حفل وتوزيع دروع في دار الطائفـــة تكريمــــــاً لمجلــــس أمنـــاء ” الضحى “
الشيخ نعيم حسن
نتطلع إلى استقطاب المجلة لمفكّرين وعلماء بارزين ليــس فقط في طائفتنا بل من لبنان والعالم الاسلامي
رئيس التحرير
نجاح «الضحى» ترك آثاره ليس في لبنان فحسب بل في سوريا وفلسطين ولدى جمهور المثقفين
د. منير يحيى
«الضحى» حالة فكرية حوارية وسط التأزم الطائفي والمذهبي وأدعو إلى أن تتحول إلى موقع شبكي للتواصل بين الجميع
الشيخ سامي أبي المنى
«الضحى» واحةٌ للتفاعل والعطاء وجسرٌ للتواصل مع المجتمع والبيئة اللبنانية والعربية والمشرقية
بمناسبة مرور ثلاث سنوات على إعادة إصدار مجلة “الضحى“ بصيغتها الجديدة، نظّم المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في حضور رئيسه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سماحة الشيخ نعيم حسن واعضاء مجلس الادارة وجمهور واسع من أعضاء المجلس المذهبي للطائفة وعدد من الشخصيات حفلاً عاماً خصص لتكريم مجلس أمناء مجلة “الضحى“ وجرى الحفل في الصالونات الرسمية لدارالطائفة الدرزية في شارع فردان. وبعد إلقاء الكلمات من المحتفين والمحتفى بهم قدّم سماحة شيخ العقل الدروع التكريمية لأعضاء مجلس أمناء المجلة ودُعي الجميع بعد ذلك إلى حفل قدمت فيه المرطبات والمأكولات والحلوى.
وعلى أثر حفل التكريم دعا سماحة شيخ العقل مجلس إدارة المجلس المذهبي ومجلس أمناء “الضحى”بإلى عقد لقاء تشاوري، وتمّ الاجتماع في صالون المشيخة في الدار في جو أخوي، وجرى خلاله التداول في تعزيز التنسيق والتعاون، كما جرى الإستماع لملاحظات قيّمة بشأن تطوير المجلة وتعزيز دورها الثقافي والحواري والوطني.
الإفتتاح
رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الشيخ سامي أبي المنى افتتح المناسبة مبدياً سعادة المجلس بتكريم مجلسِ أمناء “الضحى” الذين “ ساندوا وواكبوا بعطائهم الماديّ والمعنويّ إنطلاقةَ المجلّة “مضيفاً القول بأن المجلة “سلّطت الضوءَ على محطاتٍ تاريخية وقيمٍ توحيدية واجتماعية ووطنية وتحدثت عن أعلامٍ وشخصياتٍ لم يكن يظنُّ كثيرون أنها ستطالُهم، وعن مواقعَ ومناطقَ ومشاهدَ وتقاليدَ وحكاياتٍ مع الأرض والناس، امتدّت على مساحة الجبل ووصلت إلى راشيا وحاصبيا والوطن كلِّه وجبل العرب. واعتبر أن المجلة هي “جسرٌ للتواصل مع المجتمع والبيئة اللبنانية والعربية والمشرقية، وواحةٌ للتفاعل والعطاء، هي صورةٌ عنّا، ولهذا علينا أن نمنحَها من ذاتِنا لتكونَ هكذا، وأن ندفعَ دائماً باتّجاه بلورةِ فلسفتِها التوحيدية الإسلامية العربية الإنسانية، وأن نشدَّ على أيدي محرّريها، ونعملَ ورئاسةَ التحرير الواثقة، ومجلسَ الأمناء الأفاضل، على إنتاجِ مجلةٍ فكريةٍ، غنيةٍ، متنوّعة،ٍ ورصينة، وهو ما عوّدتْنا عليه المجلةُ في أعدادِها الثمانية الصادرة، وهذا ما نرجوه في أعدادها القادمة، وما نأملُه من تعاونٍ وتفاهمٍ وسعةِ انتشارٍ في الداخل والخارج، مقدّرين النجاحَ والانطلاقةَ المبارَكةَ“.
وقال“ إن في هذا التكريم تكريمٌ لأنفسِنا، كأسرةٍ متكاملة، وكفريقٍ واحدٍ، لا كفريقَين وختم بأبيات شعرية جاء فيها:
ولائي للضحــــى قولٌ وفعـــــلُ على أملٍ مع الأحبـــاب يَحلــو
أُؤمّلُ أن أرى صفحـاتِ مجدٍ يخُطُّ فصولَــها بالحقِّ نَصــلُ
وخيرُ معالمِ الصفحاتِ قولٌ يُفيـدُ وحكمــةٌ بالخيـر تجلـــــو
ونورُ مكارمِ الأخــــلاقِ بــــــادٍ وليــــلٌ ينقضي أبداً وجهْـــــــــلُ
لنهضةِ أمّةٍ، للأرضِ كانــــت لمعرفةٍ، ويحدو الركبَ فضـــلُ
ألا يا ربُّ باركْهـا لترقـــــــــــى ودربُ رُقيِّـها صعـبٌ وسهـــــــلُ
بمجلسها الأمينِ تفوحُ طيبــاً يُحرِّرُ شهــدَهُ المـأمولَ نحـــــــل
نُكرّمُهم وفي التكــريم حــــبُّ ونحـــنُ لديه بالتوحـيدِ أهــــلُ
سماحة شيخ العقل
بعد كلمة الإفتتاح ألقى سماحة شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن خطاباً تكريمياً جاء فيها: “نرحِّبُ بكم في داركُم التي نسأل الله تعالى أن تبقى عزيزة، أبيَّة، شامخة بالحقّ، وحاملة على الدّوام لواء الكلمة الجامعة، والكلمة الطيّبة التي تستمدُّ معناها من توحيدنا الأثيل، وتراثنا الأصيل، لتكونَ دعوةً لجمع الشَّمل، ووحدة الصّفّ، بهَدْي العقل، وإشراق نيَّة الخير في الأفئدة، والتّطلّع إلى ما فيه المصالح الحيويَّة لعشيرتنا المعروفيَّة العريقة.“
وأضاف “الزَّكاةُ عند الموحِّدين أمرٌ واجب، ويُخطئُ البعضُ كثيراً حين يتناسون أنَّ معناها الأرحب والأشمل ترسَّخ في الأصول تحت خصلة: حفظ الاخوان. ولا يكونُ حفظٌ إلا ببذل المال والعِلم والقُدرة وما ملكت اليد، وما استفاض به القلبُ والعقل، إلى أخيه بكلّ معاني الأخوَّة واشتمالها العام. ومَن يعي هذا الأمر مبادِراً إليه، فهو مكرَّم ومُثاب، وليس لنا نحنُ أن نكرِّمه إلا بالشّكر والتقدير، ولكنَّ التكريم الحقيقي هو في خزائن الله المصانة في المحلّ الّذي لا يُبلى. ومَن يفتح الله تعالى قلبه على البذل والعطاء في مسالك الخَير، يكونُ هو السائر بتوفيق الله وبركتِه ورعايته “ونِعم أجر العاملين“.
وقال: “أحيِّي أعضاء مجلس أمناء “الضحى“ من هذا الباب وأشكر لهمُ مبادرتَهم وتضحياتِهم وسعةَ أفُق رؤياهم. حفلت“الضحى” بالكثير من المواضيع الدينيَّة والتاريخيَّة والأدبيّة والاجتماعيَّة بما يمكّنها أن تكون في بعض المواضيع توثيقيّة، خصوصاً في غياب نشرة تضاهيها في مجتمعنا. ولكن لا بدّ من قول ما لا بدَّ من قوله، إنّنا نتطلَّع إلى أن تخصِّصَ المجلة من صفحاتها ما يقارب عصرنا الحالي فكرياً وثقافياً عبر مفكّرين وعلماء وأساتذة جامعيّين لهم شأنهم، ليس فقط في طائفتنا، بل في لبنان والعالم الاسلامي.
كلمة رئيس التحرير
الأستاذ رشيد حسن ألقى بعد ذلك كلمة نوّه فيها بالتعاون المستمر منذ إنطلاقة “الضحى” بين رئاسة التحرير وبين سماحة شيخ العقل الذي “محضنا الثقة وكان على الدوام ناصحاً عن قرب وقارئاً حصيفاً مؤكداً أن تعاون سماحته وقبوله بالصيغة الجديدة التي اتفقنا أن تكون صيغة المجلة الثقافية وليس مجلة للعلاقات العامة كان أحد أهم شروط نجاح المجلة، وهو يدل على سعة أفق وعلى إدراك من قبله لدقة الظرف ولأهمية دعم المجلة وفقاً لخطة العمل التي قدمناها في نيسان 2010“.
وأضاف رئيس التحرير القول: لقد كان لنجاح “الضحى” آثاره ليس في لبنان فحسب بل في سوريا وفلسطين ولدى العديد من المثقفين من خارج الطائفة الذين قدروا المجلة وانفتاحها فحرصوا على قراءتها أو حتى الاشتراك بها. وأودّ التذكير بأن“الضحى” تباع في جميع مكتبات لبنان من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، وهذه هي المرة الأولى في تاريخ المجلة التي تكون متوافرة للقارئ العام ولا يقتصر توزيعها على أبناء الطائفة.
وتابع: لقد إخترنا الطريق الصعب وهو طريق التطوير التدريجي والسير بخطى متأنية في تنفيذ رؤيتنا الأصلية وهي رؤية الرقي في المادة وفي رسالة المجلة التنويرية وانفتاحها على الإرث الروحي والحضاري الغني والواسع لعالم التوحيد والإسلام والرقي السلوكي والقيمي.
كلمة مجلس الأمناء
الدكتور منير يحيى القى كلمة باسم مجلس أمناء المجلة أبدى فيها أمله في أن تشكل مجلة “الضحى” في خضم الواقع العربي المحكوم بالعصبية المذهبية والطائفية “حالة فكرية حوارية في الداخل الدرزي دينياً ودنيوياً وفي علاقة الدروز مع المحيط الإسلامي والمسيحي“. ونوّه الدكتور يحيى بجهود المجلس المذهبي وعمل اللجان المتواصل الاجتماعية والفكرية والدينية وغيرها وكذلك بإنطلاقة مجلة ”الضحى“ ثم طرح السؤال: ما هو المطلوب من أجل تكامل كل تلك الجهود وإحداث صدمة إيجابية في واقع طائفة الموحدين الدروز خاصة وأننا أمام التجربة الثانية لمجلس مذهبي منتخب؟
ودعا إلى أهمية التطور بـ ”الضحى“ لتصبح موقعاً شبكياً متكاملاً يمكن للجميع الدخول إليه والتفاعل معه في كل الأقطار، مشيراً إلى “التراجع المستمر لدور الصحف والمجلات أمام التطور غير المسبوق لمواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت في نقل الخبر والفكرة والمعلومة“. وختم بالقول: كيف نستطيع أن نحول “الضحى“ من مجلة إلى موقع تواصل ما بين أبناء الطائفة في ما بينهم مع اختلاف أجيالهم ومناطقهم ومواقعهم الاجتماعية وإمكاناتهم الاقتصادية وكذلك إلى موقع تواصل ثقافي يطال بآثاره التنويرية جميع المهتمين بالثقافة وبالقيم الروحية.
مجلس إدارة المجلس المذهبي للطائفة
رئيس المجلس سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن
أمين السر الاستاذ نزار البراضعي
أمين الصندوق الاستاذ فاروق الجردي
رئيس اللجنة الإدارية الاستاذ رامي الريس
رئيس اللجنة المالية الدكتور عماد الغصيني
رئيس اللجنة الثقافية الشيخ سامي ابي المنى
رئيس لجنة الأوقاف الاستاذ عباس الحلبي
رئيس اللجنة الاجتماعية الاستاذة غادة جنبلاط
رئيس اللجنة القانونية الاستاذ نشأت هلال
رئيس اللجنة الدينية الشيخ هادي العريضي
رئيس لجنة الاغتراب الاستاذ كميل سري الدين
مجلس أمناء مجلة “الضحى”
(مع حفظ الألقاب ووفق التسلسل الأبجدي)
ماجد أبو مطـــر – جمــال الجوهــري – رشيد حسن – محمود دلال – كميل سري الدين – سميح ضو – سليم عابد – دانيل عبد الخالق – علي عبد اللطيف – فريد فخر الدين – نديم مكارم – منير يحيى