الخميس, تشرين الثاني 14, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الخميس, تشرين الثاني 14, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

كلمة السواء

تجربة الضحى: تقييــــم أولــــــــي

الحمد لله أن أكثر ما يصلنا من ملاحظات حول مضمون الضحى يندرج في باب التجاوب الحماسي مع المجلة بصيغتها الجديدة والتفهم الواضح لرسالتها وللدور الذي بدأت تضطلع به في حياة الموحدين الدروز في لبنان والمنطقة، وكذلك في المغتربات القريبة والبعيدة. الشهادات أو الآراء التي تصلنا يومياً يمكن إيجازها بما يلي:

• إن المجلة وسيلة جمع لا تفريق: وهي أثبتت في نظر القرّاء أنها غير معنية بما يقسم الموحدين أو يضعف صفوفهم من الأهواء الشخصية أو الحزبية أو الولاءات المتنافرة، ومعنية فقط بما يجمع الشمل ويرتقي بالوعي ويعزز حصانة الأفراد والجماعة إزاء عوامل التفكك والانحلال الاجتماعي والأخلاقي، هذا التفكك الذي لا يهدّد فريقاً من الموحدين الدروز بعينه بل يهددهم جميعاً بغض النظر عن ولاءات كل منهم أو قناعاته أو اجتهاده السياسي، كما يهدّد الأسرة اللبنانية والعربية بغض النظر عن مشاربها أو معتقدها الروحي.

• إن المجلة غير سياسية ولا تتعاطى بالشأن السياسي: لقد ثمّن القرّاء عالياً واقع أن المجلة حافظت على الالتزام الذي قطعته منذ العدد الأول، وهي أنها ستعمل كوسيلة للثقافة والمعرفة ولن تكون منبراً للخوض السياسي. وقد اتفق معنا الجميع على أن من الأفضل، وبدل التلهي بالنظريات والتحليلات والثرثرة بغير علم، أن يقوم كل منا بما عليه لإصلاح شأنه وتقييم نفسه ومواجهة تقصيره، وأن تترك السياسة بشؤونها وشجونها لمن انتدبتهم العناية لتحمل مسؤولياتها وأوزارها.

• المجلة وسيلة للترقي الروحي والفكري والإنساني: وقد ثمّن القرّاء بالفعل كون المجلة جديدة وجدّية في مضمونها ومواضيعها، وليست منبراً للآراء والمحاولات الكتابية ولا تحتوي بالتالي على حشو أو مواضيع لا طائل منها أو فائدة للعموم.

• المجلة تتميز بتنوع واسع في اهتماماتها ومواضيعها: وهذا التنوع يعطي للقارئ وخصوصاً الجيل الشاب في المعاهد والجامعات الفرصة لتكوين ثقافة متكاملة وبناء الشخصية، كما أن تبويب المجلة يعكس فلسفتها في العيش الكامل والعودة إلى الجذور والتصالح مع الأرض وصونها وتثبيت الشباب في تاريخهم وقيمهم وتبصيرهم في ما يحدد شخصيتهم ورسالتهم ويميزهم بالتالي عن معاصريهم في الشرق أو الغرب.

• “الضحى” ليست برجاً عاجياً للثقافة: فهي توأم بين الجدية في المواضيع وبين سلاسة اللغة والأسلوب بما يجعل من السهل على جميع المستويات والأعمار من الناس قراءتها والإفادة منها، وهذه الميزة جعلت معظم الناس يرتاحون إليها ويقبلون على قراءتها بشغف وثقة.

هذه الخصائص في مجلة “الضحى” جعلت الناس يحرصون على الاستفادة من كل باب من أبوابها، وكثيرون أكدوا أنهم لا يتركون مقالاً أو زاوية في المجلة دون قراءة، بينما أعربت أمهات وربّات بيوت عن سعادتهن، إذ بات لديهن وسيلة للتثقيف وبناء الشخصية يمكن اعطاؤها لأبنائهن وبناتهن.
ومن الأمور الملفتة للإنتباه إقبال الكثير من السالكين في طريق التوحيد شباناً وشابات والعديد ممن يحضرون مجالس الذكر على توزيعها وتداولها والتحاور في مواضيعها، وقد كانت لبعض المواضيع أهمية خاصة في الإضاءة على الجذور التاريخية والإنسانية للتوحيد والغنى الاستثنائي للينابيع التي ينهل منها.
مع الطرافة لا التسلية
هناك ملاحظة لا بدّ منها في هذا السياق، وهي أننا وفي مقابل التأييد العام لنهج المجلة تلقينا من بعض الأصدقاء والقرّاء آراء تعتبر الضحى “جدية جداً” وتتمنى لو أننا ندخل أقساماً تسلي القارئ وتزيد من التنوع في أبوابها. وبالطبع، فإننا ننظر إلى تلك الاقتراحات وغيرها باهتمام وبانفتاح كامل لأننا ما زلنا مع هذا العدد الرابع في مرحلة تطوير واختبار وقد تكون نسبة كبيرة من المجلة قد استقرت الآن وباتت جزءاً من شخصيتها، لكن ما زال هناك متسع لإدخال المزيد من التحسين والتطوير. ونحن أدخلنا بالفعل في إطار الإضاءة على التراث أبواباً لا تخلو من الطرافة وإن كانت زاخرة أيضاً بالمعلومات والدروس، وهناك أفكار لإدخال وتطوير أقسام إضافية لكننا لن نفصل فيها في هذه العجالة.

“الضحى” في المكتبات
ابتداءً من هذا العدد الرابع سيتوقف التوزيع المجاني للمجلة، والذي استهدف في البدء إشعار الجمهور بالصيغة الجديدة التي صدرت بها واختبار هذه الصيغة والحصول على تقييم أولي من القرّاء. وقد أمكن الاستمرار في التوزيع المجاني للأعداد الأولى بفضل الدعم السخي لمجلس الأمناء الذي أعرب عن استعداده لدعم الاستمرار في التوزيع المجاني أعداداً إضافية. لكن المشكلة التي واجهتنا أخيراً هي عدم توافر عنصر التطوع بين الشباب بصورة كافية، الأمر الذي أثر على التوزيع وجعل قرى بكاملها أو أقساماً من القرّاء لا تحصل على المجلة وكانت الاتصالات الهاتفية تنهال على مندوبي المناطق وإدارة التوزيع يحتج فيها أصحابها على عدم الحصول على “الضحى” أو إصدار معين منها. وكان جميع المتصلين يسألون عن سبيل الاشتراك بالمجلة بحيث يضمنون الحصول عليها.
لذلك، وبعد تحليل الوضع وجدنا أن الوقت قد حان لطرح المجلة في الأسواق بصورة نظامية عبر شركة توزيع تغطي كافة أنحاء لبنان وخصوصاً مناطق الجبل. وهذا ما يحصل مع هذا العدد من “الضحى” الذي يمكن الحصول عليه من كافة المكتبات، كما سيمكن الحصول عليه أيضاً من مندوبين في بعض الأماكن مثل منطقتي حاصبيا وراشيا وعبر الاتصال بممثل “الضحى” في المناطق.

فتح باب الاشتراك
في الوقت نفسه تقرر فتح الباب لتقديم مساهمات الاشتراك والتبرعات التشجيعية للمجلة، وذلك على نوعين:
• تبرع اشتراك محدد يستهدف تأمين الحصول لسنة أو لسنتين على المجلة، والتي ستقوم شركة التوزيع بتوصيلها إلى عنوان المشترك بانتظام. ومن أجل ترتيب اشتراكات الدعم يرجى الاتصال بإدارة التوزيع والاشتراكات على الأرقام المبينة في صفحة المحتويات من هذه المجلة.
• تبرع دعم تشجيعي للمجلة يترك للإخوان في الوطن والمهاجر تحديده وفقاً لإمكاناتهم وغيرتهم، على أن يعود ريع هذه التبرعات لتطوير أعمال المجلة وتطوير نشاط النشر والأبحاث فيها.

الموقع الشبكي قريباً
الخطوة الكبيرة الإضافية التي باتت “الضحى” على أهبة اتخاذها هي إطلاق الموقع الشبكي للمجلة على الإنترنت بأبهى حلة ومع برمجة تتيح للقارئ في أي مكان في العالم الوصول إلى المجلة منذ العدد الأول وتصفح مواضيعها والتفاعل مع تلك المواضيع تعليقاً أو مساهمة. لكن الموقع الشبكي سيكون أكثر من أرشيف للمجلة، إذ سيتم تحديثه بصورة مستمرة عبر اقتراح نشر مساهمات القرّاء أو تعليقاتهم على المواضيع المنشورة، كما سيتيح الفرصة للمشاركة باستفتاءات رأي عبر الشبكة ستنظمها المجلة بغاية أخذ فكرة عن تفكير الشباب والقرّاء إزاء قضايا أساسية لها أثرها في حياة الجماعة ومستقبلها. وسيسمح الموقع الشبكي للقرّاء بمروحة واسعة من القراءات والاهتمامات وذلك عبر إضافة المواضيع والروابط المفيدة بما يجعل منه موقعاً شاملاً للثقافة والتراث والحياة الطيبة. ونحن نتوقع أن يتم إطلاق الموقع في النصف الثاني من شهر تشرين الأول المقبل، فتابعونا بعد ذلك التاريخ على الموقع الشبكي Dhohamagazine.org

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي

اكتشاف المزيد من Dhoha Magazine

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading