الجمعة, نيسان 19, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الجمعة, نيسان 19, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

داروين نبي الإلحاد

الدجــــــال
العِلــم يفضــح زيف الداروينية

الـــداروينيـــة منظومـــة إلحـــاد تستهـــدف
هـــدم الأديـــان وإشاعـــة الفوضـــى الأخلاقيـــة

الله نفـــخ من روحـــه في الإنســـان وكرّمـــه
ودارون أراد إذلالـــه بـــرده إلـــى عالـــم الحيـــوان

عجـــزوا عـــن إثبـــات أن الحيـــاة نشـــأت صدفـــة
فزعمـــوا أنهـــا جـــاءت من الفضـــاء الخارجــــــي!

أدت الثورة العلمية والصناعية في القرن التاسع عشر إلى انقلاب شامل في نمط حياة الناس ونظامهم الاجتماعي، وكان من أهم علامات ذلك الانقلاب هو انتقال الثقل الاقتصادي والسكاني والاجتماعي والثقافي بصورة حاسمة من الأرياف إلى المدن الرئيسية، وأدى قيام الصناعات الكبيرة واكتشافات مثل الكهرباء والتلغراف والقطارات ثم العربات السيارة وغيرها إلى دخول الإمبراطوريات الغربية مرحلة غير مسبوقة من الازدهار والرخاء الاجتماعي، وقد تمّ تمويل هذا الرخاء من مصدرين رئيسيين التطور الصناعي في الداخل والاستعمار وقهر الشعوب الضعيفة في آسيا وأفريقيا في الخارج. وساهم التطور المتسارع في الولايات المتحدة ودول العالم الجديد في تعميم الثورة الصناعية ونمط الحياة المادية فبدأت تلك المجتمعات تتفلت من القيم المعنوية والأخلاقية التي تمّ الحفاظ عليها على مدى الأزمنة.

أعطت الثورة الصناعية والعلمية شعوراً هائلاً بالثقة والقوة للمجتمع الغربي لكنها ترافقت أيضاً بتزايد غير مسبوق في المشكلات الإنسانية وظلم الإنسان للإنسان، وقد وجدت قوى الأنانية والطمع الكامنة في البشر في التقنيات الحديثة وتطبيقاتها في الميدان الحربي وسائل عظيمة الفائدة للسيطرة وقهر الآخرين. ولم تقتصر عقلية القهر والفتح على موجة الاستعمار الخارجي، بل ارتدت أيضاً إلى داخل المجتمعات الأوروبية نفسها، إذ حتم اتساع نطاق الثورة الصناعية تعمق الانقسام بين مالكي الثروة والمصانع والمؤسسات وبين ملايين الناس الذين فقدوا أراضيهم وتحولوا من مالكين أحراراً إلى أجراء يتعرضون لأقسى أنظمة العمل وأبشع أشكال الاستغلال.

لكن في موازاة التحوّل الكبير على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، شهد العالم في القرن التاسع عشر انقلاباً موازياً في القيم ستكون له آثاره البعيدة وثماره المرة في ما تبقى من ذلك القرن وخلال القرن العشرين بصورة خاصة. فقد ازدهرت في تلك الفترة النظريات المادية الإلحادية وخصوصاً مع قيام الحركة الماركسية في العام 1848، والتي استهدفت قلب الأوضاع المستقرة في أوروبا، ولعب اليهود الأوروبيون الذين كانوا يعانون بقوة في الدول الأوروبية دوراً مهماً جداً في الترويج للحركات الثورية على اعتبار أن تحطيم الكيانات الأوروبية بما في ذلك الكنيسة التي كانت سداً منيعاً في وجه اليهود سيخلق وضعاً فوضوياً يسمح لليهود كأقلية منظمة وفعّالة في بسط هيمنتهم على القارة ومن خلالها على العالم.
في ذلك الوقت بالذات، وبعد 11 عاماً من إطلاق اليهودي الألماني كارل ماركس لما سمي يومها “البيان الشيوعي” في لندن، أصدر مؤلف يهودي آخر هو تشارلز داروين مؤلفاً بعنوان “أصل الأنواع” وقد وضع هذا المؤلف في كتابه مجموعة من النظريات والفرضيات والمزاعم التي تقول بأن الكون بكل تفاصيله إنما وجد بفعل الصدفة وإن الحياة وجدت بفعل الصدفة وتطورت من أشكال بسيطة مثل البروتين والخلية ثم البكتيريا إلى أشكال أكثر تطوراً إلى أن وصلت إلى وضعها المعقد الحالي. وتضمّن كتاب داروين فرضيات مثل أن الإنسان تطور من القرد وأن الطيور تطورت من الديناصورات وأن التمساح والزواحف تطورت من الأسماك وأن الفيل تطوّر من الدب والحصان من أحد الحيوانات الأصغر إلى آخر ما هنالك من المزاعم.

منظومة التطور المزعوم لاقت ترحيباً فورياً من مؤسسي الشيوعية والقيادة النازية لأنها تحقِّر الإنسان وتبرر العنف ونزعة السيطرة

لم تكن نظرية التطور التي قدمها داروين مستندة إلى أي أدلة علمية، لكنها بدت مفيدة إلى أقصى الحدود لكونها تخدم غرضاً إيديولوجياً مهماً وهو أنها تهدم نظرية الخلق والاعتقاد الراسخ لدى مختلف الأعراق والأديان والحضارات بأن الكون مخلوق وأنه الصنعة البديعة لخلاق عظيم والآية المعجزة الدالة على وجوده الفاعل في الكون. وبسبب فائدتها المباشرة في هدم المعتقد الديني فقد وجدت التيارات المادية التي غذاها اليهود في الداروينية سلاحاً ماضياً يمكن استخدامه لهدم الكنيسة ونفوذ الكهنوت وفي الوقت نفسه لهدم النظم الأخلاقية التي استندت إلى الدين والوصايا المتضمنة في الكتب السماوية. وقام على الفور تحالف مقدس بين الماركسية ومن بعدها النازية والفاشية وبقية التيارات الإلحادية وبين الداروينية وأتباعها وكتب ماركس إلى رفيقه أنجلز لافتاً إياه إلى أهمية ترويج الداروينية في خدمة الماركسية. وكذلك أعلن لينين في ما بعد وستالين وماو وهتلر أهمية الداروينية كأساس لمعتقدهم الفلسفي والسياسي.
ومما لا شك فيه أن اللوبي اليهودي العالمي لعب دوراً حاسماً في نشر الداروينية والترويج لها، كما أن قوى الإلحاد التي تلقفت النظرية نجحت بدورها وعلى مدى 150 عاماً تقريباً من العمل المنهجي في جعل نظرية التطور بمثابة الدين البديل للبشر الذي يقوم على أنقاض الشرائع، وتمّ هذا الترويج المنهجي ليس فقط دون مستندات علمية مقنعة، بل عبر استخدام وسائل الخداع العلمي وتلفيق الحالات والتلاعب بالوقائع واستخدام الرسوم التخيلية الوهمية لإثبات فرضيات التطور. واستفادت الداروينية خلال القرن العشرين بصورة خاصة من مؤسسات رئيسية كانت قد وقعت تحت سيطرة النخب اليهودية في الولايات المتحدة وأوروبا وأهم تلك المؤسسات:
وسائل الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع بما في ذلك مجلات “علمية” مثل ناشونال جيوغرافيك ونيو ساينتيست وتايم وغيرها من المجلات الواسعة النفوذ في العالم.
الجامعات الكبرى خصوصاً أقسام العلوم الطبيعية والتاريخ البشري والتي سيطر عليها الداروينيون وفرضوا عليها مع الوقت ديكتاتورية أكاديمية كانت ترفض تعيين أساتذة في الجامعات ما لم يعلن هؤلاء ولاءهم للداروينية ورفضهم لنظرية خلق الكون. وبالطبع فقد لعبت الجامعات التي سيطر عليها أتباع نظرية داروين والحلقات الأكاديمية الموالية لنظرية التطور دوراً حاسماً في وضع البرامج التربوية للناشئة وفي تكريس نظرية التطور على المستوى العالمي كنظرية علمية لا تقل في علميتها عن العلوم الاختبارية المدعمة بالبراهين القاطعة.
الحليف الثالث والمهم للداروينية كان ولا شك في فئة العلماء والأوساط العلمية التي تميل بتكوينها في غالب الأحيان إلى رفض غريزي للدين ولكل الأفكار التي قد ترتبط بمصادر دينية مثل الكتب السماوية. وقد تمثّل هذا العداء الغريزي للدين من قبل غالبية العلماء في مواقف إيديولوجية كانت تناصر نظرية التطور ليس لأنها نظرية علمية يمكن الدفاع عنها بالبراهين الاختبارية بل لأنها البديل الجاهز والأكثر فائدة في التصدّي للدين وتسفيه الأفكار الدينية وبصورة خاصة إنكار وجود الخالق.
ومما لا شك فيه أن أنصار الداروينية حققوا نجاحاً باهراً في تحويل نظرية لا تستند إلى أي أسس علمية إلى ما يشبه المعتقد العلمي بل الديني الذي لا يقبل الجدل حتى بات من الممكن القول إن الداروينية، وبسبب انتسابها المزيف إلى العلم، قد تكون النظام الفكري الأكثر نفوذاً في العالم اليوم. ويتمثل هذا النفوذ في مختلف وسائل الإعلام لكنّه يظهر بأشد قوته في برامج التعليم التي تسللت إليها الداروينية تحت ستار العلم لتمارس تأثيراً مدمراً على الأجيال الشابة، كما يظهر في الأحاديث اليومية للناس الذين يتعاملون مع نظرية التطور والانتقاء الطبيعي كما لو كانت علماً لا يقل قوة في براهينه عن القوانين العلمية الراسخة.
ويشير مناهضو الداروينية إلى أن هذه الأخيرة استفادت في السابق إلى حدّ كبير من كونها نشأت في منتصف القرن التاسع عشر عندما كانت العلوم الاختبارية الحديثة وتقنيات البحث العلمي في مرحلة بدائية، كما استفادت من الدعم الإيديولوجي الذي جاءها من التيارات الإلحادية المعاصرة وخصوصاً الحركة الشيوعية التي انتشرت في نصف الأرض تقريباً قبل زاولها شبه التام في أواخر القرن الماضي. لكن من حسن الحظ فإن العلوم ووسائل الاختبار الحديثة التي نشأت في القرن العشرين ولاسيما النصف الثاني منه باتت هي التحدي الأول للداروينية وساهمت بصورة أكيدة في زعزعة كل فرضياتها واحداً بعد الآخر.
ويجادل أخصام الداروينية اليوم بالقول إن مشكلة هذه الدوغما الفكرية المشابهة للدوغما الستالينية في روسيا ليس فقط في أنها لا تستند إلى أي أسس يمكن البرهنة عليها، بل في كون جميع التطورات العلمية التي توالت خلال العقود الأخيرة جاءت مناقضة تماماً للفرضيات الداروينية. وسنعرض في ما يلي إلى أهم التحديات والتطورات العلمية المهمة التي دحضت الفرضيات الداروينية وكشفت زيفها وطابعها الإيديولوجي بالدرجة الأولى.

إنسان النياندرتال هدم شجرة التطور الداروينية بعد أن أكدت الأبحاث أنه كان بشرياً مثلنا يخيط الثياب ويرسم ويعزف الناي

التأثير الحاسم لسجل الأحافير Fossil records
تقوم نظرية التطور التي ابتدعها تشارلز داروين على فرضية أساسية هي أن الكائنات جميعها تطورت باستمرار من أشكال حياة بدائية إلى أشكال أكثر تعقيداً إلى أن بلغت صورتها وخصائصها الحالية. من ذلك أن الحياة على وجه الأرض بدأت ببروتين منعزل تطور بعد ذلك وبالصدفة إلى خلية واحدة وتطورت الخلية بفعل مرور ملايين السنين إلى بكتيريا ثم تفرّعت إلى خلية ثم تجمعت الخلايا وتفرّعت بفعل الصدفة أيضاً لتنتج مع مرور الزمن مختلف الأجناس البشرية والحيوانية والنباتية التي نراها اليوم . ومن النظريات التي روّج لها داروين أن نجمة البحر تحولت إلى سمكة مثلاً وأن السمكة تحولت إلى حيوانات مختلفة منها التمساح والعديد من الزواحف، وأن القرد تحول إلى إنسان وأن أحد الحيوانات القارضة الصغيرة تحول عبر التطور الطبيعي إلى الحصان المعاصر، ومن المزاعم الداروينية غير المثبتة بأي برهان أن الديناصورات تحولت إلى طيور ونبتت لها أجنحة بفعل التطور إلخ..
لكن إحدى أكبر الهزائم التي لحقت بهذه المزاعم نجمت عن تطور علم الأحافير والتاريخ الطبيعي Palaeontology الذي يختص بدراسة الأحافير Fossils أو البقايا المتحجرة للأنواع والكائنات من نبات وأسماك وحيوانات وبشر. وقد شهد هذا العلم تطورات هائلة جرّاء تطور أساليب التنقيب وتقنيات تحديد العمر الزمني للمكتشفات والتحليل الإلكتروني والجيني وغير ذلك. كما ساهمت أعمال التنقيب والبحث المتواصلة في تكوين قاعدة بيانات واسعة عن الأحافير تضم أكثر من ثلاثة ملايين أحفور تمّ اكتشافها وتصنيفها وحفظها في متاحف التاريخ الطبيعي ومراكز الأبحاث وغيرها.
إن المشكلة الكبرى التي واجهت الداروينية والداروينيين هي أنه لم يوجد بين جميع تلك الأحافير أحفور واحد يشير إلى وجود أشكال انتقالية أو “تطورية” للحياة. بمعنى آخر، إذا كان داروين على صواب في افتراضه فقد كان على الأحافير أن تضم نماذج “انتقالية” عن الكائنات الموجودة بحيث نرى مثلاً متحجرات لسمكة في طور التحول إلى تمساح أو ديناصور في طور التحول إلى طائر أو نجمة بحر في طور التحول إلى سمكة. والحال لم يعثر العلماء في الـثلاثة ملايين من الأحافير التي عثروا عليها أي أثر من هذا النوع بل كل ما عثروا عليه هو متحجرات لكائنات شبيهة جداً بالكائنات التي تعيش الآن ولا تختلف عنها إطلاقاً. وبهذا المعنى فإن سمكة السردين مثلا وجدت في متحجرات عمرها أكثر من 250 مليون سنة وهذه السمكة لا تختلف أبداً عن سمكة السردين كما نعرفها اليوم. وقد وجدت كل أنواع الحشرات تقريباً متحجرة منذ مئات ملايين السنين بأشكالها التي نعرفها اليوم وكذلك النباتات وأوراق الأشجار والطيور وغيرها. وبالطبع فإن هذه الأحافير أظهرت أن الكائنات والأنواع لم تشهد أي تطور عبر ملايين السنين وأنها خلقت بأروع صورها وبكامل مكوناتها ووظائفها في وقت واحد وليست أبداً نتيجة لتطور مزعوم كما ادعى داروين وكما يستمر أتباعه في الزعم حتى يومنا هذا.
ولو أن هذه الأشكال الوسيطة التي تزعم الداروينية أن التطور الطبيعي مرّ بها قد وجدت حقاً، لكانت أعدادها أكبر بكثير من أعداد أنواع الحيوانات التي نعرفها اليوم، ولَما خَلا مكان في العالم من بقايا أحفورية لكائنات انتقالية ماتت ثم تحجرت وهي في طور التطور. وبسبب هذه الورطة الكبيرة التي تفضح قدر الدجل الذي بنيت عليه نظرية التطور فإن منظري الإلحاد في العالم لا ينفكون يبحثون بصورة محمومة وينقبون منذ القرن التاسع عشر في الأحافير لعلهم يجدون هذه الأشكال الوسيطة، ومع ذلك، فإنهم لم يجدوا أي أثر لهذه الأشكال. وبسبب هذا الحرج الكبير فإننا نجد أتباع نظرية التطور يحتفلون بأي اكتشاف قد يبدو أنه قد يظهر وجود شكل انتقالي لكن في كل مرة كان يتبين أن ظنهم خاب فعلاً، إن ما وجدوه لم يكن شكلاً انتقالياً بل آثاراً لكائنات وجدت دوماً. وبسبب الحرج الذي يشعرون به فقد جنح بعض علماء التطور من أمثال هيكل الألماني (صديق داروين) وبعده العديد من العلماء المزيفين إلى تزوير الأدلة أو تشويهها بهدف سد هذه الفجوة الخطيرة في المنطق التطوري. لكن في كل مرة كان ينكشف التلاعب ويضطر هؤلاء العلماء المتعصبون لنظرية التطور للإقرار بالفشل.

سجل الأحافير أوقع الداروينيين في حرج كبير لأنه كشف أن كل المخلوقات الموجودة اليوم وجدت كما هي قبل ملايين السنين

خرافة نشوء الحياة بالصدفة
في سعيه لتسفيه الإيمان الراسخ لدى أي إنسان عاقل بأن هذا الكون الكامل والمعجز في كماله وتناغمه هو الآية العظمى التي يدل بها الخالق جل وعلا على ذاته وعلى صفاته وكماله وحكمته، اتجه فكر داروين إلى الافتراض القائل بأن الكون بكل تعقيده وتنوعه وتناغمه وإعجازه لم “يخلق” إنما “نشأ” من تلقاء نفسه بالصدفة وبفعل تراكم التطور على مئات الملايين من السنين.
وبالطبع، فقد واجهت محاولة داروين نفي فكرة الخلق صعوبات شديدة كان أهمها: كيف يفسر نشوء الحياة من المادة الميتة، إذ أن نظرية التطور مضطرة للقول بأن العالم الذي بدأ ميتاً ومزيجاً من العناصر الجامدة مثل التراب أو الماء أو الهواء لم يبقَ كذلك، بل “حدث” فيه أمر ما نجم عنه ولادة أول عنصر دبّت فيه الحياة كما نعرفها في الكائنات الموجودة على وجه الطبيعة. وبغض النظر عن أن التحدي الأكبر يبقى في تفسير ظاهرة الحياة نفسها وفهم سرها، فقد أجمع علماء الأحياء المعاصرون أنه من المستحيل تولد الحياة من الجماد. ويشير المفكر والعالم التركي المناهض للداروينية عدنان أوكتار (يحيى هارون) في كتاباته ومداخلاته إلى أن تطور علوم الوراثة، والكيمياء الحيوية، والأحياء الجزيئية وعلم التاريخ الطبيعي أثبتت كلها استحالة أن تكون الحياة قد نشأت بالمصادفة، أو أن تكون قد ظهرت من تلقاء نفسها نتيجة ظروف طبيعية، كما أن هناك اتفاقاً عاماً في الأوساط العلمية على أن الخلية الحية تشكل أعقد تركيب واجهته البشرية حتى الآن. وقد كشف العلم الحديث أن التعقيد الموجود في تركيب خلية حية واحدة وفي ترابط نظمها يفوق ذلك الموجود في أي مدينة كبرى.
كما كشفت العلوم أن هذا التركيب المعقد لا يمكن أن يكون قد تكون بعملية تراكمية أو عبر التطور، وأنه من المستحيل أن يعمل بنظامه الحالي إلا إذا نشأت كل أجزائه المتفرقة في وقت واحد وكان كل جزء منها يعمل بتناغم مع الأجزاء الأخرى على أكمل وجه. ولا يمكننا أن نتوقع ظهور أجزاء هذا التركيب بمحض المصادفة على مدى ملايين السنين كما تدعي نظرية التطور. ولهذا السبب، يتضح بجلاء، من خلال التصميم المعقد لخلية واحدة فحسب، أننا أمام نموذج مصغر لمعجزة الخلق التي لا يمكن لأي عقل بشري تفسيرها أو فهم بدايتها أو منتهاها. وإذا كان هذا النظام الشديد التعقيد للحياة موجوداً في خلية واحدة لا أكثر، فكيف هي الحال، إذن، إذا بدأنا التفكير في عمل الأعضاء والجسد والدماغ وفي الوجود المعجز لكل كائن في هذا الكون، نباتاً كان أو حيواناً أو حتى جماداً، وكيف إذا تفكرنا في الأرض التي نعيش عليها وفي تكامل نظامها وحلقاتها ثم انطلقنا إلى المجموعة الشمسية ومنها إلى الأكوان التي عجز الإنسان على أن يعرف لها حداً أو أن يبدأ حتى بفهم حقيقتها.

تبارك الله أحسن الخالقين

صورة إيضاحية لـ”النيوكليوسوم”“nucleosome” الذي يحوي وحدات (د ن أ) في الصبغيات (الكروموسومات). وتحتوي الخلية على الكثير من التراكيب والنظم شديدة التعقيد، بل أن التعقيد الموجود في تركيب خلية حية واحدة وفي ترابط نظمها يفوق ذلك الموجود في أي مدينة كبرى. وقد أثبتت علوم الحياة الحديثة أن هذا التركيب المعقد لا يمكن أن يعمل إلا إذا نشأت كل أجزائه المتفرقة في وقت واحد وفي حالة عمل على أكمل وجه، وإلا فسيكون هذا التركيب بلا جدوى وسينهار بمرور الوقت ويختفي.

الداروينية ليست عِلماً
يدل كل ذلك على أن الداروينية ليست علماً، بل هي تنتمي إلى فلسفة الطبيعة وإلى المعتقدات الساذجة الوثنية العديدة التي سعت إلى تفسير وجود الكون Cosmogony بشتى النظريات والأساطير. وكما نعلم فإن تاريخ البشرية مليء بالأساطير حول بدء الكون وحقيقة الخلق وقد تمت صياغة تلك الأساطير وفق مستوى الفهم والخيال البشري لكل عصر أو حضارة قديمة، ربما لأن الناس يحتاجون إلى تفسير يعطي الطمأنينة لقلوبهم ويتكامل مع معتقداتهم ونظام حياتهم. وبهذا المعنى فإن الداروينية هي أيضاً محاولة لتفسير الإعجاز الرباني في الخلق لكن من منظور طائفة الملحدين الذين يحتاجون بدورهم إلى بناء أساطيرهم الخاصة التي تبرر موقفهم الفلسفي. لكن الغريب بالطبع هو أن الحضارة المادية في الغرب وبصورة خاصة بتأثير النفوذ اليهود المعادي للأديان الأخرى تمكنت من ترقية هذه الفلسفة الطبيعية إلى مكانة العلم والقوانين التي لا يمكن النقاش في صحتها.
يقول الحق تعالى في كتابه العزيز:
ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (الكهف: 51)
أي أن الحق تعالى ينبه عباده إلى التواضع والخضوع والتصديق بآياته ورسالاته وعدم إطلاق العنان للفكر في محاولة فهم ما يستحيل عليهم فهمه في ثوبهم البشري. وكيف يمكن للمخلوق أن يدرك فعل الخلق أو للمصنوع أن يدرك سر الصنع والصانع. يقول جل من قائل في شرح الخلق:
َدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (البقرة:117).

شعوذات ريتشار داوكن
عجزت الداروينية، وهي مجرد إيديولوجية مقتنعة بالعلم عن إيجاد برهان واحد على أن الحياة يمكن أن تولد صدفة من لا شيء. وما زال هذا الفشل أحد الأدلة الأهم على تهافت الداروينية كعلم مزعوم. لكن أتباع الداروينية الذين يصرون على رفض مبدأ الخلق لم يتورعوا في محاولة الخروج من مأزقهم عن اللجوء إلى حيلة صبيانية لفقها الفيلسوف البريطاني ريتشارد داوكن وتزعم أن الحياة بدأت عندما اصطدم نيزك أو أجسام فلكية بالأرض، الأمر الذي أدى إلى زرع أول جزيء Molecule والذي بدأ بعد ذلك باستنساخ نفسه والتكاثر موفراً الخطوة الأولى لتكوّن الحياة بمختلف مكوناتها وأجناسها. لكن أصحاب التفكير العلمي يسخرون من هذه الحيلة ويعتبرونها مؤشراً ساطعاً على إفلاس الداروينية وحالة اليأس التي تعيشها لجهة الفشل في إثبات أصل الحياة على الأرض. ويسأل هؤلاء: كيف تكوَّن هذا الجزيء الذي سقط على الأرض في الفضاء وكيف يمكن تفسير نشوئه، أي أن نقل مشكلة أصل الحياة التي استعصت على الداروينيين من الأرض إلى الفضاء لا يبدل شيئاً في المعضلة.
يقول المولى عز وجل : َيَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (الحج: 74)

خرافة الإنسان-القرد
إذا كان الإنسان عاجزاً عجزاً مطلقاً عن فهم أصل الخلق والحياة، فإن المولى جل وعلا حرص مع ذلك على أن يكشف له عن حقيقة وجوده وعن رسالته في الكون. وقد بشر الله تعالى الإنسان بأنه خلقه من ذاته ووضع فيه سر الربوبية عندما قال في كتابه العزيز مخاطباً الملائكة: إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً (البقرة:30) ثم قوله جل من قائل مخاطباً الملائكة أيضاً فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (الحجر: 29). أي أن الله تعالى أودع في الإنسان من روحه أي حقيقته ذاتها ورفعه إلى أعلى مراتب الخلق بل جعل مرتبته فوق الملائكة والذين أمروا بالسجود له. وهو القائل أيضاً وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (الإسراء:70).
ذلك هو تعريف الإنسان كما أبلغه المولى عز وجل لعباده، وهو تعريف يشرف الإنسان ويطمئنه إلى مغزى الخلق، كما يرسم له معالم الحياة السامية والشريفة التي يتعين عليه أن يحياها في الأرض. واستخلاف الله للإنسان في أرضه شرف كبير لكنه شرف يحتم عليه أن يسلك سلوكاً شريفاً يليق بمقامه عند الله وبالأمانة التي كلف بها. ويشكل هذا الإيمان اليقيني عند جميع الأديان السماوية وخصوصاً الإسلام والمسيحية الأساس الشامل لمنظومة القيم والأخلاق التي يفترض أن تسير حياتهم وقد أمرهم الله صراحة أن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (آل عمران:79) أي تخلقوا بأخلاق الله واعملوا بما أمركم به.
ذلك هو أصل الإنسان كما ورد في الرسالات السماوية وخصوصاً في الرسالة الخاتمة، وهو أصل يبعث شعور الرفعة والكرامة والسعادة في الإنسان ويثبـّـته على طريق الحق ويحميه من الزلل والضياع في حبائل الشيطان.
هذا المقام الرفيع الذي منّ الله به على بني آدم سعى داروين ثم أتباعه إلى تدميره بصورة ماكرة عندما ادعوا أن الإنسان لم يخلق إنساناً بل تحدّر من القرود. وقد كان لابتداع هذه النظرية الخبيثة أهداف عدة واضحة لكل ذي عقل. وأول تلك الأهداف هو إنكار الخلق والخالق وبالتالي هدم الدين. أما الثاني فهو قتل شعور العزة والكرامة لدى الإنسان عبر الزعم بأنه متحدّر من الحيوان بفعل سلسلة من الصدف ومن دون أن يكون لحياته معنى أو هدف. أما الهدف الثالث فهو التمهيد لسلخ هذا الإنسان عن قيمه البشرية وإغرائه باتباع السلوك البهيمي وسلبه من طمأنينة الإيمان وإلقائه في دوامة الحيرة والضياع. وبالطبع، فإذا تمّ ذلك يصبح الإنسان مادة يمكن التلاعب بها وتسييرها من قبل تلك العصبة الماكرة التي تقف وراء مؤامرة هدم الأديان والأخلاق في العالم وهي تسعى من خلال ذلك للسيطرة على الكون.
تزييف العلوم
يعمل الداروينيون وفق أجندة واضحة لا علاقة لها بالعلم، فهم يسعون إلى استخدام كل اكتشاف لآثار عن السلالات البشرية القديمة لتأكيد نظريتهم حول التطور التدريجي للإنسان من عالم القرود إلى عالم الإنسانية. ورغم انهماك هذه الفرقة في التنقيب على مدى أكثر من 150 عاماً فإن المعضلة التي واجهتها كانت وما زالت كيفية العثور في المتحجرات والحفريات على آثار يمكن اعتبارها أشكالاً وسيطة بين القرد والإنسان. لقد وجد الكثير من الآثار والبقايا التي تبين أنها جميعاً لسلالات القرود، كما وجدت آثار تبين أنها للإنسان القديم الذي لا يختلف في تكوينه وخصائصه عن الإنسان المعاصر. وبين صنف القرود الواضح في خصائصه وصنف البشر الأقدمين يحار الداروينيون في كيفية إيجاد أشكال “وسيطة” تبرر نظرية التطور التي يروجون لها. لكن هذه المجموعة المتعصبة التي تستطيع تسخير الإعلام والعلماء والجامعات لم تتردد مع ذلك في تزوير الحقائق واختراع سلاسل خيالية لأجناس أعطيت أسماء علمية وهمية واعتبر الداروينيون أنها تمثل خط التطور من القرد إلى الإنسان، بل أن بعض علماء الداروينية لجأ إلى التزوير أو وضع الرسوم التخيلية التي تؤخذ على أنها حقائق أو تركيب الجماجم أو تركيب فرضيات عن إنسان قديم بالإستناد إلى ضرس وحيد تبين بعد ذلك أنه يعود إلى خنزير بري. وتاريخ الداروينية مليء بحالات التزوير وفضائح التلفيق التي كشف العلم أمرها بسهولة بفضل تقدم وسائل التحقق وتقنياته. لكن هذه العصبة لا يردعها رادع في إصرارها على محاولة إثبات فرضيتها على الرغم من أن العلم كذّب هذه الفرضية على الدوام.

الداروينية هي اليوم، وبسبب انتسابها المزيف إلى العلم، النظام الفكري الأكثر نفوذاً في العالم خصوصاً في أوساط العلم والإعلام والمؤسسات التعليمية

صورة وضعها الفيلسوف الألماني المزوّر هيكل وهو صديق داروين تظهر تصوره الخاص لتطور الإنسان من الجرثومة إلى وجوده الحالي عبر المرور بمختلف الأنواع. وقد فضح العلم زيف هذه النظرية
صورة وضعها الفيلسوف الألماني المزوّر هيكل وهو صديق داروين تظهر تصوره الخاص لتطور الإنسان من الجرثومة إلى وجوده الحالي عبر المرور بمختلف الأنواع. وقد فضح العلم زيف هذه النظرية

إنسان النياندرتال
أحد أهم الأمثلة التي سعت الداروينية إلى استغلالها اكتشاف سلسلة بشرية عاشت قبل نحو 200.000 عام وانقرضت قبل نحو 60,000 عام. اجتهد أتباع داروين للتأكيد على أن إنسان النياندرتال هو كائن بدائي لم يكن في إمكانه أن يمشي منتصباً أو أن يتكلم وأشاروا إلى جبهته الضيقة ليبنوا على ذلك زعمهم بأن هذا الصنف البشري هو دليل على التطور لأن إنسان النياندرتال بهذا المعنى كان جنساً وسيطاً أو انتقالياً على طريق التطور من القرود. وبناء عليه فقد أدرج الداروينيون إنسان النياندرتال في “شجرة التطور” التي اخترعوها باعتباره يمثل مرحلة من مراحل تطور الإنسان من القرود.
لكن الأبحاث العلمية أثبتت بعد ذلك أن إنسان النياندرتال لا يختلف في خصائصه عن الإنسان وأنه يمثل جنساً بشرياً كان يجوب الأرض منتصباً ويخيط الثياب بل ويعزف الناي التي صنعها من عظام الدببة. وأدى تأكيد بشرية إنسان النياندرتال مجدداً إلى إسقاط “شجرة التطور” التي فبركها الداروينيون، وعاد هؤلاء إلى المربع الأول يبحثون عمّا يسمونه “الحلقة المفقودة” التي يمكن أن تستكمل شجرتهم المزعومة وتقيم بالتالي الدليل على أن الإنسان الذي كرّمه الله تعالى إنما تحدّر من القرود.

سجل حافل من المغالطات
لم يقتصر فشل نظرية التطور على حالة الإنسان الذي فشل الداروينيون في إثبات أنه مرّ بمراحل وسيطة، بل أن السجل الهائل للأحافير التي يربو عددها على ثلاثة ملايين أحفور أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك عدم وجود أي دليل على أن النباتات المعروفة اليوم تطورت من أجناس أخرى، أو أن الحيوانات والحشرات والطيور والأسماك التي عاشت منذ مئات ملايين السنين خضعت لتطور مماثل، بل أن التماثل التام بين ما وجده العلماء في الحفريات من متحجرات يثبت أن كل الكائنات على وجه الأرض لم تخضع لأي تطور، وأنها وجدت كما هي في الأزمنة السحيقة بكمال طبيعتها وصفاتها ووظائفها ولم تتغيّر أبداً.
على الرغم من ذلك، فإن الداروينية التي سيطرت على مؤسسات التعليم والإعلام وفرضت نفسها بمثابة دين عالمي للإلحاد المتستر بالعلوم ما زالت ماضية في إنتاج الحكايات وفبركة الحالات لإثبات نظرية التطور التي رفضتها العلوم ويرفضها أي عقل سليم، بل أنه كلما افتضح أمر الداروينية في مغالطة ما نجد أنصارها لا يتأخرون في فبركة حالة جديدة أو اللجوء إلى أحفور جديد قد يكون فتات من العظام أو بقايا جمجمة ليقدموا من خلالها الدليل على أنهم وجدوا هذه المرة الحلقة المفقودة. لكن الله جل وعلا يسّر دوماً فضح هذه الأحابيل عبر وسائل العلم بحيث باتت لعبة الداروينية مكشوفة أكثر وبات العديد من الناس يفتحون أعينهم على زيفها العلمي والأغراض الحقيقية التي تسعى إلى تحقيقها. يقول جل من قائل:
وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (التوبة:2)
لكن هذا الإصرار المستمر لهذه الحركة الواسعة النفوذ في العالم إن دل على شيء فهو يدل على أن الداروينية لا يهمها العلم بقدر ما يهمها ترويج إيديولوجية إلحادية تستهدف هدم الأديان والقيم، وأن القوى الداعمة لها والتي تحميها وتقمع بلا هوادة المشككين بها لا تنتمي إلى العلم الذي يفترض أن ينشد الحقيقة وأن يتمسك بالبرهان بل هي قوى لها أجندة خفية إيديولوجية وبعيدة الأمد على النطاق العالمي.
إن علينا أن نكون على حذر شديد من تسلل تلك النظريات إلى معاهدنا وجامعاتنا تحت ستار العلم، وهو أمر حاصل مع الأسف لأن الدول العربية وبحجة العولمة والأخذ بالمعايير العالمية باتت تستورد البرامج التعليمية التي يتم طبخها في الغرب، ومن قبل هيئات يسيطر عليها الداروينيون. وهناك دلائل أكيدة على أن الجامعات المتقدمة في العالم العربي باتت تمارس تأثيراً خطيراً على الشباب الذين يدخلونها ولديهم الكثير من الإيمان ويتخرجون منها وقد اعترت قلوبهم الشكوك أو حتى الإنكار لكل ما هو دين بسبب الغسل المنهجي لأدمغة الشباب الذي يتم بتأثير النفوذ الكبير للداروينية في مؤسسات التعليم.

أحفور لعشب السرخس عمره ما بين 268 و360 مليون عام لم يتبدل أو يتحول إطلاقا !! أين التطور؟
أحفور لعشب السرخس عمره ما بين 268 و360 مليون عام لم يتبدل أو يتحول إطلاقا !! أين التطور؟

الداروينية سيطرت على مؤسسات التعليم والإعلام وأبعدت معارضيها عن الجامعات واضطهدت بلا هوادة كل من تجرأ على رفضها

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي

اكتشاف المزيد من Dhoha Magazine

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading