الخميس, نيسان 10, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الخميس, نيسان 10, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

التّحنان لِصِلَة أمير البيان بجبل عامل

الأمير يفتقد كامل بك الأسعد كأخ

واضحة الصلة الحميمة بين الأمير شكيب أرسلان وزعيم جبل عامل كامل بك الأسعد، وقد عبّر عن ذلك في مقدمة رسالته لأمين بك خضر يقول فيها: «بأن مصيبة كامل بك كانت عليَّ كالصاعقة وهي أخت مصيبة نسيب بك جنبلاط، والتاثت لها نفسي وتنكّد بها عيشي واستوحش لها خاطري نظير تلك… هذه المصيبة قد كدَّرت صفو حياتي، وما أخطأ الذي قال: وعند صفو الليالي يحدث الكدرُ.

نعم كنت أعزُّ كامل بك كأخ لا كصديق، ولم يكن عندي أحدٌ أغلى منه، وكان يسرّني كل ما يسرُّه وسوؤُني كلّ ما يسوؤُه… ثم يا ترى هل كثير في زعماء العرب مثل كامل بك الأسعد في مجموع صفاته، وهل كثير في أعيان سوريا في مركزه، وهل يرجو إخواننا الشيعة في زمن طويل أن يجدوا من يسد مسدَّ كامل بك ويلمع لمعانه في أفقهم؟»٦٠.

هذا وأورد السيد محسن الأمين في أعيانه مقالة مطولة كتبها الأمير شكيب أرسلان لما بلغه نعي كامل بك الأسعد، يذكر فيها العديد من صفات الرجل وذكرياته معه، جاء في مقدمتها:

«نعت الأنباء الأخيرة البدرُ الكاملُ وأمل الآمل زعيم جبل عامل المرحوم كامل بك الأسعد، الذي لا ينكر أحد أنه كان أحد أعلام سورية بل أحد أعلام العرب في كل قطر على أثر مرض قصير الأجل خسف ذلك البدر أحوج ما كانت الناس إلى نوره وهوى ذلك الطَّود أعوز ما كانوا إلى المأوى إليه فترك خلفه الفراغ الذي لا يسدّه أحد والوحشة التي لا يؤنسها إلا وجهه وهيهات…»٦١.

ورثى الأمير صديقه كامل بك بقصيدة يقول إنها «من باب ما يجيء لا ما يجب، لأنّ كسوف بالي وانكسار قلبي قد أثّرا في قريحتي وزاداها عجزاً»٦٢، وتعتبر هذه القصيدة من أهم وجدانيات أمير البيان وما تضمنه ديوانه، ونشرها في الصحف والمجلات٦٣، قال في تقديمها: «وهذه مرثية استمطرت عارضها الخاطر الفاتر، والعارضة التي فتت في عضدها الأشجان ونبتت بها صروف الزمان، فجاءت كما يجيء لا كما يجب، وإنما جعلتها ترجمانا للوعتي ومفاضاً لأدمعي على هذا الأخ الحميم والفقيد العظيم»٦٤، جاء مطلعها:

هَـــــوى لِـفَـقدِكَ رُكنَ الشَــرقِ وَاحرَبـــــا        يــــــا كـامِـلَ مَـن يَســلّي بَعدَكَ العَرَبــــــا
كُـــــــلُّ المَصــــائِبِ يَفني الدَهرُ شِرَّتَهـــــا        إِلّا رَداكَ فيفنيِ الــــــدَّهـــــرَ وَالحِقَبــــــا

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي