نــدوة تكريميــة في الأونيسكــو تناقــش
كتابــاً للمــؤرخ الراحــل عبــاس أبــو صالــح
أُقيمت في قاعة قصر الأونيسكو في بيروت ندوة تكريمية للمغفور له الدكتور عباس أبو صالح بمناسبة صدور كتابه الجديد «التاريخ المعاصر للموحدين الدروز»، بدعوة من اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية والمكتبة الوطنية في بعقلين، حضر الندوة ممثلٌ لشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، الشيخ غسان الحلبي، وللنائب وليد جنبلاط ، الدكتور ناصر زيدان، والنائب مروان حمادة، وممثل للنائب أنور الخليل، جوزيف الغريب، ولرئيس الأركان اللواء وليد سلمان، النقيب حسام أبو هدير، والوزير السابق بهيج طبارة، والنائب السابق بيار دكّاش، واللواء الركن شوقي المصري، والقاضي غاندي مكارم، والسيدة حياة أرسلان، وأمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، والعميد أنور يحيى، والعميد صلاح عيد، والأستاذ أنور ضو، والدكتور وليد صافي، ورئيس مؤسسة أديان الأب فادي ضو، ورئيس جمعية فرح العطاء ملحم خلف، ورؤساء لجان في المجلس المذهبي، الشيخ كميل سري الدين والأستاذ رامي الريس والمحامية غادة جنبلاط والمحامي نشأت هلال، وعدد من أعضاء المجلس، والدكتور نمر فريحة والدكتور أنطوان سيف، وحشدٌ من المثقفين وأساتذة الجامعة اللبنانية وبعض الجامعات الخاصة، وأصدقاء المؤلّف الراحل وعائلته، وجمعٌ من طلاب الجامعات والشباب.
افتتح الندوة الشيخ سامي أبي المنى، رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، بعرض مضمون الكتاب ومواضيع، وتبعه القاضي غالب غانم، الرئيس السابق لمجلس القضاء الأعلى، الذي اعتبر الكتاب «رصداً لمواقف الأباةِ الدروز منذ طوالع القرن العشرين حتى مشارف الستّينات. وتحدث الدكتور أحمد حطيط، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة الإسلامية، مشيراً إلى أن كتاب الدكتور أبو صالح «ينطلق من مسلّمة مفادها أنّ للدروز دوراً رئيسياً في الثورات العربية، بدليل ما بذله زعماؤهم وأعيانهم، من تضحيات ومواقف جريئة وصادقة، من أجل الدفاع عن حقوق الأمة العربية، مركزاً بصورة خاصة على الأدوار المهمة التي لعبها كل من القائد سلطان باشا الأطرش وأمير البيان شكيب أرسلان والمعلّم كمال جنبلاط.
وتحدث الدكتور أنطوان مسرّة، عضو المجلس الدستوري، فشرح ما كتبه في مقدمة الكتاب، مشيداً بالدكتور أبو صالح من خلال تجربته وإياه في لجنة وضع مناهج التاريخ في المركز التربوي، وختم حلقة التقييم القاضي عباس الحلبي، رئيس لجنة الأوقاف في المجلس المذهبي، مؤكداً على أن الموحدين الدروز» لعبوا دوراً حيوياً في قلب هذا المشرق وخاضوا سلسلة طويلة من حروب التحرير الوطنية كما في ثورتهم المظفرة سنة 1925 في سوريا أو عشية النكبة في فلسطين 1948، مما جعلهم ينخرطون بقوة وفاعلية في شؤون العالم العربي ويؤدون دوراً محورياً كأقلية محاربة بعيدة كل البعد عن أي سمة إنعزالية، وفق تعبير كمال جنبلاط».