الإثنين, كانون الثاني 6, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الإثنين, كانون الثاني 6, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

معجـــــزة الخلـــــق فـــــي النبـــــاتـــــات

معجـــــزة الخلـــــق
فـــــي النبـــــاتـــــات

النبات يشعر ويحب ويكره ويتواصل
ويقرأ أفكار البشر ويصدّ الاعتداءات

للنبات عالم خاص تحكمه قوانين وتسيّره مشاعر
، فهو يعلن الحب، وقد يعلن الحرب، وهناك من يحذّر من التفريق مثلاً بين الفول والخروع وإلا مات الاثنان! ولا تزرع الكرنب والكرفس متجاورين فقد تقوم بينهما الحرب !! إنه عالم النبات، إياك أن تدخله بنية سيئة أو بفهم مغلوط ! فقد أثبتت الأبحاث أن النبات ليس فقط يظهر أحاسيس ومشاعر معقدة بل إنه يرى ويسمع ويلمس ويتذوق ويشم بحساسية فائقة كما إنه، وهنا المعجزة، يستطيع أيضاً قراءة أفكار البشر .كما إنه يفرح ويخاف ويضطرب عند اقتراب الشخص الذي أساء إليه يوماً ما وربما “يغمى عليه”. هذه الحقائق التي أثبتها العلم بما يمتلكه من تكنولوجيات متقدمة جداً لقياس الموجات “الشعورية” في النبات تدعم ما كان يقوله السلف عن أهمية العناية بالأرض وفق المثل القائل:”اضحك للأرض تضحك لك” أي أنك إن أعطيت الأرض من اهتمامك وحنوت عليها وعلى نباتها وأشجارها فإنك ستحصل على محصول جيد هو مكافأة الأرض والنبات لك على ما تظهره من عناية وحدب. وقد أخبرنا الله سبحانه في قرآنه الكريم عن حياة النبات وامتلاكه لدرجة من الوعي عندما قال:نقص
وهذه الحقيقة حول امتلاك النبات لأحاسيس أكدتها تجارب أجراها أحد العلماء واستخدم فيها جهاز قياس للترددات التي يحدثها الانفعال في النفس يسمى Polygraph وقد قام هذا الباحث بتثبيت قطبي الشريط الموصل للجهاز على سطح ورقة سميكة من أوراق نبات الظل الموجود في مكتبه، ثم بدأ بري النبات بينما كان يتابع حركة المؤشر على شاشة الجهاز وكم كانت المفاجأة عندما وجد العالم أن ذبذبة مؤشر الجهاز تطابق تماماً نمط الذبذبات لأي إنسان يشعر بإثارة عاطفية ناعمة، مما يؤكد أن النبات يستجيب لريه بالماء ويشعر بالرضا والسعادة .وحدث العكس عندما فكر العالِم بإيذاء النبات (مجرد التفكير فقط دون الفعل) إذ همّ بإشعال عود ثقاب يُقرِّبه من أوراق النبتة فوجد قفزة فجائية في ذبذبات المؤشر مما يؤكد أن النبات استجاب لمجرد فكرة حدثت في عقل العالِم تضمنت نية الإيذاء، وهو ما يثبت أن النبات يتمتع بالقدرة على الإحساس والإدراك عن بعد وبالتالي الاستجابة لأفكار الناس الذين يقتربون منه.

النبات ينمو على الحنان
والنباتات مثلها مثل الأطفال تحتاج الى الرعاية الدائمة، فهي تنمو بالحب والحنان وتأنس لوجود الإنسان، بل إنها تستجيب للكلمات والحديث اللطيف وتظهر طاقة أكبر للنموّ، ومن هنا فإن تثبيت نبات الزينة الداخلي إلى جانب جهاز التلفون قد يكون مفيداً لأنه يتيح للنبات فرصة المشاركة والاندماج بالحضور الإنساني الذي يقوم إلى جواره والكلمة الطيبة الحلوة الموجهة الى النباتات يكون لها أثر السحر فهي لا تقل عن السماد الذي يخصب النبات ويؤدي إلى ازدهاره، وقد أجريت تجارب عدة تمّ فيها بث الموسيقى الناعمة أو الكلاسيكية في مواقع تربية الأبقار الحلوب وتأكد أن تلك الموسيقى أدت إلى زيادة الإنتاج من الحليب وإلى مظاهر رضا وصحة نفسية واضحة في سلوك الحيوانات الحلوبة.
والنبات حريص حرص الإنسان على استمرار جنسه والحفاظ على نوعه فلا يقبل عضو التأنيث في أي نبات إلا حبوب اللقاح التي من جنسه، ولو استقبلت أية حبة لقاحاً غريباً عن جنسها لفظته في فترة لا تزيد على ربع الساعة أي أن النبات وفيّ لجنسه ويتخير أسلوب التناسل الأمثل لاستمراره في الزمن.

رسائل تحت الأرض!
من الظواهر الخارقة في سلوك بعض النباتات أنها تتخاطب تحت سطح الأرض بهدف إبعاد جذورها عن بعضها بعضاً حتى تتيح الفرصة لجارتها لتنمو دون أي نوع من الاحتكاك أو الإعاقة ويكون ذلك عن طريق إشارات تصدر في صورة مادة كيميائية تشعر بها جارتها فتترجمها وتستجيب لها على الفور، وعند تعرض النبات للخطر تخبر النباتات بعضها بعضاً بالخطر القادم، وقد لاحظ العلماء أن مهاجمة إحدى الأشجار من قبل حشرات معادية (ضارّة) يصاحبها تغيّر كيميائي في أوراق الشجرة المهاجَمة بحيث تصبح كريهة الطعم منفرة للآفات، والعجيب هو أن الأشجار المجاورة للشجرة المصابة وعلى مسافة بعيدة أحياناً تتخذ الإجراءات الاحتياطية نفسها مما يؤكد نتائج الأبحاث العلمية الأخيرة وهي أن الأشجار تتواصل وتتبادل الرسائل بينها عبر شبكة الجذور وعبر شبكة أخرى موازية من الحساسات و”الناقلات العصبية” النباتية التي لم يكن العلم يدرك وجودها وهو بدأ مؤخراً فقط التعمق في درس كيفية عملها وتأثيرها.
وبعد البحث وإجراء التجارب تبيّن أن بعض النباتات تستخدم إشارات كيميائية تنطلق عبر الهواء وعن طريقها يمكنها التخاطب مع جيرانها ودق ناقوس الخطر .وقد أعلن مؤخراً عن أن المحبة والكراهية ليستا وقفاً على الإنسان، بل إن النباتات تشاركه فيهما ، فهل تعلم أن البصل والجزر صديقان حميمان وأن رائحة كل منهما تستطيع طرد الحشرات الضارة عن النوع الآخر؟
كما إن فول الصويا يحب أن يعيش مع الخروع وتستطيع رائحة الخروع إبعاد الخنفساء التي تضر بفول الصويا . وتنمو الذرة الشامية والبازلاء بقوة إذا زرعتا في نفس الحقل، كما إن رائحة العنب بإمكانها أن تصبح أشد عطراً إذا ما زرع زهر البنفسج إلى جانبه.

نبتة المستحية تنكمش على نفسها إذا لمست باليد
نبتة المستحية تنكمش على نفسها إذا لمست باليد

إكتئاب .. و«بكاء» بسبب العطش
وعلي العكس من ذلك، تنشأ الكراهية بين بعض النباتات حتى إنها تتحارب !! ومن شدة تركيبته الشعورية فإن النبات يتألّم ويبكي بصوت مسموع ويحتضر أيضاً، فبعد ملاحظة أحد العلماء لنبات ما كان يتألم ويحتضر سأل عن سبب ذلك فأخبروه أنه كان في غرفة مريض توفي حديثاً فكان من نتائج ذلك أن أصيب هذا النبات بالإكتئاب بعد طول معاناة وهو يعايش آلام المريض ويعاني مثله،كما لاحظ العلماء أن بعض النباتات تصدر أنيناً إذا تعرّضت للعطش، وهي تصدر أصواتاً تشبه البكاء عندما تفشل في الحصول على الماء اللازم لنموها في التربة .الطريف هو أن فريقاً من العلماء ابتكر ساعة نباتية مستنداً إلى الحقيقة العلمية وهي أن النبات هو من أقدر المخلوقات التي تشعر بالوقت، وتتكون هذه الساعة من الزهور التي تتميز بنظامها الدقيق فيستطيع الناظر إليها معرفة الوقت من خلال تفتح هذا النوع أو ذاك في وقت محدد من الليل او النهار .والنبات مزاجي، ويستجيب مثل الإنسان للمحرِّضات أو المنشطات التي قد يحصل عليها، فالنبات المحقون بمادة الكافيين يظهر نشاطاً ملحوظاً ، أما النبات المحقون بالكحول فيتطوح مثل الشخص المخمور . كذلك يستجيب النبات للموسيقى فيفرح ويزدهر عند سماع الموسيقى الهادئة ، وينزوي وينكمش عند سماع الموسيقى الصاخبة !

خبير جهاز كشف المشاعر كلايف باكستر يؤكد أن الاختبارات التي أجريت على النباتات بواسطة هذا الجهاز الحساس جدا أثبتت أن في إمك
خبير جهاز كشف المشاعر كلايف باكستر يؤكد أن الاختبارات التي أجريت على النباتات بواسطة هذا الجهاز الحساس جدا أثبتت أن في إمك

“بعض النباتات تتخاطب عبر شبكة جذورها تحت الأرض وبعضها يستخدم إشارات كيميائية عبر الهواء للتخاطب مع الأشجار القريبة ودق ناقـــــــوس الخطر”

هل للنبات ذاكرة؟
آخر ما اكتشفه العلماء أن النباتات لها ذاكرة وهي تستطيع بسبب وجودها أن تميِّز بين الصيف والشتاء مع انه ليس لها دماغ حسب مفهومنا وقد يكون الله سبحانه وتعالى قد أودعها آلة مفكرة من نوع لا نعرفه.
وفي كشف علمي أخير قال باحثون أميركيون إنهم تمكنوا من تحديد جزيء من الحمض النووي الريبي “RNA” يساعد النباتات على “تذكّر” الشتاء والانتظار إلى حين مجيء الربيع للإزهار في الوقت المناسب.. وقال الباحثون الذين أجروا الدراسة في جامعة “تكساس” الأميركية إن إحدى الطرق التي تساعد النباتات على معرفة ربيعها هي “تذكّرها” بأنها مرّت في فترة محددة وموقوتة من البرد. وقال الأستاذ المساعد في علم الأحياء الخلوي سيبلوم سونغ إن “النباتات بالطبع، لا يمكنها التذكر بالمعنى الحرفي للكلمة، لأنها لا تملك أدمغة، لكن يمكن أن تكون لديها ذاكرة “خليوية” تمكنها من استشعار الشتاء، ويقدّم بحثنا تفاصيل حول العملية” وتدعى هذه العملية بالإرتباع، أي تعرض النباتات لدرجات حرارة منخفضة ولمدة كافية إلى أن يحين انبعاث الإزهار من جديد. واكتشف الباحثون جزيئاً من الحمض النووي الريبي سموه “كولداير” يحتاجه النباتات لصنع ذاكرة محددة حول الشتاء. وفي الخريف ينشط جين يدعى “أف أل سي” بكبح إنتاج النبتة للزهور، إذ إن الإزهار العشوائي قد يكون هدراً لطاقة ثمينة.

أثبتت الأبحاث العلمية أن أشجار الأكاسيا تدافع عن نفسها تجاه الغزلان التي ترعاها بإنتاج مادة شبه سامة في أوراقها
أثبتت الأبحاث العلمية أن أشجار الأكاسيا تدافع عن نفسها تجاه الغزلان التي ترعاها بإنتاج مادة شبه سامة في أوراقها

كيف تدافع أشجار البلوط عن نفسها؟
أحد محبي الطبيعة والباحثين الهواة في جنيف ذكر في شهادة له بأنه يلاحظ منذ خمسين سنة ما يحدث في حديقة بيته أو حتى في غابته المفضلة التي يتردد عليها باستمرار، وأن هناك تفاصيل ملفتة جذبت انتباهه، وهي كانت من الغرابة بحيث جعلت الناس يهزأون منه عندما كان يخبرهم عنها.
من ذلك تأكيده بأن الأشجار تتكلم في ما بينها أو على الأقل “تتواصل” في ما بينها، وهو يضيف بأنه تابع عن قرب عمليات تضامن لمجموعة من النباتات مع واحدة منها تعرضت إلى الكسر وتوصلت تلك النباتات إلى حدّ تنظيم دفاع مشترك تحمي به بعضها بعضاً، كلما شعرت بأن خطراً يهددها وهكذا توصل الرجل بعد عدة أبحاث معمقة وتجارب إلى أن أشجار البلوط تنبه بعضها عند اقتراب أي غزو للجعلان ( الجعل خنفساء مضرة بالنباتات ) تجاه إقليمها، حيث تطلق تلك الأشجار من حولها رائحة تحذر بعضها بعضاً من الخطر الذي يستهدفها مما يجعلها ( أي أشجار البلوط ) تُقوِّي بفضل مادة كيماوية مجهولة، سمك أوراقها، مما يمنح تلك الأوراق القدرة على تحمل الاعتداءات الخارجية التي تتعرض إليها بعد إفرازها لمادة سامة. فهذه الظاهرة تشبه الدفاع النباتي الذاتي ضد الجليد المفاجىء الذي يتسبب في ظهور تلقائي في النسغ ( ماء النبات ) لمادة قوية مضادة للصقيع ومنذ سنتين، في الصيف، يضيف الرجل، أنه لاحظ ظاهرة شبيهة بسابقتها وهذا في حديقة غزاها الجفاف ولم يبق فيها إلا بقايا الأشجار وبعضاً من غصونها وأوراقها التي كانت تهاجمها الحشرات من كل نوع. لكن تلك الحشرات ماتت مسمومة بعد أكلها لها.
هذه الشهادة التي تعتبر جديدة من حيث غرابتها جاءت في وقت كثرت فيه الدراسات العلمية والاكتشافات التي تؤكد وجود اتصال ما بين النباتات، وكذلك قدرتها على تبديل سلوكها بهدف حماية نفسها من المخاطر الخارجية. ويؤكد أحد علماء الحيوان في جنوب أفريقيا يعمل في جامعة “بريتوريا” ويدعى فان هوفن أنه بينما كان يحقق في ظاهرة نفوق قرابة نصف الظباء في محمية غابة “ترانسفال” لاحظ أولاً أن تلك الحيوانات كانت تموت بعيداً عن أسباب العطش أو الجوع أو أي مرض معلوم، لكن عمليات التشريح أثبتت أن مَعِدات تلك البهائم كانت تحتوي على أوراق acacia لم تهضم بشكل جيد و تحتوي على عدة مواد سامة، مما قاد العالم المذكور إلى مواصلة تحقيقه بجدية أكثر ليتوصل إلى نتيجة فاجأت علماء النبات، إذ تبين من الأبحاث أن أوراق شجرة الأكاسياAcacia وبسبب شدة الاعتداءات التي كانت تتعرض لها من قبل حيوانات المحمية، أفرزت تلقائياً موادّ سامة للدفاع عن نفسها، وذلك برفعها تلقائياً لمستوى مادة العفص التي تحتوي عليها، كما إن تلك الأوراق كانت تنبّه جاراتها من شجرة إلى شجرة بالخطر القادم إليها، من خلال إطلاقها في الهواء لمادة غازية وحسب – فان هوفن – فإن مدة عشر أو خمس عشرة دقيقة كافية لكي تتلقى شجرة تبعد بخمسين متراً الرسالة من الشجرة المنبّهة وخلال تلك الفترة الوجيزة تستطيع نفس الشجرة مضاعفة مادة العفص لكي تصبح سامة بالقدر الكافي لحماية نفسها من هجوم ظباء المحمية.

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي