أقراص مُستَخْلص الصّفصاف أفضل من «منقوع اللّحاء» ويجب دومـــاً الانتباه لعدم تجاوز الجُـــرعات المُقَــــــرّرة
• دار البلدة: أنشأها المغفور له سماحة الشيخ محمد أبو شقرا لتكون مقرّاً جامعا للمناسبات والاحتفالات في البلدة.
• النّادي الاجتماعي الرّياضي (عُدِّل الاسم فأصبح: “النّادي الثّقافي الرّياضي”).
• رابطة سيّدات عمّاطور.
• الاتحاد النّسائي التّقدّمي.
لُحاءُ شَجَرِ الصّفْصاف
أسبرينُ طبيعيٌّ ومضادٌّ للالتهاب
لكنْ من دونِ الأعراض الجانبية
استُخدمَ لُحاء شجرِ الصّفصاف (ساليكس ألبا) منذ ألفي سنة في الصّين كعلاج طبيعيّ يمكنه أن يخفّف الألم ويعالج الالتهابات ويخفض الحرارة، كما أنّ المستوطنين الأوائل للقارّة الأميركية وجدوا أنّ سكان البلاد الأصليّين من الهنود الحمر يجمعون لُحاء أشجار الصّفصاف المحلّيّة للغرض ذاته
إنّ العنصر الفعال في لحاء شجرة الصّفصاف هو الساليسين Salicin والذي يقوم الجسم بتحويله إلى حامض السّاليسيليك. وقد صُنع العلاج المعروف وهو الأسبرين في البدء من مصدر عشبيّ مشابه للحاء الصّفصاف وكان في البدء يحتوي على حامض السّاليسيليك أي ذات مادّة لُحاء الصّفصاف، لكن تمّ تعديله في ما بعد كيماويّاً ليصبح حامض الأستيل ساليسيليك. ولأنّ لحاء شجر الصّفصاف يعمل بالطّريقة نفسها التي يعمل بها حامض السّاليسيليك، فقد سُمِّي باسم “الأسبرين العشبيّ” أو أسبرين الطبيعة، لكن مع فارق أنّ الأسبرين الذي يباع في الأسواق الآن لم يعد يُصْنع من مصدر عشبيّ بل من مركّبات كيماويّة وهو يتسبّب بأعراض جانبيّة وبمحاذير لا يتسبّب بها لحاء شجر الصّفصاف.
أنواعه
رغم أنّ النّوع الشّائع من الصّفصاف هو النّوع الأبيض أو الفضّيّ فإنّ هناك أنواعاً أخرى يمتلك لُحاؤها الخصائص الطّبّيّة ذاتها ومن هذه الأنواع الصّفصاف المتشقّق والصّفصاف البنفسجيّ والصّفصاف القُرمُزيّ وكلّ هذه الأنواع تُباع في صيدليّات الأعشاب تحت اسم لحاء الصّفصاف، نفسها وهي عمليّاً تبيع مستخلص اللُّحاء وهي مادّة السّاليسين.
الخصائص العلاجيّة
يؤدّي حامض السّاليسيليك إلى خفض مستويات البروستاغلاندين في الجّسد وهو مادّة شبه هرمونية يمكنها أن تتسبّب بالآلام وبحالات الالتهاب. ولهذا فإنّه عنصر مهمٌّ في خفض مستويات الألم الجسديّ الذي قد ينجم عن أعراض كثيرة.
لكنّ الفارق الأساسيّ هنا هو أنّ لحاء الصّفصاف قد يأخذ وقتا أطول ليحقّق مفعوله لكنّ ذلك المفعول يمتدّ لفترة أطول بكثير من الفترة التي يعمل فيها الأسبرين. أمّا الفارق الثّاني والأهمّ فهو أنّ لُحاء الصّفصاف لا يتسبّب بالأعراض الجانبيّة الخطرة التي قد يتسبب بها الأسبرين وقد تزايدت في السنوات الأخيرة الدّراسات التي تسلّط الضّوء على مخاطر استخدام الأسبرين سواء كمسكّن للألم أم للوقاية من أمراض القلب والذّبحات الصّدرية.
أهمّ الحالات التي يمكن للحاء الصّفصاف أن يساعد في علاجها هي التّالية:
• تسكين الآلام المبرحة المزمنة بما في ذلك صداع الرأس وآلام الرّقبة والظّهر والعضلات.
• آلام الدّورة الشّهريّة.
• التهاب المفاصل: أثبتت الأبحاث والاختبارات قدرة لحاء الصّفصاف على تسكين أوجاع مرض التهاب المفاصل Arthritis وفي الوقت نفسه خفض الالتهاب، وقد حقّق مصابون بهذا المرض نتائج مُلفتة نتيجة التّداوي بلحاء الصّفصاف كان من بينها تراجع تورّم المفاصل والتهابها وبالتّالي تحسّن قدرتهم على تحريك الرّكبتين والحوض والظّهر وغير ذلك من المفاصل.


التّداوي بلُحاء الصّفصاف
يتوافر لُحاء الصّفصاف بأشكال مختلفة مثل الصّباغ tincture أو كمسحوق (برشامات) أو كأقراص.
يمكن من حيث المبدأ استخدام اللّحاء المجفّف لصُنع منقوع (شاي) يتمّ تناوله بهدف تسكين الآلام لكن “شاي” الصّفصاف يتوقّف تأثيره على استخدام الكمّية المناسبة وهو أمر غير متيسِّر لأنّ اللّحاء لا يحتوي بشكله الخام إلّا على نسبة بسيطة من السّاليسين. أضِف إلى ذلك أنّ من الصّعب تقدير جرعة السّاليسين في الشّاي فقد تكون أقلّ من المطلوب أو في حال استخدام كمّيّة أكبر من اللّحاء قد تزيد عن المطلوب وتتسبّب بضرر. لذلك فإنّ الأفضل هو شراء مُستخلص لُحاء الصّفصاف على شكل أقراص يحتوي الواحد على 40-50 ميلّيغرام من السّاليسين وتناول ما بين قرصين وثلاثة أقراص يوميّاً (أو نحو 120-150 ميليغرام) لتسكين الألم، ومن مزايا الأقراص أيضاً أنّها تغطّي الطّعم المر لمادّة السّاليسين الموجودة في لُحاء الصّفصاف.
الأعراض الجانبيّة والاحتياطات
القاعدة الأهمّ في تناول (مُستخلص) لُحاء الصّفصاف هو عدم استخدامه مع الأسبرين المتوافر في الصيدليّات ولا مع أي من أدوية الالتهاب المسكِّنة غير الستيرويدية NSAIDs مثل الأندوسيد والبروفنيد وغيرها لأنّ الجمع بين الاثنين يزيد احتمال الإصابة بأعراض جانبيّة مثل نزيف المَعِدة.
عدا ذلك فإنّه وعلى عكس الأسبرين الصّناعي فإنّ مُستخلص لُحاء الصّفصاف يمكن تناوله دون محاذير لمدّة طويلة مع التزام الجُرعة المحدّدة، فإنْ تمّ تجاوز الجرعة ربّما طمعاً في الحصول على تسكين أفضل للألم فإنّ المريض قد يشعر بأعراض جانبيّة مثل الغثيان وتلبُّك عمل المَعِدة أو طنين الأذن فإنْ شعرتَ بأيٍّ من هذه الأعراض فعليك بالتوقّف عن تناول لحاء الصّفصاف وإنْ كان ذلك ناجماً عن تجاوز الجُرعة الطبّيّة فعليك الالتزام مجدّداً بها.
هناك أيضا احتياطات يجب الأخذ بها، إذا كان للمريض حساسيّة لمادّة الأسبرين أو كان يشكو من قُرحة المَعِدة أو أيّ اضطرابات معوية أو كان يشكو من طنين في الأذن أو أنْ يكون مُعالَجا بأدوية ترقيق الدّم أو أنْ يكون لديه مشاكل في الكُلى. فيجب عندها عدم تناول مُستخلص لُحاء الصّفصاف كما يجب بالنّسبة للنّساء استشارة وبالطّبع كما في حال الأسبرين يجب عدم إعطاء مُستخلص لُحاء الصّفصاف للأطفال أو للأولاد تحت سنّ الـ 16 عاماً الذين يشكون من نزلة البرد أو الإنفلونزا أو الحصبة. ورغم أنّ من المستبعد جدّاً أن يثير مُستخلص الصّفصاف ردّ الفعل (المُميت أحياناً) الذي قد يُحدِثه الأسبرين والمسمّى Reye’s syndrome (إذ إنّ طريقة تحضير لُحاء الصّفصاف مختلفة عن تحضير الأسبرين) فإنّ من المفضّل التزام جانب الحذر في هذه الحال.
الجُرعات
التهاب المفاصل وآلام الظّهر: تناول قرص واحد ثلاث مرّات يوميّاً من مُستخلص لُحاء الصّفصاف يحتوي على 40-50 ميلّيغرام من السّاليسين أو نصف مِلْعقة طعام من المُستخلص بشكله السّائل.
الآلام المبرحة والمزْمنّة: تناول قرص واحد عيار 50-100 ميلّيغرام من السّاليسين أو ما بين نصف مِلعقة ومِلعقة طعام من المُستخلص بشكله السّائل ثلاث مرّات يوميّاً.
آلام العضل والأوجاع العامّة: قرص عيار 50 ميلّيغرام أو نصف مِلعقة من المحلول السّائل 3 إلى 4 مرات يوميّاً.