الإثنين, كانون الثاني 6, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الإثنين, كانون الثاني 6, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

محمود دلال

مجلّــــــةُ «الضُّحـــى» تفقـــــدُ أحـــدَ أمنائِهــــــا المؤسّسيــــن

رجلُ الأعمال والمُحسن
محمـــود سَلمـــان دَلال
صَرْح نجاحــات وريــــادة في العمل الاجتماعــيّ

كفاءته فـي التّنفيــذ والمواعيـــد قرّبــاه من الحكومــة السّعوديّــة
فصُنِّفت شَرِكتُه في الفئة الأولى ومُنِحت المشاريــــع

“الضُّحى”: راشيّا
فقدت بلدة راشيّا والوطن ومجلّة “الضّحى” ركناً من أركان العمل الاقتصاديّ والخّيْريّ في لبنان هو رجل الأعمال المهندس المرحوم محمود سلمان دلال أحد مؤسسي عمليّة إعادة إطلاق المجلّة في العام 2010 وعضو مجلس الأمناء فيها. كما أنه أحد أبرز المغتربين اللبنانيين في المملكة العربيّة السّعوديّة في حقل المقاولات وصناعة الألومنيوم وله مشاريع عقاريّة وأعمال واسعة في لبنان كما أنّه من أبرزالنّاشطين في العمل الخَيري والاجتماعي.
انتقل الفقيد إلى جوار ربّه بتاريخ 4 شباط من العام 2016 عن عمر ناهز 66 عاما مُخَلّفاً أسرة كريمة تضمّ زوجته السيدة ليلى مكارم وأولاده كريم وريّان ونادين وناتاشا وتانيا الذين يتابعون إدارة أعماله ورسالته الاجتماعيّة على أتمِّ وجه ليكونوا خيرَ خلفٍ لخيرِ سلف. وقد أقيم للفقيد مأتمٌ مهيب في بلدته راشيّا وتقاطرت الوفود والشّخصيّات للتّعزية بفَقْده في راشيّا وفي دار طائفة الموحّدين الدروز في بيروت.
والد الفقيد هو المرحوم سلمان دَلال، أحد المهاجرين الأوائل إلى فنزويلّا حيث تمكّن بجهاده وصيته الحسن من جمع ثروة عاد بها إلى لبنان ليستثمرها في شراء العقارات والأبنية في منطقة الحمرا بيروت خصوصا في شارع المكحول إضافة إلى منطقة مارمخايل حيث أُطلق على أحد الشّوارع اسم شارع دلال نسبة إلى المغترب سلمان دلال نظراً لما يمتلكه من عقارات وأبنية في تلك المنطقة. وبعد عودته من المهجر عمل سلمان دلال في مجال المقاولات وشراء العقارات وتشييد الأبنية التي كان يقوم بتأجيرها أو بيعها. وقد رُزِق سلمان دلال بعشرة أولاد هم محمود وتوفيق ومنير وزياد وبسام ورجا وسمير وأحلام وأميرة وسميرة التي توفّيت منذ زمن سَهِرَ على تعليمهم وحَرِص على متابعتهم حتى تخرّجوا من الجامعة الأمريكيّة كما توفّيَ أحدُ الأخوة وهو رجا في حادث أليم في بيروت قبل سنوات.
محمود هو الابن البكر لسلمان دلال وُلِد في بلدة راشيّا في 12 تشرين الثّاني من العام 1949 لتنتقل العائلة في ما بعد إلى بيروت. درس في مدرسة المنصف ثمّ في ثانوية الـ “ آي سي “ (IC) حيث تابع دراسته الثّانويّة لينهي هذه المرحلة بتفوّق، ولينتقل بعدها إلى الجامعة الأمريكيّة ليتخرّج منها مهندساً مَدنيّاً
بعد تخرجه من الجامعة الأمريكية انتقل محمود الى المملكة العربية السعودية فعمل أولا في “شركة الحافظ للمقاولات” وارتقى سُلم النجاح ليحظى بمكانة مرموقة داخل الشّركة بسبب تفانيه في العمل وحسن تعامله مع الجميع. بعد ذلك انتقل محمود إلى العمل الخاصّ فأسّس أولى شركاته وكانت شركة المقاولات التخصّصية المحدودة في مجال البناء والتعهّدات في مدينة جدّة السّعودية إلّا أنّ أعمال الشّركة توسّعت في ما بعد لتشمل كافّة أنحاء المملكة.

طلاب كثيرون استفادوا من برنامج محمود دلال للمنح الجامعية
طلاب كثيرون استفادوا من برنامج محمود دلال للمنح الجامعية

كفاءة عالية وأخلاق
وبسبب كفاءته والتزامه بأعلى مواصفات العمل والتّسليم على الوقت حظي محمود دلال باهتمام الحكومة السّعودية التي بدأت تكلّفه بتنفيذ المشاريع الحكوميّة مثل المستشفيات والمدارس والأبنية الحكوميّة فنالت شركته تصنيف الدّرجة الأولى بين شركات المقاولات وكان المرحوم يعمل على تشييد جامعة “ أبحُر “ عندما هاجمه المرض وأدّى إلى وفاته بعد فترة قصيرة. وأسس محمود أيضاً مصنعاً للألومنيوم في مدينة جدّة أصبح أحد أكبر المصانع في المملكة من حيث الطّاقة الإنتاجيّة.
في لبنان أسّس محمود دلال شركة “مجموعة دلال للاستثمار العقاريّ” التي تستثمر في تشييد الأبنية ومركزها بيروت وهي تمتلك فندق سكاي سويت “ sky suit“ إضافة إلى محفظة عقارات وأبنية في بيروت وضواحيها.
وكان لمحمود دلال دور كبير في الاهتمام بأخوته نظراً لأنّه كان كبيرهم وتسلّم أكثر الأعمال من والده وتدرّج في الأعمال الحرّة وأسّس أعمالا جديدة وتمكّن كلٌّ من أشقّائه بذلك من شقِّ طريقه وتأسيس أعماله. كما أنّه وفّر لشباب المنطقة والخرّيجين اللّبنانيين العديد من فرص العمل في شركاته في المملكة العربيّة السّعوديّة وفي لبنان.

رائد في رعاية الشباب
يُعتَبّرُ محمود دلال رائداً في رعاية الشّباب وتقديم المنح الدّراسيّة لأبناء منطقته راشيّا، وهو الذي تبنّى تعليم عدد كبير من الطّلبَة في الجامعة الأميركيّة وغيرها، كما أنّه من بين المتبرّعين الدّائمين للجامعة الأميركيّة وللعديد من المؤسّسات التّعليميّة في منطقة راشيّا، ومن أبرز أعماله تقديم مساعدات السّكن للطلّاب الذين لا تسمح ظروفهم بالسّكن في بيروت.
على الصّعيد الاجتماعيّ اضطلع محمود دلال بدور بارز في دعم جهود التّنمية في منطقة راشيّا بما في ذلك إنشاء عدد من القاعات العامّة في بعض قرى وبلدات القضاء كما اهتمّ بالمحتاجين خصوصاً في فصل الشّتاء وقدم المعونات الماليّة للكثير من العائلات.

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي