السبت, نيسان 20, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

السبت, نيسان 20, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

تحقيق حاصبيا

حاصبيا

بلــدة التاريــخ والســلام والزيتــون

الأمير منقذ شهاب انتزع قلعتها من الصليبيين
وزاد الشهابيون بعد ذلك عليها وعززوها

شهيرة بزيتونها وزيتها والصابون
وبمنتزهاتها الأخاذة على نهر الحاصباني

لكل قرية أو بلدة في لبنان أسرارها ونعم حباها الله بها لتكون فريدة بين أقرانها من القرى والبلدات. ومن حسن حظ حاصبيا أن نصيبها من الموارد والخصائص ونعم الطبيعة وافر ومتنوع، فهناك الطبيعة الخلابة والخضراء والموارد الزراعية والموقع الإستراتيجي على التقاطع الجغرافي بين لبنان وسوريا وفلسطين، وهناك أيضاً التاريخ الغني والتراث المعماري الجميل، فضلاً عن مناخ التنوع والتعايش الآمن بين مختلف مكونات البلدة، والذين يعملون جميعاً من أجل رفعتها وازدهارها. في هذا التحقيق كشف موجز بأخبار حاصبيا وأسرارها وعيشها وبعض إرثها الغني وحياتها اليومية.

حاصبيا عاصمة وادي التيم الجنوبي، وهي مركز لقضاءٍ يتبع إدارياً محافظة النبطية، ويضم 22 قرية وبلدة، وهي لذلك المقر الإداري لكافة الدوائر الرسمية في القضاء. يبلغ ارتفاعها نحو 800 متر عن سطح البحر وتقدر مساحتها بنحو 2565 هكتاراً، وهي مساحة في غالبيتها الكبيرة خضراء تضلل مساحات كبيرة منها غابات الزيتون، وهو أحد أشهر محاصيل البلدة، كما يقارب عدد سكانها 16000 نسمة بين مقيم ومغترب. أكسبها موقعها الجغرافي بين لبنان وسوريا وفلسطين أهمية كبرى عبر التاريخ مما جعلها هدفاً رئيسياً لكل الحملات والغزوات التي هبّت على لبنان من الخارج، كما أن حاصبيا تحتضن خلوات البيّاضة، التي تحتل مكاناً بارزاً بين المرجعيات الروحية لطائفة الموحدين الدروز. والبلدة شأنها في ذلك شأن معظم القرى والبلدات اللبنانية مصدر أساسي للإغتراب حيث انتشر أبناؤها في معظم بلدان العالم فأغنوا تلك المغتربات من خلال ما قدموه إليها، كما عادوا بالفائدة على مدينتهم من خلال الأموال التي ترسل الى ذويهم أو التي يتم استثمارها في قطاعات اقتصادية مثل السياحة والبناء.
تبعد حاصبيا عن بيروت 100 كلم ويمكن الوصول اليها عبر ثلاث طرق:
طريق بيروت- شتورا- المصنع- حاصبيا
طريق بيروت- النبطية- مرجعيون- حاصبيا
طريق بيروت- الشوف- جزين- حاصبيا
تسمية المدينة : تعود تسمية حاصبيا إلى اللغة السريانية Hespayye وتعني معامل الخزف أو الفخاريات حيث تعني Hespa آنية من الخزف.

القلعة الشهابية
أبرز ما يجتذب القادم إلى مدينة حاصبيا البناء المهيب والجميل الذي يتمثل بقلعتها الشهيرة، والتي تعرف بالقلعة الشهابية حيث يعود تاريخها إلى العهد الصليبي وتعتبر من أهم المعالم الأثرية في محافظة الجنوب لما تحويه من آثار ونقوش، ومن أبرز الأحداث التي شهدتها القلعة موقعة سوق الخان التي حصلت في سنة 1173 استطاع من خلالها الأمير منقذ الشهابي أن ينزل بالقائد الصليبي الكونت أورا دي بورون هزيمة موجعة كان من نتيجتها انتزاع الأمير منقذ للقلعة من سيطرة الصليبيين.
تصميم القلعة: تتألف القلعة من ثلاث طبقاتٍ، الأولى والثانية يعود تاريخ بنائهما إلى العهد الصليبي، حيث تمّ بناء الطبقتين وفق تصميم القلعة العسكرية الحصينة، كما يشهد على ذلك الفتحات المتروكة في الجدران السميكة والتي كان يتم استخدامها في إطلاق السهام عند الدفاع عن القلعة في وجه المهاجمين . أما الطبقة الثالثة، فيعود تاريخ بنائها إلى العهد الشهابي مع ما تميز به من فن العمارة الذي تطغى عليه القناطر والنوافذ ذات الطراز العربي بالإضافة إلى القاعات الفسيحة المزدانة بالرسوم والرخام، ولعلّ أبرز ما يميز تلك القاعات هو القاعة الكبرى أو قاعة الاستقبال التي تزدان أرضها بالفسيفساء والمقاعد الحجرية المنحوتة، إضافة ً إلى النقوش التي تزين جدرانها ولا سيما الأسود الحجرية التي تمثل شعار قوة الأسرة الشهابية، ومنهما أسدان عند القنطرة الأساسية من المدخل الغربي مقيدان بالسلاسل على مقربة من أرنب ضعيف والعبرة من ذلك أنه عندما يحكم أمير من الشهابيين يسود العدل بحيث يكون القوي مقيداً بالحق في وجه الضعفاء. وتتوسط الجدران فتحة كانت تستخدم لسكب الزيت المغلي إذا ما تعرضت القلعة لهجوم، أما من الداخل فهناك ساحة كبيرة تشرف عليها كامل أقسام القلعة وتعتلي الصدارة قنطرة كبيرة بارتفاع تسعة أمتار وتعدّ أكبر قنطرة في الشرق ومن خلالها يمكن للزائر الوصول الى كنيسة الكونت اورا.
أما في الطابق الثالث حيث يقيم حاكم القلعة، فقد أدخلت تقنية مدهشة تتمثل في أعمدةٍ رخامية فارغة من الداخل أقيمت على جانبي كرسي الحاكم والغرض منها أن تنقل صدى وقع حوافر الخيل قبل بلوغها أسوار القلعة موفرة للأمير وقتاً ثميناً لاستنفار قواته في حال تعرض الحصن إلى هجوم مباغت. وهناك الآبار الجوفية التي حفرت تحت الساحة الداخلية وتكتسب أهمية كبيرة في حياة القلعة لأنها تستخدم في توفير المياه عند تعرض القلعة إلى حصارٍ طويل. ولكن إذا كان الحصار وغزوات الجيوش كانت في الماضي الخطر الذي يواجه القلعة فإن الخطر الذي يواجهها اليوم هو الإهمال والتقصير، يدل الزائر على ذلك عشرات الحمامات القديمة المتداعية عند الجهة الشرقية من القلعة، والتي كانت مبنية على الطراز الشامي وبدأ العشب يكسوها بسبب تركها لعوامل الزمن من دون ترميم أو اهتمام.

زراعة الزيتون ومعاصر الزيت
زراعة الزيتون مرتكز أساسي في حياة السكان الذين يعولون عليها بشكل كبير، وقد بات موسم الزيتون فترة مهمة في حياة البلدة تبدأ مع إطلالة تشرين وتمتد حتى شهر كانون الأول أو مطلع السنة الجديدة. وتزدهر زراعة الزيتون يوماً بعد يوم في حاصبيا بسبب أهميتها الإقتصادية كمصدر مهم لدخل السكان، إذ يتم بيع جزء بسيط داخل الأسواق المحلية بينما يسوَّق القسم الأكبر في بقية المناطق اللبنانية وبعض الأسواق الخارجية. والمدهش أن السكان مازالوا يعتمدون طريقة المقايضة، أي استبدال الزيتون بالمواد والمنتجات التي يحتاجونها. وتحتل غابات الزيتون القسم الأكبر من مساحة الأراضي الزراعية في البلدة ومحيطها.

الزيت الحاصباني
بالنظر للمساحات الكبيرة لغابات الزيتون، فقد نشأت في البلدة معاصر عدة للزيت يقصدها المزارعون من حاصبيا والقرى المجاورة. وهذه المعاصر منها الذي يعمل بالطريقة التقليدية، ومنها ما هو حديث أدخلت فيه تقنيات متقدمة، لكن النتيجة واحدة وهي زيت الزيتون الحاصباني الذي يعتبر من أجود أنواع زيت الزيتون، وقد أزالت المعاصر عن كاهل المزارعين أعباءً كثيرة لاسيما مسألة فصل الورق عن الزيتون، كما أن معاصر الزيت توفر فرص عمل موسمية لا يستهان بها لعدد كبير من الشبان لمدة قد تصل إلى ثلاثة أشهر، كما توفر مادة دسمة لمدافئ الحطب خلال فصل الشتاء من خلال بقايا الزيتون أو ما يعرف بمادة الجفت. لكنّ مزارعي الزيتون في حاصبيا يعانون غالباً من منافسة الزيوت الرخيصة ويطالبون بحماية إنتاجهم والمساعدة في تصريف الإنتاج لاسيما بعد ارتفاع تكلفة جمع المحاصيل وخاصة تكلفة اليد العاملة وتكلفة معاصر الزيت في حين ما زالت أسعار الزيت مستقرة على حالها عموماً.
يذكر أن زراعة الزيتون أفسحت في المجال لقيام صناعة الصابون البلدي الذي يعتمد بالدرجة الأولى على زيت الزيتون الذي لا يصلح للمائدة بسبب استخراجه من الزيتون المتساقط تحت شجرة الزيتون، وهو زيتون من الدرجة الثانية ويقل من حيث النوعية عن ذلك المستخرج من الحبوب المنقاة.

زراعة الخضار والفواكه
تنشط زراعة الخضار والفواكه بشكل كبير على ضفاف نهر الحاصباني بحيث يستفيد المزارعون من المياه الجارية لريّ المزروعات، مما يعطي مردوداً جيداً يغذي أسواق المدينة والفائض يتم تسويقه في القرى والبلدات المجاورة.
أما الزراعات الأخرى كالتين والعنب والحمضيات والحبوب فتلعب دوراً محدوداً في اقتصاد البلدة الزراعي.
منتزهات الحاصباني: تعود شهرة هذه المنتزهات الى نهر الحاصباني الذي يعتبر أحد الروافد الأساسية لنهر الأردن، وهي تشكل دعامة مهمة للاقتصاد ليس في حاصبيا وحدها بل أيضاً بالنسبة إلى القرى المجاورة، وهي الآن مصدر لتشغيل العشرات من أبناء المنطقة، كما أنها مقصد سياحي مهم يرتاده الزوار من مختلف المناطق اللبنانية ومن البلدان العربية والأجنبية، ويعتبر أفراد وضباط قوات اليونيفيل من أهم الرواد الذين اعتادوا التردد على منتزهات الحاصباني وتمضية الوقت الممتع على ضفاف النهر وسط الخضرة والماء.

على الصعيد التربوي
يوجد فــي مدينة حاصبــيــا عــدد من المؤسسات التربوية الخاصة الى جانب المدارس الرسمية، والتي تعتبر مركز جذب لأبناء القرى والبلدات المجاورة نظراً لتقدم هذا القطاع ومواكبته للمتغيّرات التقنية. لكن غياب مؤسسات التعليم العالي يسبب إرباكاً للطلاب ويضطرهم للانتقال إلى البقاع أو النبطيــة أو إلــى بيــروت مما يرتب أعباءً إضافية على كاهل الأهــالي. وفي هذا المجال يملأ معهد حاصبيا الفني فراغاً مهماً عبر توفيره للعديد من اختصاصات الامتياز الفني (TS) والبكالوريا الفنية، مشكّلاً بذلك خياراً بديلاً للطلاب الذين لا يستطيعون الانتقال إلى الخارج أو الذين يرغبون في التخصص المهني على نيل الشهادات، ويذكر أن نتائج المعهد المميزة تدفع عدداً كبيراً من الطلاب للالتحاق به فور إنجازهم المرحــلة الثانــوية، وذلك طلــباً للتخــصص في المهنة التي تؤمن مستقبلهــم.

الحُمَّر ثروة لبنان المجهولة

أبرز ما يستوقف الباحث عن معالم حاصبيا وميزاتها تلك المادة المعروفة باسم «الحُمَّر»، وهي مادة نفطية متجمدة تكونت تحت الأرض وخسرت بعض مكوناتها لتتحول إلى مادة صلبة داكنة السواد. وقد تمّ اكتشاف الحُمَّر كنشاط منجمي مصادفة في مطلع القرن العشرين، لكن المادة كانت معروفة وكان الناس يجدونها على شكل قطع حجرية سوداء لامعة اللون على ضفاف الحاصباني وكانوا في عهد السلطنة العثمانية يأخذونها ويعمدون إلى بيعها، وكانت الحجارة السوداء اللامعة تصل إلى نهر الحاصباني من أحد مجاري المياه التي تنبع من مرتفعات حاصبيا. وفي أيام الإنتداب الفرنسي توصّل أحد الأشخاص وهو مواطن سوري إلى الاستحصال من السلطات الفرنسية على رخصة للتنقيب عن هذه المادة وكان ذلك في سنة 1920 وتطور العمل حتى أصبح هناك مناجم تعرف باسم «مناجم الحمّر» ومصلحة خاصة بهذه المادة، وتعتبر منطقة حاصبيا فريدة في إنتاجها من الحُمَّر بالنسبة إلى لبنان والدول المجاورة .

كيفية الاستخراج:
يتمّ استغلال هذه المادة من خلال انفاق وسراديب يتم حفرها في الأرض وقد يصل عمقها أحياناً إلى أكثر من مئة متر، ويُستخرج «الحُمَّر» بواسطة الرافعات أو البكرة، علماً أن المادة موجودة داخل المناجم على شكل عروق أو طبقات تصل سماكتها أحياناً إلى مترين حيث يتم فصلها عن التربة والمواد المحيطة تمهيداً لنقلها نحو سطح الأرض. ويتم تصدير ما يزيد على 90 % من الحُمَّر اللبناني إلى الخارج حيث يدخل في صناعة الطلاء لا سيما طلاء السفن وفي صناعة المواد العازلة، كما يستخدم في صناعة الأسمدة والمبيدات الحشرية.

رئيس البلدية الشيخ غسان خير الدين

التمنيات لا تكفي ولا بدّ من عمل لإعادة حاصبيا
الى الخارطة السياحية والتراثية في لبنان

التقت “الضحى” رئيس بلدية حاصبيا الشيخ غسان خير الدين في حوار حاولت من خلاله استشراف مستقبل المدينة، وأبرز المشاريع التي تحتاجها للنهوض باقتصادها ومجتمعها. وهنا نص الحوار:

الضحى: كيف تصفون تجربتكم في العمل البلدي، وما هي أبرز الإنجازات حتى الآن؟
غسان خير الدين: العمل البلدي ممتع لاسيما اذا استطاع التركيز على تحقيق المصلحة العامة، عندها يفرح المرء لما أنجزه قدر ما يفرح به أهل البلدة المستفيدين، والمستقبل كفيل بالحكم على عملنا.
أما الانجازات فهي بسيطة عند مقارنتها بالطموح وما نتطلع إليه، لكن والحمد لله كان لها أثرها في حياة البلدة. فقد تمّ تغيير الإنارة في حاصبيا وصيانتها وتأهيل الطرقات وتعبيد الحفر وإعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي في مختلف الأحياء وترميم مدخل البلدة الجنوبي حتى السرايا الشهابية والعمل على تجميله، بالإضافة إلى عمليات التشجير المستمرة. كما تمّ استقدام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من قبل وزارة الصحة حيث تقدم خدمات صحية مقابل بدلاتٍ رمزية أبرزها تأمين الدواء للأمراض المزمنة مع العمل على توسيع لائحة تلك الأدوية.

الضحى: ما هي العقبات التي تعترض عملكم؟
غسان خير الدين:لا توجد عقبات بالمعنى الحقيقي لكن نقص الموارد يقف حائلاً أمام انجاز المشاريع التي نحن بصدد إطلاقها كون الجباية محدودة، كما أن تأخر أموال الدولة يسبب إرباكاً في العمل، ونحن نأمل من الوزارات المعنية التعاون لما فيه من تسهيل أمور المواطنين والنهوض بالبلدة.

الضحى: ما هي خطة عمل السنوات المقبلة، وهل تتوفر الامكانيات المالية لتنفيذها؟
غسان خير الدين: هناك خطة عمل تراعي الأولويات ونسعى جاهدين لتطبيقها في السنوات المقبلة. إننا في منطقة تفتقر للبنية التحتية لاسيما بعد سنوات من الاحتلال وغياب الدولة. ومن المشاريع التي نسعى إلى تحقيقها تحديث شبكة الكهرباء لتصبح قادرة على استيعاب النمو والتمدد العمراني وإيصال شبكة الصرف الصحي إلى أماكن السكن الجديدة والعمل على تأهيل الطرقات واستحداث الطرق الزراعية والمضي قدماً في عملية التشجير.

الضحى: حاصبيا بلدة سياحية كيف تساهم البلدية في تشجيع هذا القطاع، وهل هناك من خطة لجذب السياح ؟
غسان خير الدين: تنعم حاصبيا بمجموعة من المقومات السياحية الهامة لاسيما منتزهات الحاصباني والقلعة الشهابية، وهي بحدّ ذاتها مراكز جذب للسياحة. ودورنا يتركز هنا في توفير المقومات الأساسية كالماء والكهرباء، وقد تمّ إنشاء لجنة سياحية كلفت بالتواصل مع أصحاب المنتزهات للتوافق على تطبيق أسعارٍ مدروسة تشجع السيّاح أكثر في زيارة المنطقة والتعرّف عليها، وهذا ما من شأنه إعادة حاصبيا على الخارطة السياحية في لبنان، والعمل على إحياء مهرجاناتها السنوية.

الضحى: هل تسعون لخلق فرص عمل جديدة من خلال البلدية؟
غسان خير الدين: حتى هذه اللحظة العدد محدود تم توظيف بعض الشبان لكن السعي متواصل لتأمين أكبر قدر ممكن من فرص العمل.

الضحى: كيف ستوفرون الأموال اللازمة للمشاريع التي أنتم في صدد إنشائها؟
غسان خير الدين: نسعى إلى تفعيل الجباية لاسيما جباية المسقفات، والتي تعتبر مورداً سنوياً جيداً إذا تمّ تفعيله، كما نسعى مع الخيرين الذين كانت لهم أياد بيضاء في الكثير من المشاريع الإنمائية في البلدة، كما نأمل من المغتربين المساهمة.

الضحى: كيف تصفون دور المغتربين في حاصبيا؟
غسان خير الدين: يلعب المغتربون دوراً هاماً في تحريك عجلة الإقتصاد المحلي من خلال الأموال التي يتم انفاقها في السوق المحلية، لاسيما خلال فصل الاصطياف، أو من خلال التحويلات التي ترسل إلى ذويهم. إلا أن الاستثمار الاغترابي ما زال مقتصراً على بناء المنازل الخاصة أو الاستثمار في الأبنية السكنية، وما نتطلع إليه هو أن يقوم المغتربون بإقامة المعامل والمشاريع الإنتاجية التي تعود بالفائدة على البلدة وفي خلق فرص عمل جديدة للشباب.

الضحى: كلمة أخيرة.
غسان خير الدين: نشكر “الضحى” والقيمين على هذه المجلة الغنية، كما نشكر كل من يساهم في الشأن العام لما فيه خير البلدة ومصلحة أهلنا والأجيال المقبلة.

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي

اكتشاف المزيد من Dhoha Magazine

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading