الأحد, شباط 23, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الأحد, شباط 23, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

رحلةُ السيّد المسيح إلى فينيقية والمدن العـشر

في خطبةٍ ألقاها الأب الفـرد دوران، مُـدرّس شرح الأسفار المقـدّسة في المكتب الشرقي، نشرتها مجلّة المشرق في العـدد الثاني لشهر شباط سنة 1908، تحت عنوان: «رحلة السيد المسيح إلى فينيقية والمدن العـشر». بحضور القاصد الرسولي، ومطران بيروت للروم الكاثوليك، ورئيس أساقفة صيدا، ورئيس أساقفة قبـرص، وأسقف طرابلس للروم الكاثوليك (1).

يخبرنا الإنجيل الشريف، إنَّ السيد المسيح في أيام بشارته، «ذهـب إلى تخـوم صور وصيدا» (مرقس 7: 24). ولم تكن تلك الرحلة فقـط إلى جهات الجليل المجاورة لفينيقية، بـل دخـل فينيقية وتجـوّل فيها. كما يظهر من كلام القـديس متّى، حيث يقول: «إنه دخـل إلى جهات صور وصيدا»، (متّى 15: 21). فإنّ النص اليوناني يـدلّ على توغّله في أصقاع فينيقية وتجوّله في أنحائها. وقـد صدّر الإنجيل هـذه الآية، بلفظة تـدل على أنه لـم يـزر فقـط تلك الجهات، بـل تـردد في جنباتها مـدّة مـن الزمان معـتـزلاً فيها، لينجو مـن دسائس أعـدائه، ويبتعـد عـن البلاد الخاضعة لحكم هيرودس انتيباس، الذي كان ينتظر الفـرصة الملائمة ليلقي عليه الأيـدي، وهـذا ما حمله على أن يتجاوز حـدود الجليل، ويطلب لـه ملجأ في فينيقية، لا بسبب خـوفه من أولئك الأعـداء، بـل لكونه أراد انتظار الساعـة المحـدودة من أبيه السماوي لإنجـاز سـرّ الفـدى. وهـذا مـا دفعـه أيضاً إلى أن يجيب الهيرودسيين الذين أتـَوا بعـد ذلك ليجسّوا أعماله وينقلوها لسيّـدهم. (لوقا13: 32). «اذهبوا قولوا لهذا الثعلب: هـا أنا أُخرج الشياطين وأجـري الشفاء اليوم وغـداً، وفي اليـوم الثالث أكمّـل». كأنه يقـول لهم: ليس لأحـد من البشر أن يمـدّ لي يـداً قبـل الساعة المعيّنة في حكم أبي الذي في السـموات.

ويذكـر الأب دوران بأن السيد المسيح، جـاء إلى بلادنا وقـدّس وطننا. كما ورد في إنجيـل مرقس، (7: 24)، «ثم خرج من تخـوم صور ومـرّ في صيدا، وجاء في ما بين تخوم المـدن العشر إلى بحـر الجليل»، ونشر خارطة الطريق التي يحتمل أن يكون قـد سلكها السيـد المسيح.

كان أهـل ذلك الزمان يـَدعـون بهـذا الاسم مـدناً متحالفة مـن المدن اليونانية الرومانية الواقعة في عبـر الأردن، في شرقيه وشرقي دمشق إلى عمّـان، فكان موقع المـدن العشر، يوافق بما نـدعـوه اليوم ببـلاد الجولان وحـوران، بالإضافة إلى دمشق وقسم من شرقي الأردن. وكان تحالف هـذه المـدن ينحصر في عشر مـدن فقـط، ذكرها الكاتب الروماني بيلينيوس في كتاب النبات (18-16 .V, Pline). وهي التاليـة:
1- فيلادلفيا (عمّان المعاصرة). 2- أبيـلا أو (حـرثا). 3- جـراسا (جـرش). 4- جـدارا (أم قيـس). 5- كانثـا (أم الجمال). 6- بيـلا (طبقة فحـل). 7- دايون (إيـدون). 8- هيبوس (الحصن). سكينوبوليس (بيسان). 10- داماسكوس (دمشـق).
وقـد دخلت هـذه المـدن العشر في حكم بني حشمناي على عهـد اسكندر ياناوس، في بداية القـرن الثاني قبـل المسيح. ثـم نالت من فضل بيمبيوس (بومبيوس) سنة 64 (ق. م) أن تـدبّر أحوالها بنفسها، مُعتزلة عن حكم فلسطين، خاضعة لعاصمة المملكة الرومانية، ثـم غلب عليها العنصر اليوناني. وكان أهلها يتعصبون ليردّوا عنهـم غـزوات القبائل المقيمـة في جوارهم. وربّما تمكّنت منهم تلك القبائل حتى مـدّت سيطرتها عليهم. واختلطت الحضارة السامية بالتمـدّن اليوناني، كما حـدث في دولة النبطيين الذين قويت شوكتهم وامتدت سلطتهم إلى دمشـق. وكان المالك عليها في عهـد السيد المسيح وبـولـس الرسول، الحـارث الرابع كما يستفاد مـن رسالة بولس إلى أهـل غلاطيـة.

المناطق التي زارها المسيح في لبنان

كـم دامت رحلة السيد المسيح إلى فينيقيـة والمـدن العشـر؟

الأمـر ليس معلوماً، لكن علينا تعيين الطريق التي سلكها السيد المسيح.
المـرجّح أن السيد المسيح وتلاميذه اتّجهوا إلى صور على خـطّ مستقيم. فقطعوا بـلاد الجليل العليا، على سكة كان الرومان اصطنعوها هناك. وكان يسكن تلك الجهات اليهود والوثنيون معـاً. ولذلك كانت تدعى بـ «جليل الأمـم». وهي المعروفة اليوم ببـلاد بشاره، التي كانت في ذلك العهـد مـن أخصب بـلاد الشـام، تُجـاري بـلاد الجليل السفلى، مـن بحيـرة طبريا إلى مـرج بني عامـر في خصبها ووفـرة غـلّاتها، حتى أن المـؤرخ يوسيفوس، كان يدعـوها بجنّـة عـدن، وفيها تمّـت نبـؤة يعقـوب. وقـد سمـع كثير من أهلها تعاليم السيد المسيح مـع القوم المزدحمين عنـد بحيرة طبريا. ورأوا معجزاته وآمنوا بـه، فسارعـوا إلى دعـوته وضيافته عنـدهم، وحـلّ ضيفاً كـريماً في المـدن التي يسكنها سبطا بني إسرائيل: «أشـير» و «نفتالي»، فـزار مـن مـدنهم صفـد، حيث كان ذكـر طوبيا البـار حيّـاً مكـرّماً، ثـم جـش مـوطن بولس الرسـول على رأي القـديس أورنيمـوس، وكفـربرعـم مـدفن القاضي بارق والنبي عبـديا، وقـانا وصرفنـد. وكان الأب الفـرد دوران قـد نشر خريطة تُظهر الطريق التي يحتمل أن يكون قـد سلكها السيّد المسيح.

إنّ السيّـد المسيح بعـد زيارته إلى صيـدا، عـرّج نحـو اليمين ومـال إلى الشرق، في وجهـة بـلاد الجـولان، ومـن ثـمّ قطع جبل لبنان. وعنـد وصوله إلى البقـاع، هناك طريقان: الطريق الأولى كان قـد مـدّها الرومان حـول جبل الشيخ إلى قيسارية فيليبس، أي بانياس، وتتـفرّع من هـذه الطـريـق طريـق ثانية، تتّجـه مـن بلدة جب جنين فتصل إلى راشيا ثم تمـر بقطنا. ويُعتقـد أن السيد المسيح كان قـد سلك هـذه الطريق لقلّـة سابلتها. ولأن سـياق الرواية الإنجيلية ينطبق على هـذه الطريق التي هي طـريق دمشـق. ولـم تـذكر الأناجيل أنـه دخـل مـدينة دمشـق. وغاية ما نعلمـه، أنـه عـاد إلى الجليل عـن طـريق بحـيرة جنـاسر (بحيـرة طبريا)، مـارّاً وسـط نـواحٍ كان الشرك يمـدّ أطنابه على قسم كبير من أهلها. فقـدّس الـرّب منازلهم وشـفى عاهاتهم وزرع في قلوبهم بـذور الخلاص، التي نمت بينهم بعـد صعوده نمـوّاً عجيبـاً. وكان سكان المـدن العشر يعرفونه عـزّ وجـلّ، قبل مـروره في جهاتهم. فجاؤوا غيـر مـرّة إلى الجليل لاستماع كلامه. وقـد صرّح متى الإنجيلي بذلك، (4: 25)، عنـد ذكره خطبة السيد المسيح إلى الجموع الذين «تبعـوه مـن الجليل والمـدن العشر واورشليم واليهودية وعبر الأردن».

فـلا غَـرو أنّ أهل تلك المـدن ذكروا تلك النّعـم، فتقاطروا إلى يسوع لمـاّ عرفـوا بقـدومه إلى بلادهم، فجـدّد بينهم الخوارق والآيات. ومن نعمـه الحـديثة على أهل تلك البلاد، شفاء ذلك المجنون الذي بلي بشيطان نجـس، أو بجـوقة من الشياطين (مرقس 5: 1- 20)، فطرد السيد المسيح الأبالسة الأشرار وردّ إليه عـقله سليماً، ولمّـا سأله ذلك الرجل أن يكون معـه قال له طبيبه الإلهي: «إذهب إلى بيتك إلى ذويك، واخبرهم بما صنع الرب إليك وبرحمته لك». وكذلك المعجرة الباهرة التي اجترحها مـع أصم أخرس، نحّاه عـن الجمع وجعل أصابعه في أذنيه، ولمس لسانه قائلاً: «انفتـح» فانفتح مسمعاه وانحلّت عقـدة لسانه وتكلّم بطلاقة. وكان الرب أمر ذلك الإنسان أن لا يخبر بأمره أحـداً. لكن الشكر أطلق لسانه ولسان أهله، فبَشَّروا بشفائه في كل ناحية حتى كان الجميع يصرخون: «لقد أحسن في كل ما صنع، جعل الصُّمّ يسمعون والبكم ينطقون» (مرقس 7: 32- 37)، وقال متّى (15: 30)، «إنّ جموعاً كثيرة دنت إليه، معهم خرس وعميان وعـرج ومعوهون وآخرون كثيرون، فطرحوهم عنـد قدميه فشفاهم… وكانوا يمجّـدون الإلـه».

وكانت تلك الجموع تتراكم حول السيـد المُخلّص وتزيد يوماً بعـد يوم، حتى بلـغ عـددهم أربعة آلاف سـوى النساء والصبيان. وتبعـوه مـدة ثلاثة أيام في القفار، حتى نفذ ما اصطحبوه معهم من الزاد. فتحنن عليهم الـرب «ولم يشأ أن يصرفهم صائمين لئلا يخوروا في الطريق». فجـدّد بسببهم آية كان قـد اصطنعها سابقاً مـع غـيرهم، وقـات أولئـك القوم بسبعة أرغفة وبيسير من السمك. وقـد جـرت تلك الآية في ضفة بحر الجليل الشرقية، في مكان لم يكن اليوم تعيينه بالتدقيق. ثـم صرف الجمع وركب السفينة (2).

وفي مقالة للناشط البيئي ورئيس الحركة البيئة اللبنانية بـول أبي راشـد على صفحته على الفايسبوك، حـول مطابقة الخريطة القديمة التي كان قـد نشرها الأب دوران، وذلك بمساعدة المهندس سامر هاشم على برنامج غـوغـل. وتبيِّن أن الطريق المرسومة تمـر من صيـدا إلى وادي أشمون ومـرج بسري، وتمـر بمحاذاة ثغـرة مرستي التي كانت تعبرها القوافل، ثـم تصل إلى البقاع وعبـور نهـر الليطاني باتجاه جبـل الشيخ والمـدن العشر للعودة إلى كفرناحوم.

طـريق صيـدا البقاع دمشـق

الطـرق والمعابر هي من ضرورات الأمن والاقتصاد، لذلك كانت الدول المتعاقبة على حكم بـلاد الشام، من يونانية ورومانية، وبعـدها الدول الإسلامية كافّـه، تعمل كل منها على ربـط الساحل اللبناني بمركزها السياسي العسكري في دمشق بطـرق عـديدة. وهـذه الطرق كانت معروفة في القرون الماضية. منها طريق «صيـدا – الشوف – البقاع – دمشق. حيث يُحـدَّد مسار هـذه الطريق كما يلي: «صيـدا جسر الأولي- وادي أشمون – مرج بسري – ثغـرة مرستي – صغبين أو عين زبده – جب جنين – ميسلون – دمشق». ومن جب جنين تتفـرع منها طريق إلى راشيا وتمر بقطنة. ويُعتقد أن هـذه الطريق هي التي سلكها السيد المسيح عبر راشيا إلى فلسطين. وهـذه الطريـق كانت معروفة في نصوص مؤرّخي بـلاد الشام. وكانت تستخـدم في جميع العهود، من قبل الجيوش والقوافل والمارة والمكارين، وبقيت تستخـدم حتى بعـد الحـرب العالمية الثانية. ويشير صالح بن يحيى إلى هـذه الطريق دون أن يسميها (3).

في سنة 1400م، سلك هـذه الطريق السلطان فـرج بن برقوق، سلطان المماليك على مصر، الذي أنجـد دمشـق بحملـة عسكرية أثناء غـزوة تيمـورلنك لهـا. فقـدّم لهم الغلال والسلاح وبات ليلته في دمشـق، حتى دخـل عليه أحـد أمـرائه وحـدّثه أن تيمورلنك لا بـدّ أن يأخـذ دمشق. فخشي السلطان على مصر، وخـرج من قلعة دمشق في حكم الليل، وذهب عـن طـريق البقاع العـزيزي وجعل دربـه على الجبال، وتـوجه نحـو طريق الساحـل. وقيل إنـه بات ليلته بسفح جبل لبنان إلى جهـة الغـرب، بمكان يقال له الصفصاف بين قريتي نيحا وجباع، لئـلا يعلم بـه أحـد. وتوجـه على طـريق الساحل، ودخـل مصـر في سـفر حثيـث (4).

في سنة 1436م، سلك هـذه الطريق الأمير صالح بن يحيى التنوخي، (مؤلف كتاب تاريخ بيروت)، بعـد مشاركته بالحملة العسكرية التي جرّدها الملك الأشرف سيف الدين برسباي سلطان المماليك على جزيرة قبرص. وذلك اثناء عـودته من دمشق إلى عبيه، حيث رافقه جماعة من وادي التيم. وكان قـد كمن للأمير صالح في قرية صغبين المدعـو أمير حاج من بني الحمرا يريـد قتله، وكان التنوخيون قـد أجلوا بني الحمرا عـن بيروت. وحضر جماعة كثيـرة من الشوف إلى فـوق صغبين لملاقاة الأمير صالح، حتى خاف من في صغبين من اجتماع الناس حولها. ووصل الأمير صالح إلى عبيـه بتاريخ 25 ذي الحجّـه سنة 1436م (5).

منذ بداية العهد الشهابي، وبخاصة على أثر معركة عينداره التي حصلت بين القيسية واليمنية في العام 1711م. وهجرة أعـداد كثيرة من الأهلين إلى جبل حوران، كان الناس من الأشواف يسلكون هـذه الطريق إلى جبل حوران ذهابا وإيابا، للهجرة والاشتراك بالحروب وإحضار الحنطة وزيارة أقاربهم، وكذلك خلال الثورة التي أطلقها سلطان باشا الأطـرش ضـد حكومة الانتـداب الفرنسي، وغيـر ذلك.

في العام 1958، عنـدما قام زعماء المعارضة في لبنان، بثورة مسلحة، كان الثوار يسلكون هـذه الطريق عبر ثغـرة مرستي سيراً على الأقـدام إلى قرية دير العشائر الحـدودية.
في العام 1976م، وأثناء الحرب الأهلية التي حصلت في لبنان والتي دعيت بحـرب السنتين، وبسبب انقطاع مادة البنزين عـن قـرى الشوف حينـذاك، وتوفّـرها في منطقة البقاع. قام بعض الشبان من قـرى الشوف، بسلوك هـذه الطريق إلى البقاع، لإحضار مادة البنزين، حيث كانت تُعَبّأ بغالونات وتُنقـل على ظهور البغال والحمير وتباع في قـرى الشوف (6).

ثـغـرة مـرســتي

الثّـغـرة أو ثـغـرة مـرسـتي، هي سـهل منبسط على سطح جبل مرستي، منخفضة عمّـا حولها من قمـم. تشـرف على منطقة الشوف غـرباً وعلى سهل البقاع شـرقًا، تمـرّ وسطها طـريق المشاة التي تنطلق من صيدا إلى الشوف والبقاع ودمشـق، وتُتَّخَـذ من قبل القوافل والمـارّة والمكاريـن نقطـة اسـتراحة من عـنـاء السفـر في الذهاب والإياب.

بعـد أن استقـرّ الـوضع الأمني في الشوف، في عـهـد المتصرّفية، بـدأت الأسـر التي كانت قـد هاجرت إلى قـرى جبل حـوران بالحضور إلى الشوف والتواصل مـع الأقارب والأصدقاء، وحصول زواج فيما بينهم. فكان العـريس ومرافقـوه من الأهـل والأصدقاء، يحضرون من جبل حـوران إلى ثغـرة مرستي، وتـذهب العروس ومرافقوها حيث يلتقيان في الثغـرة، يمضون ساعات في الثغـرة يحتفلون معاً بالمناسبة، وبعـدها يـذهب كلُّ إلى بلـده. واستمـرّ هـذا التقليـد لسـنوات عـدّة، وتـوقّف مـع بـداية الحـرب العالمية الأولى (7).


المراجع:

1 – مجلة المشرق، السنة الحادية عشرة، العدد الثاني، شباط 1908. ص 81 وما بعد.
2 – يوسف ابراهيم يزبك، أوراق لبنانية، دار الرائد اللبناني، 1983، مج 3 ص 159و 249 و 296.
3 – صالح بن يحيى ، تاريخ بيروت، تحقيق فرنسيس هورس وكمال الصليبي، دار المشرق ، بيروت 1986، 246
4 – تاريخ ابن سباط، صـدق الأخبار، تحقيق عمر تدمري، جروس برس، طرابلس، 1993، ج2 ص 764.
5 – صالح بن يحيى، تاريخ بيروت، م، س، ص 249
6 – نديم الدبيسي، مرستي الشوف تاريخ وذاكرة، لا دار، ص 126و 127و 128
7 – نديم الدبيسي، م، س، ص 131

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي