الأربعاء, أيار 1, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الأربعاء, أيار 1, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

طب الطوارئ في أيام الحرب

يختلف عمل أقسام الطوارئ في المستشفيات أيام الحرب عن أيام السلم. في أيام الحرب تستقبل أقسام الطوارئ عدداً كبيراً وعادة دفعات عدّة من المرضى في نفس الوقت. الإصابات تكون مختلفة الخطورة، وهنا يأتي دور الفريق الطبي والإداري في المستشفى للقيام بما يلي.

يتم تصنيف الإصابات حسب خطورتها وفرز المصابين على المناطق:
المنطقة الحمراء، وهي الإصابات الخطرة وتعطى الأولوية لهؤلاء المصابين، لأن التأخير في مباشرة العلاج والإسعافات تعرّض حياتهم للخطر، إذ أنّ الوقت وسرعة العلاج حاسم بالنسبة إلى حياتهم ووضعهم الصحي.
المنطقة البرتقالية، الإصابات ذات خطورة عالية وهي بالخطورة أخفّ من المنطقة الحمراء.
المنطقة الصفراء، يتم إرسال المرضى إلى المستشفى والذين هم بحاجة إلى علاج طارئ
المنطقة الخضراء، حيث يوجد الحالات المستقرّة.
وأخيراً الحالات الميؤوس منها، أو الموت السريريّ.
تقييم الفرز يعتمد على تقييم الضرر في الأعضاء الحيوية للحياة؛ الدماغ، جهاز التنفس، القلب والأوعية الدموية، الوعي، التنفس، النزيف إلخ.

العناصر المهمة في خطة الطوارئ عديدة وتشمل:

– إمكانيات المستشفى وتجهيزاتها (أسرّة، تجهيزات غرف العمليات، المعدات الطبية، بنك الدم والأدوية، إلخ.).
– الطاقم الطبي ذات الاختصاصات الطبية الجراحية المتنوعة المطلوبة.
– الطاقم الإداري المساعد.

مِن الأسس:

– حماية الطاقم الطبي.

– تنظيم الفوضى التي تحدث عادة عند وصول عدد كبير من الإصابات دفعة واحدة، بالإضافة إلى وصول عدد كبير من الأقارب أو المرافقين.

– متابعة المرضى حسب التشخيص المعطى لكل مصاب.

– دقة التنظيم تلعب دور مهم في إنقاذ الأرواح.

خلال الأعمال الحربية، الإصابات تكون في أنحاء مختلفة من الجسم. أخطرها في منطقة الرأس، الرقبة الصدر والبطن، والتي تسبب أكبر نسبة من الوفيات.
إصابات الأطراف شائعة أيضا والسبب الرئيسي للوفاة يكون عادة النزيف الحاد من الشرايين الرئيسية أولاً وثانياً من الكسور المتعددة والتي تسبب نزيف وصدمة للجسم.

النزيف:

الإسعافات الأولية في مرحلة ما قبل المستشفى تكمن في وقف النزيف إذا كان من الأطراف عبر الضغط على الجرح وربط الساق أعلى من مكان الجرح النازف، والأفضل كتابة تاريخ وساعة شد الربطة على الساق لأن أنسجة الساق والعضلات تحتمل عدم وصول الدم لمدة أقل من ٦ ساعات قبل أن تصاب بالغرغرينا.
كما يجب الإسراع في نقل المصاب إلى أقرب مستشفى لكي يتم تقييم حالته من قبل فريق الفرز الطبي وتقديم العلاج الطارئ له.

درجات خسارة الدم (النزيف)

– الدرجة الأولى
خسارة ٧٥٠ ملل. من الدم (أي 15% من كمية الدم الموجودة في الجسم): لا تحتاج إلى تعويضها بإعطاء المريض دم.

– الدرجة الثانية
خسارة ما بين ٧٥٠ ملل – ١.٥٠٠ ملل. (أي 15% – 30% من كمية الدم الموجودة في الجسم): تتميز بتسارع ضربات القلب وانخفاض في ضغط الدم، وشحوب الجلد واهتياج المريض.

– الدرجة الثالثة
خسارة ما بين 1،500 ملل. – 2،000 ملل. (أي 30% – 40% من كمية الدم الموجودة في الجسم): ازدياد ضربات وتسارع دقات القلب، هبوط أكثر للضغط، تقلّ كمية البول عند المصاب، وبداية دخول المصاب في حال الصدمة.

– الدرجة الرابعة
خسارة أكثر من 2،000 ملل. (أي أكثر من 40% من كمية الدم الموجودة في الجسم): برودة الجسم الشحوب الكبير للجلد، بداية فقدان الوعي أو فقدانه، يسبقه ازدياد الاهتياج عند المصاب.
إنّ أولى الأولويات تكمن في تأمين وصول الأوكسيجين إلى الرئتين وعدم انسداد مجاري التنفس، وتأمين المؤشرات الحيوية للجسم. ومه هنا يأتي الدور الأساسي للفرز الطبي للمصابين حسب خطورة الإصابة، والتي يتم تقييمها عدة مرات من خلال مراقبة المؤشرات الحيوية، وتحديد الأولوية للذين سيخضعون للعمليات الجراحية.

إنّ أخطر الإصابات كما ذكرنا هي إصابات الرأس والصدر والتي تكون من أكبر المسببات للوفيات.

أهم الأدوية والمواد المطلوب وجودها في الطوارئ:

– الأمصال وأنواعها المختلفة وتوابعها.
– الأدوية المسكنة للآلام.
– الفئات المختلفة للدم.
– أدوية التخدير والمسكنات.
– الأدوية التي تساعد في استقرار المؤشرات الحيوية والتي ترفع ضغط الدم (الأيبينفرين ومشتقاته).
– مخارج وأنابيب الأوكسيجين.
– المضادات الحيوية.
– المواد المطهرة والشاش وغيرها من المواد للتغيير على الجروح.

الفيزياء الكونية

تَهيّبتُ كثيراً من ضخامة المهمّة التي تهدف إلى نقد النسبية العامة في عالم الفيزياء، ومن وجهة نظر الفيزياء الكمومية التي غلبت على فروع الفيزياء الحديثة ورفضها عدد كبير من أهل الفلسفة المعاصرة.

نجني اليوم ثمار مرحلة متقدّمة من البحث العلمي المتواصل الهادف إلى تحصيل المعارف وتطبيقها وإغناء التراث العلمي والفلسفي الذي يقود إلى فَهم أعمق للكون، الكتاب الضخم المفتوح والمكتوب بلغة لا يزال الإنسان المجتهد والمُنصف يسعى لفك حروفها وطلاسمها على مر العصور محاولا نمذجة صيغ للقوانين الطبيعية رياضياً طوراً، ونظرياتٍ طوراً آخر قابلة للإثبات التجريبي غالباً وذلك وصولاً للحقائق المطلقة وتفسيراتها الواضحة، وبلورة المفاهيم على ضوء العقل والتمييز بين الثابت والمتحوّل منهجاً معرفيّاً أصيلا.

إنّ أساس النظرية النسبية هو الاعتقاد بمبدأ الاستمرارية بينما اكتشفت النظرية الكمية أنَّ الأساس الطبيعي هو اللا استمرارية في كل شيء، ووفقا لهذا التباين فإنَّ المسارات المستمرة للجسيمات الكمية قد سقطت في حين حافظت النظرية النسبية على المسارات الجيوديسية المستمرة التي تحتل موقعاً هاماً في بنيتها الأساسية.

ثمة خلاف جوهري آخر، فالظاهرة المرصودة رغم كونها تبدو مختلفة حين رصدها من منظومة مرجعية لأخرى فإنها تحافظ على خصائصها وصفاتها بالنسبة لجميع الراصدين، وتعد نتائج المرصد من منظومة مرجعية لأخرى متطابقة إذا استعملت قوانين التحويل النسبية بين مختلف المراجع المعتمدة في القياس.

أمّا النظرية الكمومية فقد كشفت مبدأ اللايقين والاحتمالية وعدم إمكانية الفصل بين الراصد في مرجعه والعالم الطبيعي، مما يدل على أن الوجود الموضوعي المستقل لا مكان له في الفيزياء الكمية الحديثة.

وفي الوقت الذي وفّرت فيه النظرية النسبية في فضاء رباعي الأبعاد (3 مكان + 1 زمان) مبدأ السببية في جميع الظواهر الكونية فإنَّ النظرية الكمية قد بيّنت أن العالم الدقيق ما دون الذري لا يخضع للعلاقات السببية في فضاء ذي أبعاد لانهائية.
أما عن سرعة الضوء التي افترضت النسبية العامة ثباتها ابتداء ودون أي اثبات تجريبيّ، وعدم خضوعها للتحولات المرجعية فإن أحدث التجارب توصلت إلى القيمة 299792 كلم/ثانية، إن هذا الرقم يستحق التأمل إذا أخذ في الحسبان السرعة الخطية 230 كلم/ثانية للشمس وتوابعها من الكواكب الجارية بإتجاه كوكبة النسر الواقع حول مركز المجرة إضافة لسرعة تباعد الأجرام عن بعضها البعض في المجرة البالغة 22 كلم/ثانية نحو الخارج، وهل أن الضوء يخضع كذلك لقانون تحوّل السرعات النسبية خارقًا بذلك مسلّمة النظرية النسبية.

(22 – 230 + 299792 = 300000)

يتجلى دور العلم في دراسة الظواهر الكونية، واكتشاف قوانينها دون العروج إلى ما وراء المادة خارج الزمان والمكان. ليقدم العقل العلمي صيغا عن ادراك الواقع الطبيعي تؤكد أن بنية الكون عبارة عن تناغم بين الفوضى والنظام، وتوافق بنية الحركة والسكون، وترابط بين الزمان والمكان، والتوازن الدقيق بين الحتمية والاحتمالية، والطبيعة الموجية والجسيمية، وصراع بين اليقين واللايقين، مما يستحق التأمل والبحث والتفكير والمشاركة في معركة معرفة الحقائق الكونية المطلقة.

ان مفتاح اللعبة ونضوج الفكرة في كل حقبة يكمن في معرفة حقيقة الماضي الدالة على قوة الزمن الباقية والدافعة بالزمن المعمّر وجاذبيته الى حاضر من ذكريات الماضي السحيق نحو مستقبل واعد ما هو إلا مرآة للحاضر المختصر مع التأكيد على أنّ كل المعطيات دون استثناء تخضع للمراجعة المعرفية في العلم والمنطق والفلسفة في ميزان العقل التي لا تنتهي عند أحد مهما ارتقت أحواله وتنوّعت أعماله ولا تقر للمنطق بكماله أو الفلسفة بنكرانه.

الفيزياء الكونية

تَهيّبتُ كثيراً من ضخامة المهمّة التي تهدف إلى نقد النسبية العامة في عالم الفيزياء، ومن وجهة نظر الفيزياء الكمومية التي غلبت على فروع الفيزياء الحديثة ورفضها عدد كبير من أهل الفلسفة المعاصرة.

نجني اليوم ثمار مرحلة متقدّمة من البحث العلمي المتواصل الهادف إلى تحصيل المعارف وتطبيقها وإغناء التراث العلمي والفلسفي الذي يقود إلى فَهم أعمق للكون، الكتاب الضخم المفتوح والمكتوب بلغة لا يزال الإنسان المجتهد والمُنصف يسعى لفك حروفها وطلاسمها على مر العصور محاولا نمذجة صيغ للقوانين الطبيعية رياضياً طوراً، ونظرياتٍ طوراً آخر قابلة للإثبات التجريبي غالباً وذلك وصولاً للحقائق المطلقة وتفسيراتها الواضحة، وبلورة المفاهيم على ضوء العقل والتمييز بين الثابت والمتحوّل منهجاً معرفيّاً أصيلا.

إنّ أساس النظرية النسبية هو الاعتقاد بمبدأ الاستمرارية بينما اكتشفت النظرية الكمية أنَّ الأساس الطبيعي هو اللا استمرارية في كل شيء، ووفقا لهذا التباين فإنَّ المسارات المستمرة للجسيمات الكمية قد سقطت في حين حافظت النظرية النسبية على المسارات الجيوديسية المستمرة التي تحتل موقعاً هاماً في بنيتها الأساسية.

ثمة خلاف جوهري آخر، فالظاهرة المرصودة رغم كونها تبدو مختلفة حين رصدها من منظومة مرجعية لأخرى فإنها تحافظ على خصائصها وصفاتها بالنسبة لجميع الراصدين، وتعد نتائج المرصد من منظومة مرجعية لأخرى متطابقة إذا استعملت قوانين التحويل النسبية بين مختلف المراجع المعتمدة في القياس.

أمّا النظرية الكمومية فقد كشفت مبدأ اللايقين والاحتمالية وعدم إمكانية الفصل بين الراصد في مرجعه والعالم الطبيعي، مما يدل على أن الوجود الموضوعي المستقل لا مكان له في الفيزياء الكمية الحديثة.

وفي الوقت الذي وفّرت فيه النظرية النسبية في فضاء رباعي الأبعاد (3 مكان + 1 زمان) مبدأ السببية في جميع الظواهر الكونية فإنَّ النظرية الكمية قد بيّنت أن العالم الدقيق ما دون الذري لا يخضع للعلاقات السببية في فضاء ذي أبعاد لانهائية.
أما عن سرعة الضوء التي افترضت النسبية العامة ثباتها ابتداء ودون أي اثبات تجريبيّ، وعدم خضوعها للتحولات المرجعية فإن أحدث التجارب توصلت إلى القيمة 299792 كلم/ثانية، إن هذا الرقم يستحق التأمل إذا أخذ في الحسبان السرعة الخطية 230 كلم/ثانية للشمس وتوابعها من الكواكب الجارية بإتجاه كوكبة النسر الواقع حول مركز المجرة إضافة لسرعة تباعد الأجرام عن بعضها البعض في المجرة البالغة 22 كلم/ثانية نحو الخارج، وهل أن الضوء يخضع كذلك لقانون تحوّل السرعات النسبية خارقًا بذلك مسلّمة النظرية النسبية.

(22 – 230 + 299792 = 300000)

يتجلى دور العلم في دراسة الظواهر الكونية، واكتشاف قوانينها دون العروج إلى ما وراء المادة خارج الزمان والمكان. ليقدم العقل العلمي صيغا عن ادراك الواقع الطبيعي تؤكد أن بنية الكون عبارة عن تناغم بين الفوضى والنظام، وتوافق بنية الحركة والسكون، وترابط بين الزمان والمكان، والتوازن الدقيق بين الحتمية والاحتمالية، والطبيعة الموجية والجسيمية، وصراع بين اليقين واللايقين، مما يستحق التأمل والبحث والتفكير والمشاركة في معركة معرفة الحقائق الكونية المطلقة.

ان مفتاح اللعبة ونضوج الفكرة في كل حقبة يكمن في معرفة حقيقة الماضي الدالة على قوة الزمن الباقية والدافعة بالزمن المعمّر وجاذبيته الى حاضر من ذكريات الماضي السحيق نحو مستقبل واعد ما هو إلا مرآة للحاضر المختصر مع التأكيد على أنّ كل المعطيات دون استثناء تخضع للمراجعة المعرفية في العلم والمنطق والفلسفة في ميزان العقل التي لا تنتهي عند أحد مهما ارتقت أحواله وتنوّعت أعماله ولا تقر للمنطق بكماله أو الفلسفة بنكرانه.

عندما يؤمن العلم بالله..

إخبارية ثقافية عن الجزيرة نت

اعتبر كتاب علمي جديد للكاتبين الفرنسيين ميشال إيف بولوري (Michel-Yves Bolloré) وأوليفيي بوناسي (Olivier Bonnassies)، حول علاقة العلم بالذات الإلهية، أن الاكتشافات العلمية ذات الصلة بالنسبية، وميكانيكا الكم وتعقيدات الكائنات الحية والموت الحراري للكون -وبشكل خاص- بنظرية الانفجار العظيم، باتت كافية لقلب معتقد وقناعات أي ملحد لا يؤمن بوجود الله.

ووفق تقرير مطول نشرته صحيفة لوفيغارو (Le Figaro) الفرنسية فإن الكاتبين ركزا في كتابهما الجديد «الله والعلم والبراهين.. فجر ثورة» (Dieu, la science, les preuves. L’aube d’une révolution) على مسيرة نشأة الكون التي بدأت مع «الانفجار العظيم» قبل نحو 14 مليار عام وما تخللها من تراكمات علمية ستليها لا محالة اكتشافات مذهلة خلال العقود المقبلة، مما قادهما «لرؤية وجه الخالق في المجرات البعيدة».

ويؤكد عالم الفيزياء الفلكية البوذي الديانة ترين غوان توان -وهو من العلماء الذين استشهد بهم الكاتبان ووصفاهم بـ «علماء الفلك المؤمنين»- أنه «خلال الـ 30 سنة القادمة ستكون لدينا اكتشافات مثيرة حول علم كونيات الأصول».

«مهندس معماري» عظيم

ولا يعتبر هذا «العالم المؤمن» -تضيف الصحيفة- الوحيد الذي يراهن على وجود «مهندس معماري عظيم» وراء خلق هذا الكون، فقد تم على سبيل المثال إجراء بعض الدراسات التي ذهبت في ذات المنحى، ومنها دراسة أميركية عام 2009 قام بها «مركز بيو للأبحاث» (Pew Research Center) بشأن «العلماء والمعتقدات في الولايات المتحدة» أظهرت أن غالبية العلماء الأميركيين (51%) يؤمنون «بشيء ما» مقابل أقلية (41%) من الملحدين.

كما استشهد الكاتبان الفرنسيان أيضا بدراسة أجراها عالم الوراثة باروخ أبا شاليف (Baruch Aba Shalev) عام 2003 حول معتقدات الفائزين بجائزة نوبل منذ بدايتها، تظهر أن 90% من الفائزين بجوائز نوبل العلمية مرتبطون بديانة ما ثلثاهم من المسيحيين، وأن نسبة الملحدين في صفوف الحائزين على نوبل للأدب تبلغ 35% مقابل 10% فقط بين العلماء. ️ويرى التقرير أن نظرية الانفجار العظيم -التي تم تأكيدها علميا مطلع ستينيات القرن الماضي وباتت أمرا لا تشوبه شائبة- لطالما عارضها رافضو المعتقدات الميتافيزيقية والخرافات لأنها فتحت مجددا المجال أمام رؤى لاهوتية، وقد استمرت هذه المعارضة حتى في ظل النازية والشيوعية التي حاربت أفكارا مثل هذه بالسجن وبأحكام الإعدام.

أوليفيي بوناسي
ميشال إيف بولوري

وترى الصحيفة أن الكاتبين على حق في إصرارهما على أن تطور العلم بات أقل دوغمائية (وهي حالة من الجمود الفكري حيث يتعصب فيها الشخص لأفكارهِ الخاصة لدرجة رفضهِ الاطلاع على الأفكار المخالفة) حينما يتعلق الأمر بالمسائل العقدية، حيث لم يعد بإمكان الملحدين الاعتماد عليه لإثبات عدم وجود الله، وأصبح بمقدور المؤمنين الاستشهاد بالاكتشافات العلمية لإثبات وجوده.

️من ناحية أخرى، يؤكد الكاتبان أنه في سيرورة العلم لا شيء يولد من لا شيء، وأنه إذا كان هناك «انفجار عظيم» فأكيد أنه كان هناك أيضا شيء قبله «ذكاء خارق يفوق التصور». ️لكن المشكلة أن الحديث عن «قبل» الانفجار العظيم يطرح أيضا مشكلة ذات صبغة زمنية، حيث إن الزمن ولد مع الانفجار، لذلك فمن السخافة أن نفترض وجود حدث قبل الحدث ولا وجود وقت قبل الوقت، مما يتركنا أمام سؤال بلا جواب: كيف يمكن لشيء ما أن يولد من لا شيء؟ أو بطريقة أكثر وضوحا: من بدأ تشغيل عقارب الزمن؟

️وتؤكد لوفيغارو أنه في ظل هذه التساؤلات، يبقى أمر واحد فقط يقره كل العلماء سواء كانوا مؤمنين أو ملحدين وهو: مبدأ التساؤلات الميتافيزيقية، وهو ما يعتبر بحد ذاته خطوة عملاقة إلى الأمام بالنسبة للمؤمنين بغض النظر عن معتقداتهم، حتى أن عالم الفيزياء النظرية ألبرت أينشتاين بنفسه انتهى به المطاف بقبول فكرة وجود إله «السبب الأول وراء الأشياء» كما قال.

كورونا والوضع الحالي

وضع كورونا اليوم 14 -10 -2021
عدد المسجلين 2,774,166 (50.9%) من عدد السكان.
الذين حصلوا على الجرعة الأولى 1,791,487 (32.9%).
الذين حصلوا على الجرعة الثانية 1,512,207 (27.7%).
عدد الحالات المثبتة بالإصابة 632,271.
عدد الوفيات 8,406.
في العالم: 240,367,643 إصابة، و4,897,147 مليون وفاة.

هذه الأرقام تدل على أننا نتقدم ببطء نحو المناعة المجتمعية والتي يجب أن تبلغ 80% تقريباً مع متمحور دلتا الذي يتميز عن ألفا بالعدوى الشديدة.

هذه العدوى (دلتا) والتي أصبحت مهيمنة في مختلف دول العالم أعراضها المرضية تشبه أعراض الإنفلونزا والتي موسمها يبدأ عادة في فصل الخريف.

إذا أخذنا بعين الاعتبار أنه في لبنان في هذه الفترة الوضع الصحي صعب وغير جاهز لاستقبال موجة جديدة من المرضى. المستشفيات فقدت الكثير من المستلزمات الطبية والأدوية والكوادر الطبية والتمريضية والإدارية وقد أقفلت قسماً من أقسامها نتيجة لذلك.

عدم توفر القدرة المادية على دخول المستشفيات نتيجة تدهور وضع الليرة والفروقات الكبيرة التي تطلبها المستشفيات من المريض كشرط لدخول المستشفى بالرغم من وجود هيئات ضامنة. وخاصة إذا كان هناك مستلزمات طبيّة يتم تسعيرها بالدولار على سعر الصرف. فقدان الأدوية من الأسواق وإذا وُجدت فأسعارها مضاعفة عدّة مرات.

كل هذه الظروف المستجدة تفرض علينا تجنب وصول الوضع الصحي للمريض لدخول المستشفى، أو على الأقل الاكتفاء بالفحوصات الخارجية والتي أصبحت أيضاً مُكلفة جداً وبالأدوية.

لذلك لم يبقَ لنا إلاّ اتباع الإجراءات الوقائية وهي أرخص وأذكى من العلاج. الكمّامة، التباعد الاجتماعي، وتعقيم اليدين والنظافة.

ومع بدء العام الدراسي وخوف أهالي الطلاب من العدوى قامت اللجنة العلمية والفنية للسماح الطارئ باستخدام اللقاحات. وبعد دراسة الملفات المرسلة من منظمة الصحة العالمية وشركة فايزر، بالموافقة على إعطاء اللقاح للأطفال من عمر 12 سنة وما فوق، وذلك بعد دراسة نتائج حملات التلقيح على هذه الفئات العمرية في الولايات المتحدة، وبعد سماح الـ FDA والوكالة الأوروبية للأدوية EMA (European Medicines Agency)iلإعطاء هذه الفئات العمرية لقاح فايزر في أميركا والاتحاد الأوربي، وكانت قد باشرت بذلك عدة دول أخرى. طبعا هناك مخاوف عند الأهل من إعطاء اللقاح للأطفال ولكن هذا اللقاح يحميهم من أعراض جانبية قوية تُدخلهم إلى المستشفى، وحتى إذا أصيب أحدهم بالكوفيد كانت الأعراض خفيفة تشبه الرشح ولا تعرض حياته للخطر.

بحسب الإحصاءات العالمية في عدد من البلدان حوالي 80% من المصابين الذين أدخلوا إلى المستشفيات لم يتلقوا اللقاح والجزء الباقي كانوا من المرضى الذين لديهم أمراض مزمنة في القلب والرئتين وأمراض مناعية.

ومن هنا بعد الدراسات التي قامت بها المعاهد العلمية وبالتعاون مع الشركات المصنعة للقاحات تبين بأنه بعد 6 – 8 أشهر تنخفض المناعة إلى حوالي 60 -50 بالمئة عند متلقي اللقاح فايزر. ومن هنا تم طرح إعطاء الجرعة الثالثة التحفيزية للمناعة وخاصة للمرضى الذين يعانون أمراض مستعصية ومناعية وكبار السن وأفراد الطواقم الطبية التي تتعامل مع مرض الكوفيد.

غير أن منظمة الصحة العالمية تعارض إعطاء الجرعة الثالثة لسكان الدول الغنية وتنصح بزيادة وهب الجرعات إلى الدول الفقيرة حيث في إفريقيا مثلاً نسبة التلقيح حوالي 3% للسكان. ونحن نعلم أنه كلما تدنت نسبة التلقيح كلما برزت متحولات جديدة للفيروس وهذه المتحولات قد تصبح مقاومة أكثر للقاحات، كما أشرنا في العدد السابق.

وبما أن الأغلبية المُطلقة للمراكز العلمية والطبية العالمية تُجمع على أن العالم عليه أن يتكيف ويتأقلم مع استمرار وجود فيروس الكوفيد في المستقبل كغيره من الفيروسات وأنه لن يختفي ويتعين على الأرجح وضع رزنامة التلقيح من ضمن اللقاحات ضد الفيروسات الأخرى الموسمية التي يأخذها الناس.

يجدر بالذكر هنا أنه في أول الربيع قامت وزارة الصحة بتشكيل لجنة من ممثلي الجامعات في لبنان التي اشترت حوالي نصف مليون جرعة لكي تعطي اللقاح للطلاب والأساتذة والموظفين من فايزر. بحيث تبدو الجرعة الأولى في شهر تموز والثانية في أيلول بشكل أن يكون الجميع قد أخذ اللقاح مع بدء العام الدراسي، وذلك حماية للطلاب والأساتذة، وفي نفس الوقت إعطاء اللقاحات لأساتذة المدارس.

يبقى أن يتم التشجيع على تسجيل على المنصة لأخذ اللقاح بصورة أفضل، وذلك لأننا ما زلنا كمواطنين ومقيمين لم نصل إلى النسبة المطلوبة للمناعة المجتمعية.

وهنا نذكّر بأنه منْ تعرض للإصابة وتعافى عليه أن يأخذ اللقاح أيضاً بعد ثلاثة أشهر وذلك لأن المرض يعطيه مناعة مؤقتة ونسبيّة فقط.

بعد تحليل معطيات الدول التي أعطت الجرعة الثانية لمواطنيها وحققت أرقاماً عالية (وعددها عشرات الملايين) تبين أن الذين أصيبوا مرة ثانية بالمتحور دلتا كانت إصابتهم خفيفة ونادراً ما تطلّب الأمر دخولهم المستشفى، وأن أكثر الفئات التي دخلت المستشفى هي الأعمار الشبابية كون الأكبر عمراً قد أخذوا اللقاح.

أريد أن اذكّر أنه في بدء الجائحة برزت شائعات عديدة غير علمية على الإطلاق حول مخاطر وأعراض اللقاح والمؤامرات على الناس، ولكن هذه الشائعات والأخبار الزائفة غير العلمية، لم تصمد..

وأخيراً إنّ الذين أصيبوا بالكوفيد عانَوا لفترة معينة من أعراضLong COVID مرضية لفترة زمنية أكثرها شهور قليلة زالت بعدها أكثر هذه الأعراض. الأغلبية المُطلقة تعافت بعد أيام قليلة.
في لبنان هناك «مركز اليقظة الدوائية» الذي يقع في الجامعة اللبنانية حيث يقوم مع فريق عمل من وزارة الصحة بتسجيل وتتبُّع جميع الأعراض المَرضية التي يسجلها المواطنون ومتلقُّوا اللقاح وتحليلها وإعطاء الإرشادات الطبية للمرضى ومتابعتهم.

وهذا المركز بالتعاون مع وزارة الصحة العامة يُصدر تقريراً دورياً عن عدد الذين أخذوا اللقاحات والأعراض المرضية عند الناس وكل نوع من اللقاحات أية أعراض مرضيّة سبّب.

وهذا التقرير الوطني الذي تعتمده منظمة الصحة العالمية والشركات المصنعة للقاحات. لذلك فإنّ اللقاحات الموجودة في لبنان هي لقاحات آمنة وأي لقاح أعراضه المؤقتة أقل بكثير بما لا يتناسب مع أخطار عدم أخذ اللقاح. إنّ أرخص وأذكى طريقة للعلاج هو الوقاية.

مقال جديد، تابع بعض الأرقام
1- لقاحي فايزر وموديرنا انخفضت فعاليتها من 90% مع (متحور ألفا). إلى 66% مع متحور دلتا.

2- انخفاض الحماية إلى حوالي 50% عند كبار السن ومرضى الأمراض السرطانية والمناعية وعمال الرعاية الصحية بعد 18 شهر من ثاني جرعة.

3- فعالية فايزر 88% بعد شهر من الجرعة الثانية تنخفض إلى 74% لمدة خمسة ستة أشهر (دراسة زوي كوفيد) لأكثر من مليون شخص (1,20 مليون).

4- فعالية استرزينيكا تراجعت من 77% بعد شهر من الجرعة الثانية إلى 67% بعد 4-5 أشهر.

متحور (mu) مو تم رصده في كولومبيا في كانون الثاني وهو قادر على التهرب جزئيا من جهاز المناعة. ولكن انتشاره لا يزال محصوراً في كولومبيا البيرو بأعداد قليلة.
متحور لامبدا وتم اكتشافه في البيرو وهو انتقل متحور دلتا من الهند بأعداد قليلة من المصابين إلى 34 بلداً.

 

صحة وغذاء - طب وعلوم

يختلف عمل أقسام الطوارئ في المستشفيات أيام الحرب عن أيام السلم. في أيام الحرب تستقبل أقسام الطوارئ عدداً كبيراً وعادة دفعات عدّة …

تَهيّبتُ كثيراً من ضخامة المهمّة التي تهدف إلى نقد النسبية العامة في عالم الفيزياء، ومن وجهة نظر الفيزياء الكمومية التي غلبت على …

تَهيّبتُ كثيراً من ضخامة المهمّة التي تهدف إلى نقد النسبية العامة في عالم الفيزياء، ومن وجهة نظر الفيزياء الكمومية التي غلبت على …

عندما يؤمن العلم بالله..

إخبارية ثقافية عن الجزيرة نت اعتبر كتاب علمي جديد للكاتبين الفرنسيين ميشال إيف بولوري (Michel-Yves Bolloré) وأوليفيي بوناسي (Olivier Bonnassies)، حول علاقة …

كورونا والوضع الحالي

وضع كورونا اليوم 14 -10 -2021 عدد المسجلين 2,774,166 (50.9%) من عدد السكان. الذين حصلوا على الجرعة الأولى 1,791,487 (32.9%). الذين حصلوا …

هذهِ دراسة وطنية في مجلة عالمية حول استهلاك المُتَممات الغذائية قبل وخلال جائحة الكورونا في لبنان وتاثير هذه المتممات على سير المرض. …

يبدو أنّ التحديثات حول تطوير لقاحات ضد «كوفيد – 19» تحدث بشكل شبه يومي، حالياً، حيث تتطلّع أفضل العقول الطبيّة والعلمية حول …

أعلنت مستشفيات الجامعة الأميركية في بيروت، أوتيل ديو، الرسول الأعظم، رفيق الحريري، بيروت نوفل، البرج، لبيب صيدا، القديس جاورجيوس الجامعي، بهمن، عين …

الهمُّ الأساسيُّ الوجوديّ للناس في هذه الأيام هو الصحَّة: جائحة الكورونا وتأثيرها على نمط العيش، والواقع الاقتصادي المتردي، بالإضافة إلى كلفة الفاتورة …

لو قال لنا قائل قبل ستة أشهر لا أكثر أن نصف سكان الكرة الأرضية (3.5 مليار إنسان) سيلتزمون الحجر المنزلي، طوعاً، ومن …

القولون العصبي

كيف يمكن الوقاية من القولون العصبي؟ القولون العصبي تلك المعاناة المنتشرة لدى الكثير من الناس، والتي طالما نبحث جميعاً عن طرق لتخفيفها …

الفيتامينات

هناك 13 نوعاً من الفيتامينات المشهورة، والتي يحتاج إليها الجسم للحفاظ على صحته ويجب أن تكون نسب هذه الفيتامينات مناسبة في الجسم. …