في العدد الجديد هذا، العدد (31)، والذي استقرّ ورقيّاً، وبفعل القيود الاقتصادية المعروفة، على 96 صفحة، سيجد القارئ الكريم أنّ الضّحى ظلَّت أمينةً على رسالتها في الإضاءة على مروحة واسعة، مُنتقاة، من الموضوعات الأساسية التي تعني قارئ الضّحى من مثل: الأخلاق التوحيدية، وتراث العقل، وتحقيقات منتقاة من لبنان وجبل العرب، ومشكلات اجتماعية، والفقرة التربوية، وثقافة وآداب، وصِحّة وبيئة، وإرشاد زراعي، إلى ملف العدد هذا الذي يؤمَل أن يكون في مستوى التحديات المعاصرة التي تواجه لبنان والوطن العربي في لحظة تاريخية حرجة.
في العدد الجديد، وكما سيلاحظ القارئ، تنوّعٌ في الأبواب والموضوعات، أكثر من عشرة أبواب مختلفة، وفي الباب الواحد أكثر من موضوع وفقرة. هذا التنوّع مقصود ويستجيب لتنوّع قرَّاء الضّحى، بشرائحهم واهتماماتهم وأولويّاتهم المتعددة، والمختلفة بالتأكيد.
تواجه رئيس التحرير مطالب، طبيعيّة، من شرائح القرّاء المتنوّعة والمختلفة. فكل شريحة ثقافية من شرائح القرّاء ترغب أن تكون حصتها في العدد أكثر وزناً وأكبر مساحة. وهذا أمر طبيعي في كل مجلّة ثقافية. وتصل إلى إدارة المجلة مطالب صريحة، وأحياناً انفعالية، ومضمونها واحد: أنْ زيدوا من الصفحات المقررّة للأخلاق التوحيدية، أو للمشكلات الاجتماعية، أو للثقافة والآداب، وسواها. المطالب تلك محقّة كلها لو كان في وسعنا جعل عدد صفحات المجلة أكثر من ذلك. أمَّا أن نكون مقيّدين بعدد محدود من الصفحات، وبتنوع في أذواق جمهور المجلة، فلا مفرّ من تسوية معقولة بين المطالب المختلفة، والموضوعات المختلفة، بحيث يجد القارئ كثيراً ممّا يرغب به، وليس كلّ ما يرغب به بالتأكيد – وقد لاحظ القارئ منذ فترة غياب المطوّلات، رغم أهميتها أحياناً، كيما نُبقي على حيوية المجلّة وبما يسمح بالحد الأقصى من التنوع. وعليه، نعتذر من القارئ الذي يرغب أن نزيد كثيراً في الباب الذي يفضّله، أو الأقرب لمزاجه وذوقه.
وأخيراً، وفي كلّ الأحوال فعقل الضّحى مفتوح لكلِّ ملاحظة.