وعندَ الفجرِ
إذ تصحو،
لتعبُدَ
ربّك فيهِ،
وصدرُكَ
نحوَهُ تشرَحْ
بما ضمّ
وما فيهِ،
وقلبُكَ
مخلصاً يفتحْ،
جناحاً
كي يُلاقيهِ،
وعقلُكَ
إذ تجِدْ يسرحْ،
فسِرُّ الكونِ
يُدنيهِ
وكونٌ
لامرِىءٍ فكّرْ،
تبصّر
في أحاجيهِ،
عجائبُ
كيفما ينظرْ،
يقاربها
تناديهِ،
سماواتٌ
بغيرِ مدىً،
يخاطِبُها
فتأتيهِ،
وأنجُمُها
مناراتٌ،
شموعٌ
في حواشيهِ،
محيطاتٌ
تحِفّ بهِ،
ووسْطَ اليمِّ
تبقيهِ،
مجرّاتٌ،
وأنجُمُها ملايينٌ،
تسامِرُهُ،
تواسيهِ،
كواكبُ
قد جرتْ دوماً،
تقارِبُهُ،
تُدانيهِ،
تسبّحُ
خالقَ الأكوانِ
تعبُدُهُ
وترقى في مغانيهِ،
وإنسانٌ
سما عقلاً،
تناهى في معانيهِ،
وطَوعُ
بنانُهِ كونٌ،
يكَيّفُهُ
بما فيهِ،
وسِرُّ صنيعهِ
عِلمٌ،
تبحّرَ
في مراميهِ،
فصار الكون مطواعاً
وعبداً
في أياديهِ،