الأحد, شباط 23, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الأحد, شباط 23, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

قصص الأمثال

قصص الأمثال

يضرب هذا المثل في الأمر الفاسد الذي يفرض نفسه بقوة السلطة.
والحكاية أنه في أيام الحكم العثماني كان الناس يعصرون الزيتون في معاصر تعود ملكيتها للمتصرف، وكان المتصرف يستوفي أجرة عصر الزيتون زيتاً ، وكانت لديه كيلتان: إحداهما تنقص أوقية، والأخرى تزيد أوقية عن الوزن الحقيقي، وكان يأمر البرّاك أن يكيل الزيت بالكيلة الصغرى، ويستوفي الأجر بالكيلة الكبرى .

فضج الناس، وظنوا أن اللعبة من البرّاك، فهو الذي يستوفي منهم الأجر مضاعفاً، فذهبوا إلى المتصرف يشكونه، فاستنكر المتصرف الأمر، وقال لهم :
ـ هذا ظلم، وأنا لا أرضى به، وغداً بإذن الله سنصلح الأمر.
في اليوم التالي ذهب الناس إلى المعصرة، فوجدوا برّاكاً جديداً فعلاً، لكن الكيلتين لا تزالان موجودتين، فضجوا ثانية، وتوجهوا إلى المتصرف يشكون الأمر . فقال المتصرف :
ـ ها قد بدلنا لكم البرّاك، ماذا تريدون أكثر من ذلك ؟! . فقالوا له :
ـ يا جناب المتصرف ! نحن لا نريد تغيير البرّاك، نريد تغيير الكيلة .
فرد المتصرف :
ـ ماذا ؟! . هذه الكيلة كيلة السلطنة، وكيلة السلطنة ما بتتغير .

ما بيهز العروش غير النسوان والقروش

ما بيهز العروش غير النسوان والقروش

من اشتغل عندي وأخذ كراه، لا هو شريكي ولا أنا مولاه

يضرب هذا المثل في حالات عديدة، فربما ضرب لربّ العمل الذي يحاول الاستهانة بالعمال الذين يعملون عنده لقاء أجر يومي، وربما يضرب للعامل الذي يحاول أن يتطاول فيفرض رأيه على رب العمل مستغلاً حاجة صاحب العمل لخبرته. ورغم أنه لا يوجد ما يوضح مصدر هذا المثل والمكان الذي قيل فيه أو ظروفه، فإنه توجد حكاية تفسر كيف أصبح هذا القول مثلاً بل إنه كان من البساطة والمنطقية بحيث ألهم أهل الحكم صياغة قاعدة أصبحت أحد مرتكزات التشريع أو القانون العرفي الذي ينظم العلاقة بين رب العمل والعمال.
والحادثة ذكرها سلام الراسي في كتابه يا جبل ما يهزك ريح .
وتقول الحكاية إنه في مطلع الانتداب الفرنسي على لبنان قام مستخدمو إحدى الشركات في بيروت بإضراب، فأقدمت الشركة على صرف بعضهم، ورفعت القضية إلى المحكمة المختلطة ( وهي محكمة فرنسية ـ لبنانية ) لأن بعض المستخدمين كانوا من الأجانب.
وبحث رئيس المحكمة ـ وهو فرنسي ـ عن تشريع لبناني يساعده على الحكم في القضية ومنح المصروفين تعويضات صرف من الخدمة، إلا أنه لم يجد ذلك. لذلك سأل هذا القاضي عن الأعراف المحلية المتبعة في لبنان في مثل هذه الحالة، فأشار المحامي الشيخ يوسف جرمانوس أحد كبار المحامين في ذلك الزمان إلى مثل شعبي يقول:
“ من اشتغل عندي وأخذ كراه، لا هو شريكي، ولا أنا مولاه “
وقيل إن الأمر تناهى إلى حاكم لبنان الكبير يومئذٍ الكومندان “ ترابو “ الذي استأنس بالمثل المشار إليه لاعتماده، باعتباره عرفاً له قوة القانون، للحكم بموجبه في القضية المشار إليها، على أن توضع في ما بعد تشريعات حديثة للمثل للفصل في مثل هذه الحالة2.

من عمود لعمود بيفرجها الرب المعبود

هي عبارة تطلق للتعبير عن الأمل بإنفراج أزمة ما، فالأيام كفيلة بحل أعقد المشكلات .
وحكاية العبارة أن رجلاً حُكِم عليه بالإعدام شنقاً حتى الموت، وحان تنفيذ الحكم، فسيق الرجل إلى حبل المشنقة، وكان ينتصب في المكان أكثر من عمود للشنق، ولما كانت تقضي العادة أن يسأل المحكوم عليه عن آخر رغبة له في حياته كي تقضى له، فقد سأل الآمر هذا المحكوم عن آخر رغبة له، فأبدى رغبته بأن يشنق على عمود آخر غير هذا العمود، فدهش الآمر وسأله : وما الفرق بين الموت على هذا العمود أو ذاك ؟! . فأجابه المحكوم قائلاً :
«من عمود لعمود بيفرجها الرب المعبود»
وكان للمحكوم ما أراد إذ أمر القائم على تنفيذ الحكم أن تلبى رغبة المحكوم، فينقل إلى العمود الذي يختاره.
وبينما كان الرجال يهمون بنقله إلى عموده الذي اختاره، ولم يبق إلاّ أن يعلقوا الحبل في رقبته، أقبل قوم من بعيد يركضون ويصرخون: أوقفوا الشنق … أوقفوا الشنق، وكان لا بد أن يتريث الرجال ريثما يصل الراكضون، إذ كان هؤلاء يحملون دليل براءة هذا المحكوم مما نسب إليه، فانفرجت أساريره وقال : ألم أقل لكم: من عمود لعمود بيفرجها الرب المعبود ؟! .
وفي رواية أخرى أن السلطة الحاكمة أصدرت أمراً بالعفو عن جميع المحكومين فشمل العفو صاحبنا وتمّ إبلاغ الجلاد بالعفو في آخر لحظة بينما كان يهمّ بتنفيذ الحكم.
وقد عثرنا على حكاية هذا المثل في الموسوعة الحورانية، ولم تختلف روايتها عما جاء في روايتنا 3.
وأياً كان الأمر، فإن حكاية هذه العبارة تلتقي مع حكاية قراد بن الأخدع مع الملك النعمان بن المنذر، الذي ذهب يوماً الى الصيد، فجنح به حصانه، ثم أدركه المطر فلجأ إلى بيت أحد الطائيين، فأكرمه، وأحسن وفادته دون أن يعلم أنه الملك النعمان، وحين همّ النعمان بالإنصراف قال للطائي : إذا عرضت لك حاجة فأنا مقضيها لك، فأنا النعمان بن المنذر، فردّ الطائي : أفعل إن شاء الله .
وكان أن تردّت حال الطائي فقالت له زوجته : لتذهب إلى صاحبك، علّه ينجز وعده، فما كان من الطائي إلا أن توجه إلى النعمان، ولسوء حظه فقد صادف وصوله يوم بؤس النعمان، إذ كان من شأن النعمان أن يقتل من يفد عليه في هذا اليوم، ولو كان من أعز أصحابه. فاغتم النعمان لمجيء الطائي في هذا اليوم، لكنه لم يرَ بداً من قتله، فقال له : أما وقد أتيت في هذا اليوم فإنك مقتول، ولكن سلّ ما بدا لك قبل الموت، فإن لك علي يداً، فقال الطائي أذهب إلى أهلي أدبر أمرهم ثم أعود إليك في مثل هذا اليوم من العام القادم، فقال النعمان : أقم عليك كفيلاً فنظر الطائي إلى شريك بن عمرو فأنشده :
يــــــــــــــــــــــــــــا شريـــــــــــــــــــــــــك يــــــــــــــــــــــــــــابــــــــــــــــن عمــــــــــــــــــــــــــــــــــــرو مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا من المــــــــوت محــــــــــــــــــــــــاله
يــــــــــــــــــــــــــــا أخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا كـــــــــــــــــــــــــــــــــــل عتيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقٍ يــــــــــــــــــــــــــــا أخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا من لا أخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا له
يــــــــــــــــــــــــــــا أخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا النعمــــــــــــــــــــــــــــــــان فـــــــــــــــــكّ اليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوم ضيفـــــــــــــــــــــــــــــــــــاً قــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد أتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى لــــــــــــــــــــــــــه
فأبى شريك بن عمرو أن يكفل الطائي، فنظر الطائي في وجوه الرجال، فرأى ضالته في قراد بن الأجدع الذي كفله، وأعطى النعمان الطائي مئة ناقة، وهو يأمل ألا يعود، فيقتل به قراد بن الأجدع .
ومرّ حول إلا يوم، فقال النعمان لقراد بن الأجدع : ما أراك إلا مقتولاً غداً، وكان اليوم الأخير من العام قد ولّى نصفه، فقال قراد بن الأجدع :
لئن يــــــــــــــك صــــــــــــــدرُ هـــــــــــــــــــــذا الـيوم ولّى فــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــإن غــــــــــــــداّ لنــــــــــــــــاظره قـــــــــــــــــــــريب
وأخذت زوجة قراد تبكي زوجها متيقنة بموته في اليوم التالي فقالت:
أيـــا عين بكّي لـــــــي قراد بن أجدعا رهـــــــــــــــــــــــين وفــــــــــاء لا رهيـــــــناً مودعـــــــا
ولما كان اليوم الثاني همّ النعمان بقراد يريد أن يمضي به، غير إن رجاله قالوا له : ليس لك أن تقتله قبل أن يمضي النهار. وفيما كان قراد بن الأجدع فوق النطع، ولم يبقَ إلا أن تنزل شفرة السيف على رقبته، إذ ظهر غبار من بعيد، فقالوا للنعمان : ليس لك أن تقتله قبل أن تتبين من خلف الغبار، وحين انكشف الغبار، انكشف عن الطائي الذي جاء مسرعاً فقال له النعمان: ما حمّلك على المجيء وقد نجوت ؟! فقال الطائي: الوفاء، فقال النعمان: والله لن أدع الاثنين أكرم مني فعفا عن الطائي وأحسن لقراد بن الأجدع .

أول فتوح الشر ذبح البصيلي

عبارة تطلق في معركة استجرت معارك عديدة، والعبارة شطر من بيت شعر من قصيدة للشيخ أبي علي قسام الحناوي، يستعرض فيها المعارك التي دارت بين أهل الجبل وجيوش إبراهيم باشا المصري. والبصيلي هو علي آغا البصيلي، أحد قادة إبراهيم باشا الذين توجهوا لإخضاع الجبل ما قبل منتصف القرن الثامن عشر، وقد نقل أخبار هذه المعركة الدكتور فندي أبو فخر4، كما نقلها آخرون5.
وتكاد تجمع المصادر المختلفة على أن حكومة إبراهيم باشا فرضت على الجبل الضرائب كما فرضت تجنيد عدد من شباب الجبل في جيش إبراهيم باشا ونزع سلاح السكان، الأمر الذي جعل يحيى الحمدان شيخ مشايخ الجبل ـ وقيل واكد الحمدان ـ أن يدعو إلى اجتماع عاجل لبحث القضية، وتقرر على أثره إرسال وفد إلى الشام برئاسة يحيى الحمدان أخ الشيخ واكد، للتفاوض مع شريف باشا والي دمشق. ولم تسفر المفاوضات عن اتفاق ، بل تطورت تطوراً خطيراً، عندما قام شريف باشا بصفع يحيى الحمدان على وجهه فعاد الوفد إلى الجبل، وبدأت الاستعدادات لمواجهة الاحتمالات كافة، واختلفت الآراء، وتغلب الرأي الذي قرر المواجهة، ورفض مطالب إبراهيم باشا، وعُقد تحالف مع البدو المقيمين في اللجاة.
وحين علم شريف باشا بهذه الاستعدادات وجه إلى الجبل حملة بقيادة علي آغا البصيلي، الذي توجه إلى قرية الثعلة، وهناك دارت معركة حاسمة، قتل فيها عدد كبير من جنود البصيلي، واختلفت الروايات في مصير البصيلي نفسه، إذ تقول بعض المصادر “لم ينج من الحملة إلا علي آغا البصيلي ونحو ثلاثين فارساً6 في حين ذكرت مصادر أخرى أن البصيلي نفسه قتل، ودليلهم على ذلك قصيدة الشيخ أبي علي قسام الحناوي التي يقول فيها :
أول فتــــــــــــــــوح الشـــــــــــــــــــر ذبــــــــــــــــح البصيلي كسبنا خمسمية حصان بفرد نهار7

بدنا عباي لصعب

أورد سلامة عبيد حكاية هذه العبارة التي تحث على إيجاد حل لمشكلة ما كيفما اتفق، وإن لم يكن حلاً جذرياً، وربما جاءت صيغة العبارة بحسب عبيد : “ طويلة … قصيرة … عباي لصعب “
وصعب هو صعب هنيدي من قرية مجدل الهنيدات 10 كم غربي السويداء، وقد اشتهر في هجومه الشجاع على قلعة عثمانية وتكسير بابها بالبلطة، وإخراج المساجين بالقوة.
ويقال إن شبلي الأطرش الشاعر المعروف، وأحد زعماء الجبل المعروفين قد خلع عباءته على صعب هنيدي، تكريماً له وتشجيعاً. ويبدو أن صعب كان قصيراً، فعلّق الحاضرون على ذلك بأن هذه العباءة فضفاضة ولا تناسبه، لكن شبلي الأطرش أصرّ على تكريمه مردداً هذه العبارة : “ طويلة .. قصيرة .. عباي لصعب “ فغدت مثلاً في الحث على المبادرة السريعة في معالجة ظرف وعدم التأجيل بحجة إمكان وجود حل أفضل 8.

بعده على اجتماع قنوات

مثل معروف في أنحاء الجبل كافة. ويضرب للرجل يأتي بخبر قديم، معتقداً أنه جديد، لم يسبقه إليه أحد، على حين تجاوزته الناس، إلى ما هو أحدث منه. وغالباً ما يستخدم هذا المثل للتنديد بالجمود وعدم التطور، آخذاً بذلك منحىً مختلفاً عن استخدامه السابق .
وقنوات بلدة في محافظة السويداء. خمسة كيلومترات شمالي المدينة، وهي المشهورة بآثارها الرومانية الجميلة .
وحكاية هذا المثل رواها لي زميلنا المرحوم يوسف الهجري عام 1988 وذلك عن أبيه، عن جده. والمرحوم يوسف الهجري من قرية قنوات. وتقول الحكاية إنه في أواخر الحكم التركي أوائل القرن العشرين كثرت الحملات العثمانية على الجبل لإخماد الانتفاضات التي أعلنها أهل الجبل احتجاجاً على المظالم التركية، وقد بلغت تلك الحملات أكثر من أربع متعاقبة، كان آخرها حملة سامي باشا الفاروقي بتاريخ 25 /9 / 1910 م9.
ضاق الجبل ذرعاً بهذه الحملات المتوالية من جهة، وبالضغوط التي كان يمارسها العثمانيون من جهة أخرى والتي كان آخرها فرض الجندية الإجبارية على شباب الجبل، وفرض ضريبة الطرق، وقد أسموها “ الدربية “ من الدرب، وذلك من أجل تسهيل الطرق أمام القوات العثمانية لإحكام قبضتها على الجبل، فما كان من أهل الجبل إلا أن تنادوا إلى اجتماع في بلدة قنوات، بلدة الزعيم الروحي، وشيخ عقل المسلمين الموحدين الدروز، فضيلة الشيخ أحمد الهجري.
وبعد أن تدارسوا أمر فرض الجندية الإجبارية، وفرض ضريبة الدربية، استنكروا ذلك، وأعلنوا رفضهم وتمرّدهم على أحكام العثمانيين، وخرجوا من الاجتماع بالقرار التالي : “لا جندية، ولا دربية “.
وحين وصل خبر الاجتماع إلى الوالي في دمشق، وأحسّ رائحة تمرد جديد، أراد أن يخنقه في المهد، فأمر بتجهيز حملة جديدة على الجبل وعلم أهالي الجبل بأمر الحملة، فتنادى عقلاؤهم إلى اجتماع جديد في السويداء لتدارس الوضع، بعد أن بلغوا حد الإنهاك جراء عدة حملات متوالية، وفي اجتماع السويداء كان الرأي أكثر اعتدالاً إذ أبدى العقلاء رأيهم بأنه ليس من مصلحة الجبل خوض مواجهة جديدة مع العثمانيين في هذا الظرف، ما دام الباب مفتوحاً للمفاوضات فلنذهب إلى دمشق، ولنجر مفاوضات مع الوالي، علّنا نصل إلى حل وسط .
وشكلوا وفداً منهم من أجل المفاوضة. وصادف أن التحق بالوفد رجل كان قد حضر اجتماع قنوات دون أن يعلم بمقررات مؤتمر السويداء، وفي ذهنه أن الوفد ذاهب لإملاء شروطه على الوالي في دمشق.
ودخل الوفد على الوالي، وسأل الوالي أعضاء الوفد عن حقيقة ما استقر عليه الرأي العام في الجبل، فوقف ذلك الرجل الذي التحق بالوفد دون أن يكون من أفراده، ودون أن يعلم ما يحمله الوفد من مقترحات جديدة، وقال:
سعادة الوالي! لا جندية ولا دربية .
وصعق الوالي، واستشاط غضباً ؛ إذ لم يكن يتوقع هذه الإجابة، إلا أن أحد عقلاء الوفد وقف مخاطباً الوالي بالقول :
ـ سعادة الوالي ! هذا الزلمي بعده على اجتماع قنوات .
فذهبت مثلاً في التندر بالجمود وعدم التطور.

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي