ماذا يبقى بعد اليأس
وقد تَخاذل الشّرق
وقـُـتِلت بالعُنـْفِ الأفكار
نحنُ بشرٌ بُسَطاء
نَعيشُ ولا نأبه لكلِّ أحداث الأعْمار
نحن نريد والله (عز وجل) يريد
لكنّنا وبرضانا أصبحنا بُؤساء
نـُـريدُ عربيّاً آخر يكتـُبُ حرفاً
يقرأ لغة
ويدوِّن تاريخ الأجداد . . .
نـُـريد عربيّاً يصنع قمراً
يطير من دون جناح
يُربّي أُمّاً تكتب جيلاً
لكلِّ تاريخ الأمجاد . . .
وينْحَت في السماء
قوسّ قُزَحٍ في كل الألوان
ويحرثُ بسنابكِ روحه
رملَ الصحراء
ويزرع في الصّخر
أشجار الزيتون
كي تـُـطعمَ أحفاد الأحفاد . . .
ويُرَبِّي مجتمعاً صالحاً
يروي الفرح من دمْعِ عينيه
ويُضْحِكُ مِلْءَ القلب
أولئكَ الأطفالُ الجياع
نـُـريد عربيّاً يُفكـِّرُ ويَبحثُ
في كتُب الفلسفة
وتاريخ الأمجاد
ولا يُضَيِّع ما نكتبُ
في إبداع الزّمان
نـُـريد عربيّاً يُفَكـِّرُ
ويقود العالم بالعدلِ
إلى آخر المطاف . . .