الجمعة, نيسان 26, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الجمعة, نيسان 26, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

السماد العضوي

السماد العضوي

الدجاج البيتي سماده أفضل بكثير لعدم تلوثه بالهرمونات والمضادات الحيوية كما هي الحال في سماد دجاج المزارع

الماعز مصدر أساسي للأسمدة الحيوانيةالغنية بالعناصر المغذية

تأثير السماد العضوي في نمو ثمار التفاح

تجهيز الخنادق التي سيتم وضع السماد العضوي فيها تمهيدا لطمره

مراحل إنتاج السماد العضوي

هذا النوع من عرف الخمير المرتفعة مناسب في حال تولّد كميات كبيرة من السماد بسبب حجم قطعان الماشية

دليل المزارع البيئي

السماد العضوي واستخداماته
في 20 سؤالاً وجواباً

في خطة التسميد لا تنس نقيع السماد…ودود الأرض

سماد الدجاج البيتي من أفضل أنواع السماد
لاحتوائه على الفوسفور وعلى العديد من المغذيات

السماد الكيميائي مفيد في المدى القصير
لكنه يفقر التربة ويضعف مناعة الأشجار

هناك تبسيط ومعرفة قليلة لدى معظم المزارعين بأسلوب تحضير السماد الطبيعي أو العضوي واستخدامه في الزراعات المختلفة مثل الخضار والأشجار المثمرة. والتسميد العضوي علم قائم بذاته ولا يكفي أن نلقي بروث الماعز أو الدجاج حول شجرة أو في ثلم الخضار، إذ يقتضي أن نعرف كيفية تخمير السماد العضوي وطريقة استخدامه وتوقيت ذلك والكميات المطلوبة لكل نوع من الأشجار وأن ندرك الفوارق الأساسية بين التسميد العضوي وبين التسميد الكيميائي الذي لا يزال مغرياً للكثيرين بسبب اعتقادهم أنه يعطي نتائج سريعة ومحصولاً أفضل.
في هذا المقال تعرض «الضحى» لدليل تفصيلي حول التسميد العضوي في الزراعة نأمل أن يكون فيه الجواب الشافي للمزارعين الملتزمين بالتسميد العضوي وبالزراعة الصديقة للبيئة عموماً.

1. لماذا تسميد الأرض ضروري؟
أو لنطرح السؤال بطريقة ثانية وهي: ماذا سيحصل في حال ترك التربة من دون تسميد لسنوات متوالية؟
إن السماد العضوي ضروري جداً للحقول والبساتين المزروعة أو المنوي زرعها وخصوصاً الأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة، لأن الزراعات الدائمة تستهلك نفس المواد المعدنية والغذائية الموجودة في الأرض، كما إن النباتات بشكل عام تحتاج الى ما يساعدها على تفكيك وتحليل وتحويل العناصر الغذائية الضرورية لنموها وهذه المواد المساعدة هي الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في التربة التي تحتاج الى مواد عضوية لتعيش وتتكاثر عليها مثل السماد العضوي الذي ايضاً يقدم الكثير من العناصر الغذائية التي تحتاجها النبتة. أما اذا تركت التربة من دون تسميد لأكثر من ثلاث سنوات متتالية، فإن النباتات ستبدأ بالتراجع في نموها وانتاجها وتستمر في الضعف والتراجع حتى موتها وتصبح عرضة للإصابة بالأمراض والحشرات التي تسرع في موتها بالإضافة الى ان هذه النباتات تصبح المأوى والملاذ الآمن للأمراض والحشرات الضارة من كل نوع.

2. ما هي المراحل التي يمرّ بها السماد العضوي قبل أن يصبح صالحاً للإستعمال؟
يمرّ السماد العضوي بمراحل عديدة قبل أن يصبح صالحاً لتغذية النباتات، وأهمها:
1. في المزرعة بعد خروج الروث من الحيوان يتعرض إلى التكسير من قبل الحيوانات الموجودة في المزرعة بواسطة أقدامها، هذه العملية تساعد على تخمر السماد بشكل أسرع.
2. بول الحيوان مهم جداً لتخمير الروث لأنه يساعد على تفكيكه وتحرير العناصر الغذائية التي تحتوي عليها، وبخاصة الآزوت بحيث يمكن للنباتات امتصاصها، ويساعد الآزوت النبات على النمو الخضري أي نمو الأغصان والأوراق والبراعم.
3. يتم عادة جمع الروث او السماد في أقبية الحظائر بشكل أكوام لترتفع حرارتها وتبدأ بالتخمر والتفكك والإحتفاظ بالرطوبة التي يحتوي عليها من البول.

3. كيف يتم تخمير السماد وماذا يحدث له في عملية التخمّر وعند اكتمالها؟
يتخمر السماد بوضعه في أماكن مشمسة بشكل كومة وترطيبها بالماء ثم تغطيتها بالنيلون السميك وذات لون داكن لإمتصاص حرارة الشمس والإحتفاظ بها وقت طويل خلال الليل، ويجب تحريكها ( قلبها وخلطها) كل أسبوع تقريباً لمدة شهر مشمس، بهذه الطريقة ترتفع حرارة كومة السماد لحوالي 70 درجة مئوية وتؤدي الى تكاثر الكائنات الحية الدقيقة وموت بذور النباتات الضارة إضافة الى تفكك السماد وتحلله وتحويله ليصبح قابلاً للإمتصاص من قبل جذور النبات.

4. ما هي خصائص السماد المختمر والناضح للإستعمال؟
• سريع في تقديم الغذاء للنبات.
• لا يحتوي على بذور النباتات المزاحمة على الغذاء.
• خال من الأمراض والحشرات وبيوضها.
• يصبح الفرشة والمأوى الطبيعي لتكاثر الكائنات الحية الدقيقة في التربة التي تفكك وتحلل وتحول السماد لتصبح جذور النباتات قادرة على إمتصاصها.

5. لماذا لا يجب استخدام السماد الحيواني وهو أخضر أي غير مختمر؟
يمكن إستخدامه ولكن بنسب قليلة ويستحسن ان يكون جافاً نوعاً ما، لأن السماد الحيواني غير المتخمر يحتوي على عناصر كيميائية مركّزة مثل البول الذي يؤدي الى قتل الحشرات المفيدة في التربة وموت جذور النباتات وبخاصة الماصة منها، كما إن السماد الحيواني الأخضر يصبح جاذباً للكثير من الحشرات الضارة بالمزروعات وخصوصاً ذبابة البحر الأبيض المتوسط التي تعتبر من أخطر الآفات الزراعية للأشجار المثمرة.

6. كيف يمكن الاحتفاظ بالسماد من دون التسبب بتوالد الذباب أو الديدان أو البراغيت؟
من المستحسن وضع السماد العضوي للنباتات مباشرة بعد تخميره تجنباً لفقدان عناصره الغذائية كلما طال الوقت بين نهاية التخمير ووضعه على النباتات، اما اذا أراد المزارع تخزين السماد العضوي بعد تخميره اي بعد القضاء على الحشرات وبيوضها من الحرارة المرتفعة اثناء عملية التخمير، يجب تخفيض رطوبته ووضعه في اكياس نايلون سوداء وتخزينه في غرف نظيفة ومظلمة، لكن بشكل مؤقت.
تنبيه هام: يجب عدم رش السماد الحيواني بالمازوت (بغرض قتل الحشرات ويرقاتها) لأنه يؤدي عند استخدامه في التربة إلى يباس الخضار والمحاصيل الحقلية وضعف الأشجار، لأن المازوت يغلف ويحرق الجذور وبخاصة الطرية منها، أما رش السماد بالمبيدات فيؤدي في الكثير من الأحيان الى موت الكائنات الحية الدقيقة والطفيليات والحشرات المفيدة وبالتالي يصبح هذا السماد غير صالح لإستخدامه في الزراعات العضوية.

7. ما فائدة سماد الدجاج البيتي وبماذا يتميز؟
إن سماد الدجاج البلدي الذي يعتمد في غذائه على فضلات الطعام المنزلي والقمح والشعير والنخالة والأعشاب البرية المتعددة الأنواع هو من افضل الأسمدة العضوية التي تستخدم في الزراعة لأنه يمتاز عن باقي الأسمدة لإحتوائه على نسبة جيدة من العنصر الغذائي الرئيسي الفوسفور النادر وجوده في باقي الأسمدة العضوية، إضافة الى الكثير من المغذيات التي يحتاجها النبات.

8. ما هي أوجه التشابه والإختلاف بين سماد الدجاج البيتي وبين سماد دجاج المزارع؟
من الخطأ مقارنة السماد الطبيعي بسماد المزارع لأنهما لا يلتقيان في شيء، فسماد المزارع وبخاصة الفروج منها الذي يعتمد في تغذيته على الأعلاف المركبة والمركزة، اذ يصبح الفروج خلال 43 يوماً اكثر من 2 كلغ بينما الدجاج المربى على الغذاء المذكور اعلاه يحتاج إلى أكثر من سبعة أشهر ليصبح في هذا الوزن، والأخطر من ذلك كله، هو ان بعض مربي دجاج الفروج يستخدمون مواداً كيميائية اخرى من البترول خطيرة جداً وممنوع استعمالها عالمياً. ان هذه المواد والأدوية التي تضاف الى العلف والماء التي تعطى للدجاج لعلاج الأمراض معظمها مواد كيميائية غير قابلة للتفكك في دم الإنسان وتتسبب في الكثير من الحالات المرضية وبعض التشوهات الجسدية، وهذه المواد لا شك تتسرب في معظمها إلى روث الدجاج فإن وضعت في التربة فإنها ولا شك ستترك فيها آثاراً سلبية إلى جانب ما تقدمه من عناصر غذائية وربما تسربت تلك العناصر ولا سيما الهرمونية إلى الإنتاج الخضري والغذائي الذي نتناوله.

9. السماد العضوي المختمر جيداً هل يُغني عن استخدام السماد الكيميائي؟
يغني في حال خلط السماد الحيواني وأهمها سماد الماعز الذي يعتمد على الرعي مع سماد الدجاج البلدي والنباتات البرية التي تنمو في الحقول بعد جزها، إضافة الى ان التربة تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية خصوصاً في المنطقة السطحية منها والتي تخترقها اشعة الشمس وحرارتها.

مقارنة بين السماد العضوي والسماد الكيميائي
السماد الكيميائي السماد العضوي وجه المقارنة
مرتفعة بسبب تكلفة المواد الأولية والتصنيع والنقل منخفضة خصوصاً في حال تربية الماشية والطيور التكلفة
عناصر كيمائية مصنعة قابلة للذوبان في المياه يحتوي على كائنات حية دقيقة تتولى تفكيك السماد وتحوّله ليصبح صالحاً لإمتصاصه من قبل الجذور التركيب
يزيد العناصر الغذائية في المدى القصير لكنه بسبب تأثيره على البيئة الحية للتربة يساهم في حرمانها من البكتيريات العضوية ويفقرها بالتالي مع الوقت، وقد يؤدي الاستخدام الكثيف للمياه إلى تملحها وتراجع صلاحيتها للزراعة يغني التربة على المدى الطويل ويعزز خصوبتها من خلال تفكيك حبيبات التربة الكبيرة وتصغيرها وتكبير حبيبات التربة الصغيرة لتصبح التربة متجانسة التركيب جيدة الصرف وغنية بالمواد الغذائية الأثر الطويل الأمد
يساهم في تخفيض رطوبة التربة مما يؤدي الى زيادة عدد الريات المطلوبة وزيادة استهلاك المياه يحافظ على رطوبة التربة ويؤدي الى توفير كمية الري والمياه تأثيره على أسلوب الري
الأسمدة الكيميائية تمنع التربة من الإحتفاظ بالمياه وتضعف قوام التربة وتؤدي الى تشققها الأسمدة العضوية تزيد تفكك التربة وقابليتها لامتصاص المياه مما يحفظ رطوبة التربة لمدة طويلة تأثيره على معدل الرطوبة
تزيد الأسمدة الكيميائية من تلوث التربة والمياه الجوفية، كما إنها تضعف مناعة الأشجار وتعرّضها للآفات وتزيد بالتالي الحاجة لاستخدام المبيدات السماد العضوي مفيد جداً للبيئة لأنه يعزّز خصوبة التربة ويوفّر البيئة المثلى لنمو النباتات ومناعتها ضد الآفات تأثيره على البيئة
الأسمدة الكيميائية تخفض من المواد السكرية والفيتامينات التي تحتويها كل من ثمار الأشجار والخضار الورقية والمحاصيل الحقلية مما يعطي ثماراً قليلة الحلاوة نسبياً ونكهة مخففة. تساعد الأسمدة العضوية جذور النباتات على التكاثر والتشعب والتمدّد بين حبيبات التربة مما يؤدي الى كبر حجم النباتات وبالتالي زيادة إنتاجها وطيب مذاقها تأثيره على نوعية الثمار
المصدر: مجلة «الضحى» بالاستناد إلى المصادر العلمية

10. ما هي المغذيات الدقيقة Trace Elements وما هي فائدتها في تخصيب التربة؟
إن المعادن النادرة او الدقيقة التي يحتاجها النبات هي بصورة أساسية: الكالسيوم والحديد والبور والزنك والمغنيزيوم والمنغانيز.
وتحتاج التربة الى المواد الغذائية خصوصاً التربة التي تزرع سنوياً من نفس المحصول أو المزروعة بالأشجار المثمرة التي تأخذ نفس المواد الغذائية، فهذا يؤدي الى إجهاد الأرض وإفقارها إلى كمية لا يستهان بها من العناصر الغذائية التي تحتاجها النباتات مع مرور السنين، لذا من الضروري إضافة السماد للتعويض عن العناصر التي فقدت أو قلت في التربة. أما هذه العناصر موجودة في الأسمدة العضوية المخمرة والتي تضم عدة مجموعات منها، الأسمدة الحيوانية والطيور، الأسمدة النباتية وجذورها، بقايا المناشر والمصانع الخشبية والرماد.

الماعز مصدر أساسي للأسمدة الحيوانيةالغنية بالعناصر المغذية
الماعز مصدر أساسي للأسمدة الحيوانيةالغنية بالعناصر المغذية

11. إستخدام السماد الطبيعي على الأشجار المثمرة: التعليمات الأساسية
بعد تخمير السماد العضوي وإنضاجه ينقل الى البساتين بواسطة أوان خاصة مثل الأكياس لا يزيد وزنها على 40 كلغ لسهولة نقلها داخل البستان، اما كيفية وضعه للأشجار فيكون على طريقتين:
الأولى: ينثر او يفلش السماد حول جذع الأشجار ويعزق او يفرم بواسطة الفرامة كي يخلط مع تراب سطح الارض فإن هذه الطريقة تتطلب زيادة كمية السماد لأنه لا يفيد القسم المتبقي على سطح التربة من السماد، اذا طمر في التربة يفقد رطوبته التي تحتوي على المواد الغذائية والبكتيريا.
الثانية: هذه الطريقة المثلى والأفضل في وضع جميع انواع الأسمدة عضوية كانت او كيميائية. بعد نقل السماد العضوي المخمر الى البستان، يجب حفر خندق حول جذع الشجرة متواز مع تفرع أغصانها اي عامودياً على مستوى الفروع أو الطرود الحديثة التي نمت خلال الموسم الفائت بعمق حوالي 15 سم وعرض 30 سم تقريباً ثم يوضع السماد ويطمر مباشرة.
اما الأوقات التي يوضع فيها السماد فهي خلال فصل الخريف بعد أن تروى الأرض من مياه الأمطار وحسب الإرتفاع عن سطح البحر اي يوضع السماد في المناطق الساحلية اولاً ويستمر وضعه صعوداً الى المناطق المرتفعة.

12. ما هي حاجة التفاح، والزيتون، والجوز، واللوز، والزعرور، والكرز، والمشمش، والخوخ، والإجاص للتسميد؟
تحتاج هذه الأشجار الى التسميد العضوي المخمر سنوياً لكن بنسب مختلفة، لذا من الضروري وضع تلك الأشجار المثمرة ضمن مجموعتين:
الأولى: تضم الزيتون، الجوز، الكرز والمشمش. تحتاج هذه الأشجار الى التسميد العضوي المخمر كل سنة، من 50 الى 70 كلغ للأشجار المتوسطة الحجم والتي تتصف بنموها الجيد خلال فصل الخريف ويوضع السماد في خندق حول جذع الشجرة على مسافة تبعد عن الجذع تتناسب مع مستوى تفرع أغصانها ثم يطمر السماد بتراب الخندق.
الثانية: تضم التفاح، اللوز، الزعرور، الخوخ والإجاص. ان جميع هذه الأشجار تتصف بحجم متوسط تقريباً لذا فإن حاجتها إلى التسميد العضوي المخمر تكون من 40 الى 50 كلغ للشجرة الواحدة وتوضع في فصل الخريف بنفس طريقة المجموعة الأولى.

3. هل يمكن تسميد التين بالسماد العضوي؟ وما هي مضار استخدام السماد الكيميائي على التين؟
من الضروري تسميد اشجار التين بالسماد العضوي لأنه كما جميع الأشجار المثمرة تستجيب للتسميد العضوي، ولكن بالنسبة الى التين من المفضل وضع السماد الطبيعي بعد تخميره خوفاً من إحتواء السماد على حشرات او بيوضها التي تؤدي الى قضم الجذور السطحية الماصة خصوصاً ان التين يحمل جذوراً فاتحة اللون التي تجذب الحشرات.

14. هل تحتاج الكرمة إلى تسميد عضوي وبأي أسلوب؟
إن شجيرات الكرمة بحاجة الى التسميد العضوي كما إنها تستجيب له بشكل جيد ما يساعده على نمو افضل وإعطاء العناقيد حجماً كبيراً ذات مذاق حلو وثمار صلبة ولون مميز.
يوضع السماد العضوي للكرمة بنفس طرق وضعه للأشجار المثمرة ولكن لا يؤخذ بالإعتبار تفرع اغصانها بل يوضع في خندق حول جذع الشجرة التي تبعد عن الجذع حسب عمرها وحجمها هذا إذا ما زرعت في وسط الكروم او الجلول، اما للكرمة المغروسة على شكل كروم ( على الشوار) يحفر خندق يبعد عن كعب النباتات من 50 الى 80 سم وايضاً حسب عمر وحجم الشجيرات على طول الجل والأهم بعد وضع السماد طمره مباشرة قبل جفافه.

15. استخدام السماد العضوي على الخضار الصيفية والشتوية
ان استخدام السماد العضوي المخمر ضروري جداً للخضار خصوصاً التي تزرع للإنتاج العضوي، فإن السماد يمد الخضار بالكثير من العناصر الغذائية الضرورية له وخاصة عنصر الآزوت الذي يساعد النبات على النمو الخضري. من الضروري ان لا يوضع السماد قبل تخميره تجنباً لإنتشار الأمراض وإنبات بذور النباتات الضارة التي تزاحم الخضار على الغذاء وتصبح الملجأ للحشرات والأمراض التي تنتقل الى المزروعات، اما استخدام السماد المخمر للخضار يكون في المساكب او الأثلام المهيأة قبل الزرع ويجب خلطها مع تراب قاعها.

16. استخدام السماد العضوي في زراعة القمح والشعير والحبوب والمواسم الربيعية
إن جميع المحاصيل الحقلية بحاجة الى السماد العضوي لأنها تستجيب بشكل كامل للتسميد العضوي وبخاصة القمح والشعير اللذين يزرعان في الأوقات التي توضع فيها الأسمدة العضوية في فصل الخريف. اما الفوائد التي يقدمها السماد العضوي الى نباتات المحاصيل الحقلية (الحبوب) هي:
– تحسين خواص التربة التي تصبح المرقد الجيد للحبوب قبل إنباتها خصوصاً للنباتات التي تبقى بذورها وقتاً غير قليل في التربة قبل الإنبات.
– يسهل عملية الإنبات لأنه يساعد على تفكيك التربة وتحسنها.
– يصبح السماد العضوي الحاضنة الوحيدة والمساعدة على تكاثر الكائنات الحية الدقيقة التي تفكك المواد العضوية وتحللها وتحولها لتصبح جاهزة لإمتصاصها من قبل جذور النبات.
– يزيد من حرارة التربة مما يشجع النبات على النمو الجيد.
– يمد النبات بجميع المواد الغذائية الضرورية التي يحتاجها.
– يساعد النبات على النمو الجيد الذي ينعكس إيجاباً على كمية الإنتاج وحجم الحبوب وجودتها.
– كلما ازداد نمو النبات كلما امتص كمية كبيرة من الآزوت الجوي ضمن درنات تنمو على جذوره مما يساعد على زيادة نسبة الآزوت في التربة التي تساعد النباتات على النمو الخضري.

17. نقيع السماد العضوي، كيفية تحضيره والإفادة منه في تغذية التربة وتنمية المحصول
محلول السماد العضوي هو نقيع السماد في الماء في خزان او برميل، المهم ان لا تزيد كمية السماد في الخليط على 20% ثم يغطى الخزان بقطعة من النايلون لإرتفاع حرارة محتواه مما يؤدي الى سرعة تخمير السماد في الماء، ويصبح صالحاً لإستخدامه في ري المزروعات بعد مرور ثلاثة اسابيع يكون نهارها دافئاً مع تحريك هذا المحلول مرة واحدة على الأقل يومياً. لكن قبل استخدام المحلول المخمر، يجب كشف الخزان من النايلون مساءً لتبريد الخليط ليلاً قبل تقديمه للنباتات كغذاء مطبوخ جاهز وخال من بذور النباتات البرية وبيوض الحشرات والأمراض.
ملاحظة: لا يمكن ري المزروعات من خلال شبكة الري التي تعمل بالتنقيط لأنه يؤدي الى تسكير النقاطات.

18. الفوارق بين الكمبوست والسماد العضوي ولماذا يمكن القول إنهما متكاملان في وظائفهما
الكمبوست سماد ناتج عن اجزاء نباتية عديدة متخمرة مثل الحبوب والخضار والفواكه، إضافة الى بعض المتممات الغذائية عضوية كانت او كيميائية، فإن أجزاء هذه النباتات تحتوي على العناصر الغذائية التي أخذتها من التربة اثناء نموها ولكن بنسب مختلفة.
السماد العضوي ناتج عن مصادر عديدة أهمها: السماد العضوي الناتج عن روث الحيوانات والدواجن، النباتات الخضراء خصوصاً التابعة الى الفصيلة البقولية مثل الفول، الحمص، الباقي… وخلطها مع التربة بواسطة الفرامة اثناء مرحلة الإزهار لأنها تكون بأقصى إحتوائها على العناصر الغذائية.
الفوائد التي تنتج عن المزج بين الكمبوست والسماد العضوي هو انهما يصبحان بعد خلطهما وتخميرهما كاملين في العناصر الغذائية.

19. التسميد بدودة الأرض: ما هي وظائف دودة الأرض وكيف يمكن التشجيع على تكاثرها؟
إن دودة الأرض (أبو مغيط) هامة جداً للأرض، فإن الأتربة التي تحتوي او ينمو بداخلها (ابو مغيط) هي أراض خصبة وجيدة زراعياً.
الوظائف التي تقوم بها دودة الأرض عديدة جداً أهمها:
-تؤمن للنبات جزءاً جيداً من الغذاء بعد ان تأكل التربة وتبرزها، فهذا البراز يحتوي على الكثير من المواد الغذائية، وتنمو هذه الديدان على مستوى الجذور.
– تؤمِّن التهوئة اللازمة التي تحتاج إليها التربة والجذور لتتنفس.
– تساعد التربة كي تصبح جيدة الصرف للمياه الزائدة تجنباً لإختناق الجذور.
الطرق الفضلى للمحافظة على ديدان الأرض والتشجيع على تكاثرها هو عدم استعمال الأسمدة والمبيدات الكيميائية لأنها تقضي عليها، أما استعمال الأسمدة العضوية فيشجع على تكاثرها لأنه يؤمن للديدان الحرارة والغذاء وسهولة الحركة داخل التربة وكذلك الرطوبة المعتدلة خلال فصل الربيع.

لا محاذير صحية
للأسمدة العضوية

يعتقد بعض الناس أن الأسمدة العضوية بسبب مصدرها الحيواني قد تحمل بكتيريا أو فيروسات قد تنتقل إلى الخضار المنزلية بسبب قربها من مستوى التربة. لكن حقيقة الأمر أن الأسمدة العضوية هي مواد عضوية مكتملة وغير ملوثة بالبكتيريا الضارة . لكن من أجل الاطمئنان إلى استخدامها يمكن اتباع الإرشادات التالية:
يجب وضع السماد بعد تخميره خاصة لنبات الخضار والتقيد بالكمية المناسبة.
عدم إستخدام الأسمدة المستخرجة من المزارع التي تعتمد في غذائها على الأعلاف المركبة والتي تعامل حيواناتها ضمن برنامج وقائي بأدوية صلبة غير قابلة للتفكك.
خلط السماد مع التربة قبل الزرع تجنباً من تبخر الآزوت منه الذي يكون النبات بحاجة له لنموه الخضري وتجنباً أيضاً من التلوث البيئي الذي يحدثه الآزوت المتبخر في الجو وبالتالي تأثيره على الإنسان.
من الأفضل ان لا تلامس الأجزاء النباتية التي تؤكل طازجة السماد العضوي خصوصاً غير المتخمر.

التسميد بين الماضي والحاضر
الأدلة على أن التسميد تراث بشري قديم جداً أكثر من أن تحصى، وقد أظهرت الآثار القديمة والكتابات والرسوم على جدران المعابد أو غيرها على أن المزارعين بدأوا باستخدام روث الحيوانات منذ الإنتقال من أسلوب الصيد وجمع الفاكهة البرية إلى نمط من الزراعة المستقرة، وقد ترافق ذلك بالانتقال من نمط البداوة والترحال الدائم بحثاً عن المرعى والملجأ . لكن يعود استخدام الأسمدة العضوية المدروس الى بداية القرن التاسع عشر، عندما بدأ المزارعون الاستقرار في حواضر زراعية وبناء البيوت والعيش من الاستغلال الزراعي للأراضي المحيطة. ومما لا شك فيه أن الإنسان اكتشف في ماض سحيق أهمية السماد الذي كان ينجم عن تربية الحيوانات الداجنة مثل الأبقار والأغنام والزراعة بشكل ملحوظ إذ وجد بالصدفة ربما أن الأعشاب أو الزراعات التي كانت تنمو على أكوام الروث الحيواني كانت كبيرة وغزيرة الإنتاج بالمقارنة مع ما كان يزرع في أماكن بعيدة لا يطالها الروث الحيواني. وربما قويت فكرة التسميد بعد أن لاحظ الأقدمون تراجع إنتاجية المزروعات أو الأشجار مع السنين نتيجة استنزاف العناصر الغذائية من التربة فخطر لبعض الأذكياء منهم الذين وجدوا الأثر اللافت للروث الحيواني في نمو زراعات حول المنزل أن ينقلوا الروث إلى الحقول ويضعوه حول الأشجار ويدفنوه في التربة التي تغذيها وبات الروث الحيواني يخلط مع التربة من خلال طرق الحراثة القديمة باستخدام حيوانات الجر مثل الثيران والبغال واستقرت بذلك تقاليد التسميد بالروث الحيواني وساعد في ذلك الحجم الهائل للثروة الحيوانية من خيول وأبقار وأغنام وطيور وغيرها.
لقد تعلم الأقدمون فوائد التسميد الطبيعي بالتجربة والملاحظة لكن لم تكن لديهم بالضرورة معرفة علمية بالكيفية التي يساهم بها التسميد في تخصيب الأرض، وقد مضت قرون طويلة قبل أن يبدأ الإنسان من خلال تطور التقنية ووسائل البحث والاختبار بدرس خصائص التربة وخصائص السماد الحيواني لمحاولة فهم طريقة عمله وتأثيره الكبير الإيجابي في التربة وفي حجم ونوعية المحاصيل وهو ما قاد في النهاية إلى معرفة متكاملة بطبيعة السماد العضوي ومكوناته وأساليب إعداده واستخدامه مع الأخذ في الاعتبار وقت الاستخدام واختلاف المواسم والأشجار والنباتات وحاجة كل منها.

بداية المرحلة العلمية
كان الباحث الألماني جوستوس فون ليبج أول من اكتشف بين عامي (1803-1873) أن المكونات الكيميائية الرئيسية الثلاثة في الأنسجة النباتية هي النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم. اصبحت الزراعة المتكاملة في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين مورد عيش ونمط حياة ملايين المزارعين الذين أتقنوا وأحبوا هذا العمل النظيف قبل أن تتفتح أعين الاجيال اللاحقة منهم مع الأسف على المكونات الكيميائية المركبة التي بدأت تحل محل السماد العضوي في كافة أنحاء الأرض وتهدد وجود الإنسان والحيوان والبيئة الطبيعية.

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي

اكتشاف المزيد من Dhoha Magazine

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading