رسم علمي لنبتة السمسم وأجزائها
زيت السمسم أفضله غير المكرر والمعصور على البارد
بـــــذورُ السّمســـم
غذاءُ القوّةِ والنّشاط والنّضارة
التّناول المنتظم للسّمسم يساعد في تنظيم السّكري
وضغط الدّم وصحّة القلب والجهاز الهضميّ والعظام
50 غرام فقط من السمسم تزود الجسم بـ 47% من حاجته اليومية من الكالسيوم و41% من الحديد و44% من المغنيزيوم
و 102% من النحاس و62% من المنغانير و32% من الفوسفور
إذا كنتَ مهتمّا بالحفاظ على نشاطك الجَسديّ وحيويّتك فإنّ كلّ ما تحتاجه هو مِلعقتين من السّمسم الكامل أي غير المقشور يوميّاً. إذ في هاتين الملعقتين ما يمكن أن يزودك بالنّسبة الأكبر من حاجتك اليوميّة إلى بعض أهم المعادن والفيتامينات والأنزيمات ومضادّات الأكسدة، ومن المفضل بالتّأكيد تناول السمسم النّيّئ والمنتج عضويّاً أي من دون استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات وهذا النوع متوافر في السّوق، لكن إذا كنت تفضل السّمسم محمصا بسبب طعمه اللّذيذ فإنّ ذلك لن ينقص من قيمته الغذائية بصورة ملموسة.
بسبب فوائده الهائلة ازداد اهتمام العالم في العقود الأخيرة بالسّمسم وامتد الاهتمام إلى الطّحينة التي تُصنع من عصر السّمسم بعد تحميصه والتي نتناولها بكثرة في بلادنا بسبب المتبّلات والصلصات التي نحرص على تناولها مع الطّعام الشرقيّ.
فماذا نعرف عن هذا الغذاء الأساسيّ وعن اللائحة الطّويلة لفوائده الغذائيّة والصّحيّة؟


يُعتَبرُ السّمسم من المحاصيل الأساسيّة في عدد من البلدان الأسيويّة والأفريقية ويظهر من الدّول أن دولة صغيرة نسبيّاً هي ميانمار (بورما) تُعتبَر المنتجَ الأوّل لهذا الغذاء في العالم تليها الهند والصّين ويحتلّ بلد عربي هو السّودان المرتبة الخامسة بين أكبر منتجي السّمسم في العالم. ويُعتبر النّوع السّوداني من أجود أنواع السّمسم لاحتوائه على نسبة عالية من الزّيوت وهو يباع في لبنان بسعر يبلغ ضعف سعر السّمسم الهنديّ الذي لونه أبيض شاحب ويعتبر ذا جَوْدَةٍ أقلّ بسبب عدم احتوائه على نسبة زيوت عالية.
العناصر الغذائية والأملاح المعدنيّة
إنّ 50 غراما من السمسم توفّر للمرء النّسب التّالية من حاجته اليومية إلى المعادن والبروتينات الأساسية :
الكالسيوم : 47% – الحديد 41% – المغنيزيوم 44% – النّحاس 102% – المنغانيز 62% – الزّنك 26% – الفوسفور 32% – البوتاسيوم 7% – السيلينيوم 4%
كما يحتوي 50 غرام من السّمسم على 24% من حاجة الجسم اليوميّة إلى الألياف وعلى 280 وحدة حرارية وعلى 25 غرام من الدّهون الصّحيّة المتمثّلة بصورة خاصّة بزيت السّمسم
والسّمسم مصدرٌ غنيٌّ جدّاً بالبروتين إذ يمثّل نحو 20 في المائة من وزنه الإجماليّ، وهو يحتوي على أصنافٍ عديدة من البروتينات مثل “البرولين”، و”السّيرين”، و”حمض الأسبارتيك”، و”السيستين”، و”التيروزين”، و”الغليسين”، وغيرها. كما أنّ السّمسم غنيٌّ بالكالسيوم النّباتي ويفوق في ذلك العديد من النّباتات. كما أنّ من المُلفت احتواءه على نسبة كبيرة من الحديد ممّا يجعله من أهمّ الأغذية الضّروريّة في أيّ نظام غذائيّ لزيادة قوّة الدّم وجهاز المناعة.
وتُعْتبر حبوب السُّمسُم غنيّة بالأحماض الدُّهنيّة ولاسيما “أوميغا 3”، و”أوميغا 6”، و”الفالين”، و”الأرغنين”، كما يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات خصوصاً مجموعة فيتامينات B complex والتي تشمل B1 وB2 و B6 وكذلك تحتوي على نسبة جيّدة من “حمض الفوليك” (Folic Acid).
الفوائد العلاجيّة لبذور السّمسم
بالاستناد إلى الأبحاث العلميّة التي تركّزت على دراسة خصائص السّمسم العلاجيّة بات من المتّفق عليه أنّ السّمسم مفيدٌ جدّاً في الحالات المرضيّة التّالية:
1. داء السّكريّ
يؤدّي تناول السّمسم بكميّات علاجيّة (نحو 50 غرام يوميا) إلى المساعدة في خفض وضبط نسبة السّكّر في الدم، كما يزيد من فعاليّة أدوية السّكّر في الجسم، ممّا يجعلها ذات فعاليّة في علاج مرض السّكّري. وأظهرت دراسة نُشرت العام 2011 في “مجلّة التّغذية السّريريّة” (Clinical Journal of Nutrition) أنّ زيت بذور السمسم حسَّن من فعالية دواء السكّري “غليبنكلاميد” (Glibenclamide) في مرضى داء السُّكَّري “النوع 2” (Type 2). وكانت دراسة أخرى نُشرت العام 2006 في “مجلّة الأطعمة الطِّبيّة” (Journal of Medicinal Foods) أظهرت أنّ اعتماد زيت بذور السّمسم بدلاً من الزّيوت الأخرى في الطّعام يُخفّض السكّري وضغط الدم لدى مرضى السكّري.
2. ضغط الدّم العالي
يؤدّي السّمسم إلى خفض ضغط الدّم المرتفع، وتخفيف الشّعور بالإجهاد العامّ والتّعب المُزمن. وبيّنت دراسة نُشرت العام 2006 في “مجلّة جامعة يايل للطّب الأحيائيّ” (Yale Journal of Biological Medicine) أنّ زيت بذور السّمسم له تأثيرٌ نافع في مرضى الضغط العالي وضبطه وتعديله.
3. صحّة القلب وتصلُّب الشّرايين
ثبُتَ مخبريّاً أنّ “الليغنان” الموجود في بذور السّمس والمعروف علميّاً بتسمية “سيسامول” (Sesamol)، المضادّ للأكسدة والمضادّ للالتهاب، يتمتّع بخاصّية مضادّة لتصلُّب الشرايين (Atherosclerosis)، وبالتالي يُسهِم في حماية القلب والشّرايين وتحسين صِحّتها. كما أنّ بذور السّمسم تعمل على تخفيض مستوى الكوليسترول السّيّئ في الدّم بسبب احتوائها على مركّبات “الفايتوسيترولات”، وهو ما يقلّل أيضاً من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وتصلّب الشّرايين.
4. الجهاز المناعي وفقر الدم
يؤدّي التّناول المنتظم للسّمسم إلى تعزيز الجهاز المناعيّ وتنشيطه بما يزيد من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض المختلفة ومحاربتها بفعاليّة، كما وتعالج بذور السّمسم فقر الدّم “الأنيميا” لغناها بعنصر الحديد.
5. الوقاية من السرطان
يحتوي السّمسم على “ليغنين” ذائب في الدهون له خصائص “فيتو إستروجينية” (phytoestrogenic) يُعرَف بتسمية “سيسامين” (Sesamin)، وقد أثبتت الدّراسات أنّه يكبح انتشار مجموعة واسعة من الخلايا السّرطانيّة.
6. صِحّة الأسنان
استُخدِم زيت بذور السّمسم لآلاف السّنين في الطّب الهنديّ التّقليديّ “الأيورفيدا” (Ayurveda)، لغرض صِحّة الفم ومنع تسوّس الأسنان ونزيف اللثة، وقد أثبتت الأبحاث الـسّريريّة الحديثة فائدة السّمسم في التهاب اللّثّة المتسبّب عن تراكم الجير.
7. صِحّة العظام
يساعد السمسم في تحسين صحّة العظام وزيادة كثافتها ووقايتها من الإصابة بهشاشة العظام ولينها وذلك بسبب غنى بذور السّمسم بعنصريّ الكالسيوم والفوسفور.
8. تصلُّب الشرايين
أثبتت الأبحاث أنّ زيت بذور السّمسم يحمي الفئران المخبريّة من الإصابة بمرض تصلّب الشّرايين (Multiple Sclerosis) عبر خفضه لإفراز مادة IFN-gamma، وهي عامل رئيسيٌّ في التّسبُّب بهذا المرض المناعيّ الذي يُصيب الجهاز العصبيّ.
9. الجهاز الهضمي
يساعد السّمسم في تحسين عمل الجهاز الهضميّ وتطهيره وطرد السّموم منه، كما يُسرّع عمليّة الهضم ويُليّن الأمعاء ويكافح الإمساك.
10. الأذن والدّوخة
يساعد السّمسم على التّخلّص من طنين الأذن ودُوار الرّأس أو “الدّوخة”.
11. الرّضاعة
يزيد السّمسم إدرار الحليب لدى الأمّ المُرضِعة.
12. صِحّة البشرة والتئام الجروح
يفيد السّمسم في تأخير تجاعيد البَشَرة لاحتواء زيته على مضادّات الأكسدة فيزيد من نضارة البَشرة ورطوبتها ويُعزّز إنتاج “الكولاجين” فيها، كما يعمل على تسريع شفاء الجروح والتئامها بسبب كميّة الزّنك الموجودة فيه.