الأحد, نيسان 28, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الأحد, نيسان 28, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

العاصفة الشمسية

العاصفة الشمسية المقبلة
ما العمل وماذا ينتظرنا؟

عاصفة شباط عطّلت الاتصالات الفضائية وأربكت الطيران
لكن العلماء يتوقعون ذروة أشد خطورة في العامين المقبلين

أي عاصفة شمسية عنيفة ستؤدي إلى كارثة إنسانية
بسبب تدميرها المحتمل لأنظمة الإتصالات والكهرباء

الأزمة قد تطول أشهراً وتتسبب بفوضى ومجاعات
والدول الفقيرة ستكون الأقل تأثراً بالكارثة المحتملة

نصيحة الخبراء: استعدوا للطوارئ بتكوين مخزون
من الغذاء والماء والأشياء الضرورية للحياة

أنوار العاصفة الشمسية تلفح شمال الأرض في آب 2010
أنوار العاصفة الشمسية تلفح شمال الأرض في آب 2010

هناك عاصفة شمسية تضرب الأرض كل 11 عاماً تقريباً لكن العاصفة المقبلة والمتوقعة في العامين 2012 و2013 قد تكون حسب علماء الفضاء الذين يتابعون الانفجارات الشمسية من العيار الثقيل، وقد تجلب إلى الحضارة التكنولوجية كارثة تفوق في حجمها وآثارها جميع الكوارث الطبيعية التي عرفناها حتى الآن.

ي عددها الصادر في 20 شباط 2011 نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية المشهورة برصانتها تحذيراً من علماء الفضاء بأن الأرض قد تصبح في وقت قريب عرضة لـ “إعصار شمسي” يهدّد الحضارة بكل معنى الكلمة ويكلّف العالم دماراً إقتصادياً لا تقل تكلفته عن 2000 مليار دولار. وقالت الصحيفة إن علماء “مناخ الفضاء” في كل من الولايات المتحدة والسويد وبريطانيا أصبحوا متفقين على أن عاصفة شمسية ناتجة عن انفجارات على سطح الشمس قد تضرب الكرة الأرضية بقوة غير مسبوقة ابتداءً من العام المقبل، وأن على كافة الدول والسلطات المعنية أن تبدأ التحضير لخطط طوارئ بهذا الشأن. وفي الإجتماع السنوي الذي عقده هؤلاء العلماء في مقر الجمعية الأميركية لتقدم العلوم في واشنطن استمع الحضور إلى تقارير مقلقة تتوقع أن تكون دورة الانفجارات الشمسية التي تحصل كل 10 أو 11 سنة من الأعنف هذه المرة بحيث يترتب عليها نتائج لا يمكن التنبؤ بحجمها وخطورتها على الإقتصاد العالمي، وربما على الحياة اليومية للناس.
ويقول رئيس فريق العلماء البريطانيين السر جون بدينغتون: “علينا أن نأخذ الموضوع بكل جدية لأن الشمس تستفيق الآن من فترة هدوء طويلة، ولأن قابلية الإقتصاد العالمي للعطب زادت كثيراً منذ آخر دورة للإنفجارات على سطح الشمس في العام 2000” . ويقول جون لوبتشنكو رئيس إدارة المحيطات والفضاء في الولايات المتحدة الأميركية: “علينا أن نتسلح بتوقعات دقيقة وبتحضيرات كافية للتطورات الشمسية المقبلة ولاسيما وأن التطور التكنولوجي والاعتماد الكبير للعالم على أنظمة التواصل الإلكترونية أصبحا أعلى بكثير مما كان عليه الوضع قبل عشر سنوات” .

أنوار الشمال فوق غرينلاند في العام 2009
أنوار الشمال فوق غرينلاند في العام 2009

الغضب الأحمر
تبدأ العاصفة الشمسية بإنفجارات لغازات شديدة الحرارة تنطلق من الشمس بسرعة خمسة ملايين ميل في الساعة، وغالباً ما تضرب الجزيئات المشحونة بالكهرباء الغلاف الجوي للأرض بعد 20 إلى 30 ساعة من تلك الانفجارات ويحدث ذلك على الفور اضطراب شديد في الحقل الإلكترومغناطيسي الذي يحيط بالأرض. وكانت عاصفة شمسية أولية قد ضربت الأرض في منتصف شباط الماضي واعتبرها العلماء الأقوى منذ العام 2007 لكنها كانت بالمقياس التاريخي خفيفة نسبياً. مع ذلك فقد تسببت تلك العاصفة ببعض المشكلات لأنظمة الراديو وبعض الإضطراب في حركة الطيران المدني، إذ اضطرت شركات الطيران لتوجيه رحلاتها بعيداً عن مناطق القطبين الشمالي والجنوبي التي تستقطب أكبر قدر من النشاط الشمسي.
إلا أن العلماء يعتبرون العاصفة تلك مجرد مؤشر على العاصفة الشمسية العنيفة المنتظرة والتي يتوقع البعض أن تعطل أقمار الإتصالات الفضائية لساعات طويلة أو ربما تخرب مكوناتها وتخرجها بالتالي من الخدمة. أما على الأرض فإن التقلبات الحادة في الحقل المغناطيسي للأرض قد تتسبب بارتفاع مفاجئ في الحمل الكهربائي يؤدي بدوره إلى تعطيل الشبكات الكهربائية وغرق مئات الملايين من البشر في الظلمة وتعطل كل شيء يعمل بالكهرباء. وكانت عاصفة شمسية أدت في العام 1989 إلى حرق المحولات الكهربائية للشبكة في منطقة كويبيك في كندا وغرق ملايين الناس في الظلام.
ويقول العلماء إن دورة النشاط الشمسي لا تتبع نمطاً واحداً، وإن الدورة الحالية تأتي متأخرة وبعد فترة من الهدوء غير العادي على سطح الشمس مع توقع أن تصل دورة النشاط الشمسي إلى ذروتها في العام 2013.

صورة من الفضاء للطلام في شمال أميركا وكندا بعد أن ضربت المنطقة عاصفة شمسية في العام 1989
صورة من الفضاء للطلام في شمال أميركا وكندا بعد أن ضربت المنطقة عاصفة شمسية في العام 1989

وكانت إحدى أقوى العواصف الشمسية ضربت الأرض في العام 1859 حصلت في سياق دورة شمسية ضعيفة وأدت العاصفة يومها إلى ضرب كل شبكات التلغراف المنشأة حديثاً في العالم وحصول حرائق على امتداد تلك الشبكات على جانب الأطلسي، أي في أميركا الشمالية وأوروبا وقيل يومها إن الإنفجارات الشمسية جعلت نور الشمس يتضاعف في الأماكن التي حصل فيها الانفجار على سطح الشمس، كما أن موجات البلازما الشمسية التي رافقت تلك العاصفة القياسية أضاءت الأجواء القطبية في ما يُعرف بأنوار الشمال Northern lights بصورة غير مسبوقة بحيث شوهدت تلك الأنوار لأول مرة في مدينة روما وجزر هاواي في المحيط الباسيفيكي.
لكن على الرغم من قوتها، فإن العاصفة الشمسية التي ضربت الأرض حينذاك لم تحدث ضرراً كبيراً لأن العالم كان في أول عهده بالكهرباء والإتصالات السلكية واللاسلكية. أما اليوم فإن عاصفة قوية يمكنها أن تضرب البنية التحتية لأنظمة الاتصالات والمعلومات في العالم وشبكات توزيع الكهرباء وهو ما قد يتسبب بأضرار غير مسبوقة. ويشير المراقبون إلى أن الخطر الأكبر على البشرية اليوم لا يكمن فقط في القوة المتوقعة للعاصفة الشمسية بل في التحولات الهائلة التي طرأت على الحضارة الإنسانية وخصوصاً تركّز نحو نصف سكان الأرض في المدن واعتماد كل نواحي الحياة الآن على الكهرباء وعلى أنظمة الاتصال عبر الفضاء وشبكات المعلومات.
ويقول جون لوبتشنكو رئيس إدارة المحيطات والفضاء في الولايات المتحدة الأميركية: “ليس الأمر هو هل ستكون هناك عاصفة شمسية، بل الأمر هو متى وبأي قوة ستهب تلك العاصفة، والأكيد هو أن هناك أحداثاً مناخية قادمة ومن المهم أن نستبق ذلك بالتحضير الجيد، لأننا ومع اقترابنا من ذروة النشاط الشمسي، وبالإستناد إلى ما حصل في 14 شباط الماضي فإن علينا ليس فقط أن نتوقع أحداثاً شمسية معينة، بل علينا انتظار أحداث في غاية الشدة أيضاً.”
يذكر أن لوبتشنكو كان يشير إلى العاصفة الشمسية التي هبت على الأرض في ذلك اليوم وأدت إلى تعطيل الاتصالات في الجانب الغربي من المحيط الباسيفيكي، وفي بعض مناطق آسيا وإلى عرقلة حركة الطيران.
ويتخوف علماء المناخ من أن الانفجارات المقبلة على الشمس قد تتسبب بأضرار أخطر بكثير خصوصاً لكل أنواع المحولات والمكثفات Capacitators الحساسة في شبكات الكهرباء، وقد يؤدي ذلك في بعض التوقعات إلى انقطاع التيار الكهربائي ليس فقط لأيام، بل ربما لأسابيع وأشهر بل ربما – وفي توقع متشائم- لسنوات. وحسب عالمة تعمل في وكالة الفضاء الأوروبية فإن الأمور هذه المرة قد تكون مختلفة جداً.
وكان النشاط الشمسي وصل في العام 2009 إلى أدنى مستوياته وسجلت الشمس لأول مرة أدنى مستوى من الانفجارات منذ مئة سنة وأكثر. لكن هذه الظاهرة اعتبرها العديد من العلماء بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة.

كيف تهاجم العاصفة الشمسية جو الأرض
كيف تهاجم العاصفة الشمسية جو الأرض

ويراقب العالم البقع الشمسية منذ أيام العالم غاليليو الذي لاحظ وجودها لأول مرة في مطلع القرن السابع عشر. ومنذ العام 1745 أحصى العالم 28 دورة شمسية كل منها يمتد في المتوسط لمدة 11 عاماً. وتبين للعلماء من دراسة سجلات العاصفة الشمسية التي هبت في العام 1859 أن تلك العاصفة الضخمة سبقتها أيضاً فترة غير عادية من الخمول في النشاط الشمسي. وقد انكب العلماء منذ سنوات على دراسة سجلات تلك العاصفة الشمسية على أمل أن يجدوا فيها ما يدلهم على ما يمكن أن يحدث في العام 2013 أو قبله. وقد استنتج العلماء وبناءً على تلك المقارنات أن الاحتمال قوي جداً بأن يتبع الخمول الشمسي الذي سجل في الدورة الحالية ذروة شمسية قياسية وهذه الذروة قد تحمل معها عاصفة شمسية غير مسبوقة في قوتها وفي تأثيرها المدمر على البنية الأساسية للحضارة البشرية.
ويأتي الخطر المحتمل من العاصفة المقبلة من أمرين:
قوة الانفجارات الشمسية وبالتالي ضخامة العاصفة التي قد تطلقها من على سطح الشمس باتجاه الأرض.
زاوية الاصطدام بين الموجة الشمسية والغلاف الجوي للكرة الأرضية، إذ غالباً ما يحدث الاصطدام بصورة غير مباشرة بحيث تتمكن نسبة معينة فقط من موجة الأشعة البلازمية من اختراق الغلاف الإلكترومغناطيسي الذي يحمي الكرة الأرضية. أما في العاصفة البالغة القوة التي يتوقعها العلماء، فإن العاصفة الشمسية تتجه بصورة مباشرة إلى الأرض وتتمكّن من اجتياح غلافها الجوي وإيصال أشعتها البلازمية إلى سطح الأرض وإيقاع التخريب بالقاعدة التكنولوجية للمدنية في ثوانٍ أو دقائق معدودة.
إن العاصفة عادةً تستغرق بين ثلاثة وأربعة أيام للوصول إلى الأرض، أما العاصفة من طراز تلك التي ضربت الأرض في العام 1859 فقد استغرق وصولها أقل من 17 ساعة، وهذا يعني أن أهل الأرض لن يكون لديهم الوقت الكبير لكي يستكملوا احتياطهم وأن العاصفة قد تضرب من دون سابق إنذار.

سيناريو الكارثة
على الرغم من التحذيرات التي صدرت عن وكالة الفضاء الأميركية والأكاديمية الوطنية للعلوم، وكذلك تلك التي صدرت عن اجتماعات علماء المناخ والعديد من الخبراء، فإن هناك في نظر البعض سعياً واضحاً من قبل المسؤولين السياسيين لعدم إثارة المخاوف بل تجاهل الموضوع على اعتبار أنه لا أحد يعلم مدى القوة التي قد تتسم بها العاصفة الشمسية المقبلة، فإن كانت العاصفة معتدلة فإنها قد تتسبب ببعض الأضرار التي يمكن التعامل معها، وإن كانت كما يتخوف البعض عنيفة فإن من الصعب على الحكومات أن تفعل شيئاً في جميع الأحوال وأن كل ما سيمكنها فعله هو الانتظار لانجلاء العاصفة وإحصاء الأضرار ومعالجة ذيول الكارثة. وفي هذه الحال فإن الحكومات والسياسيين يعتقدون أنهم لا يمتلكون وسائل كافية للاحتياط إزاء عاصفة شمسية قوية قد تهب فجأة ولذلك فإنه من الأفضل لذلك عدم إشاعة الذعر منذ الآن والأمل بأن لا يحصل الأسوأ الذي يتوقعه البعض.
لكن ما هو هذا “الأسوأ” الذي يمكن أن يحصل؟
يتفق العلماء الآن على أنه في حال اندفاع عاصفة شمسية بصورة مباشرة إلى سطح الأرض فإن هذه العاصفة يمكن أن تشل الحركة في العالم على أكثر من صعيد كالتالي:
إن العاصفة قد تؤدي فوراً إلى تعطيل الهواتف المحمولة والسيارات والشاحنات والطائرات والسفن ناهيك عن التلفزيون والراديو وبالطبع كل أجهزة التسلية فضلاً عن التجهيزات الطبية المعقدة.
نظراً لإحتمال تعطل الطاقة الكهربائية وأنظمة الاتصالات لمدة قد تطول، فإن العالم سيكون عندها من دون مصارف تعمل ولا بورصات وسيجعل ذلك بطاقات الدفع وسحب النقود بلا أي فائدة. وعلى العكس من ذلك، فإن الثروة الحقيقية تكون في ما قد يحمله الناس من أوراق نقدية أو عملات ذهبية أو فضية.
في ظل هذا السيناريو الكارثي وخصوصاً توقّف المواصلات والاتصالات، فإن الناس ستصاب بحالة من النقص في كل شيء وسيتم نهب المحلات والمخازن التجارية على الأرجح بحجة البقاء وسينفذ الوقود من المحطات في وقت قصير. في الوقت نفسه فإن تعطل الاتصالات الهاتفية الفضائية سيجعل من الصعب جداً على قوى الشرطة نجدة الناس ومعالجة الفوضى.
في أيام قليلة فإن نظام ضخ المياه إلى المنازل وكذلك أنظمة الصرف الصحي ستتوقف، وفي حال اعتمادك على مضخة كهربائية لسحب المياه فإنك ستفقد إمكان الحصول على ماء وقد يستمر هذا الوضع لأسابيع أو لأشهر وقد يحل العطش أو قد تحصل مجاعات حقيقية حتى في أكثر الدول تقدماً، وفي هذه الحال فإن النتيجة المرجحة لتلك المجاعة ولتوقف شرايين الحياة خصوصاً في المدن ستكون موت مئات الملايين بل ربما أكثر. وعلى العكس من ذلك، فإن الدول الفقيرة القليلة الاعتماد على التكنولوجيا ستكون الأقل تأثراً.
وبالمعنى نفسه، فإن أي عاصفة شمسية عنيفة تضرب الأرض قد توجه ضربة قاصمة على الأرجح للتكنولوجيا الحديثة وللحضارة كما نعرفها وقد تعود ببلدان متقدمة مثل الولايات المتحدة وأوروبا ومن يبقى من سكانها قروناً إلى الوراء.
بالطبع لا يعكس هذا التوقع في نظر علماء المناخ سوى أسوأ الاحتمالات وهو احتمال يتمنى الجميع أن لا يحصل. لكن حقيقة الأمر أن الترابط التكنولوجي والاعتماد التام تقريباً في حياتنا اليومية بل في الأمن العالمي على الأجهزة الحديثة والحساسة لعاصفة الشمسية هو أكبر مصدر لقلق العلماء الآن، لأنها ستكون المرة الأولى التي تضرب فيها عاصفة شمسية عنيفة العالم بعد أن أصبح هذا مرتهناً في كل شيء بتلك الأجهزة والتكنولوجيات الدقيقة والسريعة العطب، والتي قد تكون لذلك الضحية الأولى لإندفاعة العاصفة الشمسية نحو الأرض.
أخيراً، فإنه إذا كان العالم المتقدم تكنولوجياً سيدفع الثمن الأكبر لأي عاصفة شمسية عنيفة فإن العالم الثالث وفقراء الأرض سيكونون في وضع أفضل بكثير لأنهم غير معتمدين في حياتهم إلا على الوسائل التي ورثوها من أجدادهم. أما نحن في هذه المنطقة فقد أصبحنا مع الأسف حلقة في سلسلة حضارة الاستهلاك والاعتماد على التكنولوجيا. لذلك يجب أن نحذر وأن نعود إلى حديث الرسول (ص) الذي نصح فيه أمته أن “اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم”.
بالطبع، فإن أضعف الإيمان في هذه الحال هو الاستعداد بتأمين مخزون كافٍ لأشهر عدة من الطعام والشراب والأساسيات. وعلينا في أي حال أن نرقب مع العالم ما ستفصح عنه الأيام ومجريات ما قد يدور على شمسنا في السنتين المقبلتين، وأن نستغفر في غضون لذنوبنا سائلين الله العفو واللطف.

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي

اكتشاف المزيد من Dhoha Magazine

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading