لا تملُّ الشاعرة سناء من إعلان استحالة العيش بلا شِعر. هو ذا ما تشعر به وأنت تطوي الصّفحة الأخيرة من ديوان سناء الجديد. من يستطيع أن يحيا حياةً لا يحبها؟ من يستطيع أن يعلن الانتصار على ليلٍ أسودَ أسدل كلّ الستائر المُمْكنة؟ من يستطيع أن يعيش بلا جسد؟ وحدها سناء تفعلُ ذلك بامتياز، وكما لم أقرأ لأحد من قبل، أمّا سلاحها فبسيط وهو: الشِّعر. هل رأيتَ جسداً لا يخصّ صاحبه! تلك هي علاقة الشاعرة سناء البنّا بجسدها، علاقةٌ لو طُلِب إلي أن أصفها لقلت إنّها «الرّفقة المُستحيلة». الجسد قناع، لا بدّ لنا به. أكثر من ذلك، لا نريدُه، لا نرغبُ به. كلّما امتطينا عربة الشِّعر واقتربنا منه، فرَّ منّا. لا شيء يستطيع أن يميّز بين الجسد - المقدّس، والجسد - القناع مثل الشِّعر... وهو ما تفعله سناء. هي تُسقط بالشِّعر الجسد - القناع وتلتصق أكثر بالجسد - المقدّس. هي ذي قوة الشِّعر، وتفرُّده. فلنقرأ سناء:....
This content is locked
Login To Unlock The Content!