تربية الأبناء هي عملية سهلة، ولكن هي في الوقت نفسه صعبة ودقيقة، لذا فإنّ نظرتنا للأشياء تختلف، فكلّ شخص ينظر لها بطريقته، لذا من الضروري اتّباع أساليب صحيحة وإيجابية تحقق مصلحة طفلنا وتعطينا نتائج مثمرة لمدى تفهمنا لعالم طفلنا الخاص، والوقوف الدائم عند مصلحته وتحقيق ذاته وقبولة وعدم نكرانه خاصة إذا كان من ذوي الاحتياجات الخاصة.
هنا سنقوم بالتركيز على أهمية الرعاية الإيجابية لأطفالنا… وننطلق من الأمور التالية:
1-الاحترام: وهي عملية قبول طفلنا بسلبياته وإيجابياته والنظرة له بطريقة إيجابية تعزّز ثقته بنفسه وإحاطته بالحنان والعاطفة الدائمة.
2-الإعجاب: من الأفضل والمناسب أن أحرص على نظرة الإعجاب لطفلي من حيث نظراتي المُفعمة بالحب وأسلوبي الهادئ والمرن الذي يتكيّف مع قدراته وإمكانيته ولا أُشعره بأنَّه مختلف عن الأطفال الذين من عمره وبأنّه أقل درجة منهم وأؤكّد له شدة إعجابي به من خلال تصرّفاتة اليومية معه دون إحساسه بالملل والنفور والإهمال وأنه عبء خاص في حياتي بل إنّه مثل كل الأطفال.
3-الحب غير المشروط: من الضرورة أن أتصرّف مع طفلي بكامل المحبة والاحترام والإعجاب وإنّي دائما أحبه، ولا أربط سلوكياته غير المرغوبة بموضوع حبّي الدائم له، بل هنا ضرورة الفصل لكي أعطي مجالاً واسعاً لطفلي للعمل على اتّباع السلوك الصحيح ودرجة استيعابة والمقارنه مع السلوك غير المرغوب الذي يجب التخلّي عنه لأنه غير مناسب ولا يتقبّله الآخرون
4-التوازن: من المناسب أن تكون عملية تربيتنا للأبناء تضمن التوازن بشكل أن لايشعر الطفل أنه هُدِر حقُّه وأنّه يوجد نوع من التردد والتراجع بالتعامل معه لذا يجب الاستقرار على رأي واحد ومشترك بين الأبوين من أجل اكتساب الطفل المهارات المميّزة من حيث:
قانون التفريق وقانون التركيز.
لذا نفرّق بين السلوك والطفل، بدل اللوم نعطيه التوجيهات والنصائح، والتوجيه ليس التوبيخ وغيرها.
أيضا قانون التركيز وهو أن ننظر إلى سلوك الطفل الذي اتبعه وليس إلى شخصه وكيانه ونقوم بالإرشادات الصحيحة حول عدم إمكانية تكرار هذا السلوك غير المرغوب الذي لا يجوز التصرف به.
لذا من الضرورة أن يتطلّب طفلنا الوقت الكافي، والتكلّم معه بمواضيع متنوعة يحبّها…. ونقدم له خيارات يحبها، ونفتخر به أمام الآخرين، ونشجعه دائما على قيامه بتصرفات جميلة ونعتزّ به ونقدم له الدعم لأن معظم تصرفات أطفالنا هي ردّات فعل على ما يحصل أمامهم وإضافة احترام خصوصيته، والمراقبة الصحيحة، خاصة إذا كان يعاني من صعوبات معيّنه، فندخل على حياته بنوع من المشاركة.
مثلا تعال نلعب سوا، أو نحضر tv.فهنا تأثير هذه التربية المتّبعة يساعد طفلنا على اكتساب القيم وآلية التصرف بمحبّة ولطف، وانظر لطفلي بأنه سيكون رجل الغد، بذلك أعزّز الثقة بنفسه.
5-التربية بالاقتداء والحب غير المشروط.
– الاهتمام والتشجيع.
– القربى توحي بالرحمة.
– لمسة الجبين توحي بالفخر والرضا.
– لمسة الجبين قبل النوم توحي بالتهدئة.
– الخَدّين: الشوق.
– كل هذه السلوكيّات من ضَمّ الطفل واحتضانه ولمسه ترفع الحب عند الطفل بشكل كبير.
– عناق الأم لطفلها تغني عن.13 جلسة تربوية.
– ضمّه 4 مرّات / المحبة.
– الضمّة 8 مرّات الوقاية من الصّدمات.
– الضمة 12 مرة الإبداع.
– الضمّة 20 مرّة عبقري.
فاحتضان الطفل عمليّة ترفع من معدلات الأوكسجين وتعمل على ارتخاء العضلات تعالج الشعور بالوحدة والقلق والتوتّر والغضب.
6-التوقّع: من المعروف أنّ توقعات الأهل تجاه أبنائهم، وتصوراتهم غير مناسبة للواقع، لذا يُفضّل أن لا نرفع سقف التوقّع، ولا أن نخفضه، لكيلا نشكل أزمات متوالية لأطفالنا، بل علينا إدراك مستوى قدارتهم وتقديرها من حيث الاهتمام والتشجيع والمدح على التميُّز والمقارنة مع غيرهم فلا نركز على الفشل، بل على مساعدتهم لإعطاء المزيد من الجهد والمحاولة، لا التحطيم والإهمال، وأن نغرس بهم أيضا التعاطف مع الناس، وتقديم المساعدة إذ يتطلب الأمر ذلك.
7-الصداقة: أنا أجد بطفلي الصديق الذي استرجع أنا وهو الذكريات الجميلة وأحترم نبله وأقوم بالتحدّث إليه بنوع من الاعتزاز والتقدير.
8-الإنجاز: طفلي كما هو، ما يستطيع إنجازه ويتناسب مع ميوله وقدراته، أُقَدِّر هذا الأمر وأتبنّاه، لا أرفض، ولا أنظر له كما أنا أرغب وأتمنى. هنا يشعر الطفل بعجز، لذا يجب التكيُّف معه كما هو، وهو طفل مميز ويستطيع أن يقوم بأعمال مهمّة وجيّدة في الحياة.
مستقبل الأمم مرتبط بمستقبل الأبناء.
علِّم طفلك باللعب والتوجيه فالحب يصنع المعجزات.