هي عبــرَ القرونِ كُشوفُ نورٍ ولــولا أنتَ شيخُ العقلِ قـِــدْماً فُطِـرْتَ نـزاهةً ووُهِبْـتَ عقلاً وبـالعلـم ارتقيــت إلى مَــراقٍ بـك اتّســمت فعـالٌ ســامياتٌ ثقافـتُــك الأصـيــلةُ مُبْتَنـــاها ويشهد بابُــك المفـتوحُ دومــاً إذا الشُّبُهات طالت بعضَ قومٍ سَــمَوْتَ عـن المطامعِ باقتدارٍ وزكَّيْــتَ الحِوار لنَـهج عقــٍل فَسِـفْـرُك شــاهدٌ ودليــلُ فِعْــل لئـــنْ حكامُ هــذا الكون دانوا يقـولُ العقـل أن هبُّــــو إليــه ألا يـــا شيخَ ســــامي أنـتَ سـامٍ |
وإرشــادٌ إلـى مــن يستـطيــعُ لَمــا جاءتك عــن شَوْق تُطيعُ وعِــرفــانـاً لـه دانَ الجـميـــعُ لهــا فــي عالم العقل السطوعُ عــلى التـــوحــيد مبنـاها رفيعُ طبـــاعُ العقلِ عاطرةٌ تضوعُ بــأنّـك نُصـــرةُ العاني، يُذيـــعُ فــأنت مُبَـــرَّأٌ مـنـــها مـَنــــــيعُ فلـم يُـغْرِرْكَ مــن بـاعوا وبيعوا بـــه الأديـــانُ للحُسْــنى تطــــوعُ ونـــورٌ تستضيئً بـــه الجـموعُ بما تــــدعـو إليــه فلـــن يَضيعوا وإلّا قـــد يســــوؤكــم الـــصّنيــعُ بـك التَّــوحيدُ تَحضُنهُ الـــرّبـوعُ |