الجمعة, آذار 29, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الجمعة, آذار 29, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

المؤتمر العلمي الأول للمركز الوطني لجودة الدواء والغذاء والماء والمواد الكيماوية

برِعايةِ مَعالي وزير التّربية الوطنيّة والتّعليم العالي الأُستاذ مروان حمادة، وبدعوة من المركز الوطني لجَوْدَة الدّواء والغذاء والماء والموادّ الكيمياويّة انعقد في الجامعة اللّبنانية في 16 آذار 2018، في مُجَمّع رفيق الحريريّ، في الحَدَث، المؤتمرُ العلميُّ الأوّلُ للمركز بعنوان “الأمن الدّوائي والغذائيّ والمائي، ما يدخل الجسم يصبح جزءاً منه”.
جرى عرض الدّراسات الإحصائيّة العلميّة حول المشاكل التي يسبّبها تلوّث الغذاء والماء والهواء على الصِّحَّة ومشاكل سوء استعمال الأدوية والتّسمّم الغذائيّ والمائيّ والهوائيّ والدوائيّ في لبنان. وقد شارك في المؤتمر الوزارات المعنيّة: وزارة الصحّة العامة ووزارة الاقتصاد ووزارة الطّاقة والمياه ووزارة الزّراعة ووزارة التّربية، بالإضافة إلى الجامعات التالية: الأميركيّة AUB، اللُّبنانيّة الأميركيّة LAU، واليسوعيّة، والعربيّة، والحِكمة. ومركز الأبحاث الزّراعيّة ومركز الأبحاث العلميّة.
احتوى برنامج المؤتمر على 12 محاضرةً ضمن جلستين: الجلسة الأولى تناولت الإحصائيّة لوضع السّلامة والتّلوّث للماء والهواء، والجلسة الثانية حول معايير الجَوْدة والدّراسات لسلامة الغذاء وسوء استعمال الأدوية وتأثيره على مناعة وصحّة الإنسان، وتأثير تلوّث الهواء على الصحّة والأمراض الناتجة عنه، والتّسمّم، ومعايير مُراقبة الجَوْدة في وزارة الصحّة العامّة، وزارة الاقتصاد، ووزارة الطاقة والمياه.
دراسة مركز الجَوْدَة الجامعة اللبنانية: نتائج الفحوصات الفيزيو كيميائيّة لعيّنات المسابح ما مجموعه 130 عينة (مسابح داخليّة 113 مسبحاً) و17 عَيِّنةً من مسابح على طول الشاطئ اللّبنانيّ.
نتيجة التّحاليل بيّنت عدم تطابُق المعايير بنسبة 56% زيادة كبيرة في مستويات الكلور، و54% غير مطابق للمعادن المُذابة في الماء، و20،5% ارتفاع معدّل الحموضة والأسيد.
والمعروف أنّ الكلور يمتصّه جلد الإنسان بكميّة كبيرة ويؤثّر على عمل الكبد بشكل سلبيّ، ويسبّب حساسيّة جلديّة وفي العيون أيضاً.
في مياه الشّرب ونتيجة دراسة مُشتركة بين مركز الجَوْدَة الجامعة اللبنانية والجامعة الأميركيّة والجامعة اللبنانيّة الأميركيّة على مدى عشر سنوات (2005- 2015) على كامل الأراضي اللّبنانية بيّنت أنَّ هناك تحدّيات كبيرة في نوعيّة وجَوْدة مياه الشّرب من مصدر المياه (آبار ارتوازيّة أو ينابيع أو غيره) مروراً بالأنابيب والقساطل النّاقلة للمياه والخزَّانات وشبكات توزيع المياه إلى المنازل حتى وصولها إلى الحنفيّات. إذ تبيّن بأنّه هناك عدم مطابقة للمُواصفات المُعْتَمدة في أكثر المناطق من ناحية خلوّ المياه من التلوّث الفزيائيّ الجرثوميّ والكيميائيّ وأحياناً امتزاج مياه الصّرف الصحيّ بمصدر المياه من الآبار الارتوازيّة والينابيع.
وعلى الرّغم من الفحوصات الدوريّة التي تُجريها مصالح المياه في المحطّات الرئيسيّة فقد تبيّن أنَّ تلوّث المياه إنّما يكون بسبب رئيسي عن طريق شبكات التّوزيع والخزّانات.

وبناء على تحليل مياه الشّرب في العديد من المدارس الرسميّة بناء على توصية وزير التّربية الاستاذ مروان حمادة أتت النتائج في أكثر الأحيان مُقلقة بسبب وجود عدّة أنواع من الجراثيم في مياه الشرب في المدارس منها: جُرثومة البُراز والأمعاء وجُرثومة المُستشفى باسم psendomonal
تلوّث مياه الشّرب يسبب العديد من الأمراض في الجهاز الهضمي. وأهمّ مصادر التلوّث هو اختلاط المياه الجوفيّة ومصادر المياه، بمياه صرف صحّي أو صناعيّ.
في دراسة أخرى حول تلوّث المزروعات بمياه الصّرف الصّحيّ وانتقال المكوّنات العضويّة والكيميائيّة من مياه الريّ إلى المزروعات حيث تبيّن وجود نِسَب عالية جدّاً في بضع مناطق (حوض اللّيطاني) خاصّة؛ لموادَّ كيمائيّةٍ تُسَبّب الأمراض للجهاز الهضميّ والكبد والكُلى وارتفاع نسبة النّترات في عشرات تحاليل البول للأشخاص ممّا يؤثّر بشكل مُزمن على عمل الدّماغ والكُلى وغيرها من الأعضاء الحيويّة كما أنَّه تمَّ اكتشاف آثار مادّة كيميائيّة سامّة من المُبيدات الزراعيّة في يعض المزروعات والتي تسبّب الفشل الكلويّ والكبدي مع مرور الزّمن.
بنتيجة فحص عيِّنات من اللَّحم تبيَّن وجود نِسَب عالية من الهرمونات (استيرويد) والمضادّات الحيويّة التي تُعطى للحيوانات وهي على قيد الحياة، وفي دراسة أخرى للجامعة اللّبنانيّة على طريقة شَوْي اللّحم (المشاوي – على الفحم أو الغاز أو غيره) تبيّن بأنّه نتيجة مستوى الشّوي والحرارة ونوع الحرارة المُستعملة تؤثّر على البروتينات في اللّحوم، وتنتج أنواعاً من الموادّ السامّة في اللّحم الأبيض (الطاووق والأحمر) polycyclic aromatic hydrocarbons (PAHs)
وبنتيجة دراسة تلوّث الهواء المُقَدَّمة من الجامعة الأميركيّة هناك أكثر من 100 مادّة من (PAHs) ومنها موادُّ مُسَرطنة نتيجة تلوّث الهواء من مولّدات الكهرباء على المازوت، وحرق النّفايات والغازات من عوادم السيَّارات، والمقاهي حيث الأراكيل (النّرجيلة)، والتلوّث الأكبر للهواء كان في المدن وفي الأحياء المُكْتظة بالسيّارات ومولّدات الكهرباء.
دراسات مكمّلة لهذه من الجامعة اللُّبنانيّة حول مستوى تلوّث الهواء والأمراض الصدريّة تبيّن أنَّ مُعَدّل زيادات أمراض الرَّبو والحساسيّة عند الأطفال في آخر عشرين سنة (1995 – 2015) بلغ أربعة أضعاف عمّا كانت عليه وذلك في المدن وعند العائلات التي تدخل (الأركيلة على الخصوص في المنازل) والأحياء حيث تكثر مولّدات الكهرباء التي تعمل على المازوت. وارتفعت نسبة الأمراض الصّدريّة على أنواعها coop عند كبار السّن في آخر عشر سنوات بثلاثة أضعاف وازدادت نسبة سرطان الرِّئة عمّا كانت عليه في المُدن أكثر من الأرياف.
وقد بيّنت إحدى الدّراسات أنّ نسبة الأمراض الصدريّة “أمراض الضّغط العالي، الجَلطات وسرطان الرِّئة وأمراض حساسيّة الجلد” عن الفئة العمرية نفسها هي في المُدن الكبرى ثلاث مرّات ونصف أعلى من الفئة العمرية ذاتها في القرى والأرياف.
في دراسة لمركز الجَوْدَة الجامعة اللُّبنانيّة حول استعمال المضادّات الحيويّة ومناعة الجراثيم على الأدوية والتي أُجْرِيت على المَرضى في 19 مُستشفىً على مدى سبع سنوات (2009 – 2015) واستهلاك أدوية المضادّات الحيويّة من الصيدليّات (2012 – 2015) تبيَّن وجود ازدياد ومناعة الجراثيم على الأدوية (المضادّات الحيويّة). وهناك سوء استعمال الأدوية وعشوائيّة الاستعمال تؤدِّي إلى عدم فعالية هذه الأدوية ويلجأ الأطبّاء إلى أدوية أكثر سُمِّيَّة للجراثيم وبالتّالي أكثر سُمِّيَّة لجسم الإنسان. ومن المُفارقة أنّ المناطق التي يتمّ استعمال المضادّات الحيويّة على الحيوانات والتي تُسْتَهلَك لحومُها لاحقاً وفي الزِّراعة المحاصيل التي يتمُّ استعمال الأدوية الزراعيّة فيها تسجّل أعلى نسبة من المناعة للجراثيم على الأدوية وعند السكّان المرضى في تلك المناطق.
وفي دراسة من الجامعة اليسوعيّة لمركز مكافحة التّسَمُّم على إحصاءات (2012 – 2014) بيّنت أنّ هناك 1283 حالة تسمّم أكثرها عند الأولاد تحت سن 18 سنة 79,3 %, كما تبيّن أنَّ سبب تسمُّم 53,8%، من الأدوية على أنواعها هو 12،2% من المبيدات الزّراعيّة، و6،9% من موادّ منزليّة سامّة (مساحيق تنظيف وغيرها).
وهذه الأنواع من التّسمُّم تتطلّب عناية طبيّة طارئة. هذه الدّراسة لم تشمل حالات التَّسَمُّم الغذائي.

معهد البحوث الزراعية قدّم دراسة عن تأثير تسمُّم المحصولات الزراعيّة بالمبيدات الزراعيّة والرَّيِّ بالمياه المُبْتَذَلة. حيث تبيَّن انتقال العناصر الكيميائيّة والعضويَّة من المياه إلى المحصول الزراعيّ ومن المحصول الزراعيّ للمُستهلك. ولاقت هذه النتائج دراسة للجامعة اللّبنانيّة على 167 مريضاً تمّ فحص البَوْل عندهم على مستوى النّترات (الذي يدخل من مياه الرّيِّ والمُبيدات مع مُستوى المعادن السامّة (زرنيك ورصاص وغيره) حيث تبيّن ارتفاع مستوى هذه الموادّ بشكل يؤثّر على عمل الكُلى بشكل يؤذي عمل الكُلى ويرفع انزيمات الكبد).
الدِّراسة الأشمل كانت لمركز الجَوْدَة على الموادّ الغذائيّة من ضمن حملة سلامة الغذاء الذي نفّذها المركز لصالح وزارة الصحّة في عهد الوزير وائل أبو فاعور (الحملة المشهورة مُطابق وغير مُطابق) وبناء على اتفاقيّة التّعاون بين وزارة الصحّة العامّة والجامعة اللبنانيّة والتي بموجبها تمِّ إنشاء المركز الوطني لجَوْدَة الدّواء والغذاء والماء والمواد الكيميائيّة.
هذه الدّراسة والتي شملت خلال سنة واحدة 1033 عَيِّنة غذائيّة وأجْرِيَت عليها 5406 فحوصات جُرثوميّة من أصل نحو 7000 فحص مُختلف لهذه العيِّنات.
وتمّت دراسة على 12 نوعاً من الجراثيم في المأكولات وأكثر هذه الفحوصات احتوت على أكثر من نوع من الجراثيم بدءاً من جرثومة البُراز والمُصران مروراً بجُرثومة المستشفيات، وتمّت إعادة فحص عدد كبير من العَيّنات التي كانت تحتوي كميّات وأنواعاً كثيرةً من الميكروبات.
إنّ عدم تطابق العيّنات حسب المحافظات أتت على الشّكل التّالي: محافظة الشِّمال 48،5%، البقاع 80%، جبل لبنان 55،9%، بيروت 33%، الجنوب 47،2%، وذلك حسب المعايير للمنظّمة الدوليّة لتوحيد المقاييس (ISO) وأتت في طليعة المُنتَجات غير المطابقة الصّلصات 75% غير مطابق، المُعَجّنات 64،6%، لحم الدّجاج 55،2%، ثمار البحر 53،3%، اللّحم الأحمر 52،5%، حبوب 42،9%، مُشتقات الحليب 38،2%، الحلويات 36% غير مطابق والأطباق الجاهزة في المطار وغيره من مراكز سياحيّة مطابقة مئة بالمئة.
يجدر الذّكر أنّ العيّنات تُعتَبر غير مطابقة إذا وجد فيها أحد أنواع الجراثيم، ومنها ما وُجِدَ فيه أكثر من نوع. مصدر هذه العيّنات كان يُرْسَل بعد أسبوع إلى أسبوعين على الأكثر عيّنات جديدة للفحص وهذه المرّة على نفقة صاحب العلاقة. وكانت النتائج تُوَقَّع من قِبَل مسؤول المُخْتَبَر البروفسور المسؤول عن المُختبر وهو أخصّائي في علم الجراثيم، مسؤول لجنة الغذاء ومدير المركز. وتُرْسَل النتائج إلى وزارة الصحّة العامّة ونسخة إلى صاحب العلاقة ونسخة يتمُّ حِفظها في المركز.
ولم يتمَّ إرسال أيّة نتائج إلى أيّة وسيلة إعلاميّة لعدم التّشهير. بل كانت وزارة الصحّة العامّة تُصْدر لوائح أسبوعيّة بأسماء المؤسّسات غير المُطابقة.
محاضرة عن معايير الجَوْدة التي يتبعها المركز وعن شهادة الجَوْدَة التي قارب المركز على نيلها وهي الأحدث والتي تخوّله الاعتراف الأوروبي والعالمي بشهادة وختم المركز للمواد والمنتوجات المُراد تصديرُها إلى الخارج، بحيث يصبح ختم وشهادة الجَوْدَة من المركز مُعتَمَداً في الدّول العربيّة والاوروبيّة لجميع المنتوجات المفحوصة في المركز والمراد تصديرها الى الخارج.
ثمَّ كانت محاضرة من مسؤولة الوقاية الصِّحيّة والمنسّقة العامّة لسلامة الغذاء في وزارة الصحّة عن المعايير والإجراءات التي اتّخذتها وزارة الصحّة بالتّعاون مع المركز في الجامعة اللّبنانيّة وممّا أدّى إلى انخفاض الحالات المَرَضيّة الناتجة عن التّسمُّم الغذائيّ في تلك الفترة. وكانت محاضرة لمسؤولة مصلحة الاستيراد والتّصدير والحَجْر الصحِّيّ في وزارة الزّراعة عن التدابير التي تتّخذها وزارة الزّراعة لاعتماد المعايير لجَوْدَة الغذاء والمزروعات ومراقبة جَوْدَة المُبيدات الزِّراعيّة حسب المعايير العالميّة.
وكان سبق ذلك مُداخلة لمدير عام وزارة الاقتصاد السيّدة عليا عبّاس ومدير عام الاستثمار في وزارة الطاقة والمياه الدكتور غسّان بيضون؛ حول سياسة وزارة الاقتصاد ووزارة الطاقة والمياه في مراقبة وتحسين جَوْدة المنتوجات وأبدى الوزراء (الاقتصاد والطاقة والمياه) الرّغبَة في إبرام اتفاقية تعاون مع المركز لجَوْدة الدّواء والغذاء والماء والموادّ الكيميائيّة على غرار الاتفاقيّة المعقودة مع وزارة الصحّة وهذا ما نعمل عليه في القريب العاجل.
كما أبدت مديرية الجمارك الرّغبة في توقيع اتّفاقية تعاون مع المركز في الجامعة اللّبنانيّة وتمّ الطلب من المركز تشكيل لجنة مشتركة مع الجمارك لتحضير مسودة الاتفاقية وهذا ما نعمل عليه بحيث سوف يتمُّ فحص المنتوجات المستورَدَة التي تدخل لبنان في المركز بناء على طلب الجمارك اللبنانية.
كذلك تمّ عرض دراسة من جامعة بيروت العربيّة حول جَوْدة المياه في الآبار الارتوازيّة في البقاع الشّماليّ ودراسة من جامعة الحكمة حول استهلاك أدوية الأعصاب في جبل لبنان في الصيدليّات مع أو بدون وصفات طبيّة مع أعمار المستهلكين لهذه الأدوية.
وكانت دراسة حول المركز الوطنيّ لليقظة الدوائيّة والمفاعيل الجانبيّة للدّواء التابع لمركز الجَودَة والتّعريف عن أهميَّة إحصاء المفاعيل الجانبيَّة للأدوية عند استعمالها من قِبَل المَرْضى، ومُراقبة جَوْدة الأدوية الجينيريك.

وفي نهاية المؤتمر تمّ تقديم التّوصيات والتي أتت على الشَّكل التّالي:
توصيات لمياه الشرب
1- تعزيزُ قُدرة مؤسّسات المياه لإجراء المراقبة الشّاملة والمُستدامة لنوعيّتها وذلك لتأمين جَوْدتها وسلامة المياه الموزّعة بواسطة الشّبكات العامّة.
2- اعتماد مؤشّر لنوعيّة مياه الشّرب كوسيلة لتقييم حقيقيّ وملائم للأخطار، وبالتّالي إدارتها بالشّكل المناسب، ونشرها بين المواطنين والجهات المسؤولة لاتّقائها.
3- مُعالجة النّوعيَّة المُتدهورة للمياه المُوزّعة عبر الشّبكات، والتي لا يتمّ رصدها أو مراقبتها بشكل صحيح، وذلك لِلْحَدِّ من مخاطر التعرّض للأمراض التي تسبّبها أو تنقلها.
4- مُراقبة نسبة الكلور في شبكات التّوزيع، في المناطق التي تحتاج إليها، وذلك لضمان نوعيّة المياه وعدم تلوثها ميكروبيولوجيّاً وتجنّب المستويات العالية للكلور المتبقِّي لدى مستخدمي المياه، حيث يرفض مُعظمهم الرّائحة القويّة لنسبة الكلور الزّائدة في المنازل.
5- إدارة معالجة المياه بطريقة مُتكاملة بناء على معايير لجَوْدَتِها لا تقتصر فقط على تعقيم المياه لمعالجة تلوّثها الميكروبيولوجيّ، إنّما معالجة التلوّث الكيمائيّ التي تتعرض له مصادر المياه بشكل مُتسارع.
6- وقف جميع تراخيص حَفْرِ الآبار فوراً ودون أيّ تردُّد لمدّة 10 سنوات، على أن يُصار بعدها إلى إعادة تقييم المياه الجوفيّة لجهة نوعيتها وكميّتها وحينها يمكن إعادة النّظر باستكمال التراخيص فقط عند الضّرورة وبعد دراسة وافية.
7- العمل على التشدُّد بِمُتطلبات تراخيص الحفر من قبل وزارة الطاقة والمياه، بحيث يُدرَس تأثير أي حفر على سلامة المياه الجوفيّة كمَّاً ونوعاً.
8- حماية مصادر المياه الجوفيّة من التلوّث الصّناعيّ وتعزيز أنشطة وزارة البيئة في هذا الصدد لا سيّما مشروع LEPAP.
9- الإسراع قدر الإمكان في بدء مراقبة النّفايات الصّناعية السائلة والسّيطرة عليها على أساس التّشريعات الحالية.
10- بناء ثقة المواطنين بجَوْدَة مياه الشّبكات العامّة وذلك من خلال تأمين إدارة سليمة لها ومراقبة مُستدامة من المصدر إلى المستهلك وفقاً لمعايير مؤسّسة المواصفات والمقاييس اللُّبنانية لا سيّما خصائص نوعية مياه الشّرب الصادرة مؤخّراً.

توصيات لجودة الغذاء والدواء والهواء
من الضّروري تطبيق معايير الجَوْدَة على جميع أنواع القياسات المُختَبريّة، وبخاصّة ISO 9001: 2015 إنشاء نظام إدارة الجَوْدَة سيضمن مُمارسات مخبريّة جيدة ونتائج أكثر دقّة.
1- يجب التحكُّم في استخدام المضادّات الحيويّة في المجتمع المحلّي وفي القطاعات الاستشفائيّة الأخرى. إنّ تطبيق خطّة العمل الوطنيّة لمكافحة مقاومة مضادّات الميكروبات أمرٌ لا بُدَّ منه على جميع المُستَويات: التعليم والمُمارسة والإشراف. من الضَّروري أيضاً استخدام مُقاربة One Health وتعزيز القوانين.
2- من الضّروري مُراقبة المفاعيل الجانبيّة (Pharmacovigilance and Toxicovigilance) لإدارة المخاطر المُتَعَلّقة بالأدوية والمواد السّامَّة الأُخرى. تُعْتبر أنظمة مراقبة الأخطار التّلقائي للأحداث السلبيّة والتّسمُّم خطوة ضرورية لتقييم حجم المشكلة واتّخاذ التدابير التّصحيحيّة اللّازمة. وعلاوة على ذلك، سيكون من المرغوب فيه تحسين توافُر بعض التّرياق في مراكز الطوارئ في البلاد.
3- أظهرت المُستحضرات الغذائيّة التي تمَّ اختبارها مستويات مختلفة من التوافق مع المعايير الميكروبيولوجيّة لوزارة الصِّحّة. وأظهرت الأطباق المطبوخة أعلى درجة من التّوافق، ولكنّ الصّلصات أظهرت أدنى درجة من التّوافق. مطلوب إعلام المصادر لتحسين مُمارسات التّصنيع وتقليل خطر الإصابة بالمرض.
4- تعريف المُستهلك بأفضل طريقة للتخلّص من المُبيدات المُسْتخدمة في الفواكه والخضراوات أمر مهمّ لتجنب التسمُّم الحادّ المُزمن.
5- يرتبط تلوّث الهواء في لبنان بالعديد من الأمراض المُزْمنة بين الأطفال والبالغين، هناك حاجة لتدابير عاجلة لخفض مستوى التلوّث، مثل استخدام الطاقة المُتَجدّدة لتوليد الكهرباء، وإنشاء شبكة مواصلات كافية وإعادة تدوير النّفايات لِتجنُّب حرقها في مُخْتلف المناطق اللّبنانيّة.

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي

اكتشاف المزيد من Dhoha Magazine

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading