وضع كورونا اليوم 14 -10 -2021
عدد المسجلين 2,774,166 (50.9%) من عدد السكان.
الذين حصلوا على الجرعة الأولى 1,791,487 (32.9%).
الذين حصلوا على الجرعة الثانية 1,512,207 (27.7%).
عدد الحالات المثبتة بالإصابة 632,271.
عدد الوفيات 8,406.
في العالم: 240,367,643 إصابة، و4,897,147 مليون وفاة.
هذه الأرقام تدل على أننا نتقدم ببطء نحو المناعة المجتمعية والتي يجب أن تبلغ 80% تقريباً مع متمحور دلتا الذي يتميز عن ألفا بالعدوى الشديدة.
هذه العدوى (دلتا) والتي أصبحت مهيمنة في مختلف دول العالم أعراضها المرضية تشبه أعراض الإنفلونزا والتي موسمها يبدأ عادة في فصل الخريف.
إذا أخذنا بعين الاعتبار أنه في لبنان في هذه الفترة الوضع الصحي صعب وغير جاهز لاستقبال موجة جديدة من المرضى. المستشفيات فقدت الكثير من المستلزمات الطبية والأدوية والكوادر الطبية والتمريضية والإدارية وقد أقفلت قسماً من أقسامها نتيجة لذلك.
عدم توفر القدرة المادية على دخول المستشفيات نتيجة تدهور وضع الليرة والفروقات الكبيرة التي تطلبها المستشفيات من المريض كشرط لدخول المستشفى بالرغم من وجود هيئات ضامنة. وخاصة إذا كان هناك مستلزمات طبيّة يتم تسعيرها بالدولار على سعر الصرف. فقدان الأدوية من الأسواق وإذا وُجدت فأسعارها مضاعفة عدّة مرات.
كل هذه الظروف المستجدة تفرض علينا تجنب وصول الوضع الصحي للمريض لدخول المستشفى، أو على الأقل الاكتفاء بالفحوصات الخارجية والتي أصبحت أيضاً مُكلفة جداً وبالأدوية.
لذلك لم يبقَ لنا إلاّ اتباع الإجراءات الوقائية وهي أرخص وأذكى من العلاج. الكمّامة، التباعد الاجتماعي، وتعقيم اليدين والنظافة.
ومع بدء العام الدراسي وخوف أهالي الطلاب من العدوى قامت اللجنة العلمية والفنية للسماح الطارئ باستخدام اللقاحات. وبعد دراسة الملفات المرسلة من منظمة الصحة العالمية وشركة فايزر، بالموافقة على إعطاء اللقاح للأطفال من عمر 12 سنة وما فوق، وذلك بعد دراسة نتائج حملات التلقيح على هذه الفئات العمرية في الولايات المتحدة، وبعد سماح الـ FDA والوكالة الأوروبية للأدوية EMA (European Medicines Agency)iلإعطاء هذه الفئات العمرية لقاح فايزر في أميركا والاتحاد الأوربي، وكانت قد باشرت بذلك عدة دول أخرى. طبعا هناك مخاوف عند الأهل من إعطاء اللقاح للأطفال ولكن هذا اللقاح يحميهم من أعراض جانبية قوية تُدخلهم إلى المستشفى، وحتى إذا أصيب أحدهم بالكوفيد كانت الأعراض خفيفة تشبه الرشح ولا تعرض حياته للخطر.
بحسب الإحصاءات العالمية في عدد من البلدان حوالي 80% من المصابين الذين أدخلوا إلى المستشفيات لم يتلقوا اللقاح والجزء الباقي كانوا من المرضى الذين لديهم أمراض مزمنة في القلب والرئتين وأمراض مناعية.
ومن هنا بعد الدراسات التي قامت بها المعاهد العلمية وبالتعاون مع الشركات المصنعة للقاحات تبين بأنه بعد 6 – 8 أشهر تنخفض المناعة إلى حوالي 60 -50 بالمئة عند متلقي اللقاح فايزر. ومن هنا تم طرح إعطاء الجرعة الثالثة التحفيزية للمناعة وخاصة للمرضى الذين يعانون أمراض مستعصية ومناعية وكبار السن وأفراد الطواقم الطبية التي تتعامل مع مرض الكوفيد.
غير أن منظمة الصحة العالمية تعارض إعطاء الجرعة الثالثة لسكان الدول الغنية وتنصح بزيادة وهب الجرعات إلى الدول الفقيرة حيث في إفريقيا مثلاً نسبة التلقيح حوالي 3% للسكان. ونحن نعلم أنه كلما تدنت نسبة التلقيح كلما برزت متحولات جديدة للفيروس وهذه المتحولات قد تصبح مقاومة أكثر للقاحات، كما أشرنا في العدد السابق.
وبما أن الأغلبية المُطلقة للمراكز العلمية والطبية العالمية تُجمع على أن العالم عليه أن يتكيف ويتأقلم مع استمرار وجود فيروس الكوفيد في المستقبل كغيره من الفيروسات وأنه لن يختفي ويتعين على الأرجح وضع رزنامة التلقيح من ضمن اللقاحات ضد الفيروسات الأخرى الموسمية التي يأخذها الناس.
يجدر بالذكر هنا أنه في أول الربيع قامت وزارة الصحة بتشكيل لجنة من ممثلي الجامعات في لبنان التي اشترت حوالي نصف مليون جرعة لكي تعطي اللقاح للطلاب والأساتذة والموظفين من فايزر. بحيث تبدو الجرعة الأولى في شهر تموز والثانية في أيلول بشكل أن يكون الجميع قد أخذ اللقاح مع بدء العام الدراسي، وذلك حماية للطلاب والأساتذة، وفي نفس الوقت إعطاء اللقاحات لأساتذة المدارس.
يبقى أن يتم التشجيع على تسجيل على المنصة لأخذ اللقاح بصورة أفضل، وذلك لأننا ما زلنا كمواطنين ومقيمين لم نصل إلى النسبة المطلوبة للمناعة المجتمعية.
وهنا نذكّر بأنه منْ تعرض للإصابة وتعافى عليه أن يأخذ اللقاح أيضاً بعد ثلاثة أشهر وذلك لأن المرض يعطيه مناعة مؤقتة ونسبيّة فقط.
بعد تحليل معطيات الدول التي أعطت الجرعة الثانية لمواطنيها وحققت أرقاماً عالية (وعددها عشرات الملايين) تبين أن الذين أصيبوا مرة ثانية بالمتحور دلتا كانت إصابتهم خفيفة ونادراً ما تطلّب الأمر دخولهم المستشفى، وأن أكثر الفئات التي دخلت المستشفى هي الأعمار الشبابية كون الأكبر عمراً قد أخذوا اللقاح.
أريد أن اذكّر أنه في بدء الجائحة برزت شائعات عديدة غير علمية على الإطلاق حول مخاطر وأعراض اللقاح والمؤامرات على الناس، ولكن هذه الشائعات والأخبار الزائفة غير العلمية، لم تصمد..
وأخيراً إنّ الذين أصيبوا بالكوفيد عانَوا لفترة معينة من أعراضLong COVID مرضية لفترة زمنية أكثرها شهور قليلة زالت بعدها أكثر هذه الأعراض. الأغلبية المُطلقة تعافت بعد أيام قليلة.
في لبنان هناك «مركز اليقظة الدوائية» الذي يقع في الجامعة اللبنانية حيث يقوم مع فريق عمل من وزارة الصحة بتسجيل وتتبُّع جميع الأعراض المَرضية التي يسجلها المواطنون ومتلقُّوا اللقاح وتحليلها وإعطاء الإرشادات الطبية للمرضى ومتابعتهم.
وهذا المركز بالتعاون مع وزارة الصحة العامة يُصدر تقريراً دورياً عن عدد الذين أخذوا اللقاحات والأعراض المرضية عند الناس وكل نوع من اللقاحات أية أعراض مرضيّة سبّب.
وهذا التقرير الوطني الذي تعتمده منظمة الصحة العالمية والشركات المصنعة للقاحات. لذلك فإنّ اللقاحات الموجودة في لبنان هي لقاحات آمنة وأي لقاح أعراضه المؤقتة أقل بكثير بما لا يتناسب مع أخطار عدم أخذ اللقاح. إنّ أرخص وأذكى طريقة للعلاج هو الوقاية.
مقال جديد، تابع بعض الأرقام
1- لقاحي فايزر وموديرنا انخفضت فعاليتها من 90% مع (متحور ألفا). إلى 66% مع متحور دلتا.
2- انخفاض الحماية إلى حوالي 50% عند كبار السن ومرضى الأمراض السرطانية والمناعية وعمال الرعاية الصحية بعد 18 شهر من ثاني جرعة.
3- فعالية فايزر 88% بعد شهر من الجرعة الثانية تنخفض إلى 74% لمدة خمسة ستة أشهر (دراسة زوي كوفيد) لأكثر من مليون شخص (1,20 مليون).
4- فعالية استرزينيكا تراجعت من 77% بعد شهر من الجرعة الثانية إلى 67% بعد 4-5 أشهر.
متحور (mu) مو تم رصده في كولومبيا في كانون الثاني وهو قادر على التهرب جزئيا من جهاز المناعة. ولكن انتشاره لا يزال محصوراً في كولومبيا البيرو بأعداد قليلة.
متحور لامبدا وتم اكتشافه في البيرو وهو انتقل متحور دلتا من الهند بأعداد قليلة من المصابين إلى 34 بلداً.