الجمعة, شباط 21, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الجمعة, شباط 21, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

الغارية

الغارية عرين المجاهدين

أبو صالح فهد أبو لطيف بدأ رحلته إليها في مغارة
ثم توافد أبناء العشيرة وتعزز الحمى بالرجال

سليم الأطرش (الغول) أعيا العثمانيين في المعارك
فقتلوه وعرضوا رأسه في السويداء ثم نقلوه إلى والي دمشق

أسر مجاهدو الغارية الضابط العثماني رضا الركابي
فلما عرف سلطان أنه عربي أطلقه وأعاد فرسه إليه

الغارية قدّمت 45 شهيداً في الثورة السورية الكبرى
منهم نجيب نادر في راشيا ويحيى نادر في “رساس”

وجوه-من-مجتمع-الغارية
وجوه-من-مجتمع-الغارية

تقع بلدة الغارية في القسم الجنوبي من محافظة السويداء،على مسافة نحو 45 كلم من مركز المحافظة، وعلى ارتفاع 1125 متراً فوق سطح البحر، وهي مركز ناحية تتبع لها قرى عنز وخربة عواد والمغيّر. وتحدّها من الغرب قرية أم الرمان، ومن الشرق قريتا المغيّر وعنز ومن الشمال قرية الرافقة ومن الجنوب الحد السياسي الذي يفصل بين الأردن وسوريا.
يذكر خبير الآثار الدكتور علي أبو عساف في كتابه”الآثار في جبل حوران ــ محافظة السويداء” (ص 165) أن العمران في الغارية تأسس بعد العصر النبطي، وأنه نقلت إليها حجارات الخرب المجاورة، ومنها السواكف( العتبات) المنقوشة والمزوّقة والمذابح التي نشاهدها فيها، لكنه يعتقد أن الغارية نبطية التأسيس، والآثار المتناثرة فيها في عدة أماكن تؤكد ذلك.
يدعم ذلك الرأي ما أشارت إليه نشرة صادرة عن بلدية الغارية تقول:”ومن الغارية جلب تمثال كبير للإله بعل شامين ( إله السماء)، حسب رأي الباحث الفرنسي سوريل، يقف على قاعدة متصلة به وجهه ملتحٍ يحمل على كتفه قرن الوفرة وبيده اليمنى كأس، ولا بدّ أن عمرانها استمر في العصر الروماني البيزنطي الغساني، استناداً إلى ما فيها من آثار وكتابات، ويذكر المعمرون أن كنيسة قديمة
( ربما دير) كانت في البلدة، هي الآن مردومة.
وعلى الخريطة الجيولوجية لسوريا فالقان جيولوجيان ناجمان عن الانكسار الجيولوجي المسمى بالإنهدام السوري الأفريقي، يتجهان من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي، أحدهما يمر شرق التل الشرقي للغارية، والآخر يمر في البلدة نفسها، وهذا يفسر غياب الصخر البازلتي وسط الغارية وتصدع جدران البيوت الواقعة في الغور الفاصل بين تلّي بركات غربها، والتل الشرقي شرقها.
أما متوسط كميات الأمطار التي تسقط فوق البلدة بين عام وآخر فقد بلغ خلال السنوات العشر الماضية نحو 223 مم، لكن هذا المعدل يعني أن كميات الأمطار قد تتفاوت بصورة ملحوظة وعلى سبيل المثال فإن معدل الأمطار لم يتجاوز في إحدى السنين 90 مم فقط.
ويخطئ من يظن أن عمراناً ما في الغارية يعود إلى ما دعاه البعض خطأ من حيث اللغة والتاريخ بـ “العصر الصفوي” إذ ليس هناك من عصر صفوي في الغارية، فالصفائيون،( صواباً)، سموا كذلك لأنهم سكنوا براري “الصفاة”، وهم جماعات من البدو الرعاة المتنقلين عاشوا شرق الجبل وعلى أطرافه الجنوبيه والشمالية الشرقية، ولم يتركوا عمراناً يذكر مقارنة بما تركه الأنباط من عمران وتحضّر.
أقدم عمران معروف في البلدة يعود الى عصر الأنباط، وقد عمد هؤلاء البناة إلى حفر بركتين كبيرتين في وسط غور القرية الأولى الواقعة بين التلّين الشرقي والغربي، ولعل وجود أكثر من نبع ماء في قرية شبيح القريبة منها وفّر على البناة الأوائل حفر المزيد من البرك؛ على خلاف ما هو الحال في أم الرمان المجاورة التي عُرفت فيها ست برك تعود إلى تلك العصور الغابرة. واستناداً إلى ما ذكره توفيق الصفدي في كتابه “جنوب الشام، صدى الإنسان والسنديان”، بشأن مساحة البرك وأعماقها في الغارية فإن كمية الماء المختزن في البركتين يصل إلى نحو 40,000 متر مكعَّب.
ويعتقد أن الغارية شأنها شأن سائر قرى جبل حوران مرت بمراحل من الخراب أكثر من مرّة، وذلك بسبب الجفاف، واضطراب الأمن وغياب دور الدولة المركزية، وموجات الجراد كما يشير إلى ذلك المؤرّخون والرحّالة الذين زاروا البلاد في القرنين الماضيين، وأبرزهم فتزشتاين قنصل بروسيا في أواسط القرن التاسع عشر.
وبسبب الصراعات السياسية والاجتماعية وموجات الهجرة التي قدمت من جبل لبنان بعد معركة عين دارة التي قضى فيها الشهابيون القيسيون على الحزب اليمني ومروراً بمراحل تالية شهدت اضطرابات وحملات اضطهاد كالتي جرّدها الأمير بشير الثاني الشهابي على أمراء الدروز وأعيانهم بدعم من الفرنسيين والإكليروس الماروني، فقد أطلقت الحروب وحقبات الاضطهاد موجات هجرة متوالية للموحدين الدروز من جبل لبنان إلى مختلف قرى حوران (كما كان يسمى آنذاك) واستمرت تلك الهجرات لأكثر من قرنين حتى الثلث الأول من القرن العشرين، وبذلك عمرت الغارية وغيرها من سائر حواضر الجبل التي كانت خراباً ومراعي لا حياة حضرية فيها.
ولكن سكن وإعمار بني معروف الموحّدين للغارية، ولكونها تقع في الجانب الجنوبي الأبعد من الجبل المحاذي لبوادي شرق الأردن جاء متأخراً عن إعمار سواها من الحواضر التي تقع إلى الشمال منها في ذلك الجبل.

زيد النجم باحث في التراث الشعبي
زيد النجم باحث في التراث الشعب

آل أبو لطيف..الرواد
يجمع المهتمون بتاريخ سكنى الموحدين للغارية ومنهم السيد حسن قماش أبو لطيف، وإسماعيل فرج، والأستاذ مشهور أبو لطيف (والأخير هو ابن حفيد القادم الأول للقرية) على أن أول من سكن الغارية من الموحّدين هو أبو صالح فهد أبو لطيف، وآل أبو لطيف أصلاً من عيحا في لبنان، وكان صالح قد أتى الغارية من صلخد، ترافقه زوجته،واسمها (مُرّة)، ــ وكانوا يسمون أسماء أبنائهم وبناتهم تبعاً لأحوال أيامهم ــ وكان معهما طفل رضيع، وذلك نحو العام 1854م، كانت الغارية آنذاك خربة لا سكان فيها، ولما ارتضى الرجل أن يتخذها موطناً جديداً له، فقد استبقى المرأة والرضيع في مغارة داخل دار قديمة على مدخلها باب حجري(حلس)، ورجع على دابته إلى صلخد ليجلب متاعه، وهناك حاصرته الثلوج، وبقيت الزوجة ورضيعها ثلاثة أيام تعاني الخوف بين الخرائب الموحشة إلى أن عاد الزوج بالمتاع والطحين.
في البدايات كانت حياة رائد إعمار الغارية عزلة في بيئة وحشية، وكانت الأسرة تشاهد من سطح الدار التي اتخذتها سكناً، قطعان الغزلان ومجموعات الذئاب ووحوش البرية ترد إلى البركتين. لكن ما لبث الأقارب من آل أبو لطيف بفروعهم العديدة أن بدأوا يفدون إلى القرية العديدة ــ لشد أزر بعضهم بعضاً، ومن تلك الفروع آل فهد وقماش وآل واكد ونكد وعسقول وغيرهم. وكانت تقاليد الغزو البدوية تهدد الوجود الحضري للموحّدين الذين حملوا معهم من لبنان تقاليد الزراعة والتحضر إلى بيئة غابت عنها سلطة الدولة وافتقدت للأمان قروناً.

العائلات المعروفية في الغارية
يذكر الأستاذ توفيق الصفدي في”جنوب الشام” (ص 268) قدوم مجموعة من العائلات إلى الغارية في ما بعد، منهم آل النجم ــ وهم أقارب آل الأطرش ــ كان لهم ربع أرض القرية، وآل فرج والصفدي ونادر وغزالة وصياغة، ثم قدم منصور بن إسماعيل الأطرش من قرية المنيذرة ليصير شيخاً في الغارية لكونه من أبناء الشيخ اسماعيل الأطرش، وجاء بعده آل البريحي وخداج والولي، وقيسية وكحل ومداح ونفاع وأبو رافع وأبو رشيد وأبو ديكار وصبح وفليحان والعنداري وغزلان والعقباني وعمار والبعيني، وأيم محمود مراد وعبد الوهاب وجمول ورزق وخليفة وسعيد وأبو رايد والبدعيش، وغالبية هذه العائلات تعود بأصولها إلى جبل لبنان.
ويذكر الأستاذ شفيق العودي من قرية أم الرمان أن أسرة مسيحية أرثوذكسية قدمت من عيحا من لبنان مع بعض آل أبو لطيف إلى الغارية وأن جده لأمه سعد زغيب كان في العشرينيات مختاراً لقرية الغارية، بعد أخيه يوسف.وقد ارتحل من تبقى من الأسرة في فترة سبعينيات القرن الماضي إلى مدينة قطنا في ريف دمشق الغربي.

فيلاّ من حجر البازلت
فيلاّ من حجر البازل

تاريخ كفاح
لعبت الغارية بموقعها المتقدم في الواجهة الجنوبية للجبل دور السد المانع للغزوات البدوية القادمة من الصحراء، تلك الغزوات التي كانت أبرز أسباب خراب الجبل وموات أرضه في ما مضى واجتناب الناس السكن فيه بصورة دائمة في الماضي. ويذكر توفيق الصفدي في كتابه (“جنوب الشام”..) أنه اشتهر من حملة بيرق الغارية صالح ومهنا الصريخي الصفدي، وجديع أبو لطيف.
وكان آل الصفدي قد استسهلوا سكنى الغارية المواجهة للبادية التي تفصل مواطنهم في شمال فلسطين حيث كانوا هناك قد عانوا من ظلم حكم محمد علي باشا لبلاد الشام ما بين العامين 1931 و1940، ومن سوق أبنائهم التعسفي للجندية في تلك الفترة. وقد شارك العديد من رجالهم في معارك الثورة السورية الكبرى. ومن مجاهدي البلدة المشهورين الشهيد نجيب نادر في معركة حصار قلعة راشيا، كما استشهد في معركة “رساس” الشهيد يحيى نادر. وممن استشهدوا في معركة خراب عرمان من رجال الغارية وفرسانها في المواجهة مع العثمانيين عام 1896 حمود النجم وعباس كحل، وفي معركة قنوات في تلك الفترة استشهد سلمان محمود البريحي.

“سليم الغول” يؤرق العثمانيين
إبان مرحلة تصدع الدولة العثمانية قام الموحدون الدروز في الجبل بعدة انتفاضات في الجبل ضد الوجود العثماني، وكان شيخ الغارية سليم الأطرش أحد أبطال الثورة التي قامت بمواجهة الحملة العثمانية التي قادها الجنرال سامي باشا الفاروقي على الجبل، وإلى هذا يشير سلطان باشا في كتاب “أحداث الثورة” ص 33، يقول:” في الأول من تشرين الأول عام 1910 جرت معركة حامية الوطيس حضرتها بنفسي وكنت بمعية والدي مع المشاة، في حين كان خالي سليم الأطرش مع الفرسان”، ويذكر سلطان أن خسائر العثمانيين في تلك المعركة ربما زادت على ألف قتيل، وعلى أثر سلسلة من المعارك لجأ الفاروقي إلى سياسة الوعود الكاذبة وفي هذا يقول سلطان باشا: “والجدير بالذكر أن خالي سليم الأطرش وفريقاً من الثوار لم ينخدعوا بوعود سامي باشا وعهوده، وإنما تابع الثورة في بعض القرى التي أمدتها بالمؤن والذخيرة، ففي العانات (قرية في جنوب شرقي الجبل قتلوا من القوات العثمانية التي كانت تطاردهم ستة جنود وأسروا قائد القوات سعد الدين الجباوي، فأطلق سليم سراحه لأنه عربي”، وكان الجباوي بعد أن بقي أسيراً لدى سليم مدة أحد عشر يوماً قد تعهد له إن هو أطلق سراحه بأن يسعى في إطلاق سراح سلامة أخي سليم وجدعان الأطرش قريبه من السجن العثماني في قلعة دمشق … لكن سلامة وجدعان ماتا في السجن بعد هذه الواقعة في ظروف مريبة، وذلك إثر تمكن العثمانيين من قتل سليم وبعض رفاقه في قرية الرضيمة الشرقية بالتعاون مع واشٍ محلّي، يقول سلطان: “في الرضيمة الشرقية واجهوا قوات أخرى بقيادة زكريا بك ونوري بك، فدارت معركة رهيبة عند الفجر، 18 أيلول 1911، قتل فيها خالي سليم وأسعد وذياب الصفدي، وأسر حمد الصحناوي كما قتل فيها أيضاً نوري بك وثمانية من جنوده” ويروي المعمرون أن ضباط الفاروقي أقدموا على قطع رأس سليم وعرضوه في السويداء ومن ثم نقلوه إلى الوالي التركي في دمشق للتأكيد على انتصارهم بعد أن أعياهم مراراً في قتاله مع ثلّة من رفاق جهاده.

أسر قائد في الجيش العثماني
في سياق حديثه عن الثورة العربية الكبرى عام 1918م، يذكر سلطان باشا الأطرش في كتاب “أحداث الثورة” (ص 52) الدور البطولي لفرسان الغارية في معركة تلول المانع، على المدخل الجنوبي لمدينة دمشق، يقول (ص 20) “لقد قمنا بحركة التفاف حول مواقع الأتراك، وباغتناهم بهجوم صاعق عطلنا فيه أكثر بطاريات مدفعيتهم، وقاتلناهم في خنادقهم بالسلاح الأبيض حتى استسلم لنا من بقي حيّاً منهم، وكان في مقدّمهم ضابط كبير هو رضا الركابي، الذي أسره فرسان قرية الغارية وأحضروه إليّ بصورة مهينة، فلما عرفت هوّيته العربية أمرت بإعادة سلاحه إليه، وأركبته فرساً، وعاد بصحبتنا إلى دمشق”.
ويذكر أن بلدة الغارية قدمت 45 شهيداً في الثورة السورية الكبرى عام 1925
وقال الشاعر مؤرخاً لبطولاتهم:
أهل الغاريـــــــــــــــــة صغـــــــــــــــــارها وكبارها يـــــــــــــــــوم الوغى فرسان تسعر نارهـــــــــا
وقلوبهم يـــــــــــــــــوم المعـــــــــــــــــارك صـامــــــــــــــــــدة سَـــــــــــــد المــدافـــــــــــــــــع بـــــــــــــــــالعمايم كارهــــــــــــــــــــا

نُموّ سكاني
نما عدد سكان الغارية مع الزمن ويشير سعيد الصغير في كتابه “بنو معروف في التاريخ”، أن عدد سكان الغارية بلع 4359 نسمة عام 1981، أما اليوم واستناداً الى ما ذكره الشيخ جاد الله أبو ديكار مختار البلدة حالياً فإن عدد سكانها يبلغ 7860 نسمة.

اقتصاد زراعي
تعتمد بلدة الغارية بصورة أساسية على النشاطات الزراعية وتبلغ المساحة القابلة للزراعة في البلدة 20,025 دونم. وأهم ما يشغلها زراعة الحبوب وخصوصاً القمح والحمص والشعير وكل هذه الزراعات تعتمد على مياه الأمطار. وتزرع الأشجار المثمرة مثل اللوز والزيتون والكرمة والتين والدراق والتوت.

الثروة الحيوانية
انقرضت تربية البقر الجبلي أو “البلدي” نهائياً في البلدة لصالح تربية الأبقار المحسّنة، وتربّى الأغنام والماعز بالتعاون مع رعاة من البدو .

آثار قديمة في البلدة القديمة
آثار قديمة في البلدة القديمة

الوضع التعليمي في الغارية
التعليم في الغارية: كافة المدارس ملك للوزارة ومبنية حسب المواصفات المناسبة، وفي البلدة مدرسة للتعليم الثانوي يدرس فيها تلاميذ الغارية والقرى المجاورة، وتتضمن فرعاً مهنياً فيها واحد لتعليم الإناث الخياطة، ويبلغ عدد التلاميذ 235 تلميذاً وتلميذة، وتتوفر في المدرسة أجهزة عرض سينمائي ومخبر حديث للتجارب للفرع العلمي وتتبع للمدرسة ملاعب كرة قدم وكرة السلة والكرة الطائرة. وتتألف المدرسة من 3 طوابق مساحتها 1,250 م2، وتبلغ مساحة عقارها العامة 5750 م2 .
وللتعليم الأساسي مدرستان إعداديتان، وثلاث مدارس إبتدائية، ويبلغ عدد التلاميذ العام في هذه المرحلة نحو 846 تلميذاً وتلميذة، وهذا بالإضافة إلى روضتي أطفال إحداهما تتبع لوزارة التربية والأخرى للإتحاد النسائي.

البلدية والعمران
تبلغ مساحة المخطط التنظيمي للغارية 4240 دونماً، وهي تشهد حركة عمرانية ناشطة بسبب عائدات الهجرة والاغتراب إلى بلدان الخليج ولبنان والدول الأجنبية، وتفيد مصادر البلدية أن الغارية تشهد استصدار 80 رخصة بناء سنوياً.
مركز الكهرباء: ويعمل فيه 8 من العاملين يرأسهم مساعد فني.

المركز الصحي
يقدم هذا المركز الحكومي التابع لوزارة الصحة خدمات طبية مجانية ويتضمن عيادة لتنظيم الأسرة ورعاية النساء وعيادة طب أسنان ويداوم في المركز 18 ممرضة وممرض واحد، وأطباء أسنان وهو يحتوي على مختبر لتحاليل الدم.

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي