الجمعة, أيار 3, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الجمعة, أيار 3, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

كلمةُ العدد 38

غابت «الضّحى» عن قرّائها وأصدقائها لبعض الوقت؛ لكنّها كانت غيبة اضطرار لا اختيار.
لم تكن «الضّحى» يوماً مشروعاً للكسب المادي؛ ولم يُرتجَ منها يوماً حتى التوازن المادي بين الأكلاف والمداخيل.

لكن الذي حدث في لبنان في السنتين الأخيرتين تجاوز كل الحسابات والتوقعات، بل تجاوز حدود المنطق والمعقول. فكان أن ترك ذلك آثاراً مدمّرة في كل حقل ومجال، ومنها مجال الصحافة، من صحف ومجلات وكتب مطبوعة.

فجأة ومن دون مقدمات يرتفع سعر الكتاب المطبوع من 5 آلاف ليرة إلى 300 ألف ليرة، وأحياناً إلى 500 أو 600 ألف ليرة.

هذه عيّنة توضح لنا كيف صارت كلفة إصدار المطبوعات الورقية في لبنان، وكيف باتت تجعل أسعار مبيعها كيما تتمكن، وبالحدّ الأدنى، من الاستمرار في الصدور. لذلك أقفلت أكثر من صحيفة يومية عريقة، وأكثر من مجلة أسبوعية أو شهرية، لعجزها عن تأمين الحد الأدنى المادي المطلوب للاستمرار في الطبعة الورقية. فاتجه معظمها نحو الفضاء الإلكتروني، لتبقى على اتصال مع قرائها، ومن دون كلفة النسخة الورقية التي لم تعد تُحتمل – في بلد لا تدعم الدولة فيه صحفها ومجلاتها، وبخاصة الثقافية منها.

وعليه، كان من الطبيعي أن ينال «الضّحى» – المجلة، الفصلية، الورقية، الفخمة لجهة مستلزمات الطباعة، ونوعيتها – من شدّة الظلم والكلفة الباهظة ما نال شقيقاتها من الدوريات والمجلات، التي لا تبغي الربح، بل أكثر منها لأنها لا تستطيع قبول الإعلانات كيفما كان، نظراً لخصوصيتها المعروفة.

لكن «الضّحى»، وتحت إصرار قرّائها وأصدقائها، تعود من جديد إليهم بالمواصفات نفسها، شكلاً ومضموناً، وهي ستحاول ما وسعها تجاوز الأزمة المادية الحادة، من خلال رفع رسم الاشتراك والمبيع بعض الشيء؛ ولا سبيل آخر غير ذلك للاستمرار – ونرجو أصدقاءنا القرّاء والمشتركين تفهم هذه الصعوبة. مع استمرار فاعلية موقع «الضّحى» الإلكتروني كما كان.

يبقى القول أنّ ما سمح بعودة «الضّحى»، بالمواصفات نفسها، ليس قانون الربح والخسارة المادية؛ وإنما استجابة كريمة من مشيخة العقل والمجلس المذهبي (ومتابعة حثيثة من أمين سرّ المجلس)، واستعدادهما (مشيخة العقل والمجلس المذهبي) لتحمّل الخسارة المالية (المتوقعة) مقابل استمرار «الضّحى» منصّةً توحيدية، إعلامية، ثقافية، تزرع قيمَ التَوحيدِ السامية والمواطنية الحقّة في نفوس جمهورها، والوطن عموماً، بعيداً عن كل تعصّب مذهبي أو انغلاق اجتماعي.

تكراراً نتوقع من أصدقاء «الضّحى» الأعزّاء، وبخاصة المشتركين، تفهّم الصعوبات المادية الحالية غير العادية، ومشاركتنا بعض أعبائها.

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي

اكتشاف المزيد من Dhoha Magazine

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading