كفرقوق جارة جبل الشيخ
إزدهرت ولم يهجرها أبناؤها
الشيخ يوسف الكفرقوقي درس على علماء دمشق
وأصبح أبرز أعلام عصره في تقواه ومعارفه الدينية
أحراج كفرقوق تنحسر بفعل المناشير
والبلدية فرضت حراسة دائمة لحمايتها
المياه وفيرة بسبب تعدّد الينابيع والعيون
لكنها مهدورة لغياب مشاريع التخزين
ماذا يعني اسم كفرقوق؟
معظم أسماء القرى اللبنانية مشتقة من الآرامية، وقد إحتفظت القرى بهذه الأسماء في العهود التالية رغم أن معاني الكثير منها لم تعد معروفة بسبب اختفاء الآرامية من التداول منذ أكثر من أربعة عشر قرناً.
إذا عدنا إلى اللغة الآرامية، فإن إسم البلدة يترجم بما معناه “قرية الخزف” أو “قرية الآجر” وهذا يعني أن البلدة عرفت في القدم بإنتاج الخزف وآنية الآجر (الفخار)، وهناك قرية قريبة من كفرقوق تعرف بإسم “راشيا الفخار”، وهذه إشارة إضافية إلى أن مهنة تصنيع الآجر كانت منتشرة في المنطقة في العصور القديمة، إضافة إلى هذا التفسير الأكثر قبولاً، اقترح آخرون أن الإسم منسوب إلى الملك “قوق” الذي حكم في عهود قديمة، وبما أن إسم “كفر” في الآرامية يعني القرية أو البلدة فقد أصبح اسم القرية “كفر قوق”. وأطلق على البلدة في تاريخ لاحق إسم “كفرقوق الدبس” لكثرة ما كانت تنتج من دبس العنب.
الموقع
تقع بلدة كفرقوق، وهي إحدى قرى قضاء راشيا، على ارتفاع 1200م عن سطح البحر، وتبعد عن مركز القضاء 5 كلم، وعن العاصمة بيروت 93 كلم، ويمكن الوصول اليها عبر طريق بيروت- شتورا- المصنع – ظهر الأحمر كفرقوق أو عن طريق صيدا- مرجعيون-حاصبيا- ظهر الاحمر.
تقدر مساحة البلدة بنحو 5800 هكتار، وهي مجاورة للحدود السورية على السفوح الغربية لجبل الشيخ أو جبل حرمون، كما أنها تجاور 8 بلدات لبنانية، هي عيحا- ظهرالاحمر- ينطا- بكا- دير العشاير- راشيا – كفر دينس وعين عرب. ويعتقد أن تسمية البلدة مشتقة من الصيغة الآرامية الكنعانية المركبة كفر- قوق.
نمو سكاني ملفت
تمتاز بلدة كفرقوق عن غيرها من البلدات بنمو سكاني يفوق المعدلات المعروفة في منطقة راشيا، وتعود هذه الظاهرة الى تمسك أبناء البلدة ببلدتهم والاقامة فيها، فظاهرة الهجرة بسيطة وعدد المهاجرين قليل، وكذلك الأمر بالنسبة الى النزوح، فهو قليل جداً مقارنةً بما يحصل في القرى والبلدات الأخرى، وهذا ما تثبته ظاهرة التمدّد العمراني للبلدة التي اتصلت بالقرى المجاورة لها، وكذلك نمو عدد الوحدات السكنية من 350 وحدة في سنة 2000 إلى 700 وحدة حالياً، أي أن العدد تضاعف خلال السنوات العشر الأخيرة، وأصبح يشار إلى كفرقوق كمثال بارز على النمو السكاني، علماً أن عدد سكان البلدة أصبح اليوم يزيد على 3500 نسمة.
الموارد الاقتصادية للبلدة
تعتبر الوظيفة المصدر الأول في اقتصاد ابناء البلدة، بالاضافة الى الاعمال الحرة والزراعة، فنلاحظ أن معظم ابناء البلدة ينخرطون في المجال الوظيفي، ومن لم يتسنَ له الحصول على وظيفة رسمية نراه يتجه للعمل في المؤسسات السياحية وخدمات المطاعم، حيث بات هذا القطاع يضم شريحة كبيرة من ابناء البلدة، نظراً لمردوده السريع، اضافة الى بعض الأعمال الأخرى كصناعة خبز الصاج أو ما يعرف بالخبز المرقوق ويتم تسويقه في البلدة والقرى المجاورة.
يتقن أبناء البلدة العديد من الحرف التي تسهم في تحريك العجلة الإقتصادية في البلدة كصناعة الألومنيوم أو الحديد، بينما أتقن بعض السكان تربية النحل فأصبحت تشكل مورداً اقتصادياً يُعتمد عليه، وذلك بسبب نوعية العسل الذي تصنعه جماعات النحل من رحيق الأزهار المنتشرة في ربوع جبل الشيخ. ويعمل النحالة في البلدة على تطوير هذا القطاع مستفيدين من المساحات الواسعة المحيطة بالبلدة، والتي تصل الى الأراضي السورية المحاذية، وكذلك من نقاوة المكان وغياب أي من الملوثات التي تعيق عمل النحل في المناطق الأخرى، وأبرزها المبيدات التي ترش بها الأراضي الزراعية أو الأثمار.
سهل عيحا
تشكّل وعورة الجبال وغياب الأراضي المنبسطة علامة فارقة في قرى راشيا، لكن كفرقوق تشذ عن هذه القاعدة إذ أنها تتصل بسهلين: السهل الشرقي الذي يُستغل جزء بسيط منه في بعض الزراعات البعلية والاشجار المثمرة والكرمة، والسهل الغربي الذي يتميز بمساحة شاسعة ويُعرف بإسم “سهل عيحا”. وتعود ملكية 33 في المئة من أراضي السهل لأبناء بلدة كفرقوق، أما المساحات المستغلة فيتم استثمارها في زراعة الحبوب والخضار، ولا سيما زراعة البطاطا، وتنتشر على أطراف السهل زراعة اللوزيات والكرمة والعديد من الأشجار المثمرة، وفي طليعتها اشجار التفاح التي أخذت تنتشر في الآونة الأخيرة بشكل ملفت. لكن رغم خصوبة السهل، فإن هناك نسبة من الأراضي لا يتم استغلالها بصورة فعالة، مما يفوت على المنطقة فرصاً اقتصادية وفرص عمل مهمة.
ثروة حرجية مندثرة
بعدما كانت تغطي ما يقارب الـ70 في المئة من مساحة البلدة، لم تعد الأحراج تمثل سوى مساحة بسيطة، وهذا التدهور في مساحة الغطاء النباتي يعود بالدرجة الأولى إلى القطع العشوائي الجائر للأحراج بهدف توفير حطب التدفئة، لكنّ هناك سبباً آخر لا يقل خطورة يتمثل بالحرائق التي تلتهم سنوياً مساحات ليست بالقليلة وعدم توافر الوسائل اللازمة لمكافحة الحرائق.
ومياه مهدورة
تنفرد كفرقوق بكثرة العيون والينابيع، لكن الصعوبة تكمن في غياب القدرة على الاحتفاظ بمياهها عبر تخزينها تمهيداً لاستخدامها في فترات الجفاف أو الشح، وذلك لأغراض ري المزروعات الصيفية أو الأشجار المثمرة. وأبرز هذه العيون والينابيع: عين الشحل، عين الصهريج، عين نيني، عين الزعني، عين الصفصافي، إضافة إلى عدد من الينابيع الموسمية التي تساهم في تلبية حاجات البلدة.
بلدة الورع
تتميز بلدة كفرقوق ومنذ القدم بميل أهلها الطبيعي إلى السلوك الديني القويم، وتحصيل المعارف، إذ تحوي البلدة ربما أعلى نسبة من الشبان والفتيات الذين يقبلون على السلوك والتزام أصول الدين في سن مبكرة، كما أن هناك في البلدة أكثر من خلوة ومجلس ذكر يجتمع فيه المؤمنون.
ولعلّ هذه الجذوة تعود الى سنوات وعقود مضت الى أيام العلامة الشيخ “جمال الدين يوسف بن سعيد الكفرقوقي، “الذي عاش في القرن السادس عشر الميلادي ( النصف الأخير من القرن العاشر للهجرة)، وكان رحمه الله عالماً علامة وواعظاً وشاعراً. تفقه في دمشق على أبرز علمائها، وكان من أبرز أعلام عصره في العلم والمعرفة والفقه الديني، قبل أن يلمع نجم الشيخ الفاضل. كان يتلو القرآن الكريم والعديد من كتب المواعظ عن ظهر قلب، واعتبر من أكابر الموحدين في عصره. توفي الشيخ في طريق عودته من دمشق، عند أقربائه في قرية ينطا الواقعة في( قضاء راشيا)، وقد دفن فيها حيث يقوم مقامه اليوم، إلا أن أهل كفرقوق أنشأوا تكريماً لذكراه مقاماً وخلوة بإسمه في القرية.
من مؤلفاته كتاب معشرات الحروف الذي سمّاه “درر النحور في التوبة إلى الملك الغفور”، يتضمن مقطوعات شعرية ومقدمات نثرية بليغة كلها في كيفية السلوك والتقرب إلى الله عزّ وجل. وله قصائد عدة جمعها المرحوم الشيخ نسيب مكارم منها مخمسة طويلة سلك بها سبيل الابتهال والاستغفار والتوسّل إلى الله تعالى.
ومن الأعلام الذين عاشوا في قرية كفرقوق، الشيخ “سليمان الداوس” الملقب بـ”أبو عبيد”، وفضيلة الشيخ أبو حسين محمد الحناوي أحد أبرز مشايخ طائفة الموحدين الدروز. وتجدر الإشارة الى أن معظم عائلات بلدة كفرقوق تنقسم الى قسمين، قسم يقيم في البلدة وقسم آخر ذهب الى جبل العرب أو ما يُعرف بجبل الدروز. وأكثر البلدات السورية المحاذية تقع في جبل العرب على مسافة لا تتعدى الساعة والنصف سيراً على الأقدام، ورغم أن الأسر الكفرقوقية تفرقت في الماضي بسبب موجات الهجرة إلى جبل العرب إلا أنها ما زالت على علاقات وثيقة جداً في ما بينها، وتتعامل مع بعضها كما لو أنها ما زالت عائلات واحدة.
الشيخ سليمان الداوس الملقب بـ “أبو عبيد”
عاش الشيخ التقي أبو عبيد في كنف عائلة نهل منها حنان الأم الورعة وعطف وتربية الأب الذي زوده بأسس الآداب وقوة الارادة وصلابة الايمان.
بعد وفاة والديه، عاش الشيخ في غرفة صغيرة عاكفاً على عبادة الله عزّ وجل من دون أن يعرف به أحد من الأشخاص الذين يسكنون بجواره، كان يكسب عيشه بكد يمينه من زراعة الأرض ومعاملتها، حتى أنه كان يتقن فن العمارة وأقدم على بناء مناهل المياه المحاذية للبلدة، وهذه ما زالت قائمة إلى يومنا هذا. واستمر على هذه الحالة حتى وافته المنية. وبعد وفاته، اكتشف اهل البلدة السر الدفين للرجل، وهذه الجوهرة النادرة من خلال المخطوطات التي وجدت محفوظة في الوسادة التي كان يغفو عليها، وبعد الاطلاع على تلك الكتابات الروحانية علم ابناء البلدة أن الشيخ أبو عبيد من المشايخ ذوي المكانة الرفيعة، نظراً لتلك التركة المعرفية الروحانية الملفتة والمميزة، وقد عمد ابناء البلدة الى جمع تلك الكتابات وحفظها ليصار في ما بعد الى حفظها في مجلد اطلق عليه إسم “المشوقات”، نظراً للمحتوى المميز الذي تنعم به، وهذه المشوقات موجودة في معظم الخلوات والمزارات، كما قام أبناء البلدة بتكريم الشيخ التقي عبر بناء ضريح نقلت إليه رفاته، وقد أقيمت بجانبه خلوة يأمها المشايخ بهدف الاستزادة الروحية وذكر الله تعالى.
عائلات بلدة كفرقوق
أبو درهمين – عبد الخالق- صوان- جمول- الحلبي – نعيم – الشعار – سرايا – عربي- خضر – الحسنية- حرب –النبواني – شموط – مسعود – السقعان – جديداني – خميس – البلاني – حمد – ريدان – العنداري – برو – عازار – الحداد – عون – شاهين – نجم – شوي – العريان .
المواقع الأثرية في البلدة
تجلس بلدة كفرقوق على آثار غنية لحضارات كثيرة بائدة، يدل على ذلك العديد من المواقع الأثرية في محيط البلدة، والتي تعود الى حقبات مختلفة منها رومانية ومنها كنعانية. لكن إهمال الدولة لتلك الآثار شجع على العبث بها، مما أتى على قسم كبير منها أو غيّر معالمها وطمس دلالاتها التاريخية. من الآثار الباقية داخل الحي الغربي من البلدة بقايا معبد روماني صغير قريب من الطريق، فيما تتواجد أطلال وبقايا معبد آخر وعدد من الأحواض الحجرية على مقربة من كنيسة البلدة. أما في خراجها فهناك بقايا الأعمدة التي يعود تاريخ معظمها إلى الحقبة الرومانية.
من الآثار المهمة تلك الواقعة شمال البلدة، وتعود الى ما يقارب من 800 سنة، وهي تدل على أن بلدة كفرقوق تجاور انقاض قرية قديمة بائدة تعرف بـ “الكنيسة”. وتدل الآثار الموجودة على أن البلدة المندثرة كانت مرجعاً لقرى وبلدات أخرى زالت بدورها ولم تعد موجودة، ولعل كفرقوق هي امتداد لتلك الحضارة الزائلة. ومن الآثار بقايا قصر ملكي ومحكمة ومكان هو عبارة عن مشنقة كانت تنفذ الأحكام فيها، بالإضافة الى العديد من النواويس وآبار المياه. ومازال شقيف المشنقة وقنطرة دار آل عربي ماثلين حتى اليوم مع البلاط الحجري المرصوف إضافة الى معصرة العنب القريبة منهما.
مدرسة تقاوم الدهر
على الرغم من تراجع التعليم الرسمي بشكل عام واقفال معظم المدارس الرسمية في منطقة راشيا، ما زالت مدرسة كفرقوق الرسمية توفّر فرص التعليم لنحو 400 طالب، وتجنب الأهالي، لاسيما ذوي الدخل المحدود منهم، مشقة الانتقال الى خارج البلدة أو إرسال اولادهم الى المدارس القريبة لمتابعة تحصيلهم العلمي. وتوفر المدرسة فرص عمل لأبناء البلدة من حملة الاجازات التعليمية فتجنبهم الغربة أو الانتقال الى أماكن أخرى بحثاً عن عمل، علماً أن عدداً كبيراً من الطلاب ينتقلون خارج البلدة لمتابعة تحصيلهم العلمي في مختلف الجامعات والمعاهد المنتشرة في البقاع أو في العاصمة بيروت.
وتضم كفرقوق أندية وجمعيات ثقافية منها نادي كفرقوق الذي تأسس في سنة 1973، ويلعب دوراً في النهضة التي تشهدها البلدة، إذ أشرف النادي على حملة أثمرت تشييد القاعة العامة بدعم من الزعيم وليد جنبلاط، كما تمّ في الفترة الأخيرة افتتاح المستوصف الاجتماعي بهمة معالي وزير الشؤون الاجتماعية الاستاذ وائل أبو فاعور، وقد بدأ المستوصف تقديم الخدمات الصحية المختلفة للأهالي، كما تمّ افتتاح عيادة طب الأسنان التي تقدم خدمات جيدة بأسعار تناسب الحالة الاجتماعية لأبناء البلدة.
قضايا العمل البلدي في كفرقوق
في حوار مع رئيس بلديتها
أبرز الإنجازات: الكهرباء والمستوصف وإعادة التشجير
وأبرز المشاريع تعميم مياه الشفة والطرق الزراعية
التقت “الضحى” رئيس بلدية كفرقوق السيد رئيف ابو درهمين، وسألته عن واقع العمل البلدي في القرية والتحديات التي تواجهها البلدية بسبب التوسع العمراني والنمو السكاني، فكان هذا الحوار:
كيف يتم التعامل مع ظاهرة النمو في البلدة؟
منذ سنوات أخذ العمل البلدي طابعاً مختلفاً، لأن عدد السكان في ازدياد والتمدد العمراني يزيد مساحة القرية سنة بعد سنة ويضاعف بالتالي الحاجة الى توفير الخدمات للأحياء والشوارع الجديدة، وقد واصبح ذلك بصراحة أكبر من الإمكانات المتوافرة للمجلس البلدي وموارده المالية. لذلك بدأنا نركز على التواصل مع وزارات الدولة المعنية لتأمين الخدمات اللازمة، وكذلك وثقنا العلاقات بعدد من الجهات المانحة من أجل تعويض نقص الموارد، وفي الوقت نفسه القيام بمسؤوليتنا في تلبية الحاجات المتنامية للبلدة ومواطنيها.
ما أبرز مبادرات المجلس البلدي؟
قامت البلدية في الفترة الأخيرة بشراء عدد من المولدات الكهربائية لتأمين الكهرباء في ظل انقطاع التيار الكهربائي عن البلدة لفتراتٍ طويلة خلال اليوم، إذ أن ساعات التغذية الفعلية لا تتجاوز الثماني ساعات يومياً، الأمر الذي يعطل الكثير من الأعمال ويكبد المواطنين تكاليف باهظة على شكل اشتراكات أو تكلفة الوقود اللازم للمولدات الخاصة. وقد ساعد تركيب المولدات على تأمين التغذية خلال فترات انقطاع التيار، وتمكنّا من تأمين الطاقة الكهربائية بتكلفة أقل. وتقوم البلدية في هذه الاثناء بتحديث الشبكة وتركيب عدادات لكافة أبناء البلدة، وبلغت تكلفة هذا المشروع 100 مليون ليرة لبنانية، وتم تنفيذه بمساعدة من اتحاد بلديات “جبل الشيخ”.
على صعيد آخر، تسعى البلدية بالتعاون مع لجنة مياه البلدة، الى تأمين مياه الشفة لكافة المواطنين وايصال شبكة المياه الى كافة الاحياء لاسيما الحديثة منها.
كما قامت البلدية بتأمين سيارة إسعاف للبلدة بمساعدة من وزارة الشؤون الاجتماعية، وهي تسعى بمساعدة من وزارة الزراعة والمشروع الاخضر إلى شق وتعبيد طريق زراعي بطول حوالي 2500م ويسمى “طريق سهل الفوقاني في الشحل”، كما تقوم البلدية في هذه الاثناء بإقامة حديقة عامة، تقدمة وزارة الشؤون الاجتماعية، وينتهي العمل في المرحلة الاولى منها خلال عشرة أيام.
تعمل البلدية ايضاً على ترميم عيون قديمة عدة، ومنها عين الشحل والصهريج وعين القلّي وعين الكنيسة التي تم مؤخراً مساعدة أصحاب المواشي على حفرها وتأمين المياه اللازمة لمواشيهم .
لا بدّ هنا من التنويه بما قام به المجلس البلدي السابق قبل اِستلامنا رئاسة البلدية من توسيع لمدخل البلدة وإقامة جدران الدعم للعديد من الطرقات وتقديم المساعدات العينية للمزارعين، والمساهمة في زيادة الغطاء الأخضر للقرية من خلال عمليات التشجير.
هل تتلقون مساعدات لترميم منابع المياه الأثرية أو العيون القديمة؟
لا توجد أي مساعدة من أي جهة رسمية أو غير ذلك، لكن نطلب من وزارة الطاقة والمياه مساعدتنا في الاهتمام بهذه العيون والمحافظة على تاريخها لكي تبقى ولو أن ينابيعها غير غزيرة.
ما هي مشاريع المجلس البلدي المستقبلية؟
تمّ تقديم طلب الى قيادة الجيش لشق بعض الطرق الزراعية، وأتت الموافقة على شق طرقات بطول حوالي 10 كلم من الطرقات الزراعية، وهنا لا بدّ من توجيه الشكر الى قيادة الجيش، وهناك مشروع تحريج حوالي 10 دونمات تقدمة من UNDP، ويتم ذلك بالتعاون مع اتحاد بلديات “جبل الشيخ”.
إن الهدف الأول للبلدية هو المحافظة على ما تبقّى من أحراج البلدة مع العمل في الوقت نفسه على استعادة المساحات الواسعة من الأحراج التي كانت تنعم بها منذ القدم، لكنها زالت بسبب التعديات والقطع الجائر. وتقوم البلدية بحماية الأحراج من خلال الحراسة التي يقوم بها ناطور البلدة، وذلك لمنع قطع الاشجار ومراقبة الحرائق التي قد تندلع خلال فصل الصيف ومواسم الجفاف.
وتعد البلدية لتأمين شبكة مياه للأحياء الجديدة التي لم تصلها مياه الشفة، علماً أن كمية المياه المتوافرة، وهي حوالي 3 آلاف متر تعتبر كافية بعد التوسع العمراني الكبير الذي نشهده.
ما هي المعوقات التي تواجه المجلس البلدي؟
أبرز العوائق امام عمل البلدية هي الشح في الموارد المالية وغياب دعم الدولة وصعوبة جباية الرسوم البلدية أو المسقفات من المواطنين، إضافة إلى عدم دفع مستحقات البلديات لدى الدولة في أوقات منتظمة، مما يراكم الأعباء على البلدية، كما أن هناك ظروفاً طارئة أو مستجدة تفرض على البلدية أعباء اضافية لم تكن في الحسبان. كما أن هناك عوائق تواجه المزارعين لا سيما الصعوبة في تصريف الانتاج مما يزيد من مساحة الأراضي المهملة وتزداد الأراضي البور ويتراجع عدد العاملين بالزراعة سنة بعد سنة.
مشكورين عن التعريف عن بلدة كفرقوق وشكرا عن ذكر جدنا الشيخ ابوعبيد للتصحيح الشيخ اسمه سليمان محمد ابوعبيد الملقب بالدواس ونحن من احفإد أخيه حسين الذي ارتحل إلى جبل العرب قرية عرى
جزيل الشكر على المقال الغني،
عندي استفسار عن احدى العائلات التي كانت تسكن كفر قوق ( عائلة جربوع) والتي انتقلت فيما بعد إلى جبل العرب مرورا بمدينة جرمانا بالقرب من دمشق .
اتمنى في حال وجود معلومات عن هذه العائلة من اين قدمت واين سكنت ومتى هجرت البلدة وفي حال وجود معلومات عن امرأة اسمها كاتبة جربوع
ولكم جزيل الشكر