بين «السَّعَادة» و»الحِكْمَة» و»الأخلاق» عُرْوَةٌ وُثْقَى وتناغُمٌ مُتكَامِل في الفكر الأفلاطوني.يتوقُ جميعُ البشرِ إلى السَّعَادة في الحياة، إنّما بالحِكْمَةِ المُسْتَمدَّة من العقلِ يُدرِكُ المَرْءُ القِيَمَ الأخلاقيّة ومِنْ ثمّ يُطبِّقُها في حياتِه اليومية مُنتهِجاً حياةً صالحة، وبذلك يكون قد اختار دربَ الحِكْمَةِ والشجاعة والعِفَّة والعدل وهي أسبابُ السَّعَادة الفعليّة. ويستندُ مَفهومُ أفلاطون في «الأخلاقيّات» (ēthikós, ἠθικός) إلى أنّ «السَّعَادة» (eudaimonia, εὐδαιμονία) هي الهدفُ الأسمى للتّفكيرِ والمَسْلِك الأخلاقيَين ووسيلةُ تحقيقها هي «الحِكْمَة» (sophía, σοφία) و»الفضَائلُ الأخلاقية» (arête, ἀρετή)....
This content is locked
Login To Unlock The Content!