السبت, شباط 22, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

السبت, شباط 22, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

ندوة وتوقيع كتاب حول سيرة المغفور له سماحة الشيخ محمد أبو شقرا

استضافت قاعة الاحتفالات في دار طائفة الموحدين الدروز في بيروت في 30\1\2018 حفل إطلاق كتاب الدكتور حسن البعيني حول سيرة المغفور له سماحة الشيخ محمد أبو شقرا، فجرى توقيع المؤلف للكتاب وانعقدت حوله ندوة تحدث فيها، بعد تلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني اللبناني، سماحة شيخ العقل القاضي نعيم حسن، سيادة المطران بولس مطر، الدكتور محمّد السمّاك، الدكتور فرح موسى، وأخيراً للمؤلف الدكتور البعيني. عرّف بالكتابوالمنتدين الشيخ الدكتور سامي أبي المني.

قال الشيخ أبي المنى في افتتاح الندوة: عندما تقرأ الكتاب السيرة تستذكر سماحة الشيخ العَلَم، وأول ما يلفتك كم كان حريصاً على وحدة الصف والكلمة، كمثل

حرصه على الوحدة الإسلامية والوطنية، عاملاً في سبيل نهضة المجتمع، من خلال المؤسسات التي أنشأها ورعاها ودعمها معنوياً، ومن خلال المواقف التي أطلقها، وكأن تلك الوحدة كانت هاجسه الدائم، فقد كان ضنيناً بها، ساعياً إلى بلورة مواقفه على أساسها. وقد جاء تعبيره عن ذلك في أكثر من مناسبة، ومنها مناسبة صلاة الغائب على روح الأمير مجيد أرسلان في قصر المختارة بتاريخ 20 أيلول 1983، بمبادرة من الأستاذ وليد بك جنبلاط، وفي ظل الوضع الأمني المتوتر في البلاد يومذاك، فكان ذلك أصدق تعبير عن موقفه الجامع ذاك… وها هو سماحة الشيخ نعيم حسن خير خلف لخير سلف، يسير على النهج ذاته، ويعلن في أكثر من موقف….إن تاريخ الموحدين الدروز السياسي ليس تاريخاً طائفياً بل هو تاريخ وطني يعطي الأمثولة الصالحة في النضال الوطني الشريف…ومن غير منة ولا تباهٍ فيه أو تبجح.”

وتحدث سماحة شيخ العقل في كلمته عن “المكانة التي تبوأها سماحة الشيخ محمد أبو شقرا في تاريخ الموحدين الدروز خصوصاً هي مكانة في مقام ذاكرة ماثلة في الثوابت التراثية والوطنية والعربية والإسلامية للمعروفيين في كل مكان. وليس الكتاب شاهداً على ما يستقر في وجدان الناس من شهادة حيّة فقط، وإنما هو بعض صفحات من سجل هو أكبر من كتاب، فشكراً للجهود التي تظافرت في إنجاز هذا العمل الطيّب”. كلّنا يعلم أن سماحته تولّى مقام مشيخة العقل في زمن كان لبنان فيه لسنوات قليلة خلت حائزاً على استقلاله بعد ما يناهز عقدين من الانتداب الفرنسي. وكان لخيار كبار رجال الطائفة آنذاك منحى وطنياً متأصلاً، كما هو دأبهم على الدوام، إذ كان للشيخ محمّد في الشام مواقف وطنية شجاعة ضد الاستعمار الأجنبي كما يشهد بذلك يوم معركة ’ قلعة دمشق’ وما كُتب عن دوره فيها”.

وبعد استعراضه محطات أخرى في سيرة المغفور له، أنهى سماحة شيخ العقل كلمته قائلاً: “وفي المحصلة فإننا إن استعرضنا ثمرة حياة سماحته التي يتظهّر منها الجوهري في الكتاب الذي بين أيدينا، لوجدنا كفة الوحدة الوطنية، والوحدة الإسلامية، مرجّحة على كل مصلحة ضيّقة. ولوجدنا الثوابت فيها هي ثوابت القادة الروحيين حتى يومنا هذا، وهي ثوابت وطنية جامعة لا تشبه طائفة بعينها، بل تشبه وطننا الذي نريده أجمل ما يكون لنا جميعاً، ونحن على خطاه الصالحة سائرون”.

وكانت بعد ذلك كلمات أجمعت على الخصال الشخصية والوطنية الاستثنائية التي تمتع بها المغفور له سماحة الشيخ أبو شقرا، والتي حوّلته مرجعية دينية ووطنية في الجبل كما على صعيد الوطن. واستذكر الجميع حرصه على الوحدة الوطنية اللبنانية، وكذلك مواقف مشهودة له وبخاصة في مواجهة الاستعمار الأجنبي في الأربعينات كما في مواجهة العدوان الصهيوني على لبنان في حزيران 1982، ونصرته لحقوق الشعب الفلسطيني، كما للمطالب الحياتية المحقة للفئات والنقابات المهنية في لبنان.

وجرى بعد ذلك توقيع المؤلف للكتاب. كما جرى التنويه بميادرة أسرة المغفور له سماحة الشيخ أبو شقرا والشيخ علي عبد اللطيف بتخصيص ريع بيع الكتاب لدار المسنين في مستشفى عين وزين

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي