السكان والآثار في رساس
حاورت الضّحى الأستاذ موفّق خليفة رئيس بلدية رساس بما يلي:
من هي العائلات المعروفيّة الأولى التي سكنت رساس؟
آل القاضي وآل حمزة وآل عبد الباقي وآل سْلِيْم (أبوحمدان) وهؤلاء من المُعَمِّرين الأوائل للقرية في زمن الحمدان ومن ثمّ توافدت عائلات جديدة في زمن الأطارشة، وهم آل أبو عمر و (هؤلاء فرع من آل حديفة أصلهم من جنوب لبنان جاؤوا مع هلال بن إسماعيل أول شيخ من الأطارشة في رساس) وآل خليفة (أصلاً من آل عساف نيحا) وآل أمان الدين وعكوان (من آل نصر من كفر فاقود الشوف) وآل البحري وآل الهادي (أصلاً آل البتديني) وآل كحل (حاطوم) ونصر والحمدان وأبو عسّاف، والجباعي وحاطوم وحُجَيْر ومن الملاحظ أنّ هذه العائلات تعود لأصول لبنانيّة. وفيما بعد وفدت إلينا عشرات العائلات من المحافظة وخارجها.
ما مصادر الرّزق التي يعتمد عليها السكّان؟
الزّراعة: تبلغ مساحة الأراضي القابلة للزّراعة في البلدة 9429 دونماً منها أراضٍ سليخ (6776 دونماً) تُزرع بالمحاصيل الحقليّة البعليّة من قمح وشعير وحمص وتعطي نتائج مُجزية في غالبية السّنين لكون القرية تقع ضمن منطقة الاستقرار الأولى في المحافظة وقد تحوّل الزرّاع عن زراعة كروم العنب إلى المعرّشات (مساحتها 1000 دونم) لكونها أكثر جدوى من الكروم التقليديّة هذا عدا مُعَرّشات الحدائق المنزليّة التي تروى من مياه الشّفة، وكذلك أراضٍ مُشجّرة (2653 دونماً) منها 391 دونماً تحتوي 7000 شجرة زيتون مرويّة، و1858 دونماً زيتوناً بعلاً تحتوي 35000 شجرةً زراعة أشجار الزّيتون والأشجار المُثْمرة كالتين والعنب والكَرز والدّراق والمشمش وخاصة في الحدائق المنزليّة.
وقد ساعد على تطوّر الزّراعة حفر الآبار الارتوازيّة العميقة والسَّطحية (عمقها يتراوح بين 300 و 600 م)، (عددها نحو 57 بئراً) منها بئرٌ هِبَةٌ حكوميّة تابع لمديرية الزراعة لدعم التشجير المُثمر بالرّي التّكميلي واعتماد الرّي بالطّرق الحديثة للمشاريع المشجّرة. وهناك نحو 400 دونم تُزرع بالخضراوات (بندورة وخيار وكوسا وبطيخ وباذنجان. يُضاف إلى ذلك زراعة الخضار الشّتويّة بسبب توفّر المياه، ويساعد على ذلك خبرة سكّان البلدة في هذا المجال. بالإضافة إلى الزراعة والثروة الحيوانية، يعتمد سكان رساس على الأعمال الحرّة المتنوّعة، الهجرة إلى دول الخليج وفنزويلّا والولايات المُتّحدة ولبنان، أو العمل الوظيفي لدى دوائر الدولة.
هل من آثار قديمة في القرية الأولى؟
من الأبنية المميّزة في البيوت القديمة بناء كبير على شكل قبو يمتدّ تحت بيت يوسف الأطرش وبيت سلمان حمزة يبلغ ارتفاعه نحو ستّة أمتار حجارته منحوتة وله باب منحوت يقال أنه كان كنيسة رومانيّة أو معبد وثني.و هناك نحو خمسة عشر بيتاً حجريّاً قديماً، سقفها من الأقواس الحجريّة (القناطر) والربض، مازالت مأهولة مع بعض التعديلات الحديثة، ويعتقد أنها تعود للعصر النّبطي أو الرّوماني وهناك آثار دير قديم مهجور سكنه آل البحري عند قدومهم أواخر القرن التاسع عشر بعد أن رمّموه واتّخذوا منه سكناً لهم. وفي الأراضي الغربية للقرية توجد ثلاثة خرائب قديمة صغيرة داثرة يُعتقد أنّها كانت محطّات استراحة على طرق القوافل القديمة التي كانت تمرّ غرب القرية وتربط بين المدن العشر القديمة في العصر الروماني ولا يوجد منها حاليّاً سوى بعض الحجارة المنحوتة ويُظَن أنّ حجارتها الأهم تم نقلها إلى أبنية القرية من قبل أسلاف سكّانها الحاليين. وأهم تلك الخرب هي: خربة المنطار (وتقع غرب القرية على مسافة 2 كلم وهي أكبر الخرب التي كانت في خراج القرية، وكان فيها بناء أثري قديم وعلى أبوابه نقوش وصلبان يُعتقد أنّه مكان دير أثري قديم ويؤكّد ذلك وجود أوانٍ فخّاريّة لحفظ الخمور)، خربة شاكر (وتقع جنوب غرب القرية على مسافة 3 كلم)، خربة بالجة (وقد يكون اسمها مُسْتمَد من انبلاج الفجر على سهلها وهي ذات أراضٍ واسعة تُطل على بلدات عرى ورساس وكناكر، وتقع غرب القرية بمحاذاة أراضي بلدة عرى على مسافة 3،5 كلم).