السبت, شباط 22, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

السبت, شباط 22, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

بلدية المعاصر

من المجتمع المدني ..إلى المجتمع البلدي

رئيس بلدية معاصر الشوف جورج عربيد

رؤية نهضوية لبلدة تراثية

معاصر الشوف أنجزت 60% من فرز النفايات في المصدر
ومهتمة بإنارة الشوارع LED وبالطاقة الشمسية

لا تحتاج الكثير من الوقت لتكتشف أنه آتٍ من خلفية لا تشبه تلك التي تطبع أحياناً العمل العام أو البلدي، وقد يكون من حسن حظ بلدية معاصر الشوف أن رئيسها يفكر خارج الأطر التقليدية ولعبة السياسة والعائلات والوجاهة البلدية، فهو مثقف منفتح وذو خيال ويأتي إلى العمل البلدي من خلفية التطوع في نشاطات المجتمع المدني، وهو بالتالي يؤمن بالمشاركة وعمل الفريق ولا يرى أي جدوى من التفرد في العمل العام لأن تعريف “العام” هو أنه لا يقوم وينجح إلا بجهود الجماعة المتضامنة ويتعثر بمجرد أن يصطدم بعقلية التفرد.
هادىء، منفتح ومتواضع، وخلال الحديث معه ترى أنه ينطلق في العمل من رؤية واضحة وطموحة تتخطى السنوات الثلاث، مدة ولايته، لترسم أفقاً أطول أمداً لإنماء محلّي يضع في أولى أهدافه تشجيع أبناء المعاصر على العودة إليها وإحياء اقتصادها وحياتها الاجتماعية.
“أنا صديق للبيئة ومن محبذي فرز النفايات في المصدر”، هكذا يبدأ المهندس المعمار جورج عربيد، رئيس بلدية معاصر الشوف حديثه عن الإنجاز الذي حققته بلديته وهو فرز النفايات في المصدر، وهي مبادرة بلدية انطلقت في مطلع العام ولاقت تجاوباً كبيراً من الأهالي. وقد بلغ الإقبال حدّ التمكّن من تحقيق تغطية في الفرز تبلغ نحو 60 في المئة من الوحدات السكنية، وتُخرج النفايات المفروزة من البلدة الى معمل فرز النفايات في بعذران حيث تخضع لفرز ثان.
يقول عربيد إنه ليست هناك مشكلة نفايات كبيرة في المعاصر، لأن النفايات العضوية محدودة، نظراً لأن من يربون الدجاج يطعمونها فضلات الأطعمة، وعدد لا بأس به من السكان يعتمد التسبيخ، وهناك في معاصر الشوف غياب للصناعات الملوّثة، لكن أكثر ما استرعى عربيد هو الدور المبادر للشباب والأحداث في المساعدة على إقناع أهاليهم بالفرز والمتابعة في المنزل، مبدياً تفاؤلاً كبيراً بأنه مع قليل من التنظيم سيسود الفرز من المصدر ليشمل كامل البلدة تقريباً.

ماذا عن تصوّر رئيس البلدية لمستقبل القرية ولإحتياجاتها؟
يعتبر عربيد أن بلدته ليست صعبة الإدارة كثيراً، إذ إنها تحتوي على طاقات سياحية كبيرة في حاجة إلى تنمية، لكن الذي استوقفه عند بداية عمله البلدي هو أن الناس على عجل وتريد نتائج سريعة، وربما لا تؤمن بالمشاريع ذات المدى الطويل التي لا بدّ منها في أي رؤية بلدية طموحة وعليه، فهو يسعى جهده للتوفيق بين الأفكار البعيدة الأجل التي يطرحها وبين ضرورة تحقيق إنجازات في المدى القريب تعزز ثقة جمهور البلدة بالبلدية وتعزز رغبتهم في القيام بقسطهم من المجهود البلدي العام.
إنجازات
> ماذا أنجز المجلس البلدي الحالي حتى الآن؟
يجيب: “إنطلاقاً من مبدأ إيلاء الإنماء الضروري الأهمية، تعمل البلدية على استكمال مشروع الصرف الصحي مع اتحاد بلديات الشوف الأعلى، وعلى تأمين مياه الشفة بانتظام إلى الجميع.
التوفير في الطاقة أيضاً على لائحة العمل البلدي، وفي هذا الإطار يلفت إلى أن هناك رغبة بتحويل إنارة الشوارع في البلدة الى لمبات التوفير LED، مع إمكانية الاستفادة من الطاقة الشمسية.
تهتم بلدية المعاصر بصورة خاصة بالسياحة الريفية، بما فيها بيوت الضيافة والمهرجانات، وعلى رأسها مهرجان “جبلنا” السنوي الذي يتخلله عرض للدبكة الفولكلورية وبيع للمونة والمنتجات البيتية، وهو يستقطب زواراً ومشاركين من مختلف المناطق اللبنانية، وتحرص البلدية الحالية على الحفاظ عليه والتعاون مع جمعية جبلنا لإنجاحه.
في الحقل البيئي، وإضافة الى الفرز من المصدر، تتعاون البلدية مع محميّة أرز الشوف في تشحيل الأغصان التي تُفرم وتضاف إلى جفت الزيتون لتصبح وقدات بيئية (briquettes) توزّع على أهالي البلدة.
وفي إطار تشجيع النشاطات الثقافية، رعت البلدية في أيلول الفائت، حفلاً للأوركسترا الشرقية الوطنية.

مشاريع للمستقبل
يؤمن عربيد بأهمية الإنماء الزراعي، الّا أن معاصر الشوف تعاني من مشكلة هدر في المياه، بالتزامن مع إهمال الكثيرين لأراضيهم لصعوبة ريّها. من هذا المنطلق، شارك عربيد كممثل للتعاونية الزراعية مع المجلس البلدي السابق في التقدّم بمشروع لإعادة تأهيل قنوات الريّ في بساتين البلدة سينفّذ هذا الصيف بتمويل من USAID. ويقول في هذا الصدد إن مشاريع تنموية من هذا النوع تساهم في إبقاء المقيمين وتشجّع الغائبين على العودة.
استتباعاً لمشروع الري، وتحت عنوان خلق فرص عمل لأبناء البلدة، يتحدث عربيد عن التواصل مع وزارة الشؤون الاجتماعية لإنشاء معمل للمنتجات الزراعية سيساهم حتماً في تحريك العجلة الاقتصادية في البلدة.
من المشاريع البعيدة المدى التي يعمل عليها أيضاً، المشاريع السياحية الثقافية، ويشير في هذا الصدد إلى وجود آثار مهمة ومغائر ومدافن من العهد الروماني في منطقة الحصن، والتي يبدو أنها أخذت اسمها (الحصن) من طبيعتها العسكرية قديماً، وستضع البلدية خارطة طريق مع مديرية الآثار في وزارة الثقافة لإبراز هذه المعالم.
تتعدى رؤية عربيد التنمية المحلية الآنية الى مشاريع تطويرية بعيدة المدى، وتعمل البلدية حالياً بعد تمكين أحد كوادرها من خلال التدريب، على مكننة الملفات والمباشرة باللجوء إلى برنامج معلوماتي للخرائط وقواعد البيانات الجغرافية
(Geographic Information System) GIS يدمج المعلومات المتعدّدة حول السكان والمباني والبنية التحتية مما يسهّل التوثيق والتخطيط والتنسيق بين المشاريع.
ويقول في هذا الصدد إنه لاحظ أنه بينما كان يتم العمل على إحدى خدمات البنى التحتية، تسبب الحفر بضرر لخدمة ثانية لأن العمال لم يكونوا على علم بوجود أنابيب ممدودة في نفس البقعة، ويلفت إلى أن المكننة توفّر خارطة كاملة بكل الخدمات مما يساعد على تجنّب هذا النوع من المشاكل.
في كل مجالات الحياة، يختلف النظري عن العملي، فكيف اذا كنا نتحدث عن عمل اجتماعي، كل يرى الأمور من زاويته، وعليه تصبح العقبات جزءاً لا يتجزأ من هذا العمل. هذا الواقع كان مفاجئاً بعض الشيء لعربيد الجديد على العمل البلدي، ولكنه رغم ذلك يصرّ على التعاطي بإيجابية: “صحيح أنه يمكن أن نواجه صعوبات والواقع مختلف بعض الشيء عن التصوّر المسبق، ولكنني متفائل دائماً”. ويتابع شارحاً بأن المثابرة في الدعوة إلى تغيير الذهنية السلبية أظهرت ثمارها في فترة عشرة أشهر (منذ توليه المنصب حتى تاريخ إجراء المقابلة).
ويتابع شارحاً بأنه على أرض الواقع هناك صعوبة بتنفيذ الأحلام التي جاء بها إلى البلدية، ولكن إذا نظرنا إلى الأمر من منحى آخر ففي فترة عشرة أشهر (منذ توليه المنصب حتى تاريخ إجراء المقابلة) بات يدرك أن هناك أشياء يمكن تنفيذها.

رياضة المشي واستكشاف الطبيعة
رياضة المشي واستكشاف الطبيعة
معاصر الشوف كما تبدو من طريق المحمية يكسوها اخضرار موسم الدفء
معاصر الشوف كما تبدو من طريق المحمية يكسوها اخضرار موسم الدفء

“مشروع لإعادة تأهيل قنوات الريّ في بساتين البلدة ينـــفّذ هذا الصيف بتمويل من USAID”

التراث من زاوية مختلفة
يذهب الكثير منّا الى “تقديس” التراث القديم، اذا صحّ التعبير، والحنين اليه في كل جوانبه، ولكن لعربيد رأي مختلف في هذا الإطار، فهو لديه مقاربة علمية ثقافية للعمارة، والتي هي بنظره منتج تقني وحضاري، وهو يحاول من خلال التعليم والعمل المعماري تخطّي النوستالجيا لكل ما هو قديم. ويقول في هذا الصدد: “أنا أهتم كثيراً بالتراث القديم، ولكن ليس عندي حنين مفرط له أو تعلق عاطفي به، فالعمارة الحديثة هي أيضاً تراث، مثلاً أعتبر مدينة بيروت بمبانيها الحديثة الطراز مهّمة ويجب الحفاظ عليها”.
ويجب أن لا نتعصب للتراث أو نسيء فهمه ومعانيه والظروف التي جاء فيها والتقنيات التي تدخل في كل زمن في عملية العمارة وتسمح بتنفيذ أعمال وتجديدات لم تكن متاحة في الماضي.. ويقول في هذا الصدد، إن الهوية والتراث أشياء ديناميكية، فأسلافنا حاولوا أن ينتجوا أحدث شيء في عصرهم، وتجاوزوا أحياناً الماضي، ومن الممكن إنتاج أعمال تنتمي في الوقت عينه إلى الحداثة وإلى روح المكان.

 

بيت الهنا، أحد بيوت الضيافة التي تم ترميميها وتجهيزها كمقصد سياحي في بلدة المعاصر
بيت الهنا، أحد بيوت الضيافة التي تم ترميميها وتجهيزها كمقصد سياحي في بلدة المعاصر

“ليس عندي حنين مفرط للتراث لأن للهوية والتراث أشياء ديناميكية ومن الممكن إنتاج أعمال تنتمي في الوقت عينـه إلى الحـــــداثة وإلى روح المكــان”

ترميم المنازل القديمة
بعيداً من موقعه كرئيس للبلدية، وانطلاقاً من خلفيته كمهندس معمار، يعمل عربيد على مشروع خاص قوامه تشجيع الأهالي على ترميم المنازل القديمة والعودة إليها بعد حين.
ويقول في هذا الصدد إنه دعا الصيف الماضي أربعين طالباً من طلابه في الجامعة الأميركية في بيروت إلى البلدة، مكثوا في البلدة لمدة عشرين يوماً درسوا خلالها خصائص العمارة المحليّة. ويشير هنا الى أن المعاصر تحتوي على أكبر عدد من الأبنية التراثية في الشوف الأعلى، وفق دراسة أجراها المهندس المعمار زاهر الغصيني.
يعطي عربيد الأولوية للمنازل التي فيها مواصفات ويكون الترميم لمدة سنة، إما على حسابه الشخصي أو بالمشاركة مع صاحب المنزل، على أن يُستثمر المنزل كبيت للضيافة لبضعة سنوات حتى يردّ كلفة ترميمه وبعدها يُعاد إلى صاحبه. وفي هذا السياق، يلفت إلى أنه باشر بالمشروع مع أصحاب منزلين.
ويرى عربيد أن أول فائدة للمشروع تشغيل أبناء القرية في الترميم، وثانياً المحافظة على بيت قيّم حتى لا يتدهور وضعه أكثر، وثالثاً جذب السياحة إلى البلدة من خلال بيوت الضيافة، وأخيراً وليس آخراً المساهمة في تمكين صاحب المنزل من السكن فيه؛ وعليه تنشط الحركة في البلدة وتتحرك العجلة الاقتصادية في المحلات وتزدهر تجارة المونة البيتية والمنتجات الزراعية.
ويلفت عربيد إلى أنه مع اللامركزية الإدارية شرط تأهيل وتجهيز البلديات حتى تقوم بالواجب فضلاً عن تدعيم التواصل المجتمعي بمشاريع مشتركة، ويعبّر عن مناصرته لإدخال العنصر النسائي والشباب الى البلديات مع ضرورة تدعيم هذه الأخيرة بالجهاز البشري، ويشير الى أن بلدية المعاصر تشارك في ورشات تدريب أكانت موجّهة إلى أعضاء المجلس البلدي أو إلى الموظفين تهدف إلى تمكين القدرات وتحسين الأداء.
أما عن متطلبات نجاح العمل البلدي، فيرى أنه يحتاج الى صبر ومثابرة، والى توازن بين العمل الذي يظهر على المدى القصير وذلك الذي على المدى الطويل والذي يؤسس للمستقبل، لافتاً إلى أن المسألة تحتاج إلى تواصل مع المجتمع المدني وإلى إبداع في تخطي العثرات والتحديات على مقولة: “أوقات بتركب عوجا وبتظلها عوجا إذا ما إجا حدا يغيّر”.

نقص موارد
هل بإمكان البلدية كسلطة محلّية وبالإيرادات التي تحصل عليها، على سبيل المثال لا الحصر، من الصندوق البلدي المستقل، أن تحقق درجة من الإكتفاء الذاتي في تمويل المشاريع؟
جوابه ببساطة: قطعاً لا. لافتاً بشيء من الطرافة إلى وجود نوعين من البلديات: نوع على المبدأ القائل “ما توجعني ما بوجعك أو ما تطالبني ما بطالبك”، ونوع آخر يعمل بمبدأ “حاسبني لأحاسبك” أي أنت كمواطن قُم بواجبك تجاه البلدية من حيث دفع الرسوم والمستحقات عليك وحاسب البلدية بعد ذلك حول ما تقدّمه أو لا تقدّمه في المقابل من خدمات وأعمال للبلدة.
وفي جميع الحالات، لا بدّ من توفير الدعم للبلديات حتى تعمل وليس تحجيمها، كما إن من الضروري إعلام أبناء البلدة عند التعاطي مع المنظمات غير الحكومية وإشراكهم في اللجان واتخاذ القرارات.

ماذا ينقص المعاصر لتكون بلدة نموذجية؟
يجيب عربيد مع ضحكة: “ينقصها التفاؤل فالناس محبطون”، ولكنه يعود ويستدرك ليبقى في الايجابية، ويقول إنه لا ينقصها شيء لتكون بلدة نموذجية على خط الإنماء السريع والمجدي والمثمر، فالبلدة فيها قدرات وطبيعة مميزة، وهنا يتوقف ليقول بأن سبل العيش في البلدة الجبلية العالية تتحسن، ولم تعد هناك معوّقات للعيش فيها لا صيفاً ولا شتاء، اذ أصبح هناك مركز لجرف الثلوج، ويوجد مولّد كهربائي بإدارة البلدية يعوّض انقطاع الكهرباء وبسعر معقول، ومحطة لتكرير الصرف الصحّي، فضلاً عن أن الانترنت السريع (DSL) أصبح متوفراً منذ تشرين الماضي، والطرقات على تحسّن.
يتابع القول إن “محميّة أرز الشوف” و”درب الجبل” يعزّزان موقع المعاصر فالمشاة وراكبو الدراجات الهوائية يمرون فيها، ولكن البلدة في حاجة إلى تنمية سياحية على مدار السنة. وينهي عربيد حديثه معنا بالتأكيد على حرصه على المقاربة التي توازي بين التطوير والإمتداد العمراني من جهة، والحفاظ من جهة أُخرى على الكنز الطبيعي والبيئي الذي تتمتع به المعاصر.

يدرس-خرائط
يدرس-خرائط

 

جورج عربيد في سطور

جورج جوزف عربيد، من مواليد 30 تموز 1961. درس الهندسة المعمارية في الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة ALBA، وبعد تخرّجه، انتقل من مقاعد الطلبة في الجامعة إلى منصب أستاذ محاضر فيها (من 1989 حتى 1996). بعدها انتقل عربيد الى جامعة MIT في الولايات المتّحدة الأميركيّة كباحث ثم التحق بجامعة هارفرد Harvard حيث حصل على دكتوراه في العمارة عام 2002، وعاد إلى جامعة الـ ALBA ليدرّس فيها.
في العام 2003 انتقل إلى الجامعة الأميركية في بيروت ليكون أستاذاً محاضراً فيها حتى العام 2016، وفي أيار من السنة نفسها ترشّح إلى الانتخابات البلدية في بلدته معاصر الشوف، ونجح من بين الأعضاء الـ 15 للبلدية، بعدها انتخب لمنصب رئيس البلدية لولاية من ثلاث سنوات، ليستكمل الولاية بعده عضو آخر من أعضاء البلدية. وهنا تجدر الإشارة إلى أنها المرة الثانية التي يتمّ الاتفاق فيها على أن تقسّم ولاية رئيس البلدية (6 سنوات) في معاصر الشوف إلى قسمين بما يتيح المشاركة بين الدروز والمسيحيين في المسؤوليات البلدية.
ترك عربيد التدريس في الجامعة وانكبّ على العمل البلدي، ولكن نشاطه لا يقتصر على ذلك، فهو مهندس معمار، وقد أسس مع زملاء “المركز العربي للعمارة في بيروت”
(www.arab-architecture.org)،
وهو مركز أبحاث يديره بنفسه، ويعمل هذا المركز على توثيق العمارة في لبنان والعالم العربي، والتحفيز على المحافظة على العمارة الجيّدة، خصوصاً الحديثة منها.

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي