لمحة أوّلية، سريعة
نقول لمحة (أوّلية، سريعة) لا أكثر، لأننا في إطار تحضير ملف كامل شامل عن (حاصبيا: التاريخ العريق والمستقبل الواعد). لكن نجاحات بلدية حاصبيا المنتخبة سنة 2016 في أكثر من مجال عمراني وإنمائي، ونجاحها في حل أزمة الكهرباء، وتحويلها حاصبيا إلى ورشة إنماء واسعة، جعلتنا في “الضحى” نسلّط الضوء على الإنجازات تلك، كما على المشاريع المستقبلية، معتذرين سلفاً عن قصور هذه اللمحة عن الإحاطة بكامل ملف حاصبيا التاريخي الضخم، والذي سنعود إليه في تحقيق شامل لاحق إن شاء الله.
ومع ذلك لا نستطيع إلا أن نمر ولو سريعاً بحاصبيا الماضي، حاصبيا التاريخ، نعبر منه إلى الحاضر والمستقبل. وقبل ذلك، كيف نعرّف بحاصبيا؟
التعريف بحاصبيا:
لم نجد في الواقع مقدمة تعرّف بحاصبيا أفضل مما وجدناه في مجلة “الجيش” اللبناني، عدد 289، سنة 2009، والمنشور على موقع الجيش الآلكتروني (في إطار تحقيق سياحي/وطني من إعداد العميد أنطوان نجيم وجاندارك أبي ياغي). تقول مقدّمة التحقيق:
“حاص حوّلها التاريخ، فبيّاه الله، وابتدعته، فاجترحها مقدسة، على ضفاف نهر استسمى الخلود، واستدركه، فتسمّى بها، وسط أصقاع خصيبة طبّقت شهرتها الآفاق، كجورة الذهب (الحولة) والجليل وجبل عامل وسهل مرجعيون جنوباً، وهضاب وادي التيم وتخوم البقاع شمالاً.
خالدة إلى جوار جبل حرمون، أقدس الجبال في التاريخ،
حاضنة مزار ’رأوبين’ أحد أخوة يوسف الصدّيق أبناء يعقوب، محجّ لعبادة بعل جاد، إله الحظ عند الشعوب القديمة، قبلة الموحدين الدروز في خلوات البيّاضة،
ترتاح وادعة حاصبيا التي هي مع التاريخ في جدلية، ومع القداسة هي على دروب اللقاء، ومع الجمال والكرم في تماهٍ.
حاصبيا المترفعة، المتعالية، الباسطة ذراعيها تنتظر أبناءها وقاصديها…”
ها هي بعض ملامح صورة حاصبيا المدهشة: نعم المدهشة؛ إذ يندر أن تجمع بلدة واحدة ما اجتمع في حاصبيا من تاريخ (يكاد يختصر تاريخ منطقة الشرق الأدنى لكثرة ما مرّ غزاة على الزاوية اللبنانية الجنوبية الشرقية تلك) ومن دين (إذ بدأ انتشار دعوة التوحيد فيها أو في محيطها من بلدات وادي التيم، ولاحتوائها منذ سنة 1650 على واحد من أقدس مقدسات الموحدين الدروز ألا وهو “خلوات البيّاضة”، المركز الروحي والتعليمي الرفيع).
حاصبيا دخلها الأجنبي محتلاً
فخرج منها منهزماً
مدينة السلام والزيتون تقبع وادعة ً بين أحضان الطبيعة الساحرة وعلى أكتاف تلال تعانق حرمون تُطالعك حاصبيا بجمالها الآخاذ بفتون ٍسرمدي تجلبب بقلعة ٍتاريخية وبنهر معطاء متدفق طالما روى ظمأ الأرض العطشى، وبتفاعلٍ تاريخي ثقافي قل نظيره حيث كانت مثالاً للعيش المشترك.
إذاً، هذه البلدة العتيقة التي غزلت على منوال الزيتون شالاً أخضراً سرمدياً استمدّت من جبل الشيخ الأشيب روعة التسامي ومن ترنّم الحاصباني معنى العطاء ليتوّجها المرجع الديني الأول لطائفة الموحدين الدروز، خلوات البياضة.
حاصبيا التي سكن القدّيسون والأولياء الصالحون جنبات وهادها فمنحوها بركتهم، فكانت ذخراً لأهاليها الميامين في مقاومة غزوات المحتلين، من الصليبيين، إلى المغول، إلى الإسرائيلي – لبضع سنوات أواخر القرن الماضي. قاومت حاصبيا الغزاة أولئك في معارك باسلة، فخرج الصليبي، ثم المغولي، والعثماني، والفرنسي، وأخيراً الإسرائيلي. وكان طبيعياً أن تدفع الثمن غالياً لقاء حريتها، فأحرقها الغزاة غير مرّة، بل أحرق جزءاً منها الفرنسيون تأديباً لها لوقوفها مع ثورة جبل الدروز سنة 1925، وكذلك حاصرها الإسرائيلي في ثمانينات القرن الماضي لوقوفها سدّاً في وجه أطماعه.
لكنّ حاصبيا كانت تخرج من كلّ امتحان أقوى مما كانت قبله، فتقدّم للوطن اللبناني والعربي خيرة رجالات الحكم، كما تقدّم لبلدان الاغتراب أفضل الطاقات الاغترابية. وثروة حاصبيا الكبرى اليوم هي اللحمة الوطنية التي تشدّ بين أواصر بنيها، يتسابقون لخدمتها وإعمارها، على الصعيد الوطني والاجتماعي والمادي.


حاصبيا اليوم
حاصبيا عاصمة وادي التيم الجنوبي، مركز قضاءٍ يتبع إدارياً محافظة النبطية، يضم 22 قرية وبلدة كما تضم جميع الدوائر الرسمية في القضاء.
تصل إليها، إما من الجنوب: النبطية، الخيام، مرجعيون، حاصبيا؛ أو من الشمال: شتورا، راشيا، فحاصبيا. يناهز ارتفاعها 800 متر حيث تفترش هذه المدينة مساحة 2565 هكتارا ًومعظم مساحاتها خضراء تُظلّل القسم الأكبر منها غابات الزيتون.
يقارب عدد سكانها 16000 نسمة بين مقيم ومغترب (كان عدد سكانها سنة 1905، 5000 نسمة، وهو رقم عال نسبياً ما يدل على عمرانها البشري القديم).
أكسبها موقعها الجغرافي بين لبنان وسوريا وفلسطين أهمية كبرى عبر التاريخ، ممّا جعلها محط أنظار الغزاة، من الصليبيين حتى الإسرائيليين.
تُعتبر حاصبيا شأنها شأن معظم القرى والبلدات اللبنانية مصدراً ثرياً للاغتراب حيث جاب أبناؤها معظم بلدان العالم فأغنوا هذه المغتربات من خلال ما قدّموه إلى البلدان تلك، كما عادوا بالفائدة المادية على مدينتهم من خلال الأموال التي كانت ترسل إلى ذويهم أو من خلال الأموال التي تمّ استثمارها في مجالي السياحة والبناء، ناهيك بالصيت الذي منحوه لحاصبيا، كموئل للعلم والأعمال وقبل ذلك للوطنية.
أبرز ما يميّز البلدة
الخلوات الدينية التي خرّجت أجيالاً من المشايخ الأجلاء.
سرايا حاصبيا، رمز التاريخ العريق، ومقر الأمراء الشهابيين سابقاً.
العيش الواحد، الخلوة، الجامع، والكنيسة.
عدد كبير من الأسماء اللامعة التي خرجت من حاصبيا، في
السياسة والأدب والاقتصاد والاغتراب، والأندية والجمعيات تشد أواصر المجتمع المدني.
منتزهات الحاصباني التي تُعتبر مرجعاً سياحياً مهما ً تشكّل
مصدراً للدخل لا يُستهان به لأبناء البلدة.
الحمّر … ثروة لبنان الضائعة، حيث تُعتبر حاصبيا غنية بهذه
المادة على الرغم من توقّف استخراجها منذ زمن بعيد.
التعليم والتربية حيث تتوزّع المؤسّسات التربوية بين رسمية
وخاصة ومعاهد فنية تقدّم خدمات تربوية مميزة.
صناعة الصابون البلدي الذي يُعتبر من الصناعات التاريخية
التي ما زالت تحافظ عليها.
زراعة الخضار والفواكه حيث يتم استغلال مياه الحاصباني
لتنشيط الحركة الزراعية.
بالإضافة إلى تميُّز هذه البلدة بزراعة الزيتون بحيث جعل منها
إمارة خضراء تدرّ ذهباً سائلاً من خلال معاصر الزيت التي تُنتج زيتاً هو الأجود في لبنان.
وتبقى الروح الوطنية الجامعة، والروابط الاجتماعية الوثيقة
بين عائلات البلدة الروحية والاجتماعية هي ثروة حاصبيا الكبرى والتي تصلح مثالاً للوطن.
تمتاز بلدة حاصبيا بأنها مركز للقضاء، وتوجد فيها دائرة
نفوس تخدم سكان 15 بلدة.
تشتهر حاصبيا بزراعة الزيتون، واستخراج الزيت وصناعة
الصابون يُشكّلان 80% من إنتاجها، وتعتمد أيضاً تربية النحل، كما استحدثت فيها زراعة الليمون والرمان في العديد من المناطق.
مبنى البلدية في حاصبيا هو اليوم إدارة رسمية يقصدها
المواطنون في جميع المجالات، وهي دار صلح ووفاق، وهي المرجعية الرسمية والقانونية في بلدة عرفت العيش المشترك والتمدُّن والإسهام الإيجابي منذ تكوين فكرة لبنان. وفي حاصبيا أحزاب عدّة من اتجاهات متعدّدة يجمعهم مطلب خدمة أبناء حاصبيا وتقدُّم الوطن.


شخصيات بارزة من حاصبيا
قدّمت حاصبيا إلى الوطن وإلى العالم العربي، كما للمغتربات، عدداً من الشخصيات السياسية والروحية والأدبية والمِهَنية والاغترابية والنسائية، فيما يلي بعضهم فقط (على أن تقوم في وقتٍ لاحق بنشر ثبت كامل بهذه الشخصيات يكون جزءاً من تحقيقٍ شامل عن بلدة حاصبيا وجوارها):
فارس الخوري: رئيس وزراء سوريا، 1944-1945، ثم 1954-1958.
الرئيس خالد شهاب: رئيس الحكومة الأولى في عهد الرئيس
كميل شمعون.
الوزير والنائب أنور الخليل: نائب عن المقعد الدرزي في دائرة
حاصبيا مرجعيون منذ العام 1991
الشيخ سليم خير الدين: رجل أعمال، ورئيس “مؤسّسة التراث
الدرزي” في لندن.
الوزير السابق مروان خير الدين: وزير سابق في حكومة الرئيس
نجيب ميقاتي الثانية، وهو قيادي في “الحزب الديمقراطي اللبناني”، ورئيس مجلس إدارة “بنك الموارد”.
الدكتور أسعد قطيط : رئيس سابق لمنظمة الطيران المدني العالمية.
الدكتور مايكل دبغي: أشهر طبيب قلب في العالم، بل رائد
جراحة القلب.
الأمير طارق شهاب: رئيس “المؤتمر الوطني لدعم الجنوب”،
ونائب رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” لفترة طويلة، وسامي شمس، وحسين قيس، وإسكندر غبريل، ونسيب غبريل.
فارس نمر باشا: مؤسّس جريدتَي “المقتطف” و”المقطم” في
مصر مع يعقوب الصروف.
لور مغيزل: المحامية والأديبة الناشطة في حقوق المرأة، وزوجة
المحامي الدستوري اللامع المرحوم جوزيف مغيزل.
الأميرة زينة خير الدين إرسلان: زوجة عطوفة النائب الأمير
طلال إرسلان، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني.
أم علي نايفة جنبلاط: والدة سليم شمس وجدّة نجيب شمس،
كان لها أواسط القرن التاسع عشر حضور سياسي فاعل، وكانت واسطة اجتماع ووحدة حين نجح التركي والغربي في تمزيق وحدة النسيج اللبناني.
وإلى رئيس المجلس البلدي وأعضائه الخمسة عشر، في حاصبيا ثمانية مخاتير هم: شريف الحمرا، وسيم جبر، نعيم اللحام، أمين زويهد، جمال بوصالح، وهيب أبو حمد، حاتم خير، سامي ملي.
ومن الناحية الدينية، في حاصبيا خلوات البياضة، المركز الروحي المهم لدى طائفة الموحدين الدروز، والذي عاش فيه أو تخرّج منه بعض أبرز علمائهم وشخصياتهم الروحية المميّزة التي تركت أجمل وأطيب سِيَر الصالحين لدى طائفة الموحدين الدروز.
أبرز الجمعيات في حاصبيا
جمعية حاصبيا الخيرية: التي سعت مؤخراً من أجل بناء بيت
حاصبيا الذي أصبح على طريق الإنجاز بفضل الخيِّرين من أهالي حاصبيا.
نادي الجبل الرياضي: النادي الرياضي المميّز في منطقة
حاصبيا والقلب النابض بالنشاطات.
مكتب الأستاذ النائب أنور الخليل للخدمات والرعاية والدعم:
وفيه نشاط بارز في منطقة حاصبيا.
مركز الرعاية الصحية: الذي أُقيم من قِبل بلدية حاصبيا
بالتعاون مع وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية.
مركز الصليب الأحمر المركزي في حاصبيا: الذي يغطّي
بخدماته معظم المنطقة، أكثر من 15 بلدة.
جمعيات كشفية وبيئية وجمعيات خيرية تنشط في بلدة حاصبيا
والجوار.


أهم المعالم السياحية
سرايا حاصبيا الشهابي الأثري: يرتبط وثيقاً بتاريخ المنطقة
ولبنان وكان مركزاً للأمراء الشهابيين واستخدمه السلطان صلاح الدين الأيوبي كقلعة له ومحطة على الطريق إلى القدس وأخيراً الأمير بشير الشهابي الثاني.
نهر الحاصباني: الذي اشتهر بعذوبته وغزارته واصطفاف
عدد من المطاعم والمنتزهات حوله ما سمح بكثير من النشاط السياحي، وبعض أهم النشاطات واللقاءات والاحتفالات.
دار حاصبيا الجديد: الذي أقيم على أرض حاصبيا برعاية
الأستاذ أنور الخليل والذي يمتاز بفخامته وتجهيزاته واستخدامه في العديد من اللقاءات والمناسبات.
تُعتبر بلدة حاصبيا بلدة جامعة وتجسّد العيش الواحد لجميع الطوائف اللبنانية داخل أحيائها ومؤسّساتها وأنشطتها، وتمتاز بالتبادل الاجتماعي الدائم.
سوق الخان: السوق الشعبي التاريخي، بُني عام 1467، وفيه
قُتل الأمير على ابن فخرالدين الثاني في معركة مع القوات العثمانية، وهو مركز للتجارة والتبادل ومركز للسكن والاستراحة منذ أكثر من 500 سنة. هو سوق الخان المميز الذي يقام به كلّ أسبوع سوق شعبي للخضار والفواكه والملابس وسائر أشكال التجارة الشعبية، ويُقام فيه أيضاً “ماراثون حرمون السنوي الكبير”، وعدد من الاحتفالات الشعبية التي تنعش شوارع حاصبيا وتجارتها. وفي معركة سوق الخان مع القوات العثمانية، قتل الأمير علي إبن فخر الدين الثاني، حاكم جبل لبنان نهاية القرن السادس عشر ومطلع القرن السابع عشر.
جامع تاريخي، سبع كنائس للطوائف المسيحية، وكنيس يهودي
أثري قديم.
منطقة رأس النبع: متنزّه مميّز ملك البلدية، وهو مقصد سكان
حاصبيا والجوار للترفيه عن النفس.
المكتبة العامة: الذي يجري تطويرها بدعم من البلدية وفتح
أبوابها للمواطنين من جديد.


يمتاز بفخامته وتجهيزاته واستخدامه في العديد من اللقاءات والمناسبات.




ينطلق من سوق الخان
بلدية حاصبيا
حارسة المكان
وعين على المستقبل
من مقابلة مع رئيس بلدية حاصبيا الأستاذ لبيب محمود الحمرا، ومسؤول الإعلام في البلدية عضو البلدية الشيخ شوقي بو ترابي، أمكننا الإضاءة على بعض من تاريخ البلدية وإنجازاتها البادية للعيان، وبعضها باختصار:
تأسّست بلدية حاصبيا سنة 1870، أيام الدولة العثمانية، وهي
تعتبر ثاني بلدية في تاريخ لبنان.
مساحة حاصبيا 22 كيلومتراً مربعاً. عدد سكانها ما يقارب 16
ألف نسمة. يضم مجلسها البلدي 15 عضواً، وفيها ثمانية مخاتير.
تمكّنت بلدية حاصبيا، رغم عمرها القصير من تحقيق إنجازات
في الكثير من المجالات الخدماتية، بحيث تبدو حاصبيا اليوم ورشة عمل دائمة. وتمكنت من تأمين الكهرباء 24\24 ساعة، وهو هاجس اللبنانيين الأسوأ في معظم المناطق. كما تبدأ قريباً أعمال محطة تكرير للصرف الصحي من تنفيذ مجلس المشاريع الكبرى.
مبنى البلدية في حاصبيا هو اليوم إدارة رسمية يقصدها
المواطنون في جميع المجالات، وهي دار صلح ووفاق، وهي المرجعية الرسمية والقانونية في بلدة عرفت العيش المشترك والتمدُّن والإسهام الإيجابي منذ تكوين فكرة لبنان. وفي حاصبيا أحزاب عدّة من اتجاهات متعدّدة يجمعهم مطلب خدمة أبناء حاصبيا وتقدُّم الوطن.
وللبلدية مشروع مكتبة عامة للبلدة والجوار، تخدم طلاب
العلم في مدارس البلدة ومعاهدها كما لمحبّي المطالعة والثقافة في المنطقة بأسرها.
ولأنّ حاصبيا تفتقر اليوم إلى مبنى سرايا حكومي جامع، فقد
وضع حجر الأساس لمركز البلدية الجديد العصري والمميّز في 21/10/2017، والذي يضم مركز البلدية ومكتبة عامة ومركزاً للشرطة، ويؤمل أن يعزز من الخدمات البلدية في حاصبيا.


مميزات بلدية حاصبيا
تمتاز بلدية حاصبيا الحديثة بالمكننة والتعاون المباشر مع
الأهالي، حيث تقوم بالتواصل مع الأهالي عبر لقاءات دورية ومنفردة بين الأحياء من أجل تكوين فكرة شاملة عن مخطّط العمل للبلدية وتأمين إنماء متوازن وحاجات الأهالي ومطاليبهم.
إنشاء موقع إلكتروني خاص بالبلدية يعرض نشاطاتها
وإنجازاتها ويتواصل مع المواطنين بشفافية وانفتاح وكذلك من أجل التواصل مع المغترب الحصباني.
إنارة الشوارع على مدار الساعة بفضل جهود بلدية حاصبيا
وجوارها، وذلك من خلال تنفيذ مشروع “إنارة حاصبيا 24/24” الذي تجاوزت كلفته المليون ونصف المليون دولار أميركي حيث قامت البلدية باستدانة المبلغ وتنفيذ المشروع على عاتقها الخاص.
تقديم أكثر من 150 مساعدة للعائلات المحتاجة بشكلٍ دوري
وعلى مدار السنة.
توظيف أكثر من 65 موظفاً داخل مركز البلدية إضافة إلى
توظيف 10 اشخاص في جهاز الشرطة والحرس.
أهداف مستقبلية لبلدية حاصبيا
بناء مدينة حِرَفية بالتعاون مع “برنامج الأمم المتحدة للتنمية”
(يو.أن.دي.بي) من أجل بناء منطقة حِرفية تستجيب لمطالب الناس وتدخل في إطار تنمية حاصبيا.
إقامة حديقة عامة كبيرة ومميزة، وخاصة بعد حملة التشجير
التي وصلت إلى حدود خمسة وستين ألف متر من شجر الصنوبر المثمر بالتعاون مع كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية.
بالتعاون مع مدير مجلس الإنماء والإعمار سيتم إقامة
شبكة صرف صحي للبلدة وجوارها، وشق طريق جديدة بعيدة عن الطريق الرئيسية التي ستصبح طريق عام سريعة تُخفّف من معانات المواطنين.
معمل فرز النفايات، مشروع مقدم وقيد الدرس مع اتحاد
بلديات الحصباني (ثماني بلدات، حاصبيا، شويا، عين قنيا، الخلوات، ميمس، الكفير، كوكبا، مرج الزهور).
وأخيراً، نغادر حاصبيا التاريخ والحاضر، ونتطلّع إلى المستقبل بثقة بوجود أناس مخلصين لحاصبيا وللوطن، من أمثال رئيس بلدية حاصبيا، الأستاذ لبيب الحمرا، وزملائه في المجلس البلدي، وسيكون لنا لاحقاً تحقيق موسّع عن حاصبيا، ومن حاصبيا، بمعيّة الذين كتبوا عن تاريخ حاصبيا الغني، وحاضرها النشط، ومستقبلها الواعد؛ علماً أن كانت قد أعدت ونشرت ملفاً خاصاً بـ ’خلوات البيّاضة’، والدور الروحي والعلمي الجليل الذي قام به مشايخها وعلماؤها في ترسيخ مكانة العلم والدين والأخلاق، كما العيش الواحد الذي تحياه حاصبيا والجوار، والذي يصلح أن يكون نموذجاً للوطن. تحية لحاصبيا وأطيب التمنيات.

