الخميس, أيار 8, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الخميس, أيار 8, 2025

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

الضحى ….. حزينة جداً

كان بودّنا أن يكون في العدد هذا، العدد 25، مُتّسعٌ كبيرٌ لأبوابٍ ومقالاتٍ وتحقيقاتٍ ملأى بنخبةٍ ممّا تعوّده قُرَّاء الضّحى: من مكارم الأخلاق والنفس عند أفلاطون، إلى اللغوي والصحافي الذائع الصيت لفترة طويلة، الأمير نديم آل نصرالدين، إلى شكيب أرسلان وبدايات التقدّم في اليمن، إلى التربوي الرائد الشيخ الجليل هاني باز، وسواها من فقرّات تستجيب لمطالب القرّاء في معرفة أكبر لتراثهم التّوحيديّ والأخلاقيّ والتاريخيّ والأدبيّ.
كان بودّنا ذلك، وأكثر، لكن الحدث الإرهابي الغادر الذي تعرض له أهالي محافظة السويداء في سوريا فجر الأربعاء 25 تموز 2018، وبخاصة السويداء المدينة وقرى المقرن الشرقي، وأودى غيلةً بعشرات الضّحايا، وببضع عشرات من المخطوفين الأبرياء المظلومين، نساءً وأطفالاً، قلب لدينا الترتيبات والأولويات. لقد ذهب بنا دفعة واحدة، ودونما مُقَدَّمات، من ذروة الفرح (بتنوّع مقالات العدد) إلى ذروة الغضب والحزن (الهجوم الإرهابي الغادر).
ولأنّ الضّحى هي رفيقة جمهورها ومرآته، وهي وعيه الجمعي وذاكرته، لم نستطع إلّا المواكبة اللّصيقة الدقيقة لما جرى في السويداء، ولم تُختَتَم فصوله بعد مع الأسف. وما شارة الحداد على زاوية الغلاف الأمامي الخارجي، حداداً لأرواح الضحايا وغضَباً للمخطوفات على أيدي الإرهابيين ظلماً وعداواناً صارخين، غير المدخل الرّمزي لملفٍّ واسع خصّصناه لما حدث فجر وصباح 25 تموز 2018، في السويداء المدينة والقرى الصغيرة المُعتدى عليها ناحية المقرن الشرقي، لِحَجم الاعتداء الغادر، وهمجيّته، من جهة، ولبطولة المشايخ والشبّان والنساء الذين تصدَّوْا بما تيّسر للإرهابيين المُدَجَّجين بأحدث الأسلحة، إلى ردّات الفعل والاعتصامات والمواقف الشاجبة للاعتداء الغادر الجبان ولمُنَفذيه من مُحترفيّ الإرهاب شُذّاد الآفاق.
أما وقد وردنا، فيما الضحى على ابواب المطبعة، خبر قتل الارهابيين للمخطوفة المظلومة ثريا أبو عمّار، بعد قتل والديها من قبل، والتهديد بقتل سائر المخطوفات، فقد حقّ لنا السؤال: أما من دولة أو جهة كبرى تضع حداً لجريمة العصر المتمادية هذه!
إلى جوار ربك ورحمته، راضية مرضية، أيتها الشهيدة المظلومة، ولا نملك في الضّحى إلا الدعاء بفك أسْرِ سائرِ النساء والأطفال المخطوفين، والقول لأهلنا في جبل العرب: نحن معكم في مصابكم الجلل، ولن نقصّر، ما وسعنا، في كل ما يعين على سرعة زوال هذه المحنة. كان الله في عونكم.

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي