[su_accordion]
[su_spoiler title=”
وثائق سياسيّة من تاريخ المقاطعات اللبنانية 1707-1873- الدكتور رياض غنّام
دار معن، بيروت، 2018 (464 صفحة)
” open=”no” style=”default” icon=”plus” anchor=”” class=””]
عمل تاريخي، توثيقي، جديد، ضخم، للمؤرخ الدكتور رياض غنّام.
يتابع المؤرخ غنّام في عمله الجديد إماطة اللثام عن صفحات “حسّاسة” من تاريخ المقاطعات اللبنانية، بدقة العالم المنقّب، وبتجرد ونزاهة الرياضي الموضوعي الذي لا يرى من المعطيات إلّا ما هو موجود حقّاً، ولا يرى في الواقعة أكثر مما تحتويه فعلاً. هو ذا ما يخلص إليه قارئ مئة وخمس وثلاثين وثيقة من الدرجة الأولى جعلها المؤرخ غنّام بين دفتي كتابه الضخم. وما يزيد حقاً في تقدير القارئ لمنهجية المؤرخ الموضوعية عدم تدّخله في سياق أية وثيقة (خلا ما هو ضروري لإيضاح بعض المفردات)، وفي موضوعات ومسائل ما انفك معظم المؤرخين اللبنانيين يقاربونها بكثير من الهوى الأيديولوجي وبعيداً عن الحيدة العلمية.
ما يلفتك حقاً في نصوص الوثائق أعلاه، أنها تنقل معاناة اللبنانيين، كل اللبنانيين، لحقبة امتدت لأكثر من مئة وخمسين عاماً (1707-1873). ليس في الوثائق ما يسرّ أو يسعد، بل جلّها تعبيرات لمعاناة الجماعات اللبنانيين في أوقات متقاربة، تصاعد توترها بقوة بين بدء الاختراق الغربي (الاقتصادي والسياسي) إلى الخاصرة العثمانية الرخوة والمتفجرة باستمرار – أي المقاطعات اللبنانية التي كانت تدار من اقطاعيين/ مقاطعجية محليين مع غلبة واضحة للهموم المحلية في ظل الانحسار التدريجي لقبضة السلطة العثمانية المركزية القوية. يستثنى من ذلك الدور العسكري والديبلوماسي النشيط الذي لعبه الأتراك في أحداث 1856-1861، حيث بدا أنهم لا يملكون إلا ردّ الفعل حيال الاختراق الغربي القوي، إضافة إلى استعدادهم باستمرار لتقديم الجماعات الواقعة تحت سلطانها جوائز ترضية للدول الغربية، الواحدة بعد الأخرى.
ولأن التاريخ لا يحتفظ إلا بالمشكلات أو بصور منها، يمكن للقارئ أن يتوقع سلفاً مضمون الوثائق الأصلية (كما هي في الأصل ثم تفريغ المؤرخ لها بلغة اليوم كيما تصبح مفهومة للقارئ). مئة وخمس وثلاثون وثيقة يمكن أن تكون مشاهد لمسرح اللامعقول الذي أداره الغربيون بخبث ما بعده خبث طوال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، مستفيدين من ضعف الجماعات الطائفية المحلية وقلة حيلتها من جهة، وتخلي العثمانيين منذ زمن بعيد عن المنطقة من جهة ثانية وتركها نهباً لصراعاتها وتلاعب القوى الغربية بمكوناتها الإثنية والدينية والمذهبية.
في صحبة الوثائق التاريخية الكاملة لا يفيد الاختصار أو الاختزال في شيء، ما يفيد، بل المثير حقاً، هو حين تدخل إلى متون الوثائق تلك، فتشاهد (ولا أقول تقرأ) مآسي اللبنانيين في جماعاتهم كافة، حيث القلق والفزع والاستغاثة واليأس وفقدان الأمل وتسليم مصائرهم للأقدار وللوجهاء المحليين (الإقطاعيون من جانب الدروز والأحبار والكرادلة التي باتوا يكتسبون بالتدريج قوة موازية للإقطاع المسيحي بل وتزيد أحياناً). دعوة لقراءة كتاب في منتهى الإثارة، تأريخاً وراهنية في آن.
[/su_spoiler]
[su_spoiler title=”
تَصَدُّعات مَرْكَبِ الحضارة
الأديب نبيه الأعور، الجزء الرابع
” open=”no” style=”default” icon=”plus” anchor=”” class=””]
التأليف في موضوع الحضارة، هو مزيجٌ من التاريخ والفلسفة، والاجتماع والأدب، والسياسة، والجغرافية، والعلوم، وما الى ذلك… والعماد الأكبر، هو معرفة الإنسان بالتاريخ وأحوال البشر، وما تجمّع له على السنين من آداب وما استخرجه بنفسه من ملاحظات وهو يقلِّبُ صفحات تاريخ هذه الأرض ومن عليها..
ليس بوسع أي إنسان أن يقدِّم إجابات شافية وافية، لكل الأسئلة التي يطرحها على الذهن موضوع الحضارة.
فالموسوعة، تصدعات مركب الحضارة الإنسانية عبر الأزمنة، لا تقرِّر حقائق ثابتة، إنما هي تفتح باب التفكير والمناقشة في اتجاه سليم. وتوجه الذهن الى قضايا جديدة بأن توضع موضع التأمل والبحث بهدف حمل الأذهان على التفكير في الموضوعات المطروحة فيها، وإثارة الإهتمام بمواصلة البحث.
في الجزء الرابع من هذه الموسوعة وهو بعنوان تحولات حادّة: وقف المؤلف عند مفكري الغرب في العصور الحديثة وخاصة “فلاسفة عصر الأنوار” عرض ما وضعوه من مشكلة الإنسان، وأحواله، وماضيه، وحاضره، ومستقبله، موضع درس عميق كما وأنهم أطلقوا الفكر في بحث مشاكل الإنسان، وإعادة النظر في كل ما قامت به الإنسانية من تجارب في الماضي. وفتحوا أبواباً واسعة للتفكير والتغيير.. ومهدوا بذلك لثورة طويلة، بعيدة المدى في الفكر الإنساني والنظم السياسية والإجتماعية، بدأت بالثورة الفرنسية، ومازالت متصلة الى يومنا هذا. وستبقى هذ
المسائل موضع استزادة، في هذا العمل كما في سواه.
[/su_spoiler]
[su_spoiler title=” أَنْسَنَةُ الدِّين – الدكتور توفيق بَحْمَد
” open=”no” style=”default” icon=”plus” anchor=”” class=””]
كتب المؤلف في التعريف بكتابه:
أنسنة الدين، كما اعتقد، يجب أن تكون نقطة البيكار في جميع المذاهب والأديان. تأنسن الله سبحانه في الإنسان … ليكون إنساناً.
وكانت ذاته الجوهرية ليستمد الإنسان … أي إنسان إنسانيته من دينه.
فإذا فقد الإنسان إنسانيته … فقد ذاته الجوهرية منه أي فقد الله منه.
وهكذا جميع أبناء الله، أي بني البشر … فلا الألوهوية منفصلة عن جوهر الإنسان وطبيعته… ولا طبيعة إنسانيته منفصلة في جوهرها، وحقيقتها، عن احدية الوجود المطلق.
الدين علم وعمل ومسلك توحيد الإنسانية. وكتاب “أنسنة الدين” لم أكتبه بل جمعته من ينابيع الإنسانية.. إنسانية المعلم كمال، وإنسانية المرجع العلّامة السيد محمد فضل الله وبيان بلاغته.
ومدرسة مولانا سقراط… في التوحيد … والأخلاق.. والإنسان.
سئلت: بالله عليك… من ألهمك… من أوصى إليك بهذا العنوان.. وكان الجواب لنا … مع الإيمان.
• تصحُّر الروح ….
• توحش الإنسان … في هذا الزمان.
• الروح تصحَّرتْ في أمتي.
• الإنسان توحّش في بلادي.
• رحت أنا الطبيب… أفتش عن داء التصحّرْ… والتَّوحش لمعرفة الدواء …للعلاج.. لم أجده … ولم أعرفه
• فاستعنت بالمجهر الكوني.. الإنساني.. المجهر الإلهي:
– للمعلّم الكمال.
– وللعلّامة السيد.
– لمولانا سقراط الإنسان.
[/su_spoiler]
[su_spoiler title=”رواد ومجاهدون
حسيب ذبيان في ذاكرة الثورة العربية
” open=”no” style=”default” icon=”plus” anchor=”” class=””]
كتاب جديد بقلم مؤلفه تيسير ذبيان. يروي الكتاب فصولاً من حياة المجاهد الوطني والقومي، إبن مزرعة الشوف (لبنان)، المولود سنة 1885، من العائلة الذبيانية الشوفية العريقة، والمتوفي سنة 1969. لكن عمر المجاهد حسيب ذبيان لا يقاس بالسنوات، كما بيّن الكتاب. فقد ملأها منذ نعومة أظفاره بالجهاد المتواصل في لبنان، وسوريا، والأردن.
أولى منازلات المجاهد الكبرى كان تركه السلك الأمني، الذي كان آمر مخفر أو مفرزة في الدرك برتبة ملازم، والتحاقه بيوسف العظمة في معركة ميسلون العاثرة مع جيش الانتداب الفرنسي الغازي على أبواب دمشق في 24 تموز 1924. كانت المعركة غير متكافئة، بضع مئات من الشباب المندفعين مقابل ألآف من الجنود الفرنسيين المدعومين بالمصفحات والمدفعية الثقيلة. وكانت النتيجة بديهية لجهة الطرف الغالب، لكنها فجّرت لدى الطرف المغلوب، بل المغدور، احاسيس الحقد على المستعمر لعقود لاحقة. هكذا حال رشيد طليع، وفؤاد سليم، وكذلك حسيب ذبيان، وآخرون.
كانت وجهة حسيب ذبيان بعد معركة ميسلون إمارة شرق الأردن التي استقبلت من تبقى من رجالات ثورة الشريف حسين والدولة العربية الحديثة التي لم تعمّر كثيراً. تولى حسيب في الإمارة الحديثة مهمة تأسيس قوة درك محلية. لكن حسيباً لم يلبث أن غادر الأردن إلى جبل العرب حين اندلعت الثورة السورية الكبرى سنة 1925 فالتحق بسلطان باشا الأطرش وقيادة الثورة. هذه إلماعات إلى سيرة مجاهد شجاع في كتاب يستحق القراءة.
[/su_spoiler]
[su_spoiler title=” زيارة إلى التاريخ، عمّان
د. فارس حلمي
” open=”no” style=”default” icon=”plus” anchor=”” class=””]
المؤلف أكاديمي فلسطيني، مؤلف وباحث ومترجم. يقول المؤلف أن غايته هي “بيان أن الشعب الفلسطيني يستطيع بقدراته الذاتية، انتزاع جميع حقوقه المغتصبة؛ وبيان أن حلف الدكتاتورية والجهل يدمّر ولا يعمّر”.
ولإثبات وجهة نظره، يقوم المؤلف بجولات تاريخية واسعة في موضوعات معاصرة، متصلة بالشأن الفلسطيني على وجه الخصوص والشأن العربي عموماً. أما اللغة فنقدية في الغالب، تضع اللوم على الطريقة الفردية التي ندير بها شؤوننا الأكثر أهمية، مأ أدّى إل ما شاهدناه ونشاهده من هزائم وتداعيات. من الموضوعات التي توقّف المؤلف عندها نجد:
– كيف ينتصر الفلسطينيون وهم متفرقون أحزاباً وشيعاً؟
– لا بد من اتحاد الأمة العربية لمساعدة الشعب الفلسطيني
– لا بد من اتحاد المسلمين لمساعدة الشعب الفلسطيني
– ما هي وظيفة الأحزاب والحركات السياسية الفلسطينية
– متى تتوقع لنا أن ننتصر وننتزع حقوقنا المشروعة المغتصبة؟
– وموضوعات مماثلة أخرى.
السؤال الذي تردد كثيراً في الكتاب هو: هل يستطيع العرب العودة على التاريخ؟ والمؤلف يجيب نعم، إذا تعلّمنا من الأخطاء. ويسهب الكتاب لذلك في بيان الأخطاء الفلسطينة والعربية، وسببها الرئيسي برأي المؤلف التفرّد في اتخاذ القرارات والإصرار على اعتبار الخطأ صواباً، وعدم التشاور، وغياب شجاعة انتقاد اخطائنا. ونصيحة المؤلف هي أن العمل من دون معرفة وخبرة ودراية مسبقة، أقصر الطرق إلى الفشل والهزيمة..وهناك عشرات الأمثلة قديماً وحديثاً على صحة الاستنتاج ذاك.
الكتاب في 278 صفحة، ممتع، وموضوعاته تقع بين التاريخ والسياسة.
[/su_spoiler]
[/su_accordion]