كبرت.. وكبرت مشاغلها
عرمون عاصـمــة التنوخـييــن زاخــــرة بآثــــار الماضـــي،
لكـــن الحاضـــــر اكتـــــظاظ ومشاكــــل بيئـــــة وعَطَـــــش
يعتبر بعض المؤرخين بلدة عرمون أول عاصمة للتنوخيين، كما أنَّها تُسمَّى عرمون الغرب لتمييزها عن عرمون أخرى تقع شمال بيروت في قضاء كسروان. يعود الاسم إلى اللغة الآرامية السامية، وهو يعني مصغر العرم أي الأكمة أو التلال. وتنطبق التسمية على جغرافية البلدة المُطلَّة على البحر والعاصمة عبر 3 تلال هي: “القبة”، “البيادر” و”المونسة”، لاسم البلدة أصل سرياني في الكلمة “أرما ” وتصغيرها “أرمونا “، وهي تعني أيضاً الأرض ذات التضاريس العالية والمنخفضة، أي التلال.
عائلاتها
عائلاتها المنتمية إلى طائفة الموحِّدين الدروز هي: أبو غنَّام، أبو خزام، الجوهري، حلبي، الحلواني، دقدوق، قبلان، المهتار، يحيى ومحاسن.
أما العائلات المنتمية إلى طائفة الروم الأرثوذوكس، فهي: شيبان، طبنجي، عرموني، عبد الله، عبد الكريم، خير الله وناصيف.
ومن العائلات التي لم يعد لها وجود في القرية: آل تنوُّخ، وآل إرسلان، وآل أبي الجيش، الصائغ وسري الدين. يشار هنا إلى أنَّه تمَّ مؤخراً وضع حجر الأساس للكنيسة في عرمون ترسيخاً للعلاقة الأخوية وللمُصالحة التي وَضَعت حدّاً لآثار الحرب الأليمة والتهجير.
سُكَّانها
يبلغ عدد سُكَّان عرمون المُسجلين ما يقارب الـ 7 آلاف نسمة بحسب إحصاءات العام 2006، ويتوقَّع لهذا الرقم أن يرتفع في نهاية هذا العام إلى ما يقارب الـ 12 ألف نسمة. وتضمُّ البلدة نحو 3043 مسكناً ممَّا يعطيها مرتبة ثالث أكبر بلدة في قضاء عاليه. ونظراً للتوسّع العُمراني خصوصاً في منطقة الدوحة، فَقَد اتَّسعت القاعدة السُكَّانية للبلدة. ويقطن في عرمون العديد من الجنسيات المختلفة، كما انتقل للعيش في ساحلها الكثير من
أهالي: بيروت، حاصبيا وبعلبك الهرمل، وذلك لقُربها من بيروت وبُعدها عن الضجيج ومشاكل المدينة.
الموقع والمساحة
تقع عرمون الغرب في قضاء عاليه، محافظة جبل لبنان، وهي تبعد عن بيروت 15 كلم، ويبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر 450 متراً، ويمكن الدخول إليها عبر طريق بيروت – المطار، أو عبر طريق الأوزاعي مدخل طريق الحدث الشويفات، أو عبر محور بيصور وعيناب عبر قبرشمون.
تبلغ المساحة الإجمالية لبلدة عرمون 10288 هكتاراً، وهي خامس بلدة من حيث المساحة في قضاء عاليه.
لكن، وعلى الرغم من مساحتها وتلالها الحرجية، الخضراء، فإنَّ عرمون لا تشتهر بزراعات مُعيَّنة، لكن الزيتون هي الشجرة الأبرز فيها، وتمتاز بينابيع عديدة أشهرها عين البلدة في وسط وادي البلدة، والتي يقع مجراها بين جبلين. هناك ينابع أخرى إمَّا ارتوازية أو طبيعية تتوزَّع بين أحيائها، وتستمدُّ مياه الشرب من مصلحة مياه الباروك.
المناطق التابعة لها جغرافياً وإدارياً
- دوحة عرمون التي كانت مُلك آل سلام، وأصبحت الآن تجمُّعات سُكَّانية ضخمة تحوي آلاف المباني والمحال التجارية، ويقدر حجمها بنحو 3 أضعاف حجم قرية عرمون الأصلية.
- دوحة الحُصّ: سُمِّيت كذلك لأنَّ رئيس الوزراء الأسبق سليم الحص كان يقطنها مع كبار رجال الأعمال؛ وهي منطقة حديثة تزخر بالفيلات الضخمة والفخمة، ويقع فيها مقرُّ السفير المصري ومدير اذاعة نيو تي في NTV، وغيرهم من الشخصيات السياسية والديبلوماسية.
- خلوات المونسة: هي منطقة بعيدة عن الضجيج السُكَّاني تحيطها أشجار وحدائق، وهي في أعالي البلدة كانت شبه قرية صغيرة يقصدها رجال الدِّين ليختلوا في العبادة وطاعة الله.
- مناطق الدوير والخلة والبستان: وهي مناطق زراعية مهمة ومواقع طبيعية خلاَّبة.
- منطقة البيادر: هي المنطقة المُستحدثة التي تقام عليها الآن مشاريع سكنية ضخمة، مثل: “أبراج الكمال” ( 5 أبراج كلِّ منها بعلو 25 طابقاً)، و”مشروع القرية الكندية” (37 مبنىً بارتفاع 3 طوابق)، ومشاريع “الرابية 1″ و”الرابية 2” و”مشروع السعيد”، وكلها مشاريع ضخمة توحي بوجود بلدة حديثة صاعدة إلى جانب القرية التاريخية.
تاريخها
تحتلُّ عرمون موقعاً خاصاً في تاريخ لبنان والجبل، لاعتمادها ولقرون طويلة كعاصمة للتنوخيين، وذلك قبل سرحمول وعبيه. وقد استوطنها آل تنوخ فأحبُّوا طبيعتها، وبنوا فيها القصور والقلاع وجعلوا منها مركزاً لحُكمهم من القرن الثامن للميلاد وحتى السادس عشر. وما زالت هناك آثار المباني والقلعة في تلَّة القبة عرمون.
ويمكن العودة بتاريخ عرمون إلى الحقبة الرومانية، وقد قطنها الرومان وخلَّفوا فيها أثاراً، مثل: بقايا سور القلعة، النواويس الحجرية المزخرفة، وقناة المياه الفخَّارية في خريبة الدوير؛ كما تحتوي البلدة على آثار بيزنطية، منها: لوحة فسيفساء مملكة الملك مرتغون في الدوحة، وقيل أنَّ هيرودوس، ملك فلسطين استخدمها سنة 27 قبل الميلاد (تحت اسم بلاتانو) مُعتقلا
” أنجبت عرمون عدداً كبيراً من رجالات الحُكم والفِكر والأدب والدين، ومن السابقين الذين لا يزال ذكرهم حيّاً في ذاكرة البلدة ولبنان “
لسجناء وُجِّهت إليهم تهمة الخيانة.
ومع بروز دعوة التوحيد في مصر، وفي العهد الفاطمي اعتنق أمراءُ عرمون التنوخيون الدعوة، وانضمَّ أمير عرمون المنذر بن النعمان إلى جيوش الخليفة الفاطمي سنة 968م. وبرز من أمراء عرمون الأمير شجاع الدولة عمر بن عيسى التنوخي، وهو الذي أتمَّ بناء حارة العين والحمَّامات في عرمون، كما أنه بنى المسجد المعروف باسمه قُرب عين البلدة، وما زالت آثاره قائمة حتى يومنا هذا.
وبرز من الأمراء البحتريين التنوخيين الأمير علي بن بحتر الذي وَلاَّه الملك الصالح بن نور الدين الاتابكي على إمارة الغرب سنة 1172 م، وكان سكنه في الحارة التي بناها على طريق العين، والتي تبقى آثارها قائمة.
مقامات وآثار عرمونية
مقام الشيخ سعد الدين أبوغنَّام، مقام الشيخ سيف الدين الجوهري، مقام
الشيخ صالح الحلبي، دار النائب (في عهد القائمقاميتين) حسيب أبوغنَّام، عين البلدة الأثرية، بقايا جامع الأمير مسعود الإرسلاني – دار زين الدين يحي، بقايا قصر الأمير جمال الدين صبحي التنوخي، السرايا الأرسلانية، قصر الأمير جمال الدين، دار الشيخ حسين فخور المهتار، مغارة السرج ومغاور الفحم، دار أسعد دقدوق، دار الشيخ سعيد سلوم ، والعديد من البيوت الأثرية المُرمَّمة والمسكونة، والتي ضاعت المعالم الأثرية لبعضها بين هدم وترميم.
حِرجُ الضيعة
على الرغم من المشاكل البيئية التي نجمت عن الاكتظاظ السكاني في عرمون، فإنَّ حِرج الضيعة الذي يمتاز بأشجار الصنوبر الشاهقة ويربض على تلَّةٍ تُطِلُّ على عرمون البلدة وبيروت، لا يزال شامخاً رغم تعرُّضِه مراراً للحرائق؛ لكن صغر مساحته جعلت منه موقعاً مميَّزاً ومقصداً للمُتنزِّهين. فقامت البلدية مؤخراً بالتعاون مع الجمعيات بترميم حائط الطريق المؤدِّي إليه، وتمَّت إضافة كمِّيات كبيرة من الأتربة بهدف تخصيب أرضه وإنعاشها. ويجري الحفاظ على الحِرج الآن كمحطة طبيعية خلاَّبة للقاء العائلات العرمونية والبيروتية في جوٍّ من الخضرة والظلال والهدوء.
كما استحدثت البلدية مؤخراً سلسلة من الحدائق العامة وهي صغيرة المساحة، ولكنها مهمة جداً بحيث تحوَّلت مناطق عدَّة من مَكبَّات متفرِّقة للنفايات أو الأنقاض إلى ساحات خضراء تملؤها الورود وأشجار الزينة.
مشروع المُجمَّع الرياضي
وضع المجلس البلدي الجديد لعرمون خطَّة لبناء مركز صحِّي ومجمَّعٍ رياضي وثقافي كبير، يؤمل أن يُنشِّطوا الحركة الرياضية والثقافية في البلدة والجوار. ويعتبر ترميم الملعب الرياضي وافتتاح المكتبة العامة خطوتين مهمتين في المسيرة الإعمارية للبلدة وتطوُّرِها؛ كما أنَّ انجاز مبنى الثانوية العامة الرسمية الجديد أعطى دفعةً قوية لقطاع التعليم؛ وبعد أن كان عدد طلاَّب الثانوية لا يتجاوز الـ 100، فقد ارتفع هذا العام إلى أكثر من 300 طالب وطالبة.
المؤسسات التربوية
أصبحت عرمون، وبسبب قُربها من بيروت العاصمة، مقراً مهماً لعدد متزايد من المؤسسات التعليمية التي تخدم ألوف الطُلاَّب والطالبات ومن أبرز هذه المؤسسات المتواجدة حالياً:
- معهد الحكمة التوحيدي
- مدرسة الادفنتست السبتية الانجيلية (تأسَّست العام 1852)
- مدرسة عرمون المتوسطة الرسمية (تأسَّست العام 1990)
- ثانوية عرمون الرسمية (حديثة)
- ثانوية العلوم والآداب (تأسَّست العام 2002)
- مجمَّع نازك الحريري التربوي
- المدرسة اللبنانية الأوروبية – يونيفرسال تكنيكال سكول (دوحة عرمون)
- مبرة الإمام الخوئي الدوحة
- مدرسة النشىء السليم عرمون
- مدرسة البيادر، عرمون
- دار الأيتام الإسلامية
- معهد التعليم المهني لجمعية المبرَّات الخيرية
- معهد علي الأكبر المهني
- مركز مؤسسة مخزومي للتدريب والتأهيل المهني
- مدرسة الجواهر
- مدرسة النجمة.
بعض رجالات وشخصيات عرمون السابقين
أنجبت عرمون عدداً كبيراً من رجالات الحُكم والفِكر والأدب والدين، ومن السابقين الذين لا يزال ذكرهم حيّاً في ذاكرة البلدة ولبنان، نذكر على سبيل المثال لا الحصر:
- الشيخ شمس الدين الصائغ التنوخي (فيلسوف وشاعر، ومن تلامذة السيد الأمير جمال الدين التنوخي)
- الأميرة أم علي، ابنة جمال الدين أحمد الإرسلاني (زوجة الأمير فخر الدين المعني الثاني الكبير)
- الشيخ معضاد بن نجم أبوغنَّام (أشتهر بالصلاح، وكان شيخ صُلحِ إمارة عرمون، وهي تشمل بلدات كثيرة)
- الشيخ جمال الدين بن ابراهيم المهتار (مرجعية دينية، ومؤسِّس خلوات المونسة)
- الشيخ سليمان بن إبراهيم الجوهري (رجل دين توحيدي بارز، وله مواقف ذائعة).
- النائب حسيب أبو غنَّام (نائب مجلس الإدارة الأوَّل الذي تأسَّس بموجب بروتوكول 1861 م)
- الشيخ سليمان بن حسن الحلبي (شيخ دين بارز امتاز بمسلكه الورع ونفوذه الكبير)
- السيد أسعد ناصيف (أحد قادة الجيش في الولايات المتحدة الأميركية)
- الشاعر عجاج سليمان المهتار (شاعر وكاتب وأديب، وله مؤلَّفات عديدة)
عرمون تضخَّمت.. وتضخَّمت مشاكلها
النموُّ الكبير والمستمرُّ في التجمُّع السكني والعُمراني لبلدة عرمون، حمل معه كلّ المضاعفات الجانبية للنموِّ العمراني، ولاسيما النموّ غير المُخطَّط والسريع. ومن أبرز القضايا التي نجمت عن الازدهار العمراني والنموّ السُكَّاني لعرمون، نعرضها في القسم التالي من هذا التحقيق.
– مشكلة الاكتظاظ السُكَّاني والبناء غير المُخطَّط: فالمنطقة التي لحظ مشروع إيكوشار الشهير أن تكون ضاحية راقية لبيروت، مُخصَّصة للسكن الراقي وللفيلات الجميلة والتي لا ترتفع أكثر من طابقين، أصبحت الآن غابة من الأبنية التي أُقيمت بصورة غير قانونية خلال الحرب الأهلية؛ وقد استغلَّ المطوِّرون العقاريون كلّ فترة اضطراب أمني أو انفلاش سياسي، ليقيموا المزيد من تلك الأبنية حتى أصبحت هذه هي المنظر المهيمن على مداخل عرمون وساحلها بشكل خاص.
عرمون تضخَّمت.. وتضخَّمت مشاكلها
النموُّ الكبير والمستمرُّ في التجمُّع السكني والعُمراني لبلدة عرمون، حمل معه كلّ المضاعفات الجانبية للنموِّ العمراني، ولاسيما النموّ غير المُخطَّط والسريع. ومن أبرز القضايا التي نجمت عن الازدهار العمراني والنموّ السُكَّاني لعرمون، نعرضها في القسم التالي من هذا التحقيق.
– مشكلة الاكتظاظ السُكَّاني والبناء غير المُخطَّط: فالمنطقة التي لحظ مشروع إيكوشار الشهير أن تكون ضاحية راقية لبيروت، مُخصَّصة للسكن الراقي وللفيلات الجميلة والتي لا ترتفع أكثر من طابقين، أصبحت الآن غابة من الأبنية التي أُقيمت بصورة غير قانونية خلال الحرب الأهلية؛ وقد استغلَّ المطوِّرون العقاريون كلّ فترة اضطراب أمني أو انفلاش سياسي، ليقيموا المزيد من تلك الأبنية حتى أصبحت هذه هي المنظر المهيمن على مداخل عرمون وساحلها بشكل خاص.
مشكلة مياه الشفة – مصلحة مياه الباروك
كبرت بلدة عرمون وتوسَّعت، ونشأت فيها مناطق حديثة مثل……. لم تكن مشمولة بأيِّ مصادر مياه. ومع تزايد السُكَّان وتنامي عدد البيوت، تضاعف الطلب بصورة هائلة على موارد المياه وباتت الحصَّة التي تأتي إلى البلدة من مصلحة مياه الباروك غير كافية لسدِّ عطش الناس المتزايد إلى المياه، وبات سُكَّان البلدة لا يحصلون على المياه أكثر من 4 ساعات يومياً، وهذا بالنسبة إلى الذين تصلهم الشبكة؛ علماً أنَّ 40 في المئة من سُكَّان عرمون داخل البلدة طبعاً يستفيدون من مياه الشرب، وأمَّا بقيَّة سُكَّان البلدة، وخصوصاً منطقة المونسة والجوار وشارع آل جوهري، فإنَّهم محرومون منها، ممَّا يعني أنَّ مئات المنازل في هذه الأحياء الجديدة مضطرة لإنفاق المبالغ الكبيرة على شراء المياه الصالحة للشرب في معظم أشهر العام.
وبهدف معالجة مشكلة المناطق الجديدة، فقد تمَّ قبل فترة 5 سنوات، إنشاء خزَّان كبير في أعالي عرمون بهدف استقبال مياه الباروك الإضافية، وتتمّ تمديد شبكة مياه تمرُّ بالمناطق المذكورة. ولكن، لسبب مجهول لم يُستكمل الخزَّان (الذي امتلأت بعض جوانبه بالأتربة الآن)، ولم تصل المياه الإضافية إليه، وبقيت صنابير البيوت في تلك المنازل جافَّة، بل ربَّما علاها الصدأ.
ولادة ثانوية عرمون الرسمية
بين أهم الإنجازات التي تحققت لبلدة عرمون، إنشاء مبنى الثانوية الحديث على أرض تقارب مساحتها الـ 10 آلاف متر مربع، وعلى إحدى التلال الجميلة عند مدخل القرية. وقد تسلّمت إدارة الثانوية المبنى الجديد هذا العام، وانطلقت رغم ذلك بمجموعة طلاب ثانويين تجاوز عددهم الـ 170 طالباً، بعد أن كان عددهم لا يتجاوز الـخمسين، علماً أن المدرسة بنيت لاستيعاب ما يقارب الـ 400 طالب. لكن على الرغم من إنجاز المبنى الكبير، فإن المدرسة ما زالت في حاجة إلى تجهيز المكتبة والقاعة العامة وإلى ملعب كرة سلة مسقوف، فضلاً عن تجهيز المكتبة الإلكترونية التي تسمح للطلاب باستكشاف الإنترنت واستخدامها كوسيلة مباشرة للبحث وتوسيع المعارف والمهارات.
الأستاذ نظام الحلبي، مدير الثانوية، والذي عمل لمدة طويلة من أجل تأمين إنجاز المبنى يبدي سروره بهذا الإنجاز الذي خلق صرحاً تربوياً مهماً لبلدة عرمون ولمختلف البلدات المحيطة. وحرص الحلبي على توجيه الشكر “للزعيم وليد جنبلاط الذي لولا دعمه لما أمكن تأمين اتخاذ القرارات وتوفير الإعتمادات لتنفيذ أعمال الثانوية.”