التشييع على أكتاف المحبين
سميح القاسم ومحمود درويش في زيارة للشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري
صورة له في شبابه
صورة مطلع
منظمات شبابية شاركت في التشييع
يلقي شعرا وهو في مطلع شبابه وإلى جانبه الشاعر الراحل توفيق زياد
” افتقاد الغجر للغة مكتوبة حرمهم أهم وسيلة للتعبير وكتابة تاريخهم الخاص وجعلهم بلا أي رواية يمكن نقلــــها إلى أجيالــــهم عبر الســـنيـن “
صياح بك الأطرش
وقصيدة “يا ديرتي ما لِك علينا لوم”
جانب رئيس تحرير مجلة «الضحى» الغراء
أرى من واجبي الردّ على المقال الذي نسب خطأ فضل نظم القصيدة الشهيرة “يا ديرتي ما لك علينا لوم” إلى مناضل من أبطال الجبل نجلّه ونحترمه، لكنه حسب كافة الأدلة المعروفة ليس هو ناظم تلك القصيدة بل هو المناضل صياح بك الأطرش، وهذا الأمر مثبت ومؤيّد بالكثير من الإثباتات التي دونها أدباء وشعراء ونقاد، نذكر بعض أصحابها الموثوقين، وأول تلك الإثباتات ما ورد في قول صاحبها صياح الأطرش الذي دونه ابنه الدكتور عبدي الأطرش في كتابه (أوراق من ذاكرة التاريخ) والذي جاء فيه:
“ لما شعرنا بأنه لا بدّ من مغادرة البلاد نتيجة ازدياد الآلة الحربية ونتيجة الوضع الإقتصادي والزراعي المتردي الذي استغله العدو في تطويع الكثير من ضعاف النفوس في صفوفه حتى صرنا نتقاتل مع بعضنا البعض، والعدو الحقيقي يتفرج علينا شامتاً وضاحكاً ، ففضلنا مغادرة البلاد طواعية ً لأنه لم يعد بوسعنا أن نعمل شيئاً حيال هذه الظروف القاهرة، وعندها ودعت الديرة وبررت لها أسباب خروجنا واعداً بأننا سنعود مرفوعي الرأس بعد أن نسترد حقوقنا بقيادة سلطان باشا؛ فقلت :
يـــــــــــــــــا ديـــــــــــــــــرتي مالـــــــــــــــــك علــينــــــــــا لـــــــــــــوم لا تعـتبي لـــــــــــــــومك على مـــــــــــــن خـــــــــــــــــان
حنــــــــــــا روينـــا ســيوفنـــــــا مـــــــن القــــــــــــوم مـــــــــــــا نرخصك مثـــــــل الـــــــــــردى بأثمــــــان
لا بـــــــــد مـــــا تغـــدي ليـالــــــــــي الشـــــــــــــــــــوم وتنعـــــــــــــــــز غلـمـــــــــــــــــه قايــــــــــــــــــــدة ســـلــــــــــطـــــــــــــــــان
وان مـــــــا خذينــــــــا حقنـــــــا المهضـــــــــــوم يــــــــــــــا ديرتي مــــــــــــا حـنا لـــــــــــــــــك ســــــكـــــــــــــــــان
الدليل الثاني القاطع على فضل صياح الأطرش في نظم القصيدة جاء من خلال
الشيخ محمد الجرمقاني في رده شعراً على قائل تلك الأبيات وذكره بالإسم
صياح الحمود الأطرش وبنفس القافية والوزن، إذ قال:
حـــيـــــــــــــــــاك يـــــــــــــــــاعـــــــــــــلم ٍلــــــــــفانـــــــــــــــــا اليــــــــــــــــــــوم مـــــــــــــــــن عـــــــــــــــــزوةٍ قــيدومـــــــــــــــــها ســـلطـــــــــــــــــان
حيــــــــــــا ًعدد مُـــــــــــــــــزن الـبرد ونـجــــــــــــوم حيثه صدر من نخبة الشجعـــــــــــــــــان
صيـــــــــــاح رده والـــــــــــســـبـــــــــــايـــــــــــا كـــــــــــــــــــــــــــــــــوم يـــــــــــــوم الـــــــــــعســاكـــــــــــر قـــــــــــــــــــــــــــــــــايــده غـمـــــــــــلان
من فوق شقرا ما غدا بِــــــــــهْ سوم الـــــــــــمرجـــــــــــــــــــــــــــــــلــــــــــــــة قـبـــــــــــلا ًلــــــــــــــــــــــكـــــــــــم والآن
يـــــــــــا صاحبـــــــــــي مـــــــــــالك علــينا لـــــــــــــوم لومـــــــــــك على اللي بـــــــــــالقضيه خـــــــــــان
حــنـــــــــــا وقـعنـــــــــــا بـــــــــــالشـــرك وهمــــــــــــــــــــوم وأنتـــــــــــم على قب الـــــــــــرمك عــقبــــــــــــــــــــــان
اللـــــي تـــــــــــرجّــــــــــــى عــــــــــــدلـهـــــــــــم موهــــــــــــوم عــقـــــــــــب الـــمعـــــــــــزه قـــيـــــــــــدوه بـــــــــــخـــــــــــــــــــــــــــــــــان
وقال الشاعر سليم الدبيسي في جوابه على حداء ( ياديرتي) لصياح وعلى نفس المعنى والمبنى
يـــــــــــا ديــــــــــــــرتي مالـــــــــــك علــينــــــــــــــــــــــا لـــــــــــــــــوم لومـــــــــــك على اللي بـــــــــــالوطن بـــــــــــلاس
صيـــــــــــاح وربعـــــــــــو مذعريــــــــــن القـــــــــــــوم شـــــــــــــــــــــــــــــــــرابتـــــــــــا ًدم الحَمَــــــــــــــرْ بــــــــــــــــــــــالـــكـــــــــــاس
لقد ورد تأكيد نسبة القصيدة للمناضل صياح بك الأطرش في مراجع عدة رصينة نذكر بعضها في ما يلي:
كتاب “بنو معروف في التاريخ” لمؤلفه الأستاذ سعيد الصغير (صفحة 634)
كتاب “أهل التوحيد” للمؤلف المؤرخ الأستاذ يوسف الدبيسي، المجلد الخامس، الصفحة 114 – 115 تحت عنوان ( الحداء ) حيث يقول: “هذه القصيدة الشهيرة في الحداء وضع كلماتها المجاهد صياح الحمود الأطرش، في قرية الهويّا والثوار يستعدون لمغادرة الجبل إلى الأزرق عام 1927”
جريدة “الجبل” لصاحبها الأستاذ نجيب حرب العدد رقم 1287 تاريخ 6/10/1951 على الصفحة الأولى تحت عنوان “قصيدة ومناسبة منذ أيام الجهاد قبل ربع قرن”
جريدة “الجبل” بتاريخ 16 كانون الأول 1981 بقلم الأستاذ صلاح مزهر تحت عنوان “الشعر العامي في الجبل والقضية العامة”
مجلة “النهار العربي والدولي” في عددها 252 بتاريخ 7/3/1982 تحت عنوان الصحراء ولا الإستسلام.
جريدة “الأنباء” اللبنانية بعددها 1407 بتاريخ 5 نيسان 1982 بقلم الأستاذ سامي ذبيان كتب تحت عنوان (في الصحراء مع سلطان باشا والأمير عادل أرسلان وصياح الحمود وعلي عبيد وغيرهم)
جريدة “الشرق الأوسط” بتاريخ 18 أيار 1982 الصفحة الثامنة تحت عنوان (سلطان الأطرش في أربعينه- مذكرات الأديب والمؤرخ الفلسطيني السفير أكرم زعيتر)
مع وجود هذا التوافق الجامع على نسبة القصيدة إلى المناضل صياح الأطرش فقد فوجئنا مع كثيرين من المطلعين على تاريخ الجبل بتبرع الكاتب الصديق الأستاذ إبراهيم العاقل بتبديل الوقائع وإعادة رواية تاريخ تلك القصيدة بسرد يخالف ما هومتفق عليه ودون وجود أي دليل سوى الاستنساب وهو أمر غير جائز في رواية التاريخ. أُنهي كلمتي بالقول إننا كنا نتوخى من الأستاذ العاقل الأمانة في رواية التاريخ وعدم مجافاة حقيقة لا يكاد يرقى إليها أي شك. فعذراً من الراحل الكبير الذي له علينا واجب الحفاظ على تراثه وصون مآثره، وعذراً من الأستاذ العاقل الذي نأمل أن يتسع صدره لهذا التصويب فالحق أولى أن يُتَّبع.
حسام ابو مطر
قطعة أرض وقف المعهد الفني – العقبة
جانب إدارة مجلة «الضحى» الغراء
تحية طيبة وبعد
نشرت مجلة «الضحى» الغراء في عددها الصادر في 8 أيلول 2013 بقلم السيد عماد خير مقالا جاء في الفقرة الأخيرة منه وعلى الصفحة 116 قول الكاتب «لم يقف أبناء العقبة عند هذا الحد بل قدّموا قطعة أرض أخرى في منطقة «الملول» لصالح وزارة التربية والتعليم المهني والتقني لتشييد المعهد الفني الذي كان له الأثر الأكبر في دفع العملية التربوية قدما»
إن ما ذكره الكاتب عار عن الصحة تماما، وفيه تجن على حقوق صاحب المبرّة، فالواقع هو مبين في عقد وهبانية العقار رقم 1602 من منطقة راشيا الوادي لمالكه سماحة الشيخ بهجت غيث لوقف مقام النبي أيوب عليه السلام، وشهادة القيد العائدة لهذا العقار باسم مقام النبي أيوب. علما بأن تكاليف البناء بلغت حوالي سبعمائة ألف دولار وتكلفة التجهيزات حوالي مائة ألف دولار دفعت من صندوق مقام النبي أيوب عليه السلام، مرفق ربطا كتيب فيه صورة عن هذه المستندات. لذلك نرجو أن تقوم مجلتكم وفق الأصول بتصحيح الخطأ في أول عدد يصدر بعد هذا الكتاب ولكم الشكر.
المهندس نبيه أبو شقرا
تصويب1
أخي رئيس تحرير «الضحى» الغرّاء
لا أحسبني وضعتُ يوماً دراسة قط، إلا نشدت فيها الأمانة العلميّة، التي هي أساس كل بحث رصين. ولا أراني اعتمدت “العنعنات” وحدها في وضع ما أضع، ما لم ينقل إليّ الرواية بصير أمين عن بصير أمين، وكنت أتلقف رواية الرواة، فأقابل -في غياب النصّ-بينها،ثم لا اكتبها قبل أن يثبت السماع، وأكون قبل السماع، قد أفرغت الحيلة في البحث عن مصدر مخطوط، أو مرجع مطبوع، فإن لم أوفّق بشيء مكتوب، موثوق، عدت إلى السماع و “تنخّلت” ما وعته أذناي ومحّصته معرفتي وأفضيت إلى (بُرِّ) تَركن إليه الأمانة العلمية، فكتبته ونشرته.
هذا هو ديدني في البحوث والدراسات، أعتمدُ، في خلالها، الموضوعية، وأراعي الدِقّة وأتوخّى الحذر، وأحرص على قلمي، وأحترم القرّاء.
وبعد،
فقد كان الأولى بالمربّي الصديق، صاحب المقالة، وهو من أهل القلم، وأهل جبل العرب في آن معاً، أن يرى إلى ناظم قصيدة “يا ديرتي ما لِك علينا لوم”، وهي القصيدة الذائعة الصيت، التي نظمها صياح بك الأطرش، وترنّم بها الحاضر والبادي، بعد أن طارت في آفاق بلاد الشام، ووقع لي شخصياً أن سمعتها من أبناء بلدتي بعقلين، الذين ارتفعت أعمارهم عن الثمانين قبل أن أشبّ عن الطوق.
أخي رئيس التحرير، هذا ما اقتضى التصويب، بعد تحرّيه، وإني لأرى واجباً علينا أن ننعم النظر في كل ما نريد نشره، وبخاصة التاريخ، ذلك الأمس المحنَّط، الذي لا يقوى أحد على تبديل أحداثه، ولا تحريف أحاديثه.
شوقي حماده
حضرة رئيس تحرير مجلة «الضحى» الأستاذ رشيد حسن
تلقينا من جانب الشيخ الجليل سليمان فندي شجاع التصويب التالي ونحن نشكره عليه لأهمية الموضوع:
تحية طيبة
عطفا على عدد مجلة «الضحى» الأخير
وفي موضوع سيرة الشيخ أبو علي يوسف بردويل أبو رسلان
نعلم حضرتكم أن ما ذكره الكاتب ومفاده إن أول شيخ مشايخ خلوات البياضة الذي انتخب بالإجماع هو الشيخ أبو علي يوسف بردويل أبو رسلان هو أمر غير صحيح ولم نعلم به إلا من خلال المقال المذكور.
لذلك نطلب نشر هذا التصحيح وفقا للأصول
مع فائق التقدير والاحترام
الفقير إليه تَعالى
سليمان فندي شجاع