، شروحاتٍ رمزيّة وروحيّة مكثّفة على نصوص العهدَين القديم والجديد مُمَهِّداً الطريقَ أمام التأويلات الثلاثيّة للنص: الحرفي، والرمزي، والرُّوحاني، بل إنّ هذا التأثيرَ ترك بصماتِه لاحقاً على مُفكِّرين في عصر النهضة، من بينهم بيكو ديلا ميراندولا (Pico della Mirandola).

وكان أنْ طمَحَ الفيلسوفُ الإغريقي سيلسوس (Celsus) إلى قراءة العقيدة المسيحيّة الأصيلة تحت أضواء تعاليم أفلاطون، فأَمَرت الكنيسةُ بإتلاف جميع كتاباته، ويُقال إنّ هناك نسخةً من كتابه «العقيدة الحقيقية» تقبع في غياهب دير جبل «آثوس» (Athos) في اليونان.

وأُطلِقَ على تلامذة أمونيوس لقب «أصدقاء الحقيقة» (Philaletheans) أو «مُحبِّي الحقيقة» (Theosophists) لأنّهم كانوا يسعون إليها أينما وُجِدَت، ويرقون بالتأمُّل فوق محدوديات المادة وعالمها. وأُطلِقَ عليهم أيضاً لقب «أتباع المُمَاثَلة والمُطابَقة» (Analogeticists) لأنّهم فَسَّروا جميعَ الأساطيرِ والتعاليم والأسرار اتباعاً لمبدأ المُمَاثَلة والمُنَاظرة والمُطابَقة أو المُقارَنة.

بل إنّ أمونيوس أطلقَ على فلسفتِه الرُّوحانيّة «الحكمةَ الإِلَهيّة الاصطفائية» (Eclectic Theosophy)، لأنّه كان يَستَشِفُّ الحكمةَ المقدّسة في جميع التقاليد، إذ بَقِيت محفوظة ضمن عقائدها حيث أُسدل عليها لِثَام السرّيّة، وكذلك في شَذَراتٍ من الحقائق التي انتظرت طويلاً مَنْ يُسلِّكها كالدُّرّ المَكنُون. وبقيت مدرسةُ أمونيوس في الإسكندرية بعد وفاته، وواصلت تعاليمُه تُلقِي بظلالها الفلسفية الوارِفَة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط حتى مطلع القرن السادس ميلادي، في تلك الفترة التي أَمَرَ فيها الإمبراطورُ البيزنطي جوستنيان (Justinian) بإغلاق الأكاديمية، وكُلّ مدرسةٍ حَذَت حذوها. وقيل إنّ سبعةَ حكماءٍ من الشرق، من أرض الكِنَانة، من «المدرسة الأفلاطونية المحدثة»، تركوا الإسكندرية وغادروا إلى بلاد فارس والهند، لتَتَوشَّح تلك الحكمة الفلسفيّة بوشاح الخَفاء، ولتبقى كُتُبُ هِرمِس المقدّسة من دون مُفسِّرين لها في أوروبا المسيحية.

خاتمة

لكن مَنْ تَلقَّفَ المِشْعَلَ الأفلاطوني من أمونيوس؟ لقد كان أفلوطين التلميذَ الأكثر استنارةً واقتداراً، ودرس على أمونيوس لمدّة أحد عشر عاماً قبل أن يُؤسِّس مدرسةً له في روما مُتّبِعاً خُطَى مُعلِّمِه في النزاهةِ والنقاء والعُمق الرُّوحاني، والارتقاءِ بالنفس إلى المَلأ الأعلى. وللبحث صلة في الدراسة المقبلة.
ويبقى السؤالُ، ما هي الأسرارُ أو التعاليم التي أصرّ أمونيوس على أن تبقى خفيّةً من دون إفشاء؟ وهل نقل «حَمَّالُ» الإسكندرية أمانتَه الأفلاطونية إلى تلميذه أفلوطين؟ سنرى في العدد المقبل.


المراجع:

– Plotinus of Ammonius Saccas, Karel Hendrik Eduard Jong, E.J. Brill, 1941.
– Ammonius Saccas and His “eclectic Philosophy” as presented by Alexander Wilder, Author: Jean-Louis Siemons, , Institut National Agronomique, 1988.
– Essai Historique Sur La Vie Et La Doctrine D’ammonius Saccas, Louis Joseph Dehaut Publisher, Nabu Press (October 19, 2013). ‎
– The Heirs of Plato, A Study of the Old Academy, By: John Dillon January 30, 2003. Publisher: Clarendon Press.
– Karamanolis, G., (2006), Plato and Aristotle in Agreement?: Platonists on Aristotle from Antiochus to Porphyry, Oxford University Press.

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي