في النّصف الثاني من القرن الماضي، بدأت زراعةُ الخضار التي كانت محصورة في مساحات قليلة تتطوّر وتزدهر حتى أصبحت مصدراً أساسيًّا في حقل الإنتاج الزراعي وتدرّ مالاً وفيراً للمزارعين الذين أتقنوا هذا العمل من تأصيل للبذار والنبات وتحديد موعد الزرع مع ممارسة الدورة الزراعية وذلك بفضل التقنيّات الحديثة المتطورة التي تعتمدها هذه الزراعات وصولاً إلى المستوى الجيّد في الإنتاج.
ومن خلال اكتشاف نباتات مرغوبة من قبل المستهلك اللبناني وحملها خصائص وراثيّة جيّدة ومتطورة من حيث قدرتها على مقاومة الآفات الزراعية وجفاف التربة وتأقلمها مع جميع أنواعها، إضافة إلى قدرتها على إنتاج أكبر كميّة ممكنة من الثّمار والخضار الورقيّة والساقيّة مع مواصفات مميّزة للبذور والثّمار عن الأصناف السابقة، وكذلك من خلال تنظيم عملية التسميد الذوّاب وطرق الرّي والمكافحة العضويّة والكيميائية حسب الحاجة لمنع إتلاف المحصول، وبعدها يتم نشرها بين المزارعين في مختلف المناطق الزراعية. كما يمكن تصدير الكثير من هذه المنتجات للأسواق الخارجية إضافة إلى تصنيع المنتجات الغذائية خاصة الخضار التي لا تصلح للتسويق والاستهلاك الطازج...
This content is locked
Login To Unlock The Content!