الشويفات: ثقافة، رياضة، مجتمع مدني، ومبدعون

مقابلة مع أ. هيثم عربيد

الشويفات عاصمة ثقافية للعام ٢٠١٩
تم إنشاء المكتب الثقافي في البلدية ومهمّته تنظيم ومتابعة النشاطات الثقافية والرياضية. وقد نظمنا الكثير من النشاطات الثقافية والرياضية والبيئية والصحية والتوعويّة والفنية والموسيقية ولاقت نجاحاً كبيراً ..

ومن هنا طرح رئيس بلدية الشويفات فكرة أن نتقدم بطلب لجعل الشويفات عاصمة الثقافة لعام 2019، فتم تنظيم اجتماع جمع وزير الثقافة الأستاذ محمّد داوود والأستاذ زياد حيدر ورئيس اللجنة الثقافية الأستاذ حسان أبي فرج وجميع الأعضاء، حيث قدمنا لمعالي الوزير البرنامج الثقافي لجميع الأنشطة التي سنقوم بها في عام 2019. وفي منتصف عام 2018، تم إعلان الشويفات عاصمة الثقافة لعام 2019.

اعتمد المكتب الثقافي تنظيم حفلات تكريميّة للكثير من الشخصيّات والأعلام اللبنانية. وأقمنا عدّة نشاطات من ورش عمل توعوية وندوات تثقيفية ونشاطات لتشجيع القراءة ودورات رسم ومسرح وموسيقى. وقد تجاوز عددها الـ 150 نشاطاً في فترة لا تتجاوز السنة والنصف، شارك فيها وزراء ونواب وشخصيات سياسية واجتماعية وثقافية وإعلامية وأكاديمية. ولازلنا مستمرين في دعم جميع الحملات التوعوية والثقافية بالتنسيق مع وزارة الثقافة.

كما تعمل بلدية الشويفات على دعم المؤسّسات والجمعيات الأهلية المحلية والمنظمات الدولية والترابط والتعاون معها، بهدف نشر الوعي الشامل في المدينة والانفتاح على سائر المجتمعات. وعبر المكتب الثقافي لبلدية الشويفات، تمّ إنشاء مركزٍ علاجيٍّ للأمراض النفسية يعالج المرضى مجّاناً.

وعلى الصعيد التربوي، نعمل في بلدية الشويفات على متابعة أمور المدارس في مدينتنا، فنقدّم المساعدات للمدارس الرسمية من ترميم للمباني وحاجات لوجستية، كما نحرص على التعاون مع المدارس الخاصة والرسمية في تنظيم الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والمباريات العلمية..

على صعيد الثقافة البيئية، بعد أن أطلق رئيس البلدية الأستاذ زياد حيدر محميّة «أبو سمعان»، بدأت لجنة البيئة بتنظيم نشاطات بيئية وتوعوية ومشي في الطبيعة، وصرنا نستقبل طلاب المدارس والجمعيات في المحمية.»

واختتم هيثم عربيد حديثه قائلاً: «الشويفات مدينة ثقافية هو قرار مجلس بلدي وإيمان من رئيس البلدية بالقيمة الإنسانية، ومن هنا فإن المكتب الثقافي في الشويفات يضجّ دائماً بالأنشطة والاحتفالات والمؤتمرات والندوات والمواضيع المتنوعة».

عاصمة للرياضة
وحول أهمّ النشاطات الثقافية والرياضية التي تقام في الشويفات، تحدث عضو اللجنة الثقافية في بلدية الشويفات الأستاذ هيثم عربيد، فقال:
«في الواقع، أصبح لدينا ثورة ثقافية في الشويفات منذ أن استلم رئيس البلدية الحالي الأستاذ زياد حيدر زمام الأمور، فقد حرص على استثمار الأموال العامة في الأعمال الإنمائية فاهتم بالأشغال والرياضة والثقافة
كُلّاً على حدٍّ سواء، معطياً اهتماماً كبيراً لبناء البشر كما الحجر.

ومن هنا أنشأت البلدية خمسة ملاعب رياضية في الشويفات، منها ملعب للجيش اللبناني في دوحة الشويفات، وأعلن الرئيس حيدر الشويفات مدينة رياضية لعام 2018. وقد نتجَت عن هذه الملاعب أكاديميّات متنوعة وراقية تُعلِّم الطلاب كرة السلة، الڤولي بول، كرة الطاولة وكرة الصالات..

وقد نال نادي الشويفات الرّياضي الدرجة الثانية في كرة الصالات على مستوى لبنان بفضل رعاية بلدية الشويفات ودعمها. كذلك أقمنا عدة مباريات في مختلف أنواع الرياضة منها الكيك بوكسينغ. ومؤخّراً، رياضة الموتاي التي حضرها ما يقارب الثمانية آلاف شخص.

كما نظمنا يوماً رياضياً حاشداً لقيادة الدرّاجات الهوائية Biking، وقد استقطب آلاف المشاركين من مختلف المناطق اللبنانية.

الحركة التربوية
انطلقت الحياة التربوية في الشويفات في أواسط القرن التاسع عشر، خاصة في عهد المتصرفية (1860 – 1914)، حيث بدأ النشاط الدعائي للمذهب المسيحي البروتستانتي (بريطاني أميركي)، في مناطق جبل لبنان المكوّن بمعظمه من الموحدين، والمسيحيين الموارنة، والأرثوذكس. وفي عصرنا الحالي، تضم الشويفات الكثير من المدارس الخاصة والرسمية.

المدارس الخاصة:

• مدرسة ڤكتور طراد أو المدرسة اللبنانية العالية، وقد أسّستها المربية إميليا فارس طراد عام 1907.
• مدرسة الشويفات الدولية، وقد افتتحها صاحبها القس والمربّي طانيوس سعد عام 1886، وفي عام 1942 تنازل عن رئاستها لإبنه شارل وهو خريج الجامعة الأمريكية في بيروت، وقد وضعها شارل على طريق التقدم والصعود حتى أصبحت اليوم في طليعة المدارس الثانوية الوطنية، ولها عدّة فروع في الخارج.
• مدرسة الليسيه ناسيونال.
• مدرسة التربية الحديثة.
• مدرسة أمجاد.
• مدرسة قصر الصنوبر.
• مدرسة عيسى.
• مدرسة كوزموبولتن.
• مدرسة مار يوسف.
• مدرسة الشرق الأوسط.
• مدرسة انترناشونال لسنج.
• المدرسة اللبنانية الأوروبية.
• المدرسة اللبنانية الكندية.
• مدرسة ناشونال هاي.
• مدرسة دولفن.
• مدرسة غرين سبيس.

المدارس الرسمية:

• ثانوية الشويفات الرسميّة المختلطة.
• مدرسة الشويفات المختلطة العمروسية.
• مدرسة الشويفات القبة للبنات والمعروفة بمدرسة هيلانة نصر.
• مدرسة الشويفات القبة للصبيان.
• مدرسة الأمراء المختلطة في حي الأمراء.

  

الجمعيّات

تضم الشويفات الكثير من الجمعيات التي تقوم بنشاطات ثقافية واجتماعية وتوعوية منها:

• رابطة سيدات الشويفات.
• تجمع الشويفات مدينتنا.
• منتدى إنسان.
• المركز الاجتماعي الثقافي للطفولة.
• جمعيّة دار الأيتام الإسلامية (مجمّع إنماء القدرات الإنسانية)، وتقدم خدماتها للأيتام واللقطاء والحالات الاجتماعية الصعبة. ومؤخَّراً أولت اهتماماً كبيراً لتأهيل المعوقين وتعليمهم ودمجهم في المجتمع، وتوعية الناس على حقوقهم.
• جمعية المبرَّات الخيرية.
• جمعية Will.
• الاتحاد النسائي التقدمي.
• المنتدى النسائي الديمقراطي.
• جمعية الإصلاح القانوني والاجتماعي.
• جمعيّة حملة شجرة لكل شهيد في الجيش اللبناني.
• جمعية غروب القبّة.

شخصيّات وطنيّة وثقافيّة بارزة
أُطلق على مدينة الشويفات اسم «مدينة العلم والنّور»، إذ إنّها قدّمت لِلبنان أعلاماً كباراً كان لهم دورٌ مهمٌّ وفعال في نهضة المجتمع ومنهم:

• السّت حبوس أرسلان، وقد عُرفت بمقدرتها السياسية، حتى قيل إنَّها كانت تُصدر قرارات الإعدام في أيّام الحكّام الإقطاعيين.
• الأمير عادل أرسلان.
• أمير البيان، الأمير شكيب أرسلان.
• بطل الاستقلال الأمير مجيد أرسلان.
• رئيس أركان الجيش اللبناني السابق اللواء الركن وليد سلمان (2011 – 2016). وكان قد تولّى قيادة المدرسة الحربية عام 2009 ولغاية 2011، فأحدث فيها إنجازاً مهمّاً، إذ حوّلها إلى كُليّة جامعيّة تمنح الضباط العسكريين لدى تخرجهم إجازة ليسانس في العلوم العسكرية.
• الوزير السابق المُرَبِّي شارل سعد صاحب مدارس الشّويفات الدولية.
• السفير السابق لجامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة كلوفيس مقصود.
• الصحافي خليل الخوري، الذي أصدر أول صحيفة في لبنان حديقة الأخبار عام 1858.
• الكاتب والأديب د. جورج حنّا.
• الكاتب د. نعوم بشارة شقير .
• د. حسن رشيد مشرفيّة، وقد كان عميداً لكلية العلوم في الجامعة اللبنانية، وباني كُليّة العلوم في الحدث عام 1970.
• المربِّية فهدة حيدر، وهي أقدم مربية إذ عملت على تحويل منزلها إلى مجلس لتعليم فتيات البلدة.
• المربّية السيدة هيلانة نصر، التي أسّست مدرسة مار الياس المجانية عام 1972، ثم تمّ إطلاق اسمها على المدرسة الرسميّة في الشويفات.
• الأديب محمود صعب.
• الشاعر فؤاد الخشن.
• الأديبة أدال فؤاد الخشن.
• الكاتبة والإعلامية إدفيك سليم الجريديني شيبوب.
• الأديبة ناديا الجردي نويهض.
• الشاعر الزجلي وليَم صعب.
• الأديب مُهاب المشرّفيّة.
• رائد الصحافة البيئية في العالم العربي نجيب صعب.