الأربعاء, أيار 1, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الأربعاء, أيار 1, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

طب الطوارئ في أيام الحرب

يختلف عمل أقسام الطوارئ في المستشفيات أيام الحرب عن أيام السلم. في أيام الحرب تستقبل أقسام الطوارئ عدداً كبيراً وعادة دفعات عدّة من المرضى في نفس الوقت. الإصابات تكون مختلفة الخطورة، وهنا يأتي دور الفريق الطبي والإداري في المستشفى للقيام بما يلي.

يتم تصنيف الإصابات حسب خطورتها وفرز المصابين على المناطق:
المنطقة الحمراء، وهي الإصابات الخطرة وتعطى الأولوية لهؤلاء المصابين، لأن التأخير في مباشرة العلاج والإسعافات تعرّض حياتهم للخطر، إذ أنّ الوقت وسرعة العلاج حاسم بالنسبة إلى حياتهم ووضعهم الصحي.
المنطقة البرتقالية، الإصابات ذات خطورة عالية وهي بالخطورة أخفّ من المنطقة الحمراء.
المنطقة الصفراء، يتم إرسال المرضى إلى المستشفى والذين هم بحاجة إلى علاج طارئ
المنطقة الخضراء، حيث يوجد الحالات المستقرّة.
وأخيراً الحالات الميؤوس منها، أو الموت السريريّ.
تقييم الفرز يعتمد على تقييم الضرر في الأعضاء الحيوية للحياة؛ الدماغ، جهاز التنفس، القلب والأوعية الدموية، الوعي، التنفس، النزيف إلخ.

العناصر المهمة في خطة الطوارئ عديدة وتشمل:

– إمكانيات المستشفى وتجهيزاتها (أسرّة، تجهيزات غرف العمليات، المعدات الطبية، بنك الدم والأدوية، إلخ.).
– الطاقم الطبي ذات الاختصاصات الطبية الجراحية المتنوعة المطلوبة.
– الطاقم الإداري المساعد.

مِن الأسس:

– حماية الطاقم الطبي.

– تنظيم الفوضى التي تحدث عادة عند وصول عدد كبير من الإصابات دفعة واحدة، بالإضافة إلى وصول عدد كبير من الأقارب أو المرافقين.

– متابعة المرضى حسب التشخيص المعطى لكل مصاب.

– دقة التنظيم تلعب دور مهم في إنقاذ الأرواح.

خلال الأعمال الحربية، الإصابات تكون في أنحاء مختلفة من الجسم. أخطرها في منطقة الرأس، الرقبة الصدر والبطن، والتي تسبب أكبر نسبة من الوفيات.
إصابات الأطراف شائعة أيضا والسبب الرئيسي للوفاة يكون عادة النزيف الحاد من الشرايين الرئيسية أولاً وثانياً من الكسور المتعددة والتي تسبب نزيف وصدمة للجسم.

النزيف:

الإسعافات الأولية في مرحلة ما قبل المستشفى تكمن في وقف النزيف إذا كان من الأطراف عبر الضغط على الجرح وربط الساق أعلى من مكان الجرح النازف، والأفضل كتابة تاريخ وساعة شد الربطة على الساق لأن أنسجة الساق والعضلات تحتمل عدم وصول الدم لمدة أقل من ٦ ساعات قبل أن تصاب بالغرغرينا.
كما يجب الإسراع في نقل المصاب إلى أقرب مستشفى لكي يتم تقييم حالته من قبل فريق الفرز الطبي وتقديم العلاج الطارئ له.

درجات خسارة الدم (النزيف)

– الدرجة الأولى
خسارة ٧٥٠ ملل. من الدم (أي 15% من كمية الدم الموجودة في الجسم): لا تحتاج إلى تعويضها بإعطاء المريض دم.

– الدرجة الثانية
خسارة ما بين ٧٥٠ ملل – ١.٥٠٠ ملل. (أي 15% – 30% من كمية الدم الموجودة في الجسم): تتميز بتسارع ضربات القلب وانخفاض في ضغط الدم، وشحوب الجلد واهتياج المريض.

– الدرجة الثالثة
خسارة ما بين 1،500 ملل. – 2،000 ملل. (أي 30% – 40% من كمية الدم الموجودة في الجسم): ازدياد ضربات وتسارع دقات القلب، هبوط أكثر للضغط، تقلّ كمية البول عند المصاب، وبداية دخول المصاب في حال الصدمة.

– الدرجة الرابعة
خسارة أكثر من 2،000 ملل. (أي أكثر من 40% من كمية الدم الموجودة في الجسم): برودة الجسم الشحوب الكبير للجلد، بداية فقدان الوعي أو فقدانه، يسبقه ازدياد الاهتياج عند المصاب.
إنّ أولى الأولويات تكمن في تأمين وصول الأوكسيجين إلى الرئتين وعدم انسداد مجاري التنفس، وتأمين المؤشرات الحيوية للجسم. ومه هنا يأتي الدور الأساسي للفرز الطبي للمصابين حسب خطورة الإصابة، والتي يتم تقييمها عدة مرات من خلال مراقبة المؤشرات الحيوية، وتحديد الأولوية للذين سيخضعون للعمليات الجراحية.

إنّ أخطر الإصابات كما ذكرنا هي إصابات الرأس والصدر والتي تكون من أكبر المسببات للوفيات.

أهم الأدوية والمواد المطلوب وجودها في الطوارئ:

– الأمصال وأنواعها المختلفة وتوابعها.
– الأدوية المسكنة للآلام.
– الفئات المختلفة للدم.
– أدوية التخدير والمسكنات.
– الأدوية التي تساعد في استقرار المؤشرات الحيوية والتي ترفع ضغط الدم (الأيبينفرين ومشتقاته).
– مخارج وأنابيب الأوكسيجين.
– المضادات الحيوية.
– المواد المطهرة والشاش وغيرها من المواد للتغيير على الجروح.

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي

اكتشاف المزيد من Dhoha Magazine

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading