نزل الأديب المصري الكبير طه حسين في الثلاثينيّات في أحد فنادق الجبل وأصرّ أن يحضر حفلة زجل لفرقة شحرور الوادي التي سمع كثيراً عنها. وحضر وتعرّف على الفرقة (معروف أنّ طه حسين العلماني العبقري كان ضريراً)..
افتتح الحفل الشحرور فقال:
أهلا وسهلا بطه حْسَين
وربي عْطاني ها العَيْنتَين
العين الوحدة بتكفيني
خذلك عين وخلي عين.
فقال علي الحاج:
أهلا وسهلا بطه حْسَين
لازم لك عَينين تْنين ..
تكرم شحرور الوادي
منّي عَين ومنّك عين.
فقال إميل روحانا:
لا تقبل يا طه حسين
تاخذ من كل واحد عين
بقدمْ لكْ جَوْز عيوني
هدية لا قرضة ولا دَين.
ثم ختم طانيوس عبدو..
مش لا زم لو طه حْسَين
عين ولا أكثر من عين
الله اختصو بعين العقل
بيقشع فيها عالميلين.
أعجب كثيراً طه حسين بهذا الإبداع وشكرهم كثيراً وحمل معه إلى مصر صورة لبنان الماضي الجميل.