الجمعة, آذار 29, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

الجمعة, آذار 29, 2024

اشترك معنا للاطلاع والحصول على أحدث المقالات والأعداد

بحث ..

  • الكاتب

  • الموضوع

  • العدد

زراعة الزيتون رهان المستقبل

زراعـة الزيتـون رهـان المستقبـل
كيف نجعل من «شجرة النور» زراعة اقتصادية ناجحة

الزيتون يحتل 20 % من إجمالي المساحات المزروعة في لبنان
لكن ضعف المعاملة ونقص الخبرة يتسببان بإنخفاض الإنتاجية

التسميد والريّ التكميلي ومكافحة الآفات عوامل
أساسية لتحسين الإنتاجية

مساحات واسعة تضاف الى المساحة المزروعة بالزيتون سنوياً في لبنان وحول العالم في دول كالولايات المتحدة وايران والصين وغيرها من الدول التي لا عهد لها بزراعة الزيتون في الماضي. هذا الاهتمام بزراعة الزيتون يؤكد الأهمية الاقتصادية لهذه الزراعة، وخاصة بعد أن اثبتت المراكز الطبية العالمية أهمية ادخال زيت الزيتون بكميات أكبر في الوجبة الغذائية العصرية، وذلك لتصحيح الخلل الحاصل في الوجبة بين محتوى الوجبة من الأوميغا 6 ومحتواها من الأوميغا 3.
في لبنان، تقدّر المساحات المزروعة بالزيتون بستين ألف هكتار
(12 مليون شجرة)، أي حوالي 20 % من إجمالي المساحة المزروعة، وهي موزّعة على المحافظات الأربع على الشكل التالي: 35 % في الشمال، 30 % في الجنوب، 20 % في جبل لبنان، 15 % في البقاع. يستخدم جزء من الزيتون الناتج كزيتون مائدة، أمّا الباقي فيتم عصره في حوالي 300 معصرة تنتج سنوياً حوالي 25 ألف طن من زيت الزيتون كمعدل عام، فتكون حصة الفرد في لبنان حوالي خمسة كيلوغرامات من زيت الزيتون، وهي نسبة قليلة جداً، مما يعني أنه يمكن التوسّع بزراعة الزيتون في لبنان لتغطية الإستهلاك المحلي.
إن زيادة الإنتاج يجب أن تتم أيضاً برفع إنتاجية الأشجار المنتجة حالياً، وليس فقط بزيادة المساحة المزروعة، لأنه وكما تدل الإحصاءات المذكورة أعلاه فإن إنتاجية الشجرة حالياً من زيت الزيتون لا تتعدى الكيلوغرامين كمعدل سنوي ويمكن بالمعاملات الزراعية الجيدة رفع هذه الإنتاجية الى أربعة وحتى الى خمسة كيلوغرامات.

إنتاجية الشجرة من زيت الزيتون في لبنان لا تتعدى الكيلوغرامين كمعدل سنوي لكن يمكن بالمعاملات الزراعية الجيدة رفع هذه الإنتاجية إلى خمسة
إنتاجية الشجرة من زيت الزيتون في لبنان لا تتعدى الكيلوغرامين كمعدل سنوي لكن يمكن بالمعاملات الزراعية الجيدة رفع هذه الإنتاجية إلى خمسة

شروط إنشاء بساتين الزيتون
قبل ذكر المعاملات الزراعية الجيدة يجب ذكر الشروط التي يجب اتّباعها عند انشاء بساتين الزيتون، لأن هذه الشروط هي عوامل محدِّدة للإنتاج في المستقبل وأي خطأ يتم ارتكابه يصبح من الصعب إصلاحه في ما بعد، فتحصل إضاعة للجهود والوقت ورأس المال.
أمّا الشروط الأساسية التي يجب مراعاتها عند إنشاء بساتين الزيتون فهي:
1. اختيار الصنف المناسب من حيث:
أ- مقاومة الأمراض والآفات
ب- ملاءمتها للهدف المقصود من الزراعة، وعلى سبيل المثال فإن الأصناف الجيدة لإنتاج زيتون المائدة قد لا تكون الأفضل لإنتاج زيت الزيتون.
ج- تحمّل الظروف المناخية للمنطقة المراد زراعتها. (صقيع، ثلوج، رياح، رطوبة).
2. توفر النوعية الملائمة من التربة ورطوبتها، فالزيتون لا يحب التربة الطينية الثقيلة وخاصة الرطبة منها مثلاً.
3. عمق التربة الزراعية، فأحياناً تكون التربة الزراعية الجيدة قليلة العمق تليها تربة صخرية أو دلغانية.
4. التأكد من خلو التربة من بعض مسببات الأمراض كالفرتيسيليوم الذي يمكن أن يصيب أشجار الزيتون، ومن الصعب مكافحته في الزراعات الواسعة.
5. التأكد من توفّر أشعة الشمس بكمية كافية، فبعض الأراضي توجد على منحدرات لا تصلها أشعة الشمس إلا ساعات قليلة في اليوم.
6. زراعة النصوب على مسافات لا تقل عن سبعة أمتار.
7. أن تكون حفر الزراعة كبيرة قدر الأمكان والأفضل أن يتم ذلك آلياً كي يصل عمق الحفرة الى متر اذا أمكن ذلك.
8. أن يتم وضع كمية من السماد العضوي المتخمر في أسفل الحفرة وخلطها بالتربة السطحية مع حفنة (حوالي 100 غرام) من الفوسفات لتسريع نمو الجذور.
9. اختيار نصوب سليمة قوية (عمرها سنتان أو ثلاث سنوات) ذات مجموع جذري كامل وقوي، حيث أن في بعض الأحيان يكون حجم النصوب الخضري كبيراً ولكن المجموع الجذري قد تمّ قطعه ولم يبقَ منه سوى بعض النموات الجذرية البسيطة داخل وعاء الغرسة المعدّة للبيع.
10. أن يتم ريّ النصوب في السنوات الثلاث الأولى للزراعة على الأقل لتسريع النمو والوصول خلال فترة زمنية أقل الى مرحلة الانتاج.
11. أن لا يتم تقليم النصوب المزروعة إلا بعد ثلاث سنوات من الزراعة، حيث نبدأ بتربية الشجرة واعطائها الشكل المرغوب.
12. شرط يجب إضافته ولو لم يكن زراعياً وهو أنه يجب مراعاة مستقبل المنطقة المراد زراعتها من حيث التمدّد العمراني وانشاء الطرق وغيرهما، لأن الإنتاج الاقتصادي لشجرة الزيتون يبدأ بعد عشر سنوات من الزراعة.

المعاملات الزراعية الجيدة في بساتين الزيتون
إن شجرة الزيتون هي شجرة حرجية تستجيب للخدمات الزراعية (ريّ، تقليم، تسميد)، فيصبح بالإمكان زيادة انتاجها لتصبح شجرة اقتصادية، أي ذات مردود أعلى من مجموع التكاليف الضرورية لإتمام عمليات الإنتاج والقطاف والعصر.
عندما نقول إن شجرة الزيتون هي شجرة حرجية يعني ذلك أن هناك توازناً طبيعياً في بساتين الزيتون بين العوامل الممرضة والحشرات الضارة وبين أعدائها الطبيعية. وأن أي خطأ يتم ارتكابه يؤدي الى خلل في هذا التوازن يستوجب معالجة مكلفة وأحياناً دائمة تجعل المردود أقل من التكاليف، وبالتالي تصبح زراعة الزيتون غير ذات جدوى اقتصادية فيتم اهمالها ومن ثم اقتلاعها واستبدالها بزراعات أخرى. ومن هذه الأخطاء:

زراعة الزيتون من أقدم الزراعات في جبل لبنان
زراعة الزيتون من أقدم الزراعات في جبل لبنان

أ- زراعة أشجار أخرى بين أشجار الزيتون كالدراق والتفاح والإجاص وغيرها فتنتقل الأمراض والحشرات من هذه الأشجار الى أشجار الزيتون.
ب- القيام بعملية المكافحة التي تعتمد التغطية الشاملة وخاصة بالمبيدات الحشرية التي تقتل كل أنواع الأعداء الطبيعية، فتنشأ سلالات مقاومة من الحشرات لا ينفع معها المكافحة الكيميائية ولا توجد أعداء طبيعية لإفتراسها أو إفتراس بيوضها فتتكاثر بشكل هائل، كما يحصل في الحشرة القشرية السوداء على الزيتون التي تكون أعدادها محدودة جداً، وبعد المكافحة المستمرة تغطي الشجرة وتقوم بإفراز مادة عسلية ينمو عليها الفطر الأسود فتصبح أشجار الزيتون كتلة سوداء دبقة لا يمكن حتى الإقتراب منها لوجود أعداد هائلة من الزراقط والدبابير والحشرات الأخرى التي تجذبها المادة السكرية.
ت- إعتماد برامج المكافحة الموضوعة مسبقاً دون الأخذ في الاعتبار العتبة الاقتصادية للآفة المطلوب مكافحتها.
ث- عدم دراسة الأثر البيئي لأي عملية سيتم القيام بها داخل أو حول بساتين الزيتون.
أما المعاملات الزراعية الجيدة فهي معاملات يجب أن تكون متكاملة كي نحصل على النتائج المرجوة، كما يجب القيام بكل عملية في وقتها المحدد وبمواصفاتها المحددة. وهذه المعاملات هي:
1. الريّ: لقد أعطيت هذه المعاملة الرقم واحد نظراً لأهميتها، حيث تتطلب زراعة الزيتون ريّاً تكميلياً في فترتين مهمتين.
الفترة الأولى هي فترة الإزهار وتكوُّن الثمار في أشهر نيسان وأيار، وفي هذه المرحلة تكون المياه ما زالت متوافرة بعد فصل الشتاء مباشرة.
الفترة الثانية هي نهاية شهر آب وبداية شهر أيلول، ولكن في هذه المرحلة تكون المياه غير متوافرة بسهولة ولكن تأمينها لأشجار الزيتون يؤدي الى مردود اقتصادي عالٍ يتمثل بزيادة كمية الزيت الناتج وزيادة حجم الثمار.
أما المحافظة على مياه الأمطار وتسهيل تغلغلها في التربة الى منطقة الجذور فيتم عن طريق الحراثة الخريفية والحراثة الربيعية.
ملاحظة: يمكن الاستغناء عن الحراثة اذا قمنا بتأمين الكمية الكافية من الرطوبة في منطقة الجذور عن طريق الريّ بالتنقيط مثلاً.
إن المياه عامل محدد لكمية ونوعية الانتاج، فيجب دائماً التعويض عن النقص في مياه الأمطار بالريّ التكميلي المناسب والمدروس في كل سنة وفي كل مرحلة.
2. التقليم: إن الشكل النموذجي لشجرة الزيتون هو شكل الشمسية التي تقترب أغصانها الطرفية من ملامسة سطح الارض، وخاصة أثناء فصل الخريف أي قبل القطاف. المطلوب من عملية التقليم هو تأمين:
أ- أكبر كمية من الطرود التي ستحمل موسم السنة التالية.
ب- تقليل كمية الخشب في الأشجار المعمرة بشكل تدريجي وليس في سنة واحدة.
ت- ازالة الأغصان الداخلية والمتشابكة واليابسة وحرقها بعد أن تكون قد شكلت ملجأً لحشرة خنفساء فروع الزيتون.
3. التسميد: يتطلب التسميد توفّر الكميات الكافية من المياه وإلا أدى ذلك الى نتائج عكسية على نمو الشجرة وعلى انتاجها. فكلما أمكن تأمين كمية أكبر من المياه أمكن زيادة كمية الأسمدة المضافة، والتسميد يمكن أن يكون بأشكال متعددة منها:

شجرة الزيتون هذه تمت تربيتها بصورة صحيحة فهي غنية بالنموات الخضرية التي تحمل الثمار كما أن أغصانها قريبة من الأرض ويمكن بصورة عامة قطافها من دون صعوبة
شجرة الزيتون هذه تمت تربيتها بصورة صحيحة فهي غنية بالنموات الخضرية التي تحمل الثمار كما أن أغصانها قريبة من الأرض ويمكن بصورة عامة قطافها من دون صعوبة

أ- إضافة الأسمدة العضوية المتخمرة وخاصة زبل البقر والماعز ويتم ذلك بحفر خندق حول الشجرة بعيداً عن جذعها بعمق حوالي 30سم وعرض حوالي 50 سم، حيث يتم وضع السماد في الخندق وخلطه بالتربة ثم تغطيته بالتراب،كما يمكن إضافة حوالي 4-2 كلغ للشجرة من السماد المركب NPK فيخلط مع السماد العضوي ويطمر معاً، ويمكن أن تتم هذه العملية مرة كل سنتين.
ب- التسميد الآزوتي في نهاية شهر شباط حيث يتم نثر حوالي 4-3 كلغ من سلفات الأمونياك تحت المجموع الخضري للشجرة قبل بدء سقوط الأمطار مباشرة، وعادةً يتم ذلك في سنوات الحمل.
ث- إضافة الأسمدة الكيميائية الذوابة عبر أنابيب الريّ في المواعيد السابقة نفسها على أن تكون كمية المياه كافية لوصول السماد الى منطقة الجذور.
ملاحظة: إن زيادة التسميد الكيميائي تؤدي الى زيادة كمية الإنتاج وزيادة عدد الثمار، ولكن يقابل ذلك انخفاض في نسبة الزيت الناتج وكبر حجم النواة بالنسبة للمادة الشحمية المغلفة لها فتزداد كلفة القطاف والنقل والعصر وتنخفض نسبة الزيت الناتج. لذلك يجب إضافة الأسمدة الكيميائية وخاصة المركبة باعتدال، كما أن زيادة التسميد الآزوتي تؤدي الى كثافة النمو الخضري وضعف مقاومة الأشجار للأمراض والآفات المختلفة، وعدم وصول أشعة الشمس الى داخل الشجرة لذلك يجب ايضاً إضافة الأسمدة الآزوتية باعتدال.
4. القطاف: إن أكثر العمليات الزراعية كلفة في زراعة الزيتون هي القطاف حتى أنه يتم في لبنان ضمان بساتين الزيتون بشكل يحصل فيه الضامن على 50 % من الانتاج مقابل فقط القيام بعملية الجني. إن جني الزيتون يجب أن يتم من دون الحاق الأذى بالثمار ومن دون تكسير النموات الطرفية التي ستحمل موسم السنة التالية، وأفضل طريقة قطاف هي القطاف اليدوي باستخدام الأمشاط اليدوية ولكنها عملية مكلفة لذلك يتم اللجؤ الى طرق أخرى كاستخدام الفراطة الآلية والعصا وهز الأغصان.

الحدّ من خطر بعض العوامل الممرضة والحشرات الضارة
من أبرز المهمات التي يجب أن ينتبه إليها المزارع في هذا المجال ما يلي:

أهلاً بشيـخ السفــرة
أهلاً بشيـخ السفــرة

الحدّ من ضرر الإصابة بذبابة ثمار الزيتون: إن الصيف الحار الطويل يحدّ من تكاثر ذبابة ثمار الزيتون، وبالتالي يخفف من ضررها أحياناً بشكل كامل، بينما الصيف المعتدل الحرارة يساعد على تكاثر الذبابة وانتشار خطر الإصابة، فيجب مراقبة ذلك عن طريق المصائد المختلفة الأنواع، وعن طريق معرفة نسبة الثمار المصابة وعندما تقترب هذه النسبة من 4-3 % نقوم برش جزء من الجهة الجنوبية من الشجرة المواجهة للشمس بمزيج مركز من المادة الجاذبة (هيدروليزات البروتين) والمبيد الحشري ديمتوات. وفي كل الأحوال يجب القيام بالقطاف المبكر اذا كان الطقس مساعداً لانتشار الذبابة واذا كنا لا نرغب بوجود بقايا الديمتوات في الزيت الناتج لأن فترة الأمان عند المكافحة بالديمتوات هي عشرين يوماً على الأقل من تاريخ المكافحة.
الحدّ من ضرر الفطر المسبب لمرض عين الطاووس: عندما تكون الأشجار ضعيفة وغير مقلمة وعندما تكون الرطوبة عالية جداً في بطون الأودية ينتشر مرض عين الطاووس بشكل يمكن أن يؤدي الى تعرية قسم كبير من الشجرة، وذلك بسبب جفاف الأوراق المصابة وسقوطها، ولكن الأشجار القوية والمقلّمة والموجودة على السفوح المشمسة لا يشكل سقوط نسبة من أوراقها حالة تستوجب المكافحة.
إذا كانت الحالة تستوجب المكافحة، فإن ذلك يتم بالمبيدات النحاسية بعد القطاف في فصل الخريف شرط أن لا يلي الرش سقوط الأمطار، ويمكن أن يعاد الرش في بداية فصل الربيع قبل تفتح الأزهار.
الحدّ من ضرر البكتيريا المسببة لمرض سل الزيتون: يجب قص الأفرع المصابة وحرقها مباشرة على أن يتم تطهير وسيلة القص بمادة مطهرة بعد كل قطع، لأن البكتيريا تنتقل بواسطة وسائل القطع مسببة انتشار الإصابة في الأفرع السليمة.
الحدّ من ضرر خنفساء فروع الزيتون: نقوم بتقليم بعض الأفرع المطلوب تقليمها ونبقيها في البستان لتشكّل مصيدة لخنفساء فروع الزيتون، وعندما تظهر الثقوب على الأفرع المقلّمة معنى ذلك أن الحشرات أصبحت بداخلها فنقوم بحرقها مباشرةً.
أمّا عثة الزيتون وبسيلا الزيتون ونمشة الزيتون السوداء، فالأعداء الطبيعية كفيلة بالتحكم بأعدادها وعدم وصولها الى العتبة الاقتصادية إلا إذا قمنا بالأخطاء التي ذكرناها سابقاً.

إن بساتين الزيتون المنتشرة على سفوح جبالنا والتي كانت تعطي آلاف الأطنان من ثمار الزيتون يجب أن تعود الى انتاجها الأمثل، ويجب أن تشكّل مصدر أمان اقتصادياً لأجيالنا المقبلة. فلماذا لا يُخصص جزء من الرساميل الهائلة التي نضعها في قطاعات أخرى كالعمران والسياحة والخدمات لقطاع الزراعة ؟ فالزراعة، ومنها زراعة الزيتون هي ما يجب أن يتوجّه اليه اهتمامنا في السنوات المقبلة اذا كنا نريد لأولادنا حياة كريمة على أرض بلادهم وأجدادهم.

مشاركة المقال

التعليقات

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات ذات صلة

السابق
التالي

اكتشاف المزيد من Dhoha Magazine

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading