الإثنين, كانون الثاني 6, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الإثنين, كانون الثاني 6, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

“الضّحى”: المهمة الصّعبة، في الزّمن الأكثر صعوبة

سيدرك القارئ، من دون شكّ، الأسباب القاهرة التي أمْلَت رفع سعر المبيع والاشتراك في الضحى على الشكل التالي: سعر المبيع، من 6000 ل.ل. إلى 10000 ل.ل.، واشتراك الأفراد من 37500 ل.ل. إلى 50000 ل.ل.، والمؤسسات من 75000 ل.ل. إلى 150000 ل.ل.
ولكن لِمزيد من الإيضاح للأصدقاء قرّاء الضّحى نقول: لو كانت الضّحى كسائر الدوريات المحكومة بالمعايير التجارية لكان عليها أن تتوقف عن الصدور منذ زمن – إذ لا مردود مالياً لأيّة مطبوعة أو دورية ثقافية عادية في بلادنا يقوم بمستلزمات الحد الأدنى، فكيف إذا كانت المطبوعة توحيدية، ثقافية، توعوية، ملتزمة أخلاقياً ووطنياً؟ هذا بعامةٍ، فكيف إذا كانت في ظروف لبنان المعروفة منذ أواخر 2019 وسحابة 2020، حيث تفاقمت دفعة واحدة كل المشكلات الحياتية والاقتصادية والمالية والصحيّة على نحو غير مسبوق منذ 40 سنة على الأقل، فكانت الاضطرابات والإغلاقات المتعاقبة وإقفال المؤسسات لأسابيع طويلة؛ وكان أكثر من ذلك انهيار سعر صرف العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية – وهي المستخدمة في شراء مواد المطبوعات وإنتاجها – من 1500 ل.ل. إلى 11000 ل.ل. للدولار الأمريكي الواحد، فزادت كلفة الطباعة وحدها ستة أضعاف، لتبلغ أكثر من 37 مليون ليرة لبنانية للعدد الواحد، أي ما يزيد عن ثلثي مردود الاشتراكات لعام كامل – مع غياب الإعلانات التجارية وللأسباب العامة التي أشرنا إليها آنفاً. هذه بعض صعوبات العام الماضي، والممتدة كما يبدو للعام الجديد، 2021 – آملين أن يخالف التوقعات ويحمل الخير العميم لبلادنا ولمجتمعنا. وعليه، فـ “الضّحى” على ثقة أن قراءها – بل أصدقاءها – يقدّرون جيّداً الأسباب التي أملت الزيادة البسيطة في أسعار المبيع والاشتراكات، والتي تبقى دون سقف الكلفة تحديداً.
لكن الصعوبات تلك لن تمنعنا من قول إنّ “الضّحى” مستمرّة، في العام الجديد وأبعد إن شاء الله، لا بسبب من مردودها المادي، وإنّما بفعل الحاجة إليها، والدور الأخلاقي والوطني والثقافي الذي باتت تمثله في المجتمع التوحيدي وفي مجتمعنا على وجه العموم.
إلا أنَّ ذلك لم يكن ليتحقق في العام الصعب الذي انقضى، ولا في العام الجديد الأكثر صعوبة، لولا إخلاص أفراد أسرة المجلة جميعاً وتضحياتهم الشخصية؛ ولولا الدعم المعنوي والمادي من المشتركين، ونخص مؤسسة العرفان بالذكر على وجه الخصوص؛ ولولا، أخيراً، سخاء السادة أعضاء مجلس أمناء “الضّحى”، وأمانة سرّ المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز واللجنة المالية فيه، والدعم الكامل من سماحة شيخ العقل.

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي