الإثنين, كانون الثاني 6, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الإثنين, كانون الثاني 6, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

ندوة للّجنة الثقافية حول كتاب: “المجلس المذهبي والأوقاف عند الموحّدين الدروز”

 أقامت اللجنة الثقافية ندوةً في المكتبة الوطنية في بعقلين حول كتاب “المجلس المذهبي والأوقاف عند الموحِّدين الدروز”، لمؤلفه د. حسن البعيني، وذلك بالاشتراك مع لجان المجلس: الاجتماعية، والأوقاف، والتواصل والعلاقات العامة، وبحضور ممثلٍ عن كلٍّ من سماحة شيخ العقل ورئيس اللقاء الديمقراطي وحشدٍ من المهتمين.

 تكلَّم في الندوة رؤساء اللجان: الثقافية الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، والتواصل والعلاقات العامة اللواء شوقي المصري، والاجتماعية المحامية غادة جنبلاط، والأوقاف المحامي حمادة حمادة، ومؤلف الكتاب المؤرّخ الدكتور حسن البعيني، وقدَّم لها مقرر اللجنة الثقافية الدكتور رامي عزّ الدين.

 نقل الشيخ أبي المنى تحياتِ سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن وتمنياتِه وامتنانَه الكبير من مبادرة الدكتور البعيني، مُثنياً على دور المكتبة الوطنية كونَها أكبرَ مكتبةٍ ثقافيةٍ علميةٍ على مساحة الوطن، ومقدِّراً صاحب المبادرة المؤرِّخِ الدكتور حسن البعيني الذي أضاف إلى المكتبة التوحيدية كتاباً جديداً يُؤرِّخُ للمجلس المذهبي والأوقاف منذ نشأتهما، وتحت مسمَّياتٍ مختلفة، إلى أن كان القانونُ الأخيرُ في العام 2006، ومثمِّناً عالياً الالتفاتة الكريمة من المؤلِّف الذي قدَّم ريع الكتاب للجنة الاجتماعية في المجلس، معتبراً “أنها رسالةٌ لنا جميعاً لكي نقتديَ بأولي الفضل والعطاء، فنقدِّمَ ما استطعنا من ريع أعمالِنا وإنتاجِنا زكاةً وصدقةً على نيَّة الخير وحفظ الأهل والإخوان والمجتمع، أكان من ريع كتابٍ أو بناءٍ أو مشروعٍ تجاريٍّ أو استثمار أملاكٍ أو أسهمٍ أو وصيَّةٍ أو غير ذلك، وقد غاب عن أذهان الكثير من الناس أنَّ الزكاةَ فريضةٌ لا يُستغنى عنها إلَّا لمن أراد الزيادة والمضاعفة والارتقاءَ بمعناها إلى ما هو أعلى وأشملَ وأكثرَ إنسانية، كما تحدَّث عن دور المجلس المذهبي وإنجازاتِه، مشيراً إلى أنّ ما تحقّقَ يظلُّ أقلَّ بكثير من تطلعاتِنا وأحلامِ مجتمعِنا، ومن حاجةِ أهلِنا للمساعدة في ظلِّ هذه الأيامِ الصعبة التي يَمرُّ بها الوطن.

 وإذ أثنى على مضمون الكتاب الذي “جمع بين دفَّتَيه تاريخاً وسلسلةَ تجاربٍ وإنجازاتٍ في سجِّل مجلس الملَّة والوقف الدرزي، وصولاً إلى هيكلية المجلس المذهبي والأوقاف في حلَّتِهما الحالية”، قال إنها “تحتاجُ إلى تحديثٍ وتطويرٍ في القانون، ولكنَّها بحاجةٍ أكثرَ إلى العمل والتطبيق، وعلى ذلك نحن عازمون ومندفعون، ومُدركون أنَّ ما ينتظرُنا كثيرٌ على مختلف الأصعدة، من العمل الاجتماعي والاقتصادي والاغترابي، إلى العمل الديني والثقافي والحواري، لنثبتَ جدارتَنا بحمل رسالة التوحيد والمعروف والوطنية”.

د. عماد الغصيني: رئيس اللّجنة المالية.

 وختم الشيخ أبي المنى قائلاً: “لأجل هذه الغاية السامية التي نتوق إلى تحقيقها في مجتمعنا التوحيدي، والتي يحثُّ سماحةُ الشيخ دائماً عليها، ونتعاون نحن من أجل جعلِها قاعدةَ عملٍ وميدانَ سباقٍ في قرانا وبلداتنا وبين أهلِنا المقيمين والمغتربين، وبين عائلاتنا الدينية أو المدنية، ولأجلِ إكمال ما بدأه الدكتور حسن البعيني، ها نحن اليوم في اللجنة الثقافية نتبنَّى مبادرةَ الخير هذه؛ وهمُّنا نشرُ ثقافة العطاء والزكاة والمعروف، إلى جانب اللجنة الاجتماعية التي لم تتوانَ عن الوقوف إلى جانب المحتاجين والتخفيفِ من آلامِهم، ومعَ لجنة الأوقاف التي ما قصّرت أبداً في تنظيم الأوقاف وضبطها وتطويرها والعمل على زيادة مداخيلِها لمساندة اللجنة الاجتماعية أولاً ولتأمين ما أمكن من نفقات خطط اللجان في المجلس المذهبي، ويداً بيدٍ مع لجنة التواصل والعلاقات العامة التي تعملُ على تمتين العلاقة بين المجلس والمجتمع وتقوية أواصر الصلة بين أبناء المجتمع التوحيدي ليبقى دائماً متماسكاً قويَّاً بتعاضُده وحفظِ أهلِه بعضِهم لبعض”.

 وتوالى على الكلام كلٌّ من رئيس لجنة التواصل في المجلس المذهبي، اللواء شوقي المصري، الذي أكَّد على أهمية التواصل والعلاقة بين المجلس المذهبي والمجتمع التوحيدي، وعلى خطة اللجنة الرامية إلى تكثيف العلاقة وبناء الثقة، توضيحاً لماهية العمل وتصحيحاً للمسار، من أجل تحقيق الأهداف التي نصبو إليها جميعُنا كموحِّدين.

 ثمَّ تكلمت المحامية غادة جنبلاط، رئيسة اللجنة الاجتماعية، التي شرحت دور اللجنة وإنجازاتها وتقديماتها المتنوِّعة وخطط عملها والحاجة الماسَّة إلى الدعم والمساندة من أجل تمكينها من مقاربة مشاكل العائلات المحتاجة ومساعدتها.

 ثمَّ تكلم المحامي حمادة حمادة، رئيس لجنة الأوقاف، الذي أوضح مهمات الجنة وما حققته من تنظيمٍ وتطويرٍ وزيادة المداخيل، وما تتطلَّع إليه من السعي الحثيث لمضاعفة هذه المداخيل من أجل تغذية عمل المجلس وتطوير الأوقاف، وذلك من خلال المزيد من الاستثمارات الممكنة والمحكومة دائماً بالقانون.

 وفي الختام تكلَّم الدكتور البعيني شاكراً سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن لتقديمه للكتاب، ومشيراً إلى ما تضمّنه الكتاب من شرحٍ لتاريخ إنشاء المجلس والأوقاف منذ نشأتهما، وتطوُّر الصيغة والعمل وصولاً إلى القانون الحالي الذي وحَّد مشيخة العقل بشيخٍ واحد ونظَّم عمل المجلس ولجانه وعمل الأوقاف.

يُشار إلى أن الكتاب يُوزَّع في المعرض الدائم للكتاب في بقعاتا – الشوف.

انتخاب رؤساء وأعضاء لجان المجلس المذهبي الجديد

عقد المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز جلسته الاولى برئاسة سماحة شيخ العقل رئيس المجلس المذهبي الشيخ نعيم حسن، وبحضور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط والنواب الدروز اكرم شهيب، مروان حمادة، وائل ابو فاعور، انور الخليل، فيصل الصايغ وهادي ابو الحسن، النائبين السابقين غازي العريضي وايمن شقير، رئيس المحكمة الاستئنافية الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين وقضاة المذهب الدرزي واعضاء الهيئة العامة الجدد المنتخبين، حيث جرى انتخاب رؤساء اللجان واعضاء اللجان بالإضافة الى أميني السر والصندوق.


وقد تم انتخاب كل من السادة:
֍ امين السر المحامي نزار البراضعي
֍ امين الصندوق ناجي صعب
֍ رئيس اللجنة المالية د. عماد الغصيني وتضم كلاً من: حسن غازي، زياد خطار، حكمت نوفل وحسان صالحة.
֍ رئيسة اللجنة الاجتماعية المحامية غادة جنبلاط وتضم كلاً من: الشيخ هاني غزال، د. منى رسلان، د. نصر ضو، أكرم عربي، أيوب الجردي، غازي الخطيب، د. ربيع غريزي وأسامة ذبيان.
֍ رئيس اللجنة الادارية العميد المتقاعد بسام ابو الحسن وتضم كلاً من: عامر صياغة، الشيخ محمد غنام، زاهر الأعور ونيضال بو حجيلي.
֍ رئيس لجنة الاوقاف المحامي حمادة حمادة وتضم كلاً من: رياض عطالله، الشيخ سامي عبد الخالق، الشيخ أسعد سرحال، مروان شروف، مروان الحلبي، جهاد شيا، الشيخ نزار بو غنام، د. شوقي الدنف،.
֍ رئيس اللجنة الثقافية الشيخ د. سامي ابو المنى وتضم كلاً من: د. فريال زهر الدين، د. رامي عز الدين، فراس زيدان ود. نبيل عماشة.
֍ رئيس اللجنة الدينية الشيخ هادي العريضي وتضم كلاً من المشايخ: سلمان عودة، حسين عبد الخالق، وسام سليقا وسمير حمادة.
֍ رئيس اللجنة القانونية المحامي نشأت هلال وتضم كلاً من المحامين: ندى تلحوق ود. طلال جابر.
֍ رئيس لجنة شؤون الاغتراب جمال الجوهري وتضم كلاً من: وليد ضو، غسان رافع، د.ميسر سري الدين ونبيل أبو ضرغم.

كما تم تعيين اللواء شوقي المصري رئيساً للجنة التواصل والعلاقات العامة وهي لجنة خاصة مشكلة بموجب قرار مجلس الإدارة السابق على أن يتم تعيين أعضاء هذه اللجنة لاحقاً.


تهنئة من الضحى

تتقدم أسرة مجلة الضحى ، التي تصدر فصلياً عن المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، بالتهاني لانتخاب أعضاء المجلس المذهبي في دورته الجديدة، وتبارك للأعضاء، رجال دين ومدنيين، الذين تمّ انتخابهم بمشاركة واسعة من الفاعليات الدينية والنقابية والمهنية والبلدية والاختيارية لدى الموحدين الدروز، ولانتخاب اللجان المتخصصة الذي جرى في 25 أيلول 2018.

وإذا كانت المشاركة الواسعة والتنافس الديمقراطي الصحي هما السمتان اللتان لفتتا أنظار المراقبين والمتابعين، فالمعنى المباشر لذلك هو الشعور العام بالمسؤولية الفردية والجمعية في هذه الظروف الدقيقة، ما يحتم العمل الدؤوب للنهوض بأوضاع أبناء طائفة الموحدين الدروز، والتأكيد على دورها الأساسي في البناء الوطني، السياسي والإداري، ومتابعة شؤون الشباب والشابات والنشء الطالع لجهة حث أجهزة الدولة للقيام بواجباتها في تأمين مقاعد دراسية وجامعية كافية، ورعاية صحية واجتماعية مجانية للمحتاجين، وفرص عمل للخريجين والعاطلين عن العمل. وفي أبسط واجبات مؤسسات الطائفة كافة، ومنها المجلس المذهبي، بث روح التعاون بين الجميع ونبذ الفرقة والانقسامات، والحثّ على التمسك بالأرض والوطن والقيم وتقاليد السلف الصالح في الصدق وحفظ الإخوان وحفظ التراث الرفيع لطائفة الموحدين الدروز، والتشديد على التضحية في سبيل الوطن، والقضايا الوطنية العامة.

وبهذه المناسبة، لا يسع الضحى إلا أن تنوّه بإنجازات المجلس السابق، أفراداً ولجاناً، وما قدموه من تضحيات فردية ومؤسسية، وبالتنسيق والتعاون مع مشيخة العقل الكريمة، وما المركز الصحي الاجتماعي الذي جرى افتتاحه في مدينة عاليه في العام الماضي غير واحد من الإنجازات والتقديمات تلك، وكثير مثيلها، وفي غير باب ومجال.
نكرر التهنئة بالاستحقاق الديمقراطي الداخلي، وستبقى في خطها الثقافي المعروفي الملتزم، وبتصرف المجلس الجديد ولجانه، وبالتنسيق الكامل مع سماحة شيخ العقل القاضي نعيم حسن، وبتوجيه كريم منه.

رئيس التحرير

د. محمّد شـيّا

الأعضاء الدائمون والمنتخبون في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز للعام 2018 (الولاية الثالثة)

الأعضاء الدائمون في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز للعام 2018

عضو مجلس القضاء الأعلى عضو المجلس الدستوري النواب السابقون قضاة المذهب النواب والوزراء الحاليون
الرئيس منذر ذبيان  الرئيس سهيل عبد الصمد الأستاذ وليد بك جنبلاط الشيخ فيصل ناصر الدين الأستاذ تيمور بك جنبلاط
الأستاذ غازي العريضي الشيخ سليم العيسمي الأمير طلال ارسلان
الأستاذ خالد صعب الشيخ سليمان غانم الأستاذ أنور الخليل
الدكتور عصام نعمان الشيخ غاندي مكارم الأستاذ مروان حماده
الأستاذ فيصل الداوود الشيخ فؤاد البعيني الأستاذ فيصل الصايغ
الأستاذ فادي الأعور الشيخ فؤاد حمدان الأستاذ وائل أبو فاعور
الأستاذ أيمن شقير الشيخ فؤاد يونس الأستاذ أكرم شهيب
الشيخ منير رزق الأستاذ هادي ابو الحسن
الشيخ نزيه أبو إبراهيم
الشيخ نصوح حيدر

الأعضاء المنتخبون في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز للعام 2018

الهيئة الدينية – قضاء الشوف الهيئة الدينية – قضاء عاليه الهيئة الدينية – قضاء راشيا الهيئة الدينية – قضاء حاصبيا
الشيخ سلمان عودة الشيخ حسام نعيم الشيخ اسعد سرحال الشيخ عاطف ابو دهن
الشيخ سمير حماده الشيخ حسين عبد الخالق الشيخ يوسف أبو إبراهيم الشيخ وسام سليقا
الشيخ فادي العطار الشيخ نزار بو غنام
الشيخ محمد غنام الشيخ هادي العريضي
الهيئة الدينية – قضاء بعبدا الهيئة الدينية – بيروت وباقي المناطق
الشيخ عماد فرج الشيخ سامي عبد الخالق
الشيخ هاني غزال الشيخ شاهين هاني
ممثلو المناطق – قضاء الشوف ممثلو المناطق –  قضاء راشيا  ممثلو المناطق – بيروت وضواحيها
الأستاذ أسامه ذبيان الأستاذ أكرم عربي اللواء شوقي المصري
الأستاذ حماده حماده الأستاذ شوقي ابو غوش الأستاذ نادر فخر
الأستاذ زياد خطار الأستاذ علي فايق
الدكتور عماد الغصيني الأستاذ مروان شروف
الأستاذة غادة جنبلاط الأستاذ نيضال أبو حجيلي
الأستاذ منير بركات
الأستاذ نبيل بو ضرغم
الأستاذ وليد ضو
ممثلو المناطق – حاصبيا ممثلو المناطق – قضاء عاليه ممثلو المناطق – قضاء المتن, بعبدا
الأستاذ حكمات نوفل الأستاذ أيوب الجردي العميد بسام أبو الحسن
الأستاذ رمزي جماز الأستاذ جمال الجوهري الأستاذ حسان صالحه
الأستاذ عامر صياغه الأستاذ رامي الريس الأستاذ زاهر الأعور
الأستاذ غازي الخطيب الدكتور ربيع غريزي الأستاذ مروان الحلبي
الأستاذ لبيب الحمرا الأستاذ رياض عطا الله الأستاذ ميسر سري الدين
الدكتور طلال جابر
الأستاذ عصام حيدر
الأستاذ غسان رافع

 

المهندسون أساتذة الجامعات – حملة الدكتوراه أطباء الأسنان أطباء الصحة
الأستاذ جهاد شيا الدكتور سامي أبي المنى الدكتور نصر ضو الدكتور زهير عمر
الأستاذة دنيا بو خزام الدكتورة منى رسلان الدكتور شوقي الدنف
الأستاذ وائل هرموش الدكتور نبيل عماشه الدكتور غسان صعب

 

حملة الشهادات الجامعية الصيادلة خبراء المحاسبة المحامون
الدكتور رامي عز الدين الدكتورة فريال زهر الدين الأستاذ حسن غازي الأستاذة ندى تلحوق
الأستاذ طلال ابو زكي الأستاذ ناجي صعب الأستاذ نزار البراضعي
الأستاذ فراس زيدان الأستاذ نشأت هلال

 

عشاء خيري للجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي

أقامت اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز عشاءها الخيري السنوي؛ في فندق فينيسيا، بحضور ممثل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عضو اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن، وممثل سماحة شيخ عقل الطائفة الشيخ كميل سري الدين؛ وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة؛ والنائبين هنري حلو ووائل ابو فاعور، والنواب السابقين أنطوان سعد امين وهبي ناصر نصرالله، والوزراء السابقين عباس خلف وعصام نعمان، ورئيس أركان الجيش اللبناني اللواء حاتم ملاك، قائد الامن القومي العميد وائل ابو شقرا، قائد الشرطة القضائية العميد اسامة عبد الملك، وروساء أركان وقادة الشرطة القضائية السابقين، وعدد من رجال الدين واللقاء الروحي بالجبل، أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، رئيس الاتحاد العمالي بشارة الاسمر وعدد من رؤساء النقابات والنقابيين والمصرفيين، رئيسة تجمع الجمعيات النسائية في الجبل السيدة فريدة الريس وعدد من رئيسات الجمعيات؛ ورؤساء اتحادات بلدية وبلديات ومخاتير ووجوه اجتماعية وإعلامية وحزبية واغترابية واقتصادية وأعضاء المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز.
قدمت الحفل الإعلامية ريما خداج التي أكدت ان التكامل الاجتماعي ينبع من أصل العقيدة لكي يعيش الفرد بكفالة الجماعة والجماعة بمؤازرة الفرد. وقالت: “فيما الوطن يعبر أزمة اقتصادية واجتماعية وإنسانية وثقافية خانقة؛ نذرت اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي نفسها للعمل الاجتماعي المتواصل عبر المساعدات التعليمية والطبية والاجتماعية وعبر ورش عمل وندوات توعية، حتى أصبحت اليوم علامة فارقة في تحقيق الأهداف”.
وشددت خداج على الدور الريادي لطائفة الموحدين الدروز في البعد الوطني كما في البعدين العربي والإسلامي، وهي التي ساهمت في حفظ استقرار لبنان وتمسكت بالقضايا العربية المحقة وعلى رأسها فلسطين؛ وعملت لبناء مداميك الحضارة والثقافة والعلم.


جنبلاط
ثم تحدثت رئيسة اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي المحامية غادة جنبلاط لافتةً إلى أنه مذ بَدَء عمل المجلس المذهبي في ولايته الحالية منذ ست سنوات “وظروف البلاد عينها”؛ وقالت: “كما اليوم كما الأمس؛ التردي الاقتصادي مستمر. الصرخات في الصحة والتعليم، في الامن والسياسةْ… واللائحةُ بعد تطول. وفي ظلِ الظروفِ هذه عمِلْنَا وَفْقَ خطةٍ مبرمجة، بأهداف واضحة. فَعّلنا برامجَ الولاية الاولى. وَسّعنا شريحةَ المستفيدين. أعددْنَا برامجَ، وأقمْنَا نشاطات جديدةً: صحية، تربوية، اجتماعية، وتوعوية بعثتِ الأملَ، وأعْلَتِ الرعايةَ الاجتماعية”.
وأشارت جنبلاط إلى أن أرقام المساعدات ازدادت كل عمّا سبقه، وصولاً الى (15،091) مساعدة، وأضافت: “نسجنا الشراكاتِ في ميدانِ العمل الانساني. يداً بيد سِرنَا نحو الشبابِ والاسرة. تلاقينا وتجمّع الجمعيات النسائية في الجبل، والصناديقَ الصحيةَ الضامنة في المناطق، لنجسّد معا الصورةَ المثلى لمجتمع مُتعاون متضامن”.


وأكدت جنبلاط أن “النهوض بالمجتمع نقطة ارتكاز جامعة، وهي التي شغِلَت أولى اهتماماتِ المجلسِ المذهبي”؛ موجهةً الشكر لسماحة رئيس المجلس الشيخ نعيم حسن على حسنِ الرعاية، وللهيئتين الادارية والعامة على دعمِهم المقدّر. كما توجهت بالتحية الى روح العميد عصام ابو زكي الذي “أرسى قواعدَ معظمِ برامج اللجنة. والى روحِ الزملاء الذين فقدناهم خلال ولايتِنا، وبخاصة الزميل المرحوم فاروق الجردي، الذي كان داعماً دائماً لمسيرة لجنتنا”.
وتابعت جنبلاط: “لمن لم يساوم يوماً على اهمية العمل الانساني. لمن تتلاشى- بثبات حضوره الداعم- الصعوبات وتتقلص معه العقباتْ… الشكرُ، وألف شكر، لمعالي الاستاذ وليد جنبلاط وسعادة الاستاذ تيمور جنبلاط… معكما نتكىء بطمأنينة الى الماضي، نُحصّن الحاضر، وننطلق نحوَ المستقبل. وشكر مفعم بالامتنان لمعالي الاستاذ مروان حمادة على مساندته لنا منذ بدء مسيرتنا’. كما شكرت جنبلاط أعضاء اللجنة الاجتماعية فردا فردا على كل الجهود؛ وموظفي المصلحةِ الاجتماعيةِ والادارية ولكلِ من لم يدخر جهداً لبلوغ ما نحن عليه اليوم. وحيت الحضور والداعمين والمتبرعين “على كل ما لاقيناه منكُم خلالَ السنوات الست من تواصل روحيٍ وسخاء مادي وتشجيعٍ معنويٍ
وختمت جنبلاط: “نطوي الآن صفحة… لتفتح اخرى. نأمل أن نكونَ قد كتبنا فيها ما سيذكر يوما بالخير”.


سري الدين
ثم تحدث رئيس لجنة الاغتراب في المجلس المذهبي الشيخ كميل سري الدين باسم سماحة شيخ العقل؛ فقال: “اسمحوا لي في البداية أن أُشيرَ إلى أنَّ المجلسَ قد حقّقَ إنجازاتٍ ملحوظة على مدى سنواتِ تأسيسِه، ولعلَّ أهمَّها تنظيمُ الأوقاف وزيادةُ مداخيلِها، وترميمُ دارِ الطائفة في بيروت، وافتتاحُ المعهدِ التوحيدي في عبيه، ومشروع سكني في الشويفات. وآخرُ الإنجازات كان افتتاحَ المستوصف الخيري في عاليه منذ شهرين، بهمّة اللجنة الاجتماعية، وبالرغم من هذه الإنجازات إلَّا أننا نشعرُ بأنّ ما تحقّقَ يظلُّ أقلَّ بكثير من تطلعاتِنا وأحلامِ مجتمعِنا، ومن حاجةِ أهلِنا للمساعدة في ظلِّ هذه الأيامِ الصعبة التي تَمرُّ بها البلاد”.


وتابع سري الدين: “لقد تحمّلت اللجنةُ الاجتماعية المسؤوليةَ العبءَ الأكبرَ والأثقلَ من خلال الوقوف إلى جانب الناس لأنها على تماسٍّ دائمٍ معَ همومِهم، ولكنها واجهتْ حاجاتٍ إنسانيةً تفوقُ إمكانياتِ المجلس، وتمكنت من إثباتِ أهليَّتِها وحضورِها إلى جانبِ أهلِنا وتخفيفِ معاناتِهم، ولا يَسعُني في هذا المجال إلا أن أُثمّنَ الدورَ الإيجابيَّ البنّاء الذي لعبته اللجنةُ ممثّلةً برئيستها النشيطة وصاحبةِ الحسّ الإنسانيِّ المرهَف الأُستاذة غادة جنبلاط، وبمقرّر اللجنة الأخ الأستاذ أكرم عربي وجميع أعضائها المندفعين، لِما يبذلونه من جهدٍ وتضحية لتأمين حاجة الناس الصحيةِ والتعليميةِ قدرَ المُستطاع”.
وأضاف: “إننا نتطلعُ دائماً إلى دورٍ فاعلٍ للمجتمع الأهلي الذي يجب أن يتضاعفَ يوماً بعد يوم، في ظلِّ انخفاضِ تقديمات الدولة، والحاجة إلى تأمين الحياة اللائقة للفقراء والمحتاجين، وهم فئةٌ كبيرةٌ من اللبنانيين، وهذا ما تفرضُه علينا وصيةُ التوحيد بأن نتكاتفَ ونعملَ ما بوسعِنا لحفظ الإخوان ورعايتِهم، والوقوفِ إلى جانب الضعفاءِ من أهلِنا وإخوانِنا”.
وأوضح أنه “من أحدٍ إلَّا ويُدركُ مدى صعوبةِ الأوضاع التي نعيشُها، وقد انتظرنا الانتخاباتِ النيابية، وما زِلنا ننتظرُ تأليفَ الحكومةِ العتيدة، لكي تدورَ عجَلةُ الدولةِ من جديد، ولكن حتى الآن، القطارُ متوقِّف، والأمورُ ما زالت تدورُ في حلَقةٍ مُفرَغة، دون الشعورِ بأوجاعِ الناس ومطالبِهم الإنسانيةِ والاجتماعية، ومن هذا الموقعِ والواقعِ المرير، فإننا نناشدُ أهلَ السلطةِ والقرار، الاعتصامَ بحبلِ الله، والابتعادَ عن النكايات والعنجهياتِ والمصالحِ الشخصية، للخروجِ من هذا النفقِ المظلمِ الطويل، علَّ الشعبَ يتنفَّسُ الصُعَداءَ من جديد.
لقد نفذَ صبرُ الناسِ، وازدادتِ الأوضاعُ سوءاً، فإلى متى المماطلة أيُّها السادة؟ كفانا تباطؤاً وإهمالاً وفساداً حرماناً، كفانا تلهّياً بالبحث عن جنسِ الملائكة وتقاسُمِ الحصص، نريدُ الانتقالَ من دولةِ المزرعة إلى دولة الإنسان، نريدُ وطناً يحترمُ المواطنَ ويساوي بين أطيافِه، وطناً لا فضلَ فيه للبنانيٍّ على الآخرَ إلَّا بعطائه وتضحياتِه ومدى احترامِه لأرضِه ومجتمعِه”.

وختم سري الدين بالقول: “نرجو للمجلس المذهبي القادمِ أن يكونَ على مستوى الآمالِ والتمنيات، وأن يَتمَّ انتخابُ أعضائِه بهدوءٍ وانتظام، لتكوين مجلسٍ متجانسٍ ومنتجٍ، مجلسٍ يعملُ لمصلحة الطائفةِ والوطن، آملينَ ممّن يريدُ الترشُّحَ والمشاركة أن يكونَ على كاملِ الاستعدادِ للعمل، وأن يكونَ لديه الوقتُ الكافي والإمكانياتُ العمليةُ للتفاعلِ والتضحية، فالغايةُ هي خدمة الناس والطائفة، والعُضويَّةُ هي تكليفٌ لا تشريف”.

ندوة وتوقيع كتاب حول سيرة المغفور له سماحة الشيخ محمد أبو شقرا

استضافت قاعة الاحتفالات في دار طائفة الموحدين الدروز في بيروت في 30\1\2018 حفل إطلاق كتاب الدكتور حسن البعيني حول سيرة المغفور له سماحة الشيخ محمد أبو شقرا، فجرى توقيع المؤلف للكتاب وانعقدت حوله ندوة تحدث فيها، بعد تلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني اللبناني، سماحة شيخ العقل القاضي نعيم حسن، سيادة المطران بولس مطر، الدكتور محمّد السمّاك، الدكتور فرح موسى، وأخيراً للمؤلف الدكتور البعيني. عرّف بالكتابوالمنتدين الشيخ الدكتور سامي أبي المني.

قال الشيخ أبي المنى في افتتاح الندوة: عندما تقرأ الكتاب السيرة تستذكر سماحة الشيخ العَلَم، وأول ما يلفتك كم كان حريصاً على وحدة الصف والكلمة، كمثل

حرصه على الوحدة الإسلامية والوطنية، عاملاً في سبيل نهضة المجتمع، من خلال المؤسسات التي أنشأها ورعاها ودعمها معنوياً، ومن خلال المواقف التي أطلقها، وكأن تلك الوحدة كانت هاجسه الدائم، فقد كان ضنيناً بها، ساعياً إلى بلورة مواقفه على أساسها. وقد جاء تعبيره عن ذلك في أكثر من مناسبة، ومنها مناسبة صلاة الغائب على روح الأمير مجيد أرسلان في قصر المختارة بتاريخ 20 أيلول 1983، بمبادرة من الأستاذ وليد بك جنبلاط، وفي ظل الوضع الأمني المتوتر في البلاد يومذاك، فكان ذلك أصدق تعبير عن موقفه الجامع ذاك… وها هو سماحة الشيخ نعيم حسن خير خلف لخير سلف، يسير على النهج ذاته، ويعلن في أكثر من موقف….إن تاريخ الموحدين الدروز السياسي ليس تاريخاً طائفياً بل هو تاريخ وطني يعطي الأمثولة الصالحة في النضال الوطني الشريف…ومن غير منة ولا تباهٍ فيه أو تبجح.”

وتحدث سماحة شيخ العقل في كلمته عن “المكانة التي تبوأها سماحة الشيخ محمد أبو شقرا في تاريخ الموحدين الدروز خصوصاً هي مكانة في مقام ذاكرة ماثلة في الثوابت التراثية والوطنية والعربية والإسلامية للمعروفيين في كل مكان. وليس الكتاب شاهداً على ما يستقر في وجدان الناس من شهادة حيّة فقط، وإنما هو بعض صفحات من سجل هو أكبر من كتاب، فشكراً للجهود التي تظافرت في إنجاز هذا العمل الطيّب”. كلّنا يعلم أن سماحته تولّى مقام مشيخة العقل في زمن كان لبنان فيه لسنوات قليلة خلت حائزاً على استقلاله بعد ما يناهز عقدين من الانتداب الفرنسي. وكان لخيار كبار رجال الطائفة آنذاك منحى وطنياً متأصلاً، كما هو دأبهم على الدوام، إذ كان للشيخ محمّد في الشام مواقف وطنية شجاعة ضد الاستعمار الأجنبي كما يشهد بذلك يوم معركة ’ قلعة دمشق’ وما كُتب عن دوره فيها”.

وبعد استعراضه محطات أخرى في سيرة المغفور له، أنهى سماحة شيخ العقل كلمته قائلاً: “وفي المحصلة فإننا إن استعرضنا ثمرة حياة سماحته التي يتظهّر منها الجوهري في الكتاب الذي بين أيدينا، لوجدنا كفة الوحدة الوطنية، والوحدة الإسلامية، مرجّحة على كل مصلحة ضيّقة. ولوجدنا الثوابت فيها هي ثوابت القادة الروحيين حتى يومنا هذا، وهي ثوابت وطنية جامعة لا تشبه طائفة بعينها، بل تشبه وطننا الذي نريده أجمل ما يكون لنا جميعاً، ونحن على خطاه الصالحة سائرون”.

وكانت بعد ذلك كلمات أجمعت على الخصال الشخصية والوطنية الاستثنائية التي تمتع بها المغفور له سماحة الشيخ أبو شقرا، والتي حوّلته مرجعية دينية ووطنية في الجبل كما على صعيد الوطن. واستذكر الجميع حرصه على الوحدة الوطنية اللبنانية، وكذلك مواقف مشهودة له وبخاصة في مواجهة الاستعمار الأجنبي في الأربعينات كما في مواجهة العدوان الصهيوني على لبنان في حزيران 1982، ونصرته لحقوق الشعب الفلسطيني، كما للمطالب الحياتية المحقة للفئات والنقابات المهنية في لبنان.

وجرى بعد ذلك توقيع المؤلف للكتاب. كما جرى التنويه بميادرة أسرة المغفور له سماحة الشيخ أبو شقرا والشيخ علي عبد اللطيف بتخصيص ريع بيع الكتاب لدار المسنين في مستشفى عين وزين

لبنان يكرِّم الشيخ محمد أبو شقرا

لبنان بأسره التقى يوم السبت 20 أيار في قصر الأونيسكو لإحياء الذكرى 25 لرحيل شيخ العقل الشيخ محمد أبو شقرا . كان الاحتفال حاشداً تمثلت فيه الرئاسات الثلاث والقيادات الروحية للطوائف الإسلامية والمسيحية كما حضره ممثلون عن القيادات السياسية الحزبية والمدنية وحشد كبير من المشاركين غصت بهم قاعة الاحتفالات الكبرى لقصر الأونيسكو.

الافتتاح
قدّم الحفل رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الدرزي الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، الذي تحدث عن مسيرة الشيخ الراحل، مستذكراً مواقفه الوطنية والعروبية فاعلاً ومتفاعلاً مع أخوانه القادة الروحيين، حريصاً على الوحدة الوطنية، ضنيناً بوحدة الصف الدرزي، وهو القائل في وداع الأمير مجيد أرسلان في العام 1983: إن إقامة حفل الصلاة في قصر المختارة العامر، يثبت أننا كلنا واحد، وأن موقف الطائفة عزيز بوحدة صفها قوي باتحاد كلمتها، ثم ألقى رئيس بلدية عماطور وليد ابو شقرا، كلمة قال فيها: “علمتنا سيرته من خلال مسيرته، ألا نقول سنفعل، بل أن نقول فعلنا، وقد علّمتنا مسيرته أن نكون حكماء”. وتبع ذلك عرض فيلم وثائقي يروي سيرة حياة الراحل، من إعداد دائرة الإعلام في مؤسسة العرفان التوحيدية.

ممثل الراعي: مصالحة الجبل أنهت عقدة الحرب
وألقى ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المطران بول عبد الساتر كلمة قال فيها: لقد واكب سماحة الشيخ الراحل الأحداث اللبنانية، وكانت له المواقف الواضحة، التي شدّد فيها على ضرورة ترسيخ الروح الوطنية والمساواة بين المواطنين، فلبنان وفق ما صرّح به في العام 1986 “هو وطن لجميع اللبنانيين وسيبقى للجميع، وبالتالي لا للدولة المسيحية ولا للدولة الإسلامية، نعم لدولة تضم جميع اللبنانيين”.
ونوّه المطران عبد الساتر بالمصالحة التاريخية في الجبل التي أرسى مداميكها غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، مع معالي الأستاذ وليد جنبلاط في آب 2000 والتي حرّرت الوطن من عقدة الحرب “داعياً للمحافظة على الميثاق الوطني وصيغته الفريدة التي جعلت من لبنان بلد الرسالة كما سماه البابا القديس يوحنا بولس الثاني، إبان زيارته التاريخية إلى لبنان سنة 1997” وحذّر عبد الساتر من استمرار التجاذب حول قانون الانتخاب والذي قد يؤدي إلى “انهيار الهيكل على رؤوس الجميع لا سمح الله”.

حضور كثيف رسمي وشعبي
حضور كثيف رسمي وشعبي

ممثل مفتي الجمهورية: سنبقى معكم في السرّاء والضرّاء
وألقى ممثل المفتي عبد اللطيف دريان الشيخ خلدون عريمط كلمة حيّا فيها “ هذه المشيخة الوطنية الإيمانية والعربية، التي يقودها الآن سماحة الشيخ نعيم حسن” مشدداً على أن لبنان وطن العروبة والإنسان والإيمان، لا يمكن أن يعيش إلا بجميع أبنائه مسلمين ومسيحيين، شعباً واحداً متساوياً في الحقوق والواجبات أمام القانون. واعتبر ذكرى الوفاء لسماحة الشيخ الراحل محمد أبو شقرا، مناسبة لتسليط الضوء على “صفحة مشرقة من التعاون بين المراجع الدينية الإسلامية والمسيحية، للحفاظ على عروبة لبنان ووحدة شعبه وإبعاده عن المحاور الإقليمية والدولية وبناء الدولة الوطنية القوية والعادلة” وقال إن الشيخ محمد أبو شقرا بقي رغم الصراعات وفوضى السلاح ومآسي الحرب “كبيراً في مواقفه الإسلامية والوطنية، رافضاً كل تقسيم أو تجزئة لأن لبنان كما كان يراه مع الكبار، لا يمكن أن يقسّم أو يبتلع، ولا يمكن أن يكون إلا سيداً حراً عربياً مستقلاً محباً لأشقائه العرب ومحتضناً لقضاياهم العادلة ولاسيما قضية فلسطين”.

الإرهاب عدوّ للإسلام والمسيحية
وأضاف: “في ذكرى الوفاء هذه، نقول لسماحة الشيخ نعيم حسن وأركان طائفة الموحدين الدروز الأشقاء لنا، كنا وسنبقى معاً في السراء والضراء، ومعاً ومع المراجع الدينية والقيادات السياسية الأخرى المخلصة والصادقة سننهض بلبنان الدولة والمؤسسات الشرعية، ومعاً يداً بيد لبناء الدولة الوطنية، دولة المواطنة والحرية والعدالة والمساواة، حيث لا سلطة على الأرض اللبنانية إلا سلطة الدولة، ولا قوة إلا قوتها، ومعكم يا صاحب السماحة ومع كل الأخيار في هذا الوطن، لا نريد لبنان أن يكون ساحة صراع لتوجيه الرسائل إقليمياً أو دولياً، معتبراً “أن الإرهاب هو عدوٌ للإسلام ولكل الأديان وأنه بضاعة مستوردة إلى شرقنا العربي، وهو مستمرّ بدعم من أعداء العرب والإسلام لضرب الوحدة الوطنية في كل قطر عربي وإسلامي، فلا مكان للمذهبية والطائفية والعصبية والغلو في عقيدتنا الإسلامية”.

قبلان: لا للفراغ والطائفية
ثم تحدّث رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان مذكراً بأن الشيخ محمد أبو شقرا توفي وبين شفتيه “إياكم والفتنة، فإنها تبدأ بالسياسة وتنتهي ببحر من الدم الطائفي الكفيل بإغراق لبنان”. وقال قبلان:”ليست السياسة أن تربح لأخسر، بل السياسة أن نربح معاً، ليبقى لبنان، داعياً إلى قانون انتخاب لا ثأر فيه ولا تشفياً ولا حقداً، لنضمن عدالة التمثيل الوطني ونلحظ الهواجس، على قاعدة “لبنان لكل اللبنانيين” ودعا إلى توفير أطر سياسية تشريعية تمنع الاستبداد بالسلطة والجموح بالمركز والاستغلال للطائفة، والاستئثار بالمال، مشدداً على رفض الفراغ والمغامرة بالبلد وإسقاط شرعية المؤسسات. وأكّد قبلان على أن المطلوب دعم الشرعية ومنع الفراغ، وتأكيد الوطنية لا الطائفية، مطالباً الرئيس ميشال عون بـوقفة وطنية يعبّر عنها بقانون انتخاب وطني يربح فيه لبنان، ليمنع الطائفية من إحراق هيكل هذا البلد”.
وفي الختام، ألقى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز كلمة جامعة مهمة نفرد لها حيزاً خاصاً إلى جانب هذا الموضوع ، وبعد الكلمات، توجّه الحضور إلى ساحة وطى المصيطبة، حيث تمت إزاحة الستار عن النصب التذكاري للراحل الشيخ محمد أبو شقرا وهو من تصميم المهندسة هلا أبو شقرا وتنفيذ النحات الشيخ صلاح نبا.

السيد الامير

مكرمة لافتة لرجل الأعمال الأستاذ عدنان الحلبي

إنجاز ترميم وتجميل مقام السيد الأمير (ق) في عبيه

التزاماً بمسؤولياتها في تطوير المعالم الدينية البارزة لطائفة الموحدين الدروز، قررت لجنة الأوقاف في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز خلال العام 2014 إعادة صيانة وترميم المقامات الثلاثة: السيد الأمير عبدالله (ق) والنبي أيوب (ع) والست شعوانه (ر)، وقد تمّ تكليف شركة عابد للمقاولات بإجراء الكشوفات وتقدير تكلفة الأعمال كل مزار.
بعد ذلك وبتاريخ 3/9/2014 قررت لجنة الأوقاف المباشرة بأعمال الترميم والصيانة في مقام السيد الأمير(ق) في عبيه، وكانت الكلفة المقدّرة لهذا المقام اقلّ من غيرها وفي حدود 164 ألف دولار.
عَلِم بهذا القرار المحسن الكريم الأستاذ عدنان سليم الحلبي فتقدّم من تلقاء نفسه متبرعاً بالقيام بأعمال الترميم في عبيه من ماله الخاص، وبإشرافه الشخصي، وبمساعدة المهندسة الأستاذة هلا ابو شقرا، في مبادرة قلّ نظيرها. ولم يقبل الأستاذ الحلبي بتسجيل اسمه متبرعاً في سجلات الأوقاف والمجلس المذهبي، كما قدمت المهندسة أبو شقرا مشكورة جهدها تبرعاً من دون مقابل.
وتمّ تنفيذ أعمال الترميم والتجميل في مقام السيد الأمير (ق) خلال العام 2015 وبلغت القيمة الإجمالية الفعلية للأشغال 196 ألف دولار. وتبين ان شركة السادة ايلي ميشال صليبي واولاده وكما تعودنا على مساهمتهم الدائمة في اعمال الخير قدمت مشكورة عشرين طنا من الاسفلت لدار المقام.
وتضمنت أهم الاعمال بناء غرفة الحارس من حجر بشكل مميز وتجديد مفروشات المقام وغرف الاستقبال وإعادة تأهيل البنى التحتية ووتأمين خزائن للملابس وطرش ودهان وأعمال عزل ونش وتأهيل دار المقام، وغير ذلك مما استلزم القيام به.
ان مشيخة العقل والمجلس المذهبي يوجّهان الشكر للمحسن الكريم سائلين المولى عزّ وجلّ أن يجعل هذا في ميزان حسناته، ويرسل عليه الفائض من نعمه، ويديمه مثالاً صالحاً يقتدى به في عمل الخير والحسنات، ويمدّه بالقوة والعافية لفعل المزيد من الخيرات، فالخُطى في العمل الصالح هو أربح المتاجر.

سميح القاسم

سميح القاسـم شاعــــر العروبــــة
والصمــــــود ورفــــــــض الاحتـــــلال

رفض وأولاده الخدمة العسكرية فسجنوا وحدّدت إقامتهم
وقاد المبادرة الدرزية في رفض التجنيد وسياسات المحتل

ألوف المشيعين من فلسطين والضفة والجولان والنقب
ودعت شاعر المقاومة والحنين في مسقط رأسه الرامة

شعره الأخير: أيها الموت لا أحبك لكنني لا أخافك

غيّب الموت بعد صراع قاسٍ مع المرض الشاعر العربي الفلسطيني سميح القاسم أحد أبرز شعراء الوطن العربي وشاعر المقاومة في فلسطين بلا منازع وهو الذي احتفظ بشعر التمرد والرفض للإحتلال الإسرائيلي، لكن مع إبقاء جذوة الأمل بحتمية اندحار الظلم ورفض الهزيمة والحض المستمر على الصمود فكان شعره على الدوام أحد المحركات المعنوية الفاعلة في نضال الشعب الفلسطيني وانتفاضاته داخل فلسطين وفي المناطق المحتلة، وقد رفض القاسم الهجرة إلى خارج فلسطين وبقي مقيماً في مدينة حيفا حتى وقت متأخر لكنه عاد إلى قريته الرامة في الجليل الغربي في السنوات الأخيرة، وكان القاسم صوتاً مدوياً في حركة الموحدين الدروز الرافضة للتجنيد، إذ رفض الخدمة العسكرية الإجبارية في جيش الاحتلال كما رفضها أبناؤه وتعرضوا جميعاً للسجن وللإقامة الجبرية، وطُرِدَ القاسم مِن عمله مرَّات عدّة بسبب نشاطه الشِّعري والسياسي وواجَهَ أكثر مِن تهديد بالقتل، في الوطن وخارجه.
وكتب القاسم قصائد معروفة غناها العالم العربي بأسره، منها قصيدته التي أنشدها الفنان مرسيل خليفة «منتصب القامة أمشي مرفوع الهامة أمشي» كما تذاع قصائده بصوته على القنوات العربية والفلسطينية، وقد نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشاعر بكلمات جاء فيها «إن الشاعر القاسم، صاحب الصوت الوطني الشامخ، رحل بعد مسيرة حافلة بالعطاء، والذي كرّس جلّ حياته مدافعاً عن الحق والعدل والأرض».

مؤسس لجنة المبادرة الدرزية
والقاسم هم هو من مؤسسي لجنة المبادرة الدرزية بل هو صاحب الفكرة ولعب دوراً مهماً في بلورة توجّهاتها العربية الرافضة للتجنيد وللتعاون مع الاحتلال وتشويه صورة الموحدين الدروز في فلسطين. . ترأس «الاتحاد العام للكتاب العرب» في فلسطين منذ تأسيسه، وكان في السنوات الأخيرة رئيس تحرير فصلية «إضاءات» ورئيس التحرير الفخري لصحيفة «كل العرب» التي تصدر في مدينة الناصرة.
أسهَمَ في تحرير «الغد» و«الاتحاد» ثم رَئِسَ تحرير جريدة «هذا العالم» عام 1966، ثُمَّ عادَ للعمل مُحرراً أدبياً في «الاتحاد» وأمين عام تحرير «الجديد» ثمَّ رئيس تحريرها، وأسَّسَ منشورات «عربسك» في حيفا، مع الكاتب عصام خوري سنة 1973، وأدارَ في ما بعد «المؤسسة الشعبية للفنون» في حيفا.
والشاعر الفقيد متزوج وأب لأربعة أولاد هم وطن ووضاح وعمر وياسر.

جوائز عالمية وتكريم
حصل سميح القاسم على العديد من الجوائز والدروع وشهادات التقدير وعضوية الشرف في عدّة مؤسسات، فنال جائزة «غار الشعر» من إسبانيا، وتلقى جائزتين من فرنسا عن مختاراته التي ترجمها إلى الفرنسية الشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي، كما حصل على جائزة البابطين الأدبية، وحصل مرّتين على «وسام القدس للثقافة» من الرئيس ياسر عرفات، وحصل على جائزة نجيب محفوظ من مصر وجائزة «السلام» من واحة السلام، وجائزة «الشعر» الفلسطينية. وتلّقى القاسم عدداً كبيراً من الدروع وشهادات التقدير وعضوية الشرف من عدة مؤسسات وقلّده الرئيس محمود عباس وسام «نجمة القدس» كما حصلَ على جائزة ياسر عرفات للإنجاز، من مؤسسة ياسر عرفات.تُرجِمَ عددٌ كبير من قصائده إلى الإنكليزية والفرنسية والتركية والروسية والألمانية واليابانية والإسبانية واليونانية والإيطالية والتشيكية والفييتنامية والفارسية والعبرية ولغات أخرى.
كتب سميح القاسم أيضاً عدداً من الروايات، ومن بين اهتماماته إنشاء مسرح فلسطيني يحمل رسالة فنية وثقافية عالية كما يحمل في الوقت نفسه، رسالة سياسية قادرة على التأثير في الرأي العام العالمي في ما يتعلّق بالقضية الفلسطينية.
حياته
ولد سميح القاسم في مدينة الزرقاء في الأردن يوم 11 مايو 1939وتعلّم في مدارس الرامة والناصرة، ثم انتقل للتعليم كما اشتغل عاملاً في خليج حيفا وصحفياً، وانصرف بعدها إلى نشاطه السياسي وتفرغ بصورة شبه كلية لعمله الأدبي والشعري، وما إن بلغ الثلاثين حتى كان قد نشر ست مجموعات شعرية حازت على شهرة واسعة في العالم العربي.
كانَ والدُهُ ضابطاً برتبةِ كابتن في قوّة حدود شرق الأردن وروى بعض شيوخ العائلة أنَّ جدَّهم الأول خير محمد الحسين كانَ فارساً قَدِمَ مِن شِبه الجزيرة العربية لمقاتلة الروم واستقرَّ به المطاف على سفح جبل حيدَر في فلسطين على مشارف موقع كانَ مستوطنة للروم، وما زالَ الموقع الذي نزل فيه معروفاً إلى اليوم بإسم «خلَّة خير» على سفح جبل حيدر الجنوبي.

بعض ما قيل فيه
صدَرتْ في العالم العربي وفي العالم عدّة كُتب ودراسات نقدية، تناولَت أعمال الشاعر وسيرته الأدبية وإنجازاته وإضافاته الخاصة والمتميّزة، شكلاً ومضموناً، وقد أسهب الكتاب والنقاد في محاولة توصيف ظاهرة سميح القاسم النضالية والشعرية، وقد أطلقت على الشاعر المناضل ألقاب وتسميات منها أنه «قيثارة فلسطين» و«شاعر العرب الأكبر» و«شاعر العروبة بلا منازع» وهو «مغني الربابة وشاعر الشمس» .

تشييع مهيب
شارك الآلاف في تشييع جثمان الشاعر سميح القاسم في بلدة الرامة في الجليل الأعلى في مسيرة رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية وتخللتها قراءة لأشعاره. وسجّي الجثمان في الملعب، حيث بدأت تصل الوفود القادمة من القدس المحتلة والضفة الغربية والنقب وكل المدن والبلدات العربية داخل الكيان المحتل.
سجّي جثمان الشاعر الراحل في بيت الشعب وغطي نعشه بالورد الجوري الأحمر وأغصان الزيتون، وارتدت النسوة الأسود وغطاء الرأس الأبيض وحملن أغصان الزيتون وارتدى الشبان سترات كتب عليها «منتصب القامة أمشي… مرفوع الهامة أمشي». وردّد الجميع عند رفع النعش وهم يبكون «مع السلامة مع السلامة…”
وخلف الكشافة الذين عزفوا دقات الحزن، سار الموكب المهيب وراء علم فلسطيني امتد لعشرة أمتار، على وقع كلمات قصيدة «سماء الأبجدية”.
وتقدّم المسيرة الرجال ومشايخ الدروز ورجال الدين المسيحيون وأصدقاء الشاعر وأبناؤه وزوجته وأقرباؤه وقريباته وشخصيات سياسية، كان من بين المعزين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق الدكتور سلام فياض. وتقدم أعضاء وفد الجولان حاملين أعلاماً سورية وفلسطينية.
شارك في تأبين الشاعر عدد من الشخصيات الوطنية والدينية قبل أن يوارى الثرى على أرض مرتفعة في جبل حيدر في بلدة الرامة تشرف على جبال الجليل وعلى مدينة حيفا ورأس الناقورة، وسط قطعة أرض كبيرة سيتم تحويلها إلى حديقة في المستقبل.

سميح القاسم ومحمود درويش في زيارة للشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري
سميح القاسم ومحمود درويش في زيارة للشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري

يلقي شعرا وهو في مطلع شبابه وإلى جانبه الشاعر الراحل توفيق زياد
يلقي شعرا وهو في مطلع شبابه وإلى جانبه الشاعر الراحل توفيق زياد

التشييع على أكتاف المحبين
التشييع على أكتاف المحبين

منظمات شبابية شاركت في التشييع
منظمات شبابية شاركت في التشييع

ومضاته الأخيرة

صورة-له-في-شبابه
صورة-له-في-شبابه

عاش سميح القاسم حياته ونضاله شعراً كما ودّع دنياه مستقبلاً الموت بلغة الشعر فكتب وهو على سرير الموت الأبيات البليغة التالية:
أنا لا أحبك يا موت
لكنني لا أخافك
أعلمُ أنّي تضيق عليّ ضفافك
وأعلمُ أن سريرك جسمي
وروحي لحافك
أنا لا أحبك يا موت
لكنني لا أخافك

ترأس «الاتحاد العام للكتاب العرب» في فلسطين منذ تأسيسه، وكان في السنوات الأخيرة رئيس تحرير فصلية «إضاءات» ورئيس التحرير الفخري لصحيفة «كل العرب» التي تصدر في مدينة الناصرة.
أسهَمَ في تحرير «الغد» و«الاتحاد» ثم رَئِسَ تحرير جريدة «هذا العالم» عام 1966، ثُمَّ عادَ للعمل مُحرراً أدبياً في «الاتحاد» وأمين عام تحرير «الجديد» ثمَّ رئيس تحريرها، وأسَّسَ منشورات «عربسك» في حيفا، مع الكاتب عصام خوري سنة 1973، وأدارَ في ما بعد «المؤسسة الشعبية للفنون» في حيفا.
والشاعر الفقيد متزوج وأب لأربعة أولاد هم وطن ووضاح وعمر وياسر.

جوائز عالمية وتكريم
حصل سميح القاسم على العديد من الجوائز والدروع وشهادات التقدير وعضوية الشرف في عدّة مؤسسات، فنال جائزة «غار الشعر» من إسبانيا، وتلقى جائزتين من فرنسا عن مختاراته التي ترجمها إلى الفرنسية الشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي، كما حصل على جائزة البابطين الأدبية، وحصل مرّتين على «وسام القدس للثقافة» من الرئيس ياسر عرفات، وحصل على جائزة نجيب محفوظ من مصر وجائزة «السلام» من واحة السلام، وجائزة «الشعر» الفلسطينية. وتلّقى القاسم عدداً كبيراً من الدروع وشهادات التقدير وعضوية الشرف من عدة مؤسسات وقلّده الرئيس محمود عباس وسام «نجمة القدس» كما حصلَ على جائزة ياسر عرفات للإنجاز، من مؤسسة ياسر عرفات.تُرجِمَ عددٌ كبير من قصائده إلى الإنكليزية والفرنسية والتركية والروسية والألمانية واليابانية والإسبانية واليونانية والإيطالية والتشيكية والفييتنامية والفارسية والعبرية ولغات أخرى.
كتب سميح القاسم أيضاً عدداً من الروايات، ومن بين اهتماماته إنشاء مسرح فلسطيني يحمل رسالة فنية وثقافية عالية كما يحمل في الوقت نفسه، رسالة سياسية قادرة على التأثير في الرأي العام العالمي في ما يتعلّق بالقضية الفلسطينية.
حياته
ولد سميح القاسم في مدينة الزرقاء في الأردن يوم 11 مايو 1939وتعلّم في مدارس الرامة والناصرة، ثم انتقل للتعليم كما اشتغل عاملاً في خليج حيفا وصحفياً، وانصرف بعدها إلى نشاطه السياسي وتفرغ بصورة شبه كلية لعمله الأدبي والشعري، وما إن بلغ الثلاثين حتى كان قد نشر ست مجموعات شعرية حازت على شهرة واسعة في العالم العربي.
كانَ والدُهُ ضابطاً برتبةِ كابتن في قوّة حدود شرق الأردن وروى بعض شيوخ العائلة أنَّ جدَّهم الأول خير محمد الحسين كانَ فارساً قَدِمَ مِن شِبه الجزيرة العربية لمقاتلة الروم واستقرَّ به المطاف على سفح جبل حيدَر في فلسطين على مشارف موقع كانَ مستوطنة للروم، وما زالَ الموقع الذي نزل فيه معروفاً إلى اليوم بإسم «خلَّة خير» على سفح جبل حيدر الجنوبي.

بعض ما قيل فيه
صدَرتْ في العالم العربي وفي العالم عدّة كُتب ودراسات نقدية، تناولَت أعمال الشاعر وسيرته الأدبية وإنجازاته وإضافاته الخاصة والمتميّزة، شكلاً ومضموناً، وقد أسهب الكتاب والنقاد في محاولة توصيف ظاهرة سميح القاسم النضالية والشعرية، وقد أطلقت على الشاعر المناضل ألقاب وتسميات منها أنه «قيثارة فلسطين» و«شاعر العرب الأكبر» و«شاعر العروبة بلا منازع» وهو «مغني الربابة وشاعر الشمس» .

تشييع مهيب
شارك الآلاف في تشييع جثمان الشاعر سميح القاسم في بلدة الرامة في الجليل الأعلى في مسيرة رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية وتخللتها قراءة لأشعاره. وسجّي الجثمان في الملعب، حيث بدأت تصل الوفود القادمة من القدس المحتلة والضفة الغربية والنقب وكل المدن والبلدات العربية داخل الكيان المحتل.
سجّي جثمان الشاعر الراحل في بيت الشعب وغطي نعشه بالورد الجوري الأحمر وأغصان الزيتون، وارتدت النسوة الأسود وغطاء الرأس الأبيض وحملن أغصان الزيتون وارتدى الشبان سترات كتب عليها «منتصب القامة أمشي… مرفوع الهامة أمشي». وردّد الجميع عند رفع النعش وهم يبكون «مع السلامة مع السلامة…”
وخلف الكشافة الذين عزفوا دقات الحزن، سار الموكب المهيب وراء علم فلسطيني امتد لعشرة أمتار، على وقع كلمات قصيدة «سماء الأبجدية”.
وتقدّم المسيرة الرجال ومشايخ الدروز ورجال الدين المسيحيون وأصدقاء الشاعر وأبناؤه وزوجته وأقرباؤه وقريباته وشخصيات سياسية، كان من بين المعزين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق الدكتور سلام فياض. وتقدم أعضاء وفد الجولان حاملين أعلاماً سورية وفلسطينية.
شارك في تأبين الشاعر عدد من الشخصيات الوطنية والدينية قبل أن يوارى الثرى على أرض مرتفعة في جبل حيدر في بلدة الرامة تشرف على جبال الجليل وعلى مدينة حيفا ورأس الناقورة، وسط قطعة أرض كبيرة سيتم تحويلها إلى حديقة في المستقبل.

من شعــــــر
سميح القاسم

يلقي-شعره-الوطني
يلقي-شعره-الوطني

وردة حزني
بهدوء ورويّة
أقطف وردة حزني الجورية
‏وأغني لحبيبة جسدي المسبيّة
لا أستأذن أحدا
أقذف حجري في وجه الكرة الأرضية
لا أستأذن أحدا
أقضم تفاحة موتي
وأغنّي للحرية

منتصبَ القامةِ أمشي
منتصبَ القامةِ أمشي
مرفوع الهامة أمشي
في كفي قصفة زيتونٍ
وعلى كتفي نعشي
وأنا أمشي وأنا أمشي….
قلبي قمرٌ أحمر
قلبي بستان
فيه فيه العوسج
فيه الريحان
شفتاي سماءٌ تمطر
نارًا حينًا حبًا أحيان….
في كفي قصفة زيتونٍ
وعلى كتفي نعشي
وأنا أمشي وأنا أمشي….

أنا مُتأسّف
إلى الله أرفع عيني أرفع قلبي وكفّي
يا رب حزناً حزنتُ وأرهقني اليُتم
وأهلكت النار زرعي وضرعي
بكاءً بكيتُ ويمّمت وجهي إلى نور عرشك
يا رب
جارت عليّ الشعوب
وسُدّت أمامي الدروب
تضرعت وصلّيت
بُحّ دعائي وشَحت
ينابيع مائي
تمادى ندائي أضاءت شموعي
فسامح بكائي وكفكف دموعي
ظلامي شديد وليلي ثقيل طويل
فأنعم عليّ بنور السماء وجدّد ضيائي
وسدّد خطاي، سدّد خطاي لأعبر منفاي
يا رب واغفر إغفر خطاياي واقبل رجائي
شقاء شقيْتُ وثوبي تهرّأ
برد الكابة قاسٍ وحرّ التخلّي
شديد مقيت
شقاءً شقاءً شقيت
ويطردني الجُند عن باب بيتي
وأرجو حياتي بموتي
وناري تشبّ بزيتي
وصمتي يزلزل صمتي
ويهدم سّمْتي
ولم يبق سمتٌ سواك
ولم يبق صوت سواك
فيا رب بارك براكين روحي
وأسعف جروحي
ومجِّد بوقتك ما ظلّ من بعض وقتي
إلهي وما من إله سواك
مراعيَ ضاقت بعشب السموم اللئيمة
ماتت خِرافي على ساعديّ
وبئري أهالوا عليها الصخور
ولي تينةٌ أتلفوها، وزيتونة جرّفوها
ولي نخلة وبّخوها، ودالية عنّفوها
وليمونة قصّفوها، ونعناعة جفّفوها عقاباً
فكيف تفوح بحزني وضعفي
وكيف تبوح بخوفي عليها وخوفي
إلهي وما من إله سواك أراك بقلبي وروحي
أراك وأنت تراني
أسيراً حبيس الشِراك
بلاد أبي أصبحت مقبرة، منازل من آمنوا مُقفرة
بساتين من آمنوا مُسحره، مدارسهم ُمنكرة
وأحزانهم عتمة ممطرة
إلهي إلهي
وما من إله سواك
سألت رضاك وطلبت رضاك
تضرّعت صليت هَبني رضاك
وسلّط على القاذفات
وسلّط على الراجمات جناح الهلاك
ونزّل علينا جناح الملاك
إلهي إلهي أمِن مغفرة؟
ألا مغفرة؟ ولا مغفرة؟
إلهي عذابي طويل وقاس ومؤسف
وأنت غفور رحيم ومنصف

إلهي أنا متأسف، أنا متأسف
إلهي، إلهي أنا متأسف
أنا متأسف
أنا متأسف

تعبت
يا أيها الموتى بلا موت
تعبت من الحياة بلا حياة
و تعبت من صمتي
و من صوتي
تعبت من الرواية والرواة
و من الجناية والجناة
و من المحاكم والقضاة

تقدموا
تقدموا
كل سماء فوقكم جهنم
وكل ارض تحتكم جهنم
تقدموا
يموت منا الطفل والشيخ
ولا يستسلم
وتسقط الام على ابنائها القتلى
ولا تستسلم
تقدموا تقدموا
بناقلات جندكم
وراجمات حقدكم
وهددوا وشردوا ويتموا وهدموا
لن تكسروا اعماقنا
لن تهزموا اشواقنا
نحن القضاء المبرم
تقدموا تقدموا

حرامكم محلل
حلالكم محرم
تقدموا بشهوة القتل التي تقتلكم
وصوبوا بدقة لا ترحموا
وسددوا للرحم
ان نطفة من دمنا تضطرم
تقدموا كيف اشتهيتم
واقتلوا
قاتلكم مبرأ
قتيلنا متهم
ولم يزل رب الجنود قائما وساهرا
ولم يزل قاضي القضاة المجرم
تقدموا تقدموا

لا تفتحوا مدرسة
لا تغلقوا سجنا
ولا تعتذروا
لا تحذروا لا تفهموا
أولكم آخركم
مؤمنكم كافركم
وداؤكم مستحكم
فاسترسلوا واستبسلوا
واندفعوا وارتفعوا
واصطدموا وارتطموا
لآخر الشوق الذي ظل لكم
وآخر الحبل الذي ظل لكم
فكل شوق وله نهاية
وكل حبل وله نهاية
وشمسنا بداية البداية
لا تسمعوا لا تفهموا
تقدموا
كل سماء فوقكم جهنم
وكل ارض تحتكم جهنم
تقدموا تقدموا

كل سماء فوقكم جهنم
وكل ارض تحتكم جهنم

خذني معك
من قصيدة في رثاء محمود درويش

تَخلَّيتَ عن وِزرِ حُزني
ووزرِ حياتي
وحَمَّلتَني وزرَ مَوتِكَ،
أنتَ تركْتَ الحصانَ وَحيداً.. لماذا؟
وآثَرْتَ صَهوةَ مَوتِكَ أُفقاً،
وآثَرتَ حُزني مَلاذا
أجبني. أجبني.. لماذا؟.
عَصَافيرُنا يا صَديقي تطيرُ بِلا أَجنحهْ
وأَحلامُنا يا رَفيقي تَطيرُ بِلا مِرْوَحَهْ
تَطيرُ على شَرَكِ الماءِ والنَّار. والنَّارِ والماءِ.
مَا مِن مكانٍ تحطُّ عليهِ سوى المذبَحَهْ

وتَنسى مناقيرَها في تُرابِ القُبورِ الجماعيَّةِ.. الحَبُّ والحُبُّ
أَرضٌ مُحَرَّمَةٌ يا صَديقي
وتَنفَرِطُ المسْبَحَهْ
هو الخوفُ والموتُ في الخوفِ. والأمنُ في الموتِ

طائر الرعــد
و يكون أن يأتي
يأتي مع الشمس
وجه تشَّوه في غبار مناهج الدرس
و يكون أن يأتي
بعد انتحار القحط في صوتي
شيء . . روائعه بلا حدّ
شيء يسمّى في الأغاني
طائر الرعد
لا بد أن يأتي
فلقد بلغناها
بلغنا قمة الموت

تعالي لنرسم معاً قوس قزح
نازلاً كنت : على سلم أحزان الهزيمة
نازلاً .. يمتصني موت بطيء
صارخاً في وجه أحزاني القديمة :

أحرقيني ! أحرقيني .. لأضيء !
لم أكن وحدي،
ووحدي كنت، في العتمة وحدي
راكعاً أبكي ، أصلي ، أتطهر
جبهتي قطعة شمع فوق زندي
وفمي ناي مكسّر

واستوى المارق والقديس
في الجرح الجديد
واستوى المارق والقديس
في العار الجديد
واستوى المارق والقديس
يا أرض فميدي
واغفري لي، نازلاً يمتصني الموت البطيء
واغفري لي صرختي للنار في ذل سجودي :
أحرقيني أحرقيني لأضيء

أغمضي عينيك من عار الهزيمة
أغمضي عينيك وابكي، واحضنيني
ودعيني أشرب الدمع . دعيني
يبست حنجرتي ريح الهزيمة
وكأنا منذ عشرين التقينا
وكأنا ما افترقنا
وكأنا ما احترقنا
شبك الحب يديه بيدينا ..
وتحدثنا عن الغربة والسجن الكبير
عن أغانينا لفجر في الزمن
وانحسار الليل عن وجه الوطن
وتحدثنا عن الكوخ الصغير
بين أحراج الجبل ..
وستأتين بطفلة
ونسميها «طلل “
وستأتيني بدوريّ وفلـّه
وبديوان غزل !
قلتِ لي – أذكر –
من أي قرار
صوتك مشحون حزناً وغضب
قلتِ يا حبي، من زحف التتار
وانكسارات العرب !
قلتِ لي: في أي أرض حجرية
بذرتك الريح من عشرين عام
قلتِ: في ظل دواليك السبيّه
وعلى أنقاض أبراج الحمام !
قلتِ: في صوتك نار وثنية
قلت: حتى تلد الريح الغمام
جعلوا جرحي دواة، ولذا
فأنا أكتب شعري بشظية
وأغني للسلام !
وبكينا
مثل طفلين غريبين، بكينا

البيان قبل الأخير
عن واقع الـحال مع الغزاة الّذين لا يقرأوا
لاَ. لاَ تَعُدُّوا الْعَشَرَهْ..
يَوْمُ الْحِسَابِ فَاتَكُمْ
وَبُعثِرَتْ أَوْقَاتُكُمْ
يَا أَيُّهَا الآتُونَ مِنْ عَذَابِكُمْ
عُودُوا عَلَى عَذَابِنَا
عُودُوا إِلَى صَوَابِنَا
أَلشَّمْسُ فِي كِتَابِنَا
فَأَيُّ شَيْءٍ غَيْرَ هَذَا اللَّيْلِ فِي كِتَابُكُمْ
يَا أَيُّهَا الآتُونَ مِنْ عَذَابِكُمْ
لاَ. لاَ تَعُدُّوا الْعَشَرَهْ

مَنْ أَوْصَدَ السِّحْرَ عَلَى قُلُوبِكُمْ؟
مَنْ كَدَّسَ الأَلْغَازَ فِي دُرُوبِكُمْ؟
مَنْ أَرْشَدَ النَّصْلَ إِلَى دِمَائِنَا؟
مَنْ دَلَّ أَشْبَاحَ الأَسَاطِيرِ عَلَى أَسْمَائِنَا؟
مَنْ أَشْعَلَ الْفَتِيل؟
مَنْ لاَطَمَ الْقَتِيلَ بِالْقَتِيلْ؟
لاَ تَسْأَلُوا لاَ تَقْبَلُوا
لاَ تَعْبَأُوا بِالدَّمْعَةِ الْمُفَكِّرَهْ
وَلاَ تَعُدُّوا الْعَشَرَهْ..

حِئْتُمْ إِذَنْ فَلْتَخْرُجِ السَّاحَاتُ وَالشَّوَارِعْ
فَيْضًا مِنَ النُّورِ
عَلَى الْعَتْمَةِ فِي السَّاحَاتِ وَالشَّوَارِعْ
سَدًّا مِنَ اللَّحْمِ
عَلَى مَدٍّ مِنَ الْفُولاَذِ وَالْمَطَامِعْ
أَلْكُلُّ.. لِلسَّاحَاتِ وَالشَّوَارِعْ
وَالْكُلُّ. فِي السَّاحَاتِ وَالشَّوَارِعْ
وَلْتُدْرِكِ الْمَصَارِعُ الْمَصَارِعْ
وَلاَ تَعُدُّوا الْعَشَرَهْ
لاَ. لاَ تَعُدُّوا الْعَشَرَهْ…

السلام
ليُغنِّ غيري للسلامْ
ليُغنِّ غيري للصداقة، للأخوّةِ، للوئامْ
ليُغنِّ غيري..
للغراب ..جذلانَ ينعقُ بين أبياتي الخراب
للبوم.. في أنقاضِ أبراجِ الحمام !
ليُغنِّ غيري للسلام
و سنابلي في الحقل تجهشُ بالحنين
للنورج المعبود يمنحها الخلود من الفناء
لصدى أغاني الحاصدين
لِحُداء راعٍ في السفوح
يحكي إلى عنزاته.عن حّبّه الخَفِرِ الطموح
و عيونهِا السوداء.. و القدِّ المليح
ليُغنِّ غيري للسلام
و هناك.. خلف حواجز الأسلاك. في قلب الظلام
جثمت مدائن من خيام سُكّانُها..
مستوطنات الحزن و الحمّى، و سلّ الذكريات
و هناك.. تنطفئ الحياة في ناسِنا..
في أبرياء.. لم يسيئوا للحياة !
و هنا… !
هَمَت بيّارةٌ من خلقهم.. خيراً كثير
أجدادهم غرسوا لهم..
و لغيرهم، يا حسرتي، الخير الكثير
و لهم من الميراث أحزان السنين !
فليشبع الأيتام من فضلات مأدبة اللئام !!

لا نُصبَ.. لا زَهرةَ.. لا تذكار
لا بيتَ شعرٍ.. لا ستار
لا خرقة مخضوبة بالدم من قميص
كان على إخوتنا الأبرار
لا حَجَرٌ خُطّت به أسماؤهم
لا شيءَ.. يا للعار
أشباحُهم ما برحت تدورْ
تنبش في أنقاش كَفْر قاسم القبور
ليُغنِّ غيري للسلام..

سماحـــــة شيـــخ العقـــل
سيبقــــى رمـــزاً للنضـــال

وجّه سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن برقيتين الى الرئيس الفلسطيني الاستاذ محمود عباس وسفير دولة فلسطين في لبنان الاستاذ اشرف دبور عبّر فيهما عن عميق الأسى لنبأ رحيل الشاعر المعروفي والمناضل الفلسطيني الكبير سميح القاسم، الذي قاوم على طريقته الاحتلال الإسرائيلي وصلفه وظلمه وقهره للشعب الفلسطيني، وعبّر بصدق ووجع عن معاناة الفلسطينيين ومآسي الشعوب العربية، ورفع الصوت عالياً نصرةً للحق وللقضايا الانسانية، وكان خير من يمثل التزام أبناء طائفة الموحدين الدروز بإنتمائهم العربي الأصيل وبتجذرهم في الأرض. ويبقى سميح القاسم رمزاً للنضال، عاش فوق التراب الفلسطيني وتوفي فوق ارض فلسطين.

الشيــــخ سامــــي أبــــي المنــــى
نحسـدُه على استراحــة الضميــر والفكـــر

وجه رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز رسالة تعزية لعائلة الشاعر والمناضل سميح القاسم ولإخوانه بني معروف الأكارم والشعب الفلسطيني الصابر جاء فيها:
نفتقد وإياكم، كما يفتقد الشعب الفلسطيني المجاهد فارساً من فرسان الأدبِ المقاوِم والنضال، الذي لمع اسمُه ونجمُه في سماء الأمة العربية، مجاهداً بالشعر والموقف، ملتصقاً بالأرضِ والتاريخِ والقضية، الشاعر المحلِّق سميح القاسم.
لقد كان شاعرُنا الراحلُ واحداً من أبرز الشعراء والشخصيات الوطنية، ورمزاً للإباءِ والعنفوان، تألّم من الغربة فغنّى للوطن، وذاق مرارةَ السجنِ فأنشد للحرية، و”تعبَ من الحياة بلا حياة” فحمل نعشَه على كتفه، وبكى مع الأطفالِ والأمهات فحمل في كفه غصنَ الزيتون، وفي قلبِه المحبةَ والسلام.
إننا إذ نتحسّرُ لغيابِه اليومَ، والبلادُ ما زالت تعيشُ في أَوجِ مراحلِ الصدامِ وتدفعُ الدموعَ والدماءَ ضريبةَ الوجود، ومشاهدُ الدمارِ والألمِ تسيطرُ في أكثرَ من مكانٍ، والموتُ ينهشُ جسدَ الأمة من هنا وهناك، فإننا نحسدُه على استراحة الضمير والفكر، وقد أدّى ما عليه من واجب النداء والنضال، ومات واقفاً منتصِباً، وكأن صوته ما زال يتحدى المحتل الغاصب: “ لن تكسروا أعماقنا لن تهزموا أشواقنا»..
سميح القاسم، ستبقى إسماً لا يُنسى، وقامةً لا تُطوى، على طريق القادةِ المعروفيين الأحرارِ، كسلطان باشا وكمال جنبلاط وعادل أرسلان، وسيظلُّ شعرُك نبراساً لأحبائنا الفلسطينيين، في الديار وفي المخيمات، يحثُّهم على الوحدة ويُذكي فيهم الحنينَ إلى العودة والانتصار.
نطلبُ لروحِك الرحمةَ ولعائلتِك وأهلِك البقاءَ والعزاء، ولشعبِك العزّةَ وإرادةَ الحياة.

حفل تكريم مجلس

بدعوة من سماحة شيخ العقل والمجلس المذهبي
حفل وتوزيع دروع في دار الطائفـــة
تكريمــــــاً لمجلــــس أمنـــاء «الضحى »

الشيخ نعيم حسن
نتطلع إلى استقطاب المجلة لمفكّرين وعلماء بارزين
ليــس فقط في طائفتنا بل من لبنان والعالم الاسلامي

رئيس التحرير
نجاح «الضحى» ترك آثاره ليس في لبنان فحسب
بل في سوريا وفلسطين ولدى جمهور المثقفين

د. منير يحيى
«الضحى» حالة فكرية حوارية وسط التأزم الطائفي والمذهبي
وأدعو إلى أن تتحول إلى موقع شبكي للتواصل بين الجميع

الشيخ سامي أبي المنى
«الضحى» واحةٌ للتفاعل والعطاء وجسرٌ للتواصل
مع المجتمع والبيئة اللبنانية والعربية والمشرقية

رئيس-التحرير--يتسلم-الدرع-التكريمية-وإلى-جانبه-أميين-سر-المجلس-المذهبي-الاستاذ-نزار-البراضعي
رئيس-التحرير–يتسلم-الدرع-التكريمية-وإلى-جانبه-أميين-سر-المجلس-المذهبي-الاستاذ-نزار-البراضعي

بمناسبة مرور ثلاث سنوات على إعادة إصدار مجلة “الضحى” بصيغتها الجديدة، نظّم المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في حضور رئيسه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سماحة الشيخ نعيم حسن واعضاء مجلس الادارة وجمهور واسع من أعضاء المجلس المذهبي للطائفة وعدد من الشخصيات حفلاً عاماً خصص لتكريم مجلس أمناء مجلة “الضحى” وجرى الحفل في الصالونات الرسمية لدارالطائفة الدرزية في شارع فردان. وبعد إلقاء الكلمات من المحتفين والمحتفى بهم قدّم سماحة شيخ العقل الدروع التكريمية لأعضاء مجلس أمناء المجلة ودُعي الجميع بعد ذلك إلى حفل قدمت فيه المرطبات والمأكولات والحلوى.
وعلى أثر حفل التكريم دعا سماحة شيخ العقل مجلس إدارة المجلس المذهبي ومجلس أمناء “الضحى”»إلى عقد لقاء تشاوري، وتمّ الاجتماع في صالون المشيخة في الدار في جو أخوي، وجرى خلاله التداول في تعزيز التنسيق والتعاون، كما جرى الإستماع لملاحظات قيّمة بشأن تطوير المجلة وتعزيز دورها الثقافي والحواري والوطني.

الشيخ-علي-عبد-اللطيف-يتسلم-درع-التكريم--من-سماحة-شيخ-العقل-وإلى-جانبه-الأستاذ-فاروق-الجردي
الشيخ-علي-عبد-اللطيف-يتسلم-درع-التكريم–من-سماحة-شيخ-العقل-وإلى-جانبه-الأستاذ-فاروق-الجردي

الإفتتاح
رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الشيخ سامي أبي المنى افتتح المناسبة مبدياً سعادة المجلس بتكريم مجلسِ أمناء “الضحى” الذين ” ساندوا وواكبوا بعطائهم الماديّ والمعنويّ إنطلاقةَ المجلّة “مضيفاً القول بأن المجلة “سلّطت الضوءَ على محطاتٍ تاريخية وقيمٍ توحيدية واجتماعية ووطنية وتحدثت عن أعلامٍ وشخصياتٍ لم يكن يظنُّ كثيرون أنها ستطالُهم، وعن مواقعَ ومناطقَ ومشاهدَ وتقاليدَ وحكاياتٍ مع الأرض والناس، امتدّت على مساحة الجبل ووصلت إلى راشيا وحاصبيا والوطن كلِّه وجبل العرب. واعتبر أن المجلة هي “جسرٌ للتواصل مع المجتمع والبيئة اللبنانية والعربية والمشرقية، وواحةٌ للتفاعل والعطاء، هي صورةٌ عنّا، ولهذا علينا أن نمنحَها من ذاتِنا لتكونَ هكذا، وأن ندفعَ دائماً باتّجاه بلورةِ فلسفتِها التوحيدية الإسلامية العربية الإنسانية، وأن نشدَّ على أيدي محرّريها، ونعملَ ورئاسةَ التحرير الواثقة، ومجلسَ الأمناء الأفاضل، على إنتاجِ مجلةٍ فكريةٍ، غنيةٍ، متنوّعة،ٍ ورصينة، وهو ما عوّدتْنا عليه المجلةُ في أعدادِها الثمانية الصادرة، وهذا ما نرجوه في أعدادها القادمة،
وما نأملُه من تعاونٍ وتفاهمٍ وسعةِ انتشارٍ في الداخل والخارج، مقدّرين النجاحَ والانطلاقةَ المبارَكةَ”.

الدكتور-منير-يحي-يتسلم-الدرع-التكريمي-من-سماحة-شيخ-العقل-محاطا-بكل-من-الشيخ-كميل-سري-الدين-والاستاذ-نزار-البراضعي
الدكتور-منير-يحي-يتسلم-الدرع-التكريمي-من-سماحة-شيخ-العقل-محاطا-بكل-من-الشيخ-كميل-سري-الدين-والاستاذ-نزار-البراضعي

وقال” إن في هذا التكريم تكريمٌ لأنفسِنا، كأسرةٍ متكاملة، وكفريقٍ واحدٍ، لا كفريقَين وختم بأبيات شعرية جاء فيها:
ولائي للضحــــى قولٌ وفعـــــلُ على أملٍ مع الأحبـــاب يَحلــو
أُؤمّلُ أن أرى صفحـاتِ مجدٍ يخُطُّ فصولَــها بالحقِّ نَصــلُ
وخيرُ معالمِ الصفحاتِ قولٌ يُفيـدُ وحكمــةٌ بالخيـر تجلـــــو
ونورُ مكارمِ الأخــــلاقِ بــــــادٍ وليــــلٌ ينقضي أبداً وجهْـــــــــلُ
لنهضةِ أمّةٍ، للأرضِ كانــــت لمعرفةٍ، ويحدو الركبَ فضـــلُ
ألا يا ربُّ باركْهـا لترقـــــــــــى ودربُ رُقيِّـها صعـبٌ وسهـــــــلُ
بمجلسها الأمينِ تفوحُ طيبــاً يُحرِّرُ شهــدَهُ المـأمولَ نحـــــــل
نُكرّمُهم وفي التكــريم حــــبُّ ونحـــنُ لديه بالتوحـيدِ أهــــلُ

 

الشيخ-كميل-سري-الدين-يتسلم-الدرع-التكريمي-وإلى-جانبه-الشيخ-سامي-أبو-المنى-رئيس-اللجنة-الثقافية-في-المجلس-المذهبي
الشيخ-كميل-سري-الدين-يتسلم-الدرع-التكريمي-وإلى-جانبه-الشيخ-سامي-أبو-المنى-رئيس-اللجنة-الثقافية-في-المجلس-المذهبي

الأستاذ-ماجد-أبو-مطر--,-يتسلم-درع-التكرييم-وإلى-جانبه-الأستاذ-نشأت-هلال
الأستاذ-ماجد-أبو-مطر–,-يتسلم-درع-التكرييم-وإلى-جانبه-الأستاذ-نشأت-هلال

 

 

 

 

 

 

 

 

سماحة شيخ العقل
بعد كلمة الإفتتاح ألقى سماحة شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن خطاباً تكريمياً جاء فيها: “نرحِّبُ بكم في داركُم التي نسأل الله تعالى أن تبقى عزيزة، أبيَّة، شامخة بالحقّ، وحاملة على الدّوام لواء الكلمة الجامعة، والكلمة الطيّبة التي تستمدُّ معناها من توحيدنا الأثيل، وتراثنا الأصيل، لتكونَ دعوةً لجمع الشَّمل، ووحدة الصّفّ، بهَدْي العقل، وإشراق نيَّة الخير في الأفئدة، والتّطلّع إلى ما فيه المصالح الحيويَّة لعشيرتنا المعروفيَّة العريقة.”
وأضاف “الزَّكاةُ عند الموحِّدين أمرٌ واجب، ويُخطئُ البعضُ كثيراً حين يتناسون أنَّ معناها الأرحب والأشمل ترسَّخ في الأصول تحت خصلة: حفظ الاخوان. ولا يكونُ حفظٌ إلا ببذل المال والعِلم والقُدرة وما ملكت اليد، وما استفاض به القلبُ والعقل، إلى أخيه بكلّ معاني الأخوَّة واشتمالها العام. ومَن يعي هذا الأمر مبادِراً إليه، فهو مكرَّم ومُثاب، وليس لنا نحنُ أن نكرِّمه إلا بالشّكر والتقدير، ولكنَّ التكريم الحقيقي هو في خزائن الله المصانة في المحلّ الّذي لا يُبلى. ومَن يفتح الله تعالى قلبه على البذل والعطاء في مسالك الخَير، يكونُ هو السائر بتوفيق الله وبركتِه ورعايته “ونِعم أجر العاملين”.
وقال: “أحيِّي أعضاء مجلس أمناء “الضحى” من هذا الباب وأشكر لهمُ مبادرتَهم وتضحياتِهم وسعةَ أفُق رؤياهم. حفلت “الضحى” بالكثير من المواضيع الدينيَّة والتاريخيَّة والأدبيّة والاجتماعيَّة بما يمكّنها أن تكون في بعض المواضيع توثيقيّة، خصوصاً في غياب نشرة تضاهيها في مجتمعنا. ولكن لا بدّ من قول ما لا بدَّ من قوله، إنّنا نتطلَّع إلى أن تخصِّصَ المجلة من صفحاتها ما يقارب عصرنا الحالي فكرياً وثقافياً عبر مفكّرين وعلماء وأساتذة جامعيّين لهم شأنهم، ليس فقط في طائفتنا، بل في لبنان والعالم الاسلامي.

المهندس-جمال-الجوهري-يتسلم-درع-التكريم-وإلى-جانبه-رئيس-لجنة-الأوقاف-في-المجلس-المذهبي-القاضي-عباس-الحلبي
المهندس-جمال-الجوهري-يتسلم-درع-التكريم-وإلى-جانبه-رئيس-لجنة-الأوقاف-في-المجلس-المذهبي-القاضي-عباس-الحلبي

المهندس-سميح-ضو-يتسلم-درع-التكريم--محاطا-سماحخة--شيخ-العقل-ورئيس-اللجنة-الدينية-الشيخ-هادي-العريضي
المهندس-سميح-ضو-يتسلم-درع-التكريم–محاطا-سماحخة–شيخ-العقل-ورئيس-اللجنة-الدينية-الشيخ-هادي-العريضي

 

 

 

 

 

 

 

 

عضو-مجلس-الأمناء-سليم-عابد--يتسلم-در-ع-التكريم-محاطا-بسماحة-شيخ-العقل-والاستاذ-نزار-البراضعي
عضو-مجلس-الأمناء-سليم-عابد–يتسلم-در-ع-التكريم-محاطا-بسماحة-شيخ-العقل-والاستاذ-نزار-البراضعي

كلمة رئيس التحرير
الأستاذ رشيد حسن ألقى بعد ذلك كلمة نوّه فيها بالتعاون المستمر منذ إنطلاقة “الضحى” بين رئاسة التحرير وبين سماحة شيخ العقل الذي “محضنا الثقة وكان على الدوام ناصحاً عن قرب وقارئاً حصيفاً مؤكداً أن تعاون سماحته وقبوله بالصيغة الجديدة التي اتفقنا أن تكون صيغة المجلة الثقافية وليس مجلة للعلاقات العامة كان أحد أهم شروط نجاح المجلة، وهو يدل على سعة أفق وعلى إدراك من قبله لدقة الظرف ولأهمية دعم المجلة وفقاً لخطة العمل التي قدمناها في نيسان 2010”.
وأضاف رئيس التحرير القول: لقد كان لنجاح “الضحى” آثاره ليس في لبنان فحسب بل في سوريا وفلسطين ولدى العديد من المثقفين من خارج الطائفة الذين قدروا المجلة وانفتاحها فحرصوا على قراءتها أو حتى الاشتراك بها. وأودّ التذكير بأن “الضحى” تباع في جميع مكتبات لبنان من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، وهذه هي المرة الأولى في تاريخ المجلة التي تكون متوافرة للقارئ العام ولا يقتصر توزيعها على أبناء الطائفة.
وتابع: لقد إخترنا الطريق الصعب وهو طريق التطوير التدريجي والسير بخطى متأنية في تنفيذ رؤيتنا الأصلية وهي رؤية الرقي في المادة وفي رسالة المجلة التنويرية وانفتاحها على الإرث الروحي والحضاري الغني والواسع لعالم التوحيد والإسلام والرقي السلوكي والقيمي.

سماحة شيخ العقل يلقي كلمته بمناسبة تكريم مجلس أمناء الضحى بحضور مجلس إدارة المجلس المذهبي
سماحة شيخ العقل يلقي كلمته بمناسبة تكريم مجلس أمناء الضحى بحضور مجلس إدارة المجلس المذهبي

كلمة مجلس الأمناء
الدكتور منير يحيى القى كلمة باسم مجلس أمناء المجلة أبدى فيها أمله في أن تشكل مجلة “الضحى” في خضم الواقع العربي المحكوم بالعصبية المذهبية والطائفية “حالة فكرية حوارية في الداخل الدرزي دينياً ودنيوياً وفي علاقة الدروز مع المحيط الإسلامي والمسيحي”. ونوّه الدكتور يحيى بجهود المجلس المذهبي وعمل اللجان المتواصل الاجتماعية والفكرية والدينية وغيرها وكذلك بإنطلاقة مجلة “الضحى” ثم طرح السؤال: ما هو المطلوب من أجل تكامل كل تلك الجهود وإحداث صدمة إيجابية في واقع طائفة الموحدين الدروز خاصة وأننا أمام التجربة الثانية لمجلس مذهبي منتخب؟
ودعا إلى أهمية التطور بـ “الضحى” لتصبح موقعاً شبكياً متكاملاً يمكن للجميع الدخول إليه والتفاعل معه في كل الأقطار، مشيراً إلى “التراجع المستمر لدور الصحف والمجلات أمام التطور غير المسبوق لمواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت في نقل الخبر والفكرة والمعلومة”. وختم بالقول: كيف نستطيع أن نحول “الضحى” من مجلة إلى موقع تواصل ما بين أبناء الطائفة في ما بينهم مع اختلاف أجيالهم ومناطقهم ومواقعهم الاجتماعية وإمكاناتهم الاقتصادية وكذلك إلى موقع تواصل ثقافي يطال بآثاره التنويرية جميع المهتمين بالثقافة وبالقيم الروحية.

مجلس إدارة المجلس المذهبي للطائفة

رئيس المجلس سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن
أمين السر الاستاذ نزار البراضعي
أمين الصندوق الاستاذ فاروق الجردي
رئيس اللجنة الإدارية الاستاذ رامي الريس
رئيس اللجنة المالية الدكتور عماد الغصيني
رئيس اللجنة الثقافية الشيخ سامي ابي المنى
رئيس لجنة الأوقاف الاستاذ عباس الحلبي
رئيس اللجنة الاجتماعية الاستاذة غادة جنبلاط
رئيس اللجنة القانونية الاستاذ نشأت هلال
رئيس اللجنة الدينية الشيخ هادي العريضي
رئيس لجنة الاغتراب الاستاذ كميل سري الدين

مجلس أمناء مجلة “الضحى”
(مع حفظ الألقاب ووفق التسلسل الأبجدي)
ماجد أبو مطـــر – جمــال الجوهــري – رشيد حسن – محمود دلال – كميل سري الدين – سميح ضو – سليم عابد – دانيل عبد الخالق – علي عبد اللطيف – فريد فخر الدين – نديم مكارم – منير يحيى

ملاحظة

لم يتمكن الأمناء السادة محمود دلال ونديم مكارم وفريد فخر الدين من حضور حفل التكريم بداعي السفر، وقد تسلّم الدروع المقدمة لهم زملاؤهم أعضاء مجلس أمناء “الضحى” بالنيابة عنهم.

أنشطة المجلس