الإثنين, أيار 6, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الإثنين, أيار 6, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

كلمة السواء

إعلان أو لا إعلان؟

مجلة “الضحى” في طريقها لأن تصبح أحدى أهم المجلات الفكرية في لبنان، وقد بات نطاق قرائها يتّسع مع كل عدد ليطاول مناطق وقرى جديدة، ومعدل اختراقها التوزيعي ينمو بصورة كبيرة وقد وصلت نسبة الأعداد المباعة من العدد السادس إلى %90 من مجموع الكمية المطبوعة، وهذه نسبة لا يوجد مقابل لها بين جميع المجلات وفق شركة التوزيع، بل أننا واجهنا مع العدد السابق مشكلة نفاذ الكميات من مناطق عديدة ومطالبة القراء ومراجعاتهم بهدف الحصول ولو على عدد واحد. علما أن هناك مطالبات دائمة من القراء بالحصول على الأعداد السابقة من المجلة ربما بهدف استكمال المجموعات وحفظها. ترافق ذلك بانطلاق خدمة الاشتراكات بصورة نشطة وهي خدمة يتم تنظيمها بما يضمن وصول الأعداد إلى العناوين المحددة من قبل المشتركين بواسطة اليد ونحن نعتمد خدمة التوصيل السريع من قبل شركة التوزيع لتأمين وصول الأعداد إلى المشتركين بعد أيام قليلة من صدور العدد وهذه الخدمة مؤمنة إلى مختلف المناطق وليس في بيروت فقط.
لكن أكثر المظاهر المشجعة هي أن المزيد من قراء ” الضحى ” يأتي الآن من خارج المناطق التقليدية عبر شبكة نقاط التوزيع والمكتبات التي تطالها شركة التوزيع في كل أنحاء لبنان ، كما أننا بدأنا نتلقى طلبات اشتراكات من مناطق مثل طرابلس أو الجنوب أو بيروت. ولا يمضي يوم إلا وتتلقى إدارة التوزيع اتصالات من أشخاص يرحبون بالمجلة وينوهون بمواضيعها وبفائدتها لهم ولأسرهم.
في هذه الأثناء، يسرنا أن نعلن أننا اقتربنا من استكمال الموقع الشبكي للمجلة والذي سيسمح للقراء في جميع أنحاء العالم بالإطلاع على المجلة ومواضيعها والتفاعل أيضاً عبر إرسال المساهمات المفيدة وما زال إطلاق الموقع يحتاج إلى ترتيبات محدودة ونأمل إنشاء الله أن تكون المجلة ” أونلاين ” في وقت قريب جداً.
هناك أمر مهم ايضاً يطرح الآن في المجلة وهو موضوع الإعلانات والرعايات. وقد كانت سياسة المجلة حتى الآن عدم السعي جديا للحصول على إعلانات من بعض الشركات أو المؤسسات على اعتبار أن المجلة، التي لم تقم كمشروع تجاري، يمكنها العيش على الموارد المؤمنة من المساهمات السنوية الكريمة لمجلس الأمناء وكذلك من دخل المبيعات والاشتراكات. ومن حيث المبدأ فإن مجلة ذات طابع جدي وثقافي وروحي مثل الضحى تشعر بقوة أكثر في كونها غير معتمدة على الترويج لأي سلعة أو مؤسسة من أجل أن تستمر في الصدور. لكن هناك من يعتقد في المقابل بأن زيادة موارد المجلة ستمكنها من تطوير خدماتها ومنها خدمة النشر وتمويل بعض مشاريع التأليف التي قد لا تجد اهتماما من دور النشر التقليدية.
لكن رغم سياستنا المستمرة بعدم السعي للحصول على إعلانات فقد بدأ عدد من المعلنين يكتشفون قوة المجلة وانتشارها وأهمية سوقها وهم يتصلون بنا عارضين شراء مساحات إعلانية فيها. والحقيقة أن اهتمام بعض المؤسسات بالإعلان في “الضحى” سيفرض علينا أن نقرر إذا ما كنا سنفتح باب الإعلان في المجلة أو أننا سنحافظ على خطها الحالي. وفي حال الأخذ بمبدأ قبول الإعلانات، ما هي النشاطات أو المؤسسات التي قد لا تكون مناسبة مع طابع المجلة ورسالتها وأهدافها وما هي المؤسسات التي يمكن قبول لها بنشر إعلاناتها. هذه أمور مهمة سيتم التشاور فيها مع المعنيين بما في ذلك مجلس الأمناء وسنحاول التوصل إلى موقف من الأمر في وقت لاحق. لكن في جميع الحالات لسنا مستعجلين وقد قدمت الضحى حتى الآن مثالا للمجلة الثقافية المنفتحة والمحافظة في الوقت نفسه، كما أنها قدمت مثالا في إمكان إصدار مجلات ثقافية هادفة بنجاح وتوازن مالي دون حاجة للإعلان. وهذا بالطبع ناجم عن دعم مجلس الامناء وسياسة في الإدارة تقوم على حصر الإنفاق على التحرير والطبع وعدم ترتيب أي نفقات إدارية من مكاتب أو موظفين أو غير ذلك. ونحن في عصر الإنترنت وثورة الاتصالات يمكننا تحرير المجلة والتواصل اليومي مع المحررين والباحثين دون حاجة لعقد الاجتماعات أو استخدام المكاتب. هذا على الأقل في المدى القريب وإلى أن يقوى عود المجلة وتتعزز مواردها المالية أو تتسع نشاطاتها، إذ عندها سيكون الجو مهيئا للانتقال إلى المرحلة التالية من العمل وهي مرحلة قد تحتاج إلى إطار أكثر ثباتاً وتنظيماً.

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي

اكتشاف المزيد من Dhoha Magazine

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading