الصحافة المطبوعة (الورقية) في أزمة. لا يتضمن العنوان هذا جديداً. هوذا حال الصحف والمجلات الورقية (غير المموّلة من الحكومات) في العالم بأسره، وحال الصحافة العربية واللبنانية على وجه الخصوص. ففي سنتين لا أكثر توقفت 4 صحف لبنانية يومية عن الصدور، وأكثر من دزينة من المجلات الثقافية وغير الثقافية، الأسبوعية أو الشهرية أو الفصلية.
مربطُ الخيلِ في هذه المقدمة هو مجلتنا، ومجلتكم، العزيزة الضّحى. إذ ليس سرّاً أنه ما كان في وسع الضّحى أن تستمر بالصدور في مستواها الحالي الهادف والمتقن مضموماً، والمُكلف جداً إنتاجاً وطباعة وتوزيعاً، من ريع اشتراكاتها السنوية، ومبيعاتها في المكتبات أو للأفراد، فقط.
بتعبير آخر، الضّحى تستمر، وستستمر مستقبلاً، بتوفيق من الله قبل كل شيء، وبدعم غير محدود من سماحة شيخ العقل رئيس المجلس المذهبي، واللّجنة المشرفة، وبسخاء التبرعات والإسهامات المالية التي تتكفل بنفقاتها: من أعضاء مجلس الأمناء الأكارم أولاً، ولهم الفضل الكبير، ثم من مساهمة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز ثانياً، وثالثاُ من أصحاب الأيادي البيضاء والمعطاءة من قيادات ورؤساء بلديات وشخصيات عامة خيّرة، ومن أفراد عاديين.
بفضل جهود العاملين في الضحى ، المتفانين في عملهم، وبفضل من ذكرتُ آنفاً من الخيّرين، تستمر الضّحى بالصدور، وتتطور، وتتعزز، وتصل باستمرار إلى شرائح جديدة في لبنان وسوريا ومناطق أخرى…
الضّحى رسالة سامية نؤديها معاً، وليست مجرد مطبوعة دورية، وستظل بتوفيق من الله تعالى، وبدعمٍ من أصدقائها وإخلاص العاملين فيها، خطاب المسلمين الموحدين، العربي، الوطني والجامع.