الأحد, أيار 4, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الأحد, أيار 4, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

بلدة رساسْ

رساس، بلدة غنيّة بالمياه منذ قديمها

من الواضح أنّ اسم قريتكم مُسْتمدٌّ من معنى يدل على الينابيع فأين هي اليوم؟

نعم، اشتُهرت قريتنا منذ سكنها الموحّدون (بل منذ قديمها) بعدّة ينابيع، أهمّها:

نبع أمّ الشراشيح، يقع شمال القرية الأثريّة غرب طريق السويداء (احتواه العمران الحالي)، وكان غزير المياه في الماضي (ومن مرويّات الناس في القرية أن النبي أيوب جاور ذلك النبع المبارك وشرب من مائه واغتسل به إبّان مرضه وإلى جوار النبع مقام حديث العمران فسيح وأنيق يضاهي المزارات الكبيرة في الجبل وقد ساهم في تحسين المقام الشيخ أبو ثائر حمزة حمزة سائس المجلس بالتعاون مع أهالي البلدة).

بالإضافة إلى مجموعة من العيون الصغيرة المتجاورة في رقعة من الأرض على قطر يتراوح بين 100 إلى 200م2 وكانت المصدر الأساس لمياه الشرب بعد توسّع القرية وحتى وقت قريب ولم يزل يرشح منها قليل من المياه في وقتنا هذا».

عين أم النجم (المغارة): يقع شمال القرية نحو 600م في أوّل كروم العنب شرق أرض الرّماديات وقد غلبت عليه تسمية أمّ النجم وهو من أغزر العيون في القرية وكان يفيد في ريّ الأراضي المجاورة وتفيض منه ساقية تلتقي مع الساقية التي تفيض من عين الرّماديات المجاورة وتُستَخدم في ري وسقاية المزروعات.

عين أم القصب: تقع شرق القرية نحو 1 كلم، وإلى الجنوب من نبع أم النّجم بـ 1 كلم، وهي عبارة عن نبع غزير كانت تَرِدُ إليه قرى الجوار العطشى خلال النّصف الأوّل من القرن الماضي، وفي عام 1935 زمن الاحتلال الفرنسي بُنِي خزّان على النّبع وجُرَّت المياه منه عبر الأنابيب إلى موقعين عمومييّن أحدهما وسط القرية والثاني أمام دارة الأمير متعب الأطرش وقد تعاون أهالي القرية على حفر خط المياه ذاك بحيث حفر كلّ شخص مقدار طوله على الأرض، وقد كان رائد ذلك العمل الأمير متعب الذي تميّز بذكائه وألمعيّته بين أهل عصره، ولعله استمد فكرة الحفر تلك من فكرة «أخوث شانايّ»٦ التي لم تزل ماثلة في ذاكرة الدروز المرتبطين تاريخياّ بجبل لبنان.

عين الرّماديّات: تقع شمال عين أم النّجم بـ 400م، وهي عبارة عن نبع غزير استُفيد منه في الرّي مع مياه أمّ النّجم وكانت مياهه تُوَزَّع بالمصراع (مُحاصصة) حسب المُلكية بمعدّل 3،5 ساعة لكل أرض فدّان (الفدّان: مُصطلح محلّي في القرية لما مساحته 150 دونماً من الأرض الواقعة غرب القرية ونحو 90 إلى 100 دونم شرق القرية).

عين ديكران: نبع صغير، يقع شرق القرية غرب عين أمّ النجم بنحو 150 متراً وقد سُمِّي بهذا الاسم نسبة للاجئ أرمني عمل على حفر هذه العين واستخرج منها النبع وعمل على زراعة الأرض المجاورة.

عين فؤاد وهي عين ماء اكتشفها وحفرها المرحوم فؤاد الأطرش والد السيد نجيب الأطرش.٧

المطخ: عبارة عن مُجمّع مياه في منخفض طبيعي قديم جدّاً على شكل حفرة كبيرة وواسعة تمّ تجهيزه من قبل الأهالي لجمع مياه الأمطار من المسيلات المائية التي تم توجيهها لتصبّ فيه ومصدرها أيضاً من المياه التي كانت تفيض من عين أم القصب ومسيل مائي يصب فيه من جهة الشّرق شتاء وكان يستفاد منه في سقاية المواشي من أغنام وماعز وخيول وأبقار وغيرها.

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي