الزيوت النباتية المكررة تتأكسد بسرعة عند تحميتها وتصبح ضارة أما الدهون الطبيعية مثل زيت جوز الهند والزيدة فهي أفضل بكثير كما أثبتت الدراسات العلمية
تحب المته؟ لا تشربها ساخنة جدا
أخبارُ الصِّحَّة
نظامُ العيشِ الصِّحيِّ يُقلّل كثيراً
من خطرِ الإصابةِ بالسّرطان
بات من المؤكّد أنّ خطرّ الإصابة بالسّرطان يمكن التقليلُ منه بنسبة كبيرة من خلال اتّباع نظام تغذية سليم وصِحيّ. ففي شهر آب الماضي نشر فريق أبحاث قسم الغذاء والأمراض في كليّة الصِّحّة العامة في جامعة هارفرد دراسة أثبتت أنّ تطبيق نظام صِحّي للحياة والغذاء يمكن أن يمنع 40% من حالات السّرطان و50% من حالات الوفاة بهذا المرض في الولايات المتّحدة الأميركية. وللتوصّل إلى تلك النّتيجة قام الباحثون بمتابعة نمط حياة 136,000 رجل وامرأة من الأميركيين البيض فوجدوا أن أربع عادات جيّدة تؤدّي إلى خفضٍ كبيرٍ في أمراض سرطان الرّئة والقولون والثّدي والبنكرياس والكُلى. وهذه العادات الأربع هي:
1. ممارسة نحو 150 دقيقة من الرّياضة المعتدلة في الأسبوع
2. اجتناب السّمنة والحفاظ على معدّل دهون إلى حجم الجسم لا يزيد على 18.5 للنّساء و 27.5 للرّجال.
3. عدم التّدخين.
4. عدم تناول الكحول.
5. خلاصة هذا البحث المهمّ أن السّرطان ليس قَدَراً يأتينا من الخارج لأنّنا غالباً ما نستثيره بسبب سوء الإدارة لحياتنا وغذائنا وحياتنا النفسيّة.
إلى هواة المتِّه: انتبهوا
تنبيه لا بدّ منه لهواة قرعة المَتِّه في الجبل وفي أيّ مكان يُقبِل النّاس فيه على هذه العادة الشّعبية والاجتماعية في آن: حاذروا تناول المَتِّه السّاخنة جدّا لأنّ الأبحاث الطّبيّة أثبتت الآن وجود علاقة بين تناول المشروبات السّاخنة جدّاً (وليس المَتِّه فقط) وبين ارتفاع احتمال الإصابة بسرطان المريء.
فقد التقى 23 باحثاً بدعوة من منظمة الصِّحَّة العالميّة في الشّهر الماضي بهدف تقييم الآثار الصِّحيّة لتناول القهوة والشّاي وغيرهما من المشروبات السّاخنة، واتّفق الباحثون على تبرئة كلّ تلك المشروبات في حدّ ذاتها من تهمة التَّسبّب بمرض السّرطان. إلا أنّه وعلى الجانب الآخر اتّفق الباحثون على أنّ تناولَ أيّ شراب (حتى الماء) بحرارة تزيد على 65.5 درجة مئوية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.
بناءً على ذلك فإنّ من المهمّ تنبيه هواة المَتِّه إلى اجتناب تسخين الماء إلى ما يقرب من درجة الغليان أحياناً قبل صبِّها نظراً لأنّ بعض الجُلساء يحبّون تناول المَتِّه ساخنة جدّاً. فهذه العادة أثبتت الأبحاث اليوم أنّها تحمل خطر التّسبّب بالأذى للمريء وغلافه الرّقيق غير المعدِّ لتحمّل الحرارة المرتفعة، وهو ما قد يتحوّل في ما بعد ومع استمرار الممارسة الخاطئة إلى سرطان مميت. وما ينطبق على المَتِّه ينطبق بالطّبع على الشّاي والزّهورات وغيرها من المشروبات السّاخنة والتي نتناولها خصوصاً في فصل الشّتاء.
وكقاعدة يمكن استخدام ميزان حرارة إلكتروني مصمم لقياس حرارة تفوق الـ 100 درجة مئوية وفي غياب ميزان الحرارة فإنّ في إمكاننا التأكّد من أنّ حرارة الماء باتت مقبولة بمجرّد القدرة على تناول الشّراب السّاخن دون الحاجة للنّفخ عليه.
أهمّيّة السّيطرة على مُعَدّل السُكّرِ في الدّم
في التّقليل من خطرِ الجلطاتِ والنّوبات القلبيّة
أكّدت دراسة علميّة نُشرَت في مجلّة نيو إنغلاند للطّب1 أنّ السّيطرة على مُعدّلات السكّر في الدم لدى مرضى السُّكّريّ المتأخّر Type 2 يحمل فوائد كبيرة لجهة الحماية من خطر الجلطات والنّوبات القلبيّة.
وقال ديفيد ناتان الدّكتور في كُلّيّة الطّب في جامعة هارفرد في شرح نتائج البحث إنّ التّحكّم وبانضباط عال بمعدّلات السكّر في الدّم يمثّل عهداً جديداً في التّصدّي لمرض السكّريّ. ورغم أنّ التحكّم بمعدّل السكّر في الدّم كان دوماً من الأمور المتّفق على أهمّيتها لاتّقاء المضاعفات الجانبيّة للمرض إلّا أنّ المسألة التي بقيت موضع نقاش كانت ما هي درجة التحكّم المطلوبة بسكّر الدّم للحصول على الفوائد الوقائيّة المرجوّة. والحال أثبتت الدّراسة التي اعتَمَدَت على متابعة 1791 من قدماء المحاربين المصابين بالسكّري، والذين تتجاوز أعمارهم الـ 60 عاماً، أنّ الفئة التي تمّ التّركيز على خفض مخزون السكّر لديها إلى درجة لا تزيد على 7% كانت أقلّ عرضةً بنحو 17% من الفئة التي عُمِل على خفض مخزون السكّر لديها بصورة أقلّ (8.4%) من حيث احتمال الإصابة بأمراض القلب والشّرايين وخصوصاً النّوبات القلبيّة.
الرّسالة الأهمّ من هذه الدّراسة هي أنّ السكّريّ مرض لا يمكن التّهاون بشأنه وأنّ الخيار الوحيد أمام المصابين به هو ممارسة أقصى درجة من الانضباط والعمل على خفض مخزون السكّر إلى ما دون الـ 6% لأنّ تحقيق هذا الهدف يؤمّن نوعيّة حياة أفضل ويخفّف كثيراً خطر الموت بالجلطات أو النّوبات القلبيّة.
حذارِ أدوية الحرقة المحتوية على الأسبرين
حذّرت وكالة الغذاء والدّواء الأميركيّة الرّسميّة من أدوية معالجة الحرقة المحتوية على مادّة الأسبرين مثل ألكا سلتزر Alka-Seltzer Original وبرومو سلتزر Bromo-Seltzer والكثير غيرها على اعتبار أنّها قد تحدث نزيفاً في المعدة في بعض الحالات. وأعلنت الوكالة أنّها تستعدّ لعقد ندوة علميّة حول الموضوع في العام المقبل لاتّخاذ الإجراءات المناسبة في ضوء النّتائج العلميّة الإضافيّة التي قد يتمّ التوصّل إليها.
إضافة إلى اجتناب العلاجات المحتوية على الأسبرين يجب على المصاب أن يكون حذراً بصورة مضاعفة في حال تعرضه لإصابات سابقة بقرحة المعدة أو إذا كان يتناول عقاقير مرقّقة للدّم أو يتناول عقار أيبوبروفن (Advil) أو مواد ستيرويدية. steroids
الدّهون الأكثر ضرراً لصِحّة القلبِ
أحدُ أبرز الخبراء العالمييّن في موضوع تأثير الدّهون على الصِّحَّة الدكتور كومرو، نشر مؤخّراً دراستين تضمنتا توضيحات مهمّة حول هذا الموضوع. فحسب الدكتور كومرو هناك نوعان من الدّهون التي تساهم في أمراض القلب وهما:
1. الدّهون المركّبة Trans fat الموجودة خصوصاً في الزيوت المهدرجة جزئيّاً. فهذه الدّهون (مثل الفيجيتالين والكريسكو وغيرهما) هي عبارة عن دهون مُشبعة لكنّها غير طبيعيّة Synthetic بمعنى أنّها لا توجد في الدّهون الحيوانيّة ولا في الدّهون النّباتيّة الطّبيعيّة، ويتمّ إنتاج 14 نوعاً منها أثناء عملية الهدرجة. ويؤدّي تناول الدّهون المركّبة (المهدرجة) إلى إحباط إنتاج الشّرايين لمادة بروستاسيكلين prostacyclin الضّروريّة للحفاظ على انسياب الدّمِ وبسبب إعاقة الدّهون المهدرجة لإنتاج تلك المادّة الحيويّة فإنّ الدّمَ قد يُصاب بالتجلّط في الشّرايين ما يزيد احتمالات تعرّض المرء للموت الفجائيّ.
2. النّوع الثّاني من الدّهون الخطرة هي الكولسترول المؤكسد والذي يتكوّن عند تحمية الزّيوت النباتيّة المكرّرة (مثل زيوت الصّويا والذّرة ودوّار الشّمس).
وأحد خصائص الكولسترول المؤكسد (وليس الكولسترول النّاجم عن مصادر الغذاء الطبيعيّة) أنه يزيد إنتاج الثرومبوكسان thromboxane وهو من العوامل التي تؤدّي إلى تخثّر وتجلّط الدّم، وهو لذلك يلعب دوراً أساسيّاً في تطوّر أمراض القلب والشّرايين حسب مقال لصحيفة نيويورك تايمز. وحسب الدكتور كومرو فإنّ سبب أمراض القلب ليس الكولسترول السّيئ (Ldl) في حدّ ذاته بل كون الكولسترول والجزيئات الدّهنيّة التي يحتويها أصبحت مؤكسدة بفعل الارتفاع الشّديد لحرارة الزيت عند تسخينه.
ويؤكّد الدّكتور كومرو أنّ الحرارة المرتفعة المستخدمة في تحمية الزّيوت النّباتيّة (زيوت القلي) تؤدّي إلى تأكسد تلك الزّيوت وتحول الكولسترول (Ldl) الذي بات مؤكسَداً إلى عامل سلبيّ بل ومخرِّب لصِحَّة الشّرايين والقلب. وبحسب الدّكتور كومرو فإنّ زيت الصّويا والذّرة لا حاجة لكي يتأكسدا عندما تجري تحميتهما على النّار لأنّ من الممكن أن يتأكسدا داخل الجسم!!